ما هو تفسير هذه الايات ؟!
■ {وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين}
المعنى الموجود الان في عقل المسلم :
بان هناك يهود طلبوا من الرسول تحكيمه في مسالة ما، فالله يقول للرسول : كيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله، اي ان التوراة فيها حكم الله ... موجود و واضح ، ثم يتولون بعد حكمك و ما هم بمؤمنين .
لكن ..... هل القران يحدد هوية السائل و بانهم اليهود ؟
لا .... مجهول الهوية .
ثم .... كيف يحكم اليهود النبي في مسالة ما ، و الله يقول بان الحكم موجود واضح عندهم في التوراة ، و لن يعجز اليهود في ادراك المسالة في التوراة ؟!
ثم ....... ان الاية تدل على ان الوحي يخاطب النبي بانه لافائدة من حكمه ...... لان حكم الله واضح في التوراة ... و لان تحكيمك سيكون نفس حكم الله .. فلا فائدة ... لانهم سيتولون و لن يؤمنوا.
الاية تخاطب النبي بصيغة مباشرة حاضرة و ليس بصيغة الماضي ، اي ان الاية سابقة للحادثة ... اي ان اليهود طلبوا تحكيم النبي، فانتظر النبي ... و نزل الوحي بهذه الاية ... ليوجه النبي بطريقة العمل ..... اي ان الاية ......... تشير على ان النبي لن ينفذ طلب اليهود .... لان الوحي يقول له بانه لا فائدة ... لانهم لن يؤمنوا.
هل الموضوع صعب لهذه الدرجة حتى يسال اليهود الرسول في مسالة موجودة عندهم في التوراة ، ثم لماذا الحكم صعب لهذه الدرجة و يسالوا النبي .. و هم لا يعترفون به ... اذا كانت التوراة خاصة باليهود فهم ادرى بشوؤن كتابهم ؟! ... الا لو كان النبي له علاقة قوية بالتوراة ... و التوراة من ضمن تخصصه و مهمته
لكن حسب كتب تفاسير تراث الطابعة العثمانية ....... فجوهر الموضوع هو حادثة زنى ..... ذهب اليهود الى الرسول ليحكم بينهم في مسالة الزنى ... و حكمه كان سبب اسلام يهوديان ..
اي ان الحكم ... الذي امر الله نبيه ان يحكم به هو حكم الزاني المحصن ... و هو الرجم. . و الله قد أنزل التوراة فيها بيان ما سأل هؤلاء اليهود النبي عن حكم الزانيين المحصنين .
هل يوجد هناك في الايات السابقة ، اي اشارة صغيرة تشير لموضوع الزنى ؟!
القران لا يتحدث اطلاقا في هذا الامر ..... لكن المسلم حاليا يؤمن بان الطبري جبريل ، و يؤمن بكلامه ...... مع ان القران لا يقول كلمة مما قاله الطبري .
اذن ...... هل القران يحدد طبيعة المسالة التي طلب من النبي الحكم بها، او هل يوجد سياق سابق للاية تجعلنا ندرك طبيعة المسالة ؟
لا
الجملة ( و كيف يحكموك ) ...... هي بداية لموضوع مجهول، و لا نعرف ماهو .... و لا نعرف طبيعة الحكم الذي طلب من النبي ان يحكم به ... و لا نعرف هوية من طلبوا تحكيم النبي .... هويتهم مجهولة .
لكن الموضوع مرتبط بالتوراة ، لان الاية تتحدث بان التوراة ، عندهم و فيها حكم الله .
هذا يعني
لكي نعرف ماهو الحكم الذي طلب من النبي ... فاننا سنجده في التوراة ... فيها حكم الله الذي طلب من النبي ... لكن هوية من طلبوا حكم النبي ... مازالت مجهولة.
■ لنذهب الى الجملة القرانية التي بعدها، ربما ستوضيح المسالة اكثر و تزيل الغموض و المجاهيل .
{إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
هذه الاية ... تتحدث بشكل عام و ليس خاص ....... كانها تشرح قاعدة العامة الثابتة ، لكل زمان و مكان : بان التوراة انزلت بشكل عام و فيها هدى و نور للجميع ، و اداة تحكيم للنبيون .
الاية لا تخاطب النبي بشكل خاص .... بل الاية تتحدث عن النبيون .
ماذل يعني هذا ؟!
هذا يعني بان الموضوع عام ... اي ان التوراة و كانها مرجع للجميع
اي ان الحكم الذي طلب من النبي ...... قد يكون حكم عام ... و ليس حكم متعلق بحادثة خاصة او شخصية او أسرية او قبلية .
و قد تكون حكم خاص .... لان التوراة بشكل عام مرجع التحكيم للجميع .
الاية ( و عندهم التوراة فيها حكم الله ) ستعني بان النبيون سيحكمون بحكم الله الموجود في التوراة .
لكن الاية تتتحدث بشكل عام بان التوراة انزلت ليحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا و الربانيون و الاحبار .
الاية واضحة .... و تحدد هوية هوية من طلبوا حكم النبي.
فريقان اثنان و ليس فريق واحد
الذين اسلموا (المسلمين) ... الذين هادوا( اليهود ) و الاحبار و الربانيون
لكن
الاية ( بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء)
هذه الاية تشير ........... الى كون الموضوع مرتبط بكتاب الله مستحفظ او مخفي عند فريق و شاهدين عليه ... و تزيد من توضيح بان المسالة ليست في ذات التوراة اصلا ، تحكيم متعلق بكتاب الله .
المسالة تتضح بان لها علاقة بكتاب الله .... اي ان التحكيم بما اسحتفظ فريق من كتاب الله و كانوا عليه شهداء .
اي ان جوهر المسالة .... بما استحفظ فريق من كتاب الله و كانوا عليه شهداء .
لكن ما العلاقة بين التوراة و الكتاب ؟
هل يستقيم معنى الاية لو قلنا:
{ انا انزلنا الكتاب فيه هدى و نور يحكم به النبيون الذين اسلموا للذين هادوا و الربانيون و الاحبار بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء }
اذن الاية ..... تتحدث عن شيء ما مجهول هويته و عن كتاب الله ، و هذا الشيء المجهول مرتبط بعلاقة مع كتاب الله ، لانه سيكون مصدر تحكيم، فعبر هذا الشيء المجهول سيحكم الانبياء الذين اسلموا للذين هادوا و الاحبار بما استحفظوا و استخفوا من كتاب الله .
ماهو الشيء المرتبط بالكتاب و يمكن له ان يظهر الكتاب؟
خطوط كتابية .... اي ان كتاب الله مكتوب بخطوط التوراة .
و مادام و ان كتاب الله مكتوب بخطوط التوراة، فالموضوع في صلب مهمة الرسول .... و ليس الامر مسالة شخصية ، بل مسالة متعلقة بالايات ( ان انزلنا عليك الكتاب ) .
اذن الموضوع تحكيم بين فريقين ... مسلم و يهود، احبار .
في موضوع قد يكون عام و قد يكون خاص
الان الاية
( فلا تخشوا كلام الناس ، و اخشون )
الان الخطاب للمسلم ... لماذا ؟ ... سهل جدا .... مادام النص فيه خطاب مباشر بصيغة الجمع و الامر ........ و المسلم هو من يؤمن بالقران ... فالخطاب له .
الموضوع لا يحتاج الى ذكاء و فهلوه ... الخطاب للمسلم .. الله يخاطب المسلم .
لكن تراث الطابعة العثمانية ... يتعمد ان يفسر هذه الاية بان الله يخاطب احبار اليهود العلماء ... بان لا يخشوا الناس و ينفذوا حكم الله عندهم في كتابهم .
اذن الاية ........ فيها خطاب للفريق المسلم ..... بان ينفذوا حكم الله الموجود في التوراة . و ان لا يخشى هذا الفريق الناس لكن يجب ان يخشوا الله .
الحكم مرتبط بالمسلم ... و ليس مرتبط باليهود و الاحبار .
الاية .... ( لا تشتروا بآيات الله ثمن قليلا )
ايضا ........ الله الان يخاطب المسلم ... مادامت الاية فيها خطاب بصيغة الجميع .... و المسلم هو من يؤمن بالقران ... فالخطاب له .
اي لا تشتروا بايات الله الموجودة في كتاب الله ثمن قليلا .
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
و من لم يحكم بما انزل الله ... فاولئك هم الكافرون ... تعني الجميع مادام الامر فيه حكم الله .
مع ان التحكيم مرتبط بالنبيون ....... لكن الاية اصبحت تتحدث بشكل عام ... مطلوب من الناس جميعا بمن فيهم المسلم ، بان من لا يحكم بما انزل الله في التوراة ... فهو كافر .
كلمة كافر ... تعني من يغطي الحقيقة .
جوهر المسالة متعلقة بالمسلم اكثر من اي شخص اخر ، لانه مرتبط بكتاب الله ... الله .. الذي يؤمن به المسلم .
اذن .... ما العلاقة بين التوراة و الكتاب و ايات الله ؟!
قلنا سابقا .. بان التوراة هي خطوط الكتاب .
ما دام و ان التوراة مصدر الحكم ، و الله يامرنا بان لا نشتري بايات الله ثمن قليلا ... فالايات موجودة في التوراة .
اي ان التوراة تحوي كل ايات الله .
اي ان المقصود ب ايات الله ليس حكم خاص ... بل ايات الكتاب
بدليل {ا ل ر ¤ تلك آيات الكتاب وقرآن مبين} .
اي ان ... ا ل ر ... هي ايات الكتاب ... اي لا تشتروا بتلك الايات ثمن قليلا ، و من لم يحكم بنا انزل الله من ايات في التوراة ، فاولئك هم الكافرون .
هنا نتاكد بان الموضوع مرتبط بخطوط الكتاب، مادام و ان التوراة فيها ايات الكتاب ... و ايات الله المقصود بها حروف الكتاب، كتاب الله .... اذن الرسول سيتلوا من ايات الكتاب .
لكن يجب علينا الانتقال للاية التي بعدها ... حتى نتاكد او تتضح المسالة اكبر ... و تنجلي كل مجاهيل المسألة .. لكن قبل الانتقال الى الاية التي بعد ، هناك ملاحظة مهمة لابد منها :
العقل و المنطق يقول ... بان كلام الله يسبق عمل النبي ، اي ان كلام الله لا ياتي بعد عمل النبي .. لانه لو جاء بعد عمل النبي سيكون كلام الله ... كلام بشري ... و كتاب تاريخ .
لان النبي هو من يطبق كلام الله بشكل مباشر، مهمة النبي نقل رسالة الله ... و ليس كلام الله ياتي بعد .... لتايد عمل النبي .
بمعنى اخر ... القران ليس كما وصل لنا من كتب تراث الطابعة العثمانية ..و التي الغت معاني القران ..و جعلت الرسول سابق للقران . فاصبح القران كلام منتهي .
اسمه نبي و رسول ... و يتلقى الوحي و يعمل كما يخاطبه الوحي، و بعدها ينفذ ما جاء في الوحي .
{واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}
{وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}
الرسول يتبع كلام الله ...... و ليس العكس كما وصل لنا من كتب التراث العثماني .... التي جعلت ... من الله سبحانه و تعالى يتبع كلام و عمل الرسول ... لان التراث الذي وصل للمسلم من الطابعة العثمانية .... جعلت كلام الله ينزل بعد كل حادثة او قول للنبي.
■ لننتقل للنص الثالث {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
حسب كتاب تفسير الطبري و التراث الذي وصل لنا من الطابعة العثمانية ... تفسير الاية :
كتبنا على هؤلاء اليهود الذين يحكمونك يا محمد، وعندهم التوراة فيها حكم الله.
ويعني بقوله: {كتبنا} فرضنا عليهم فيها أن يحكموا في النفس إذا قتلت نفسا بغير حق بالنفس، يعني: أن تقتل النفس القاتلة بالنفس المقتولة. {والعين بالعين} يقول: وفرضنا عليهم فيها أن يفقئوا العين التي فقأ صاحبها مثلها من نفس أخرى بالعين، ويجدع الأنف بالأنف، ويقطع الأذن بالأذن، ويقلع السن بالسن، ويقتص من الجارح غيره ظلما للمجروح ... لان اليهود كانوا يفقاون عين بعينين .. و يقطعوا اذن باذنين، و حسب كلام الطبري ... فالله يامرهم عين بعين و اذن باذن .
و من لم يحكم بهذا الحكم فهو كافر.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لو افترضنا صحة تفسيرات الطبري و تراث الطابعة التركية ... و امنا بها .. فهي تؤكد بطلان كلام كل التراث حول حادثة الزنى .
بل ان هذه الاية ....... يجب ان تجعل كل مسلم يتخلى عن اسباب نزول تلك الاية ..... حول حكم الزاني المحصن .... لان الاية هذه توضح طبيعة الحكم الموجود في التوراة ... الذي امر الله نبيه ان يحكم به، و هو حكم القصاص و العين بالعين .
الاية واضحة ..... و السياق واضح ... بانه يفسر المجهول السابق في الايات ... فهذه الاية .... تحدد لنا طبيعة الحكم الذي كنا نبحث عنه .... اي حكم القصاص و ليس حكم الزنى.
صح ؟!
اذن ... يبدو بان الموضوع ..... مرتبط بحكم في قضية جنائية و الرسول قد طلب منه ان يحكم بين مسلمين و يهود ... وقع بينهم عراك ... و الرسول فصل بينهم بحكم التوراة .
-----------------------
لكن قبل شرح هذه الاية ... لابد من استعراض موضوعات اخرى مرتبطة بهذه الاية .
هذه الاية خاض فيها الكثير .... مؤرخين و باحثين و مفسرين.
■ فاما المفسرين
فهو حكم من الله على المسلم ان يلتزم به ، بنفس ما كتب الله على اليهود .
لان الاية تتحدث عن حادثة مع الرسول .... لكن ملزم على العمل بهذا الحكم . لان الله يامر المسلم بالعمل بهذا الحكم ... {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}
■ اما المجددين و المتنورين و دعاة الانسانية
فقالوا بان هذا حكم كان مكتوب على اليهود في الماضي ، و جاء الاسلام لنسخ هذا الحكم .. لان هذا شريعة الغاب .
لان الاية تقول .... كتبنا عليهم فيها ... و لم يقل و كتبنا عليكم او كتب عليكم .... اي انه حكم خاص بهم. و جاء شريعة الاسلام لنسخة و ابطاله .
■ لكن دعونا نؤجل تفسيرات هولاء ......... لاني مشغول بحديث المؤرخين ، لان لديهم قول اخر ... خصوصا المؤرخين من اهلنا في العراق .
المؤرخون الغربيون بشكل عام .......... و تلامذتهم من مؤرخينا خصوصا المؤرخون من اهلنا في العراق يؤكدون و بشكل قاطع ،بان هذا الحكم قد انتقل لليهود من الحضارة العراقية ، اثناء فترة السبي البابلي ، لانهم قد تاثروا بشريعة حمورابي .
