ما يجري الان في المنطقة هو هجمة غزو و نهب جديدة من قبل الغرب بثوب جديد و مختلف عن سابقاتها ، بثوب اسمه الدفاع عن الشعوب لنيل الحرية و التخلص من الديكتاتورية و نشر الديمقراطية و محاربة الارهاب .
سندرك هذا الحقيقة اكثر عندما نقرا تاريخنا و نستوعب طبيعة علاقتنا مع اوروبا على مر التاريخ ، فمن لا يقرا تاريخة يكرر اخطائة السابقة.
طبيعة علاقة المنطقة باوروبا منذ القدم كانت قائمة على مقاومة هجمات اوروبا و الدفاع عن المنطقة الا في مرات قليلة من التاريخ اصبحت قائمة على غزو اوروبا و هي بالاساس دفاع عن النفس، لان افضل وسيلة للدفاع هو الهجوم .
فمن يقرا وضع اوروبا و وضع المنطقة من منظور جيوسياسي و استراتيجي، سيصل لحقيقة جيوسياسية ثابتة لن تتغير ابدا ، و هي :
لن ينتهي صراعنا مع اوروبا ، و لن تنتهي هجمات غزو اوروبا للمنطقة ، ما دامت اوروبا قارة صغيرة و فقيرة جدا بمواد الخام و الثروات و يوجد فيها قوميات عديدة ، بينما المنطقة كبيرة جدا و غنية جدا بالخامات و الثروات و تحتل موقع جيوسياسي بالغ الاهمية و قريبة من اوروبا ، لانه لا حل لاوروبا الا الخروج من نطاقها الجغرافي بسبب مشكلتها الجيوسياسية و شحة مواد الخام و الثروات لديها ، لاحل لاوروبا الا الغزو و نهب الشعوب و بالتالي ستستمر عمليات غزوهم للمنطقة باي طريقة و باي ثوب ، اما بثوب الاسكندر المقدوني او بثوب روما او بثوب صليبي او بثوب حملات نابليون او بثوب استعمار انجليزي او بريطاني او برتغالي او ايطالي او بثوب الديمقراطية او بثوب محاربة الارهاب او بثوب الحفاظ على المناخ و نحن سنكون في موقع المقاومة، موقع مقاومة تلك الهجمات الاحتلالية و عمليات التخريب و النهب، او هناك خيار ثاني و هو غزو اوروبا لان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق