ملاحظة مهمة جدا: تذكر دائما ان الاعلام ذكي جدا و مرتبط بدوائر القرار السياسي لاي قوة ، و مراقب حذر . مهمة الاعلام تزيف وعي الجماهير كي لا يدرك ماهو وراء مصالح تلك القوى و كيف تدير مصالحها في اي مكان، تستخدم للتزيف وسائل الشحن و الاستفزاز للـ العقد الدينية و المذهبية و المناطقية لاجل تزيف الوعي عن حقيقة مصالحها كي تستطيع حشد القطيع .لذلك فعندما يكتشف الاعلام بان هناك وعي يبرز داخل مجتمع ما مخالف للوعي المزيف الذي قاموا بصناعته ، يضطر الى تغير خطته بحشد امكانياته الاعلامية الهائلة لاجل اعادتهم الى الزيف او الى اجل جعلهم يرفضون الوعي الجديد و يشعرون بالتيهان، قصص و اخبار و لقاءات و الخ كلها كي تجعل الوعي الجديد يتاكد انه كان على خطا. فمثلا عندما قامت العربية قبل عدة شهور بانتاج فلم وثائقي ضخم عن دور السعودية في مواجهة القاعدة( لقاءات ، خبراء ، تحليلات ، تاثيرات صوتيه ، مواطنين ، ) هو كان يستهدف اي وعي يؤمن بان السعودية وراء القاعدة ، استعداد لاي عمليات مقبلة تقوم بها القاعدة، حتى لا يقال بان السعودية وراء القاعدة ، فقوة تاثير الفلم الوثائقي الذي حضى بدعاية كبيرة قبل عرضه من اجل جعل اكبر قدر ممكن من الجماهير يتابعوه ، و بالفعل بعد عرض الفلم بايام تحركت القاعدة في ابين و شبوة.
الان
بالمختصر لسلامة عقلك و سلامة وطنك ، ما يجري في عدن هو صراع بين مشروع السعودية و مشروع الامارات ، صراع بين وعيين اثنين ، بين خطابين اثنين ، بين اعلامين اثنين ، بين قوتين اثنين ، بين سلاحين اثنين ، بين لغتين اثنتين ، بين منطقين اثنين. في كل مشروع فيه ناس تنفذ بوعي و في ناس لا تعي هذه الحقيقة فقط تجيش باسم اي خطاب.
لذلك حافظ على هذا الملاحظة في وعيك لان الاعلام سيحاول بقدر الامكان تميع هذه الحقيقة عليك ، لانه لا يريدك ان تعرف ، لو عرفت ستعرف لقمتك و لقمة عيالك الي هم يحاولون الاستيلاء عليها ، سيجتهد الاعلام حتى تصبح تائه عن مصالحك بينما هو يستولي على مصالحك و انت مقعي سع الحمار.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق