تحديد العدو مهم جدا - اليمن نموذجا

كيف تدخل حرب و ان تجهل عدوك و تجهل تحركاته و ادواته و وسائلة و ميزان قوته؟

ستحارب وهم كبير و تنهزم ، ستحارب كيان هلامي في عقلك و ستكون كل تحركاتك الميدانية عبث و تخبط لا علاقة لها بالمعركة و ستجهد نفسك بلا مردود .

تحديد العدو اول نقطة قبل دخول الحرب ، تحديد العدو جيدا اول خطوات النصر ، لا يمكن الانتصار بدون تحديد العدو ، و بعد تحديد العدو ، تاتي عملية فهم معادلة القوة ، و لا يمكن الانتصار بدون فهم معادلة القوة .

اذا قام شخص بالتهجم على بيتك و يحاول تخريبة ، فانت سترد و ستستمر و تقاوم و تحاول ايقافة عن التهجم بكل الوسائل بالقوة و بالقانون و كل الوسائل و مازال الرجل يتهجم ، و يستطيع شخص ايقاف تهجمة لانه علم بان ذلك الشخص مرسل من شخص اخر ، اذن كانت معركتك مع شخص اخر ، و بخطوة صغيرة تم وقف التهجم ، هذا معنى تحديد العدو و فهم معادلة القوة للانتصار في المعركة .

اول نقطة، تحديد العدو جيدا .
ثاني نقطة،  فهم معادلة القوة.

ثالث نقطة ، فهم معادلة ميزان القوى .

ميزان القوى التي تسير المعركة ، لان فهم المعادلة تستطيع ان تدرك القوى التي يستند عليها المهاجم و ستعرف كيف سوف يتحرك ، هذا ما نسمية بلهجتنا المحلية الظهر الي يدنح عليه الشخص

بلغة بسيطة و غير معقدة ، بلغة عامية سهلة بعيدة عن لغة مدعي الثقافة و العلم التي تملىء الوعي بالاوهام و الدوائر الفكرية العقيمة

السعودية مجرد خادم مطيع فقط فقط ، لا تتحرك الا بالامر فقط ..ريموت كنترول يضغط من قبل امريكا.

اسرائيل تملك لوبي صهيوني ضخم في امريكا يضغط على القرار في امريكا .

امريكا مثل بكرة كبيرة هي من تحرك بقية البكرات الاخرى و اسرائيل  مثل يد الهندل التي تحرك بكرة امريكا الكبيرة لتحرك باقي البكرات المربوطة بالبكرة الكبيرة امريكا
اسرائيل مثل مفتاح السويس الذي يشغل السيارة الامريكية

بلغة اكثر بساطة

اسرائيل تضغط في امريكا ، امريكا تتحرك و تطلب من السعودية التنفيذ و السعودية تبدا بالتحرك لخدمة امريكا.

لماذا تقوم السعودية بهذا الدور ؟

حفاظ على عرش ال سعود فقط ، معاها ظهر كبير حامي لاسرة ال سعود و عرشهم مقابل تنفيذ ما تريده امريكا ، و يدرك ال سعود ان بقاءهم مرهون بخدمة مصالح اسرائيل ، لان معارضة مصالح اسرائيل هو سقوط عرشهم بل الاجتهاد في اثبات الطاعة بدون طلب من امريكا مادام يصب في مصلحة اسرائيل التي تملك اللوبي الصهيوني الذي يضغط على صناع القرار في امريكا

امريكا حددت مصالحها في المنطقة بشيئين اثنين فقط ، الاول امن النفط و الثاني امن اسرائيل

الان .....ماهو المطلوب منا في اليمن ؟

نحدد العدو في المعركة ، كي نفهم ماذا يريد
نحدد القدرات لنا و للعدو ، و نقاط الضعف لدية و لنا و نحدد ميزان القوى التي يستند عليها العدو ، كي نفهم كيف يتحرك هذا العدو .

قلنا لكم بدون مجال للشك ، ان ايران خدعت اسرائيل بتوريطها في حرب اليمن و الدليل ان ايران خرجت بالاتفاق النووي مع الدول الكبرى و كانت اسرائيل تعتقد ان ضرب اليمن سيفشل الاتفاق النووي ، هذا الاتفاق الذي تعتبرة اسرائيل اكبر خطا تاريخي و يهدد وجود اسرائيل و تصريح وزير خارجية ايران بعد توقيع الاتفاق النووي قال : الاتفاق النووي ضربة لل المشروع الصهيوني الذي حاول افشال الاتفاق .

المخابرات السعودية مجتمعة مع المخابرات الاسرائيلية قبل العدوان على اليمن بيومين على لسان عشقي و ان حاول التستر على الزيارة بانها كانت زيارة لفلسطين و بدعوى للمركز الدراسات الاستراتيجية الذي يديره ، فهو ضابط سابق كبير في المخابرات و المخابرات تتغطى بغطاء مراكز دراسات استراتيجية لتخفي نشاطها و تحركاتها .

الان ....كيف ننظر نحن اليمنين للمعركة ؟

النقطة الاولى
تحديد العدو

السعودية كلب قذر فقط ، اداة فقط ، خادم وسخ لامريكا و اسرائيل ، هي ليست العدو الحقيقي ، هي اداة قذرة فقط لخدمة امريكا و اسرائيل ، عدو اليمن الحقيقي في هذه المعركة هي اسرائيل و امريكا، لاننا حين نفهم العدو سنعرف ماذا يريد و لماذا شن الحرب علينا و فهم اسباب الحرب و كما عرفنا ، ان امريكا مصالحها في المنطقة امن النفط و امن اسرائيل ، و اسرائيل حين تقدم تصور لمصالحها تنفذ امريكا و تتحرك .