فحمورابي ... يعتبر اول من سن القوانين في الارض
من هو حمورابي ؟
(حمورابي بالأكدية تلفظ امورابي وتعني المعتلي)
حكم بابل بين عامي 1728-1686 ق. ، وهو سادس ملوك بابل وهو أول ملوك الإمبراطورية البابلية، ورث الحكم من ابيه سين موباليت ,كانت بلاد الرافدين دويلات منقسمة تتنازع السلطة ،فوحدها مكونا إمبراطورية ضمت كل العراق والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق أخرى. وكان حمورابي شخصية عسكرية لها القدرة الإدارية والتنظيمية والعسكرية.
ومسلته الشهيرة المنحوتة من حجر الديوريت الأسود والمحفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس.
تعتبر من أقدم وأشمل القوانين في وادي الرافدين بل والعالم. وتحتوي مسلة حمورابي على 282 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و هو على جانب كبير من الدقة لواجبات الافراد وحقوقهم في المجتمع، كل حسب وظيفته ومسؤوليته و يشتمل قانون حمورابي الذي صدر في السنوات الأخيرة من عهده قمة ما وصلت إليه وحدة البلاد السياسية و الحضارية حيث طبق القانون على جميع المدن و الأقاليم التي ضمتها الدولة البابلية و ضم القانون مختلف القواعد و الأحكام القانونية كمبدأ التعويض و مبدأ القصاص و مبدأ عدم جواز التعسف باستعمال الحق الفردي و مبدأ القوة القاهرة و كان يتم تعديل بعض القوانين و إضافة القواعد التي تتطلبها المرحلة الجديدة التي تمر بها الإمبراطورية .
هناك باحثون أبرزهم السيد سامي البدري رئيس قسم علم الأديان المقارن- المعهد الإسلامي في بريطانيا يرى أن حمورابي جاء بعد إبراهيم ب300 عام وليس قبله وأن تسمية حمورابي تعني خليل الرب (وليس الآلهة) وما شريعة حمورابي إلا نسخة متصرف بها من لصحف النبي إبراهيم ولذا نجد التقارب بينها وبين التوراة ممكنا مع عدم أخذ اليهود أي من القوانين من البابليين بل هو الشبه الحاصل بين صحف النبي إبراهيم وصحف النبي موسى وهذا الأمر الذي حاول الكثيرون الالتفاف حوله لأسباب دينية أو سياسية.
--- مقارنة بين قانون حمورابي و قوانين التوراة ---
قانون حمورابي : اذا فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقؤوا عينه.
قانون التوراة : الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن (لاويين).
قانون حمورابي : إذا كسر سيد عظم سيد آخر، فعليهم أن يكسروا عظمه. و إذا قلع سيد سن سيد من طبقته، فعليهم أن يقلعوا سنه.
قانون التوراة : إذا كسر سيد عظم سيد آخر، فعليهم أن يكسروا عظمه. و إذا قلع سيد سن سيد من طبقته، فعليهم أن يقلعوا سنه.
-----------------------
هذا التفسير التاريخي ..... يجد رواج كبير جدا عند اخواننا في العراق ... مصدر فخر ..... مسلة حمورابي ...حمورابي ابو القوانين ، بل تعتبر كدليل يتفاخرون به .......... على ان اليهود سرقوا من حضارتهم القديمة عندما كانوا في بابل في عهد السبي البابلي .
ساكون صريح معكم للاخير ..... انا الان لا انتمي الى اي مكان الا العراق ...... اي انا الان عراقي قح و اصل .و عندما اتكلم ... فاني ساتكلم باسم واحد عراقي .
بالله عليكم ........... هل هذه قوانين عبقرية خارقة يتفاخر به الانسان و تصنع لاجلها مسلة موجودة في متحف مستعمر خبيث، هل تتوقع بان الانسان كان قبل 5000 سنة ..... عاجز عن وضع قوانين تنظم حياته مثلا .. يا اخي نحن لدينا اعراف و قوانين بدون ان نكتبها ... توارثناها ... الموضوع مش خارق و عبقري .
" إذا كسر سيد عظم سيد آخر، فعليهم أن يكسروا عظمه. و إذا قلع سيد سن سيد من طبقته، فعليهم أن يقلعوا سنه. اذا فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقؤوا عينه"
هل يوجد اي عراقي حتى اليوم .. حتى مؤرخين يستطيع قراءة تلك نقوش المسلة، او فهمها ، لكن الغربي وضع مسلة و صنع لها لغة و كتب بانها تعني كل ما كتبه في اللغة العربية .
قل عني ما تشاء .... فانا اتكلم الان .. ليس من اي منطلق يخطر في عقلك ..... انا اتكلم هذا الكلام من منطلق .... ان الموضوع قد بلغ للحلقوم ........ لان ما يحدث شيء جنوني . عبث مخيف و لا حد يستشعر . و لا يوجد اي استشعار للمسؤولية .
المسامحة حتى لو الكلام مستفز ... انا اخوك ... و انا عراقي و لي الحق ان اقول ما اراه ........ و لابد من الحديث بعدة اساليب .. ربما تعصف بالناس .
صحيح ان التزوير قد طال كل نقوش المنطقة ....... لكن الحالة في العراق هي الاسوء و الابشع ......... لان كل تاريخ العراق الذي يتفاخر به العراقي ...عبارة عن كتاب اليهود بشكل مطور ... تاريخ العراق ليس الا تاكيد لكتاب اليهود بشكل متوحش و خبيث و لا احد ينتبه .
الان هم لا يكتبون تاريخك حبا فيك ......... هم يقومون بتاصيل اليهود و كتابهم في ارضك فقط .. و يؤكدون صحة كتاب اليهود، و انت مثل الاطرش داخل الزفة .... يؤصلون لليهود وكلاء الغرب في ارضك ....... و يوما ما سيجد المجتمع نفسه خالي من المعنى فكل الارض تصرخ بيهوديتها .
ساختصر عليك المسالة ببساطة يا ايها العراقي ... اترك التاريخ كله .........و احفظ هذا القانون البسيط ....... افضل لك من شريعة حمورابي المكونة من 250 قانون :
اذا لم تكن نقوشك بلغتك ... فلماذا تتفاخر بها .. لانها ليست ملكك، و لست ابن العراق .. انت قليل اصل ... دخيل ........ حاول ان تفهم و تستوعب و تستشعر هذا القانون جيدا ....لغة نقوش اجدادك هي نفسها تماما لغة اعلى نص مقدس بحوزتك ... و الذي ورثته من اجدادك .
افهم .. ارجوك
الان ... كيف يفهم المؤرخ هذا النص القراني ؟! .
يفهم بان هذه الاية القرانية ..... دليل تؤكد بان القران يتحدث عن قوانين القصاص في التوراة ...........التي سرقت من شريعة حمورابي و التي يتفاخر بها العراقي ...... و هو دليل على ان اليهود في عهد النبي قد حرفوا القانون ..... و النبي قد جاء لتصحيح تحريفهم و اعادة القانون ... لنفس ما كان في التوراة ... العين بالعين و الخ .. اي نفس شريعة حمورابي التي يتفاخر بها العراقي .
لكن المعنى ليس هذا
و ساكون صريح معكم للاخير
صدقني ............ بان نصوص كتاب اليهود و هذه المسلة و قصة حمورابي ...... جميعها اختلقها خيال الغرب الشيطاني في فترة زمنية واحدة و حديثة .... لتحريف معنى هذه الاية الصغيرة جدا في القران الكريم.
تخيل ؟!
انا صادق جدا فيما اقوله
ماذا يعني هذا الكلام يا ايها العراقي ؟
هذا يعني بان كل التاريخ الذي كتبه الغرب لك ... وهم و فالسو. مجرد رواية تخيلية افتراضية .... لا حقيقة لها ... لانك امي لا تستطيع ان تقرا نقوشك .. و مستسلم لترجمات الغرب لك .. لو انك تستطيع قراءتها لما ضحك عليك المحتل ....... و الهدفها الرئيسي من هذا التاريخ انت و مجتمعك الذين تحملون هذا النص القراني .. الهدف الرئيسي ..... تزوير و تحريف عقلك و وعيك و محيطك و انتماءك الجمعي ......... مجرد مشروع استراتيجي فكري سياسي، للسيطرة عليك و برمجة وعيك ...... انت الذي تحمل هذا النص القرآني .
--------------------
الان دعونا نعود للمفسرين و المجددين
حسب هذه الاية فان هذا الحكم خاص باليهود .. اي موجود في كتابهم و لا يمثل المسلم ، لكن المسلم يعمل بهذا الحكم . لان الله يامر المسلم بالعمل بهذا الحكم ...... عجيب و غريب .. لان الاية تقول .... كتبنا عليهم فيها ... و لم يقل و كتبنا عليكم او كتب عليكم .... اي انه حكم خاص بهم.
فكيف جعل المفسرين هذه الاية .. كحكم للمسلم
اما المتنور ... فاين يذهب من جملة ( و من لم يحكم بما انزل الله )
ثم كيف يخاطب الله اليهود عبر القران ... اليس القران كتاب المسلم ؟! ... الله يخاطب اليهود ........ اما المسلم فهو في دور المتفرج .. يتابع و يشاهد الحادثة و لا دخل له ... معطل .
لان هذه الاية لا تعني كل ما سبق
- فهي لا تعني شريعة حمورابي التي يتفاخر بها العراقي بان اليهود سرقوا منها نص عادي جدا .. و كان العالم لم ينجب الا حمورابي ليعرف الناس مثل هذه القوانين
اذا قلع سيد سن سيد من طبقته، فعليهم أن يقلعوا سنه. اذا فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقؤوا عينه.
- و لا تعني قوانين كتاب اليهود
الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن،
- و لا تعني تفسيرات الطبري و تراث الطابعة العثمانية
" أن تقتل النفس القاتلة بالنفس المقتولة. {والعين بالعين} يقول: وفرضنا عليهم فيها أن يفقئوا العين التي فقأ صاحبها مثلها من نفس أخرى بالعين، ويجدع الأنف بالأنف، ويقطع الأذن بالأذن، ويقلع السن بالسن، ويقتص من الجارح غيره ظلما للمجروح ... لان اليهود كانوا يفقاون عين بعينين .. و يقطعوا اذن باذنين، و حسب كلام الطبري ... فالله يامرهم عين بعين و اذن باذن "
بل صدقني ... بان كتاب اليهود و قصة حمورابي و شريعته و تراث الطابعة العثمانية من كتب التفاسير التي وصلت للمسلم، جميعها من تأليف و اختراع عقل واحد ....... عقل شيطاني يسكن الغرب. و جميعها كتبت و اخترعت في زمن واحد .. كلها خرجت من غرفة واحدة ....... لتحريف هذا النص الصغير الموجود في القران .
تخيل ؟!
انا صادق جدا فيما اقوله
ماذا يعني هذا الكلام يا ايها العراقي ؟
بان قصة حمورابي و مسلته و كتاب اليهود و كتب تفاسير القران، كلها من صناعة مشروع واحد ... عقل واحد ... في زمن واحد . لاجل هدف واحد تحريف معاني القران ...... و تزوير عقلك حتى تقرا القران بشكل محرف ... هذا المشروع صمم كل هذه القصة حتى تجعلك تعتقد بان هذا النص في القران يعني ....ان تفقع عين بعين و سن بسن و انف بانف .
لانه لو اكتشفت المعنى الصحيح للنص، ستنكشف لك خيوط اللعبة التي انت داخلها ... و هم لا يريدون احد ان يخرج منها حتى ينفذ مخططهم .
تخيل .... كتبوا لك قصة حمورابي و شريعته ... حتى تفتخر بها بكل ما اتاك الله من قوة ... حتى تعتقد بكل ما اتاك الله من قوه ، بان هذا النص القراني يقصد شريعة حمورابي ... يفقع عين بعين و سن بسن ... و هذا يعني بان القران يؤكد حمورابي ... و حمورابي يؤكد القران .. و انت داخل هذه الدائرة التي صممها الغرب .. دائرة المؤامرة.
هذا يعني ... بان قصة حمورابي وهم ... خيال فالسو ... وظيفتها برمجتك فقط .. و هذا يعني بان هذه القصة وضعت لاجل تحريف عقلك ....... بل يعني بان كتاب اليهود ايضا كتب في نفس الوقت الذي صمم فيه الغرب قصة حمورابي ... في وقت حديث .. و ليس قبل 3000 سنة ... ههه ....و يعني ايضا .......... بان كتب التفاسير خرجت بنفس الفترة الزمنية . من اجل تحريف عقلك من كل الجوانب ... حتى لا تفهم النص القراني .... و هذا العمر هو تقريبا نفس عمر الطابعة العثمانية .
اذن دور حمورابي في القصة فقط .... تحريف عقلك عبر التاريخ ..و اليهودية مجرد مشروع استراتيجي سياسي ... و تفاسير القران مشروع سياسي نفذه الاتراك .
لماذا ؟
لان هذا النص ..... {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}
لا يعني قضية جنائية ..... بل يعني قضية امة تعرضت لمؤامرة شيطانية ... لا تخطر على عقل و قلب انسان في الارض .
هذا النص ... يعني هذه الرموز .... المرسومة في الصورة ... و هذا النص خطير جدا جدا ......... و خطورته .... السبب في صناعة قصة حمورابي و نصوص اليهود و تفاسير القران .. لانه يشرح لك 50 % من جوهر ايات الكتاب ...... و كيف تقرا التوراة ( و التي سماها الغرب زورا الهيروغليفية ) ، لان القران اصلا مكتوب بهذا الخط .
فعندما يخاطبكم الوحي في القران ..... و لا تشتروا باياتي ثمن قليلا ......فالوحي يقصد بالايات .... هذه الرموز المرسومة في الصورة .
العين و الانف و السن و الاذن و الخ ..... المرسومات في الصورة
هذه هي الايات .... الرموز المرسومة ....... التي لا يجب ان تشتروا بها ثمنا قليلا ... و الا فانتم كافرون .
هذه بعض من ايات التوراة .... ايات كتاب الله ....... التي اخفاها المشروع ... و المكتوبة في المساجد القديمة في مصر ( التي تسمى زورا معابد ) .
{ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}
---------------------------------
لكن ما هو تاويل او تفسير او معنى هذا النص ، او ما معنى تحديدا ... العين بالعين .. و الانف بالانف ..و الجروح قصاص ؟!
{وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}
ان شاء الله .... في مقال قادم
.
.
العقل و المنطق يقول ... بان كلام الله يسبق عمل النبي ، اي ان كلام الله لا ياتي بعد عمل النبي .. لانه لو جاء بعد عمل النبي سيكون كلام الله ... كلام بشري ... و كتاب تاريخ .
ردحذفلان النبي هو من يطبق كلام الله بشكل مباشر، مهمة النبي نقل رسالة الله ... و ليس كلام الله ياتي بعد .... لتايد عمل النبي .
بمعنى اخر ... القران ليس كما وصل لنا من كتب تراث الطابعة العثمانية ..و التي الغت معاني القران ..و جعلت الرسول سابق للقران . فاصبح القران كلام منتهي .
اسمه نبي و رسول ... و يتلقى الوحي و يعمل كما يخاطبه الوحي، و بعدها ينفذ ما جاء في الوحي .
{واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}استوقفتني هذه العباره كثيرا ويتوقف عليها الكثير ارجو ان تتكرم وتسهب فيها