حددنا العدو باسرائيل لنفهم طبيعة الحرب و ماذا تريد .

قلنا ان سبب شن اسرائيل الحرب على اليمن هو افشال الاتفاق النووي بين ايران و امريكا، ايران خدعت اسرائيل و قامت بتوريطها في اليمن و وقعت الاتفاق ، اذن الحرب على اليمن كانت لاجل افشال الاتفاق النووي و ليس لاجل شرعية ، لان اسرائيل كانت تخاف على مشروعها في اليمن بتقسيمها ممضيق باب المندب.و اعتقدت اسرائيل ان اليمن سلمت لايران باتفاق سري مع امريكا

النقطة الثانية
فهم قدرات العدو

بعد ان حددنا العدو ، سندرك قدرات العدو في معركته في اليمن و عليه فان اليمن تحارب السعودية و تحالفها و خلفها اسرائيل و امريكا ، و لان المعركة عسكرية و اعلامية و اقتصادية و دبلوماسية و سياسية ، فعلينا ان نفهم ان قدرات العدو مما سبق ، يعني ان اسرائيل سوف تتحرك عسكريا و اعلاميا و اقتصاديا و سياسيا لخدمة السعودية في معركتها
ستضغط اسرائيل لصفقات اسلحة للسعودية ، ستضغط اسرائيل في المنظمات و الامم المتحدة و الخ....

النقطة الثالثة
فهم معادلة ميزان القوى

علينا في اليمن ان نفهم ميزان القوى العالمية ، حتى نستطيع ان نرتب الميزان بالطريقة التي تجعلنا نستطيع سحب القوى التي يتكىء عليه العدو او خلق قوى نستطيع عمل ميزان معها ليكافىء القوى الاخرى للضغط كما قلنا امريكا في المنطقة لشيئين اثنين هما النفط و امن اسرائيل ، لكن امريكا تقول على لسان رئيسها بعد صعوده بان مهمته خفض الدين العام و التوجه الى المحيط الهادي و افريقيا .

هل يمكن الاعتماد على هذا التصريح كحقيقة ؟

بالفعل نشاهد امريكا تنسحب من المنطقة و تتجه الى مكان اخر في المحيط الهادي و افريقيا و امريكا الجنوبية ، فبدات تتوغل في افريقيا و عقدت اتفاقيات امنية فيها و دفاع مشترك و ذهبت الى كوبا و عقدت اتفاق مع ايران و رفضت تجديد اتفاقية دفاع مشترك مع السعودية

السؤال المهم : كيف يتم الانسحاب ؟ ، هل الانسحاب يعني ان امريكا ستتخلى عن مصالحها ؟
لا بالتاكيد ، لكنها ستفاوض القوى الاخرى على مصالح اخرى في مكان اخر مقابل التنازل عن مصالحها في المنطقة لهم

قلنا سابقا ان اي دولة في العالم غير القوى الكبرى تتحرك وفق نموذجين ، الاول موازنة مصالح و هو الذي تتبعة اليمن و دول اخرى مثل سوريا و مصر و غيرها ، او تبعية عمياء و هذا النموذج تتبعه السعودية و الامارات و البحرين ، اما القوى الكبرى فتتحرك وفق نموذجين اما هيمنة و اما شراكة لاجل الححفاظ على مصالحها .

الان بشكل قاطع

امريكا تنسحب و تسلم تركتها لقوى اخرى مقابل مصالح اخرى ، و خروج بريطانيا من اوروبا الا دليل مؤكد بان بريطانيا تطمح باستعادة تركتها في المنطقة ، يعني امريكا تقوم بلمسات الاخيرة لضمان التسليم مع القوى او التخلي عن التركة ، امريكا تخلت عن ليبيا لفرنسا مقابل تونس ، ثم خدعت فرنسا و ادخلت بريطانيا ل ليبيا واصبح لبريطانيا صوت واضح في ملف سوريا ، و لجنة رباعية امريكية بريطانية سعودية اماراتية بخصوص ملف اليمن .

اليمن ؟

قلنا امريكا تنسحب ، و ستتخلى عن السعودية لصالح بريطانيا ، يعني ان بريطانيا ستوقع دفاع مشترك مع السعودية و السعودية ستبدا نقل اموالها و استثماراتها لبريطانيا ، ستكون بريطانيا هي حامية و السعودية ذراع لبريطانيا ، و ستنتقل الامارات من بريطانيا الى امريكا و سيبدا نقل استثمارات الامارات لامريكا

و قد بدات الجولات لمسؤلين سعودين لبريطانيا و بدات الاستثمارات السعودية ب ستين مليار دولار و بدات حملة بناء مساجد فيها بتمويلات سعودية و امام الحرم يقوم بجولة واسعة في بريطانيا و يقدم دعم للمراكز الدينية الاسلامية هناك

هل سوف تتعير سياسة السعودية بعد انتقالها لبريطانيا خصوصا سياستها نحو اليمن ؟

لا ، لان بريطانيا لها مصالح في اليمن و مازالت تراها من تركتها السابقة تحديدا عدن ، و اسرائيل ايضا ستنتقل الى بريطانيا ، لان اسرائيل لن تستطيع التنقل في المنطقة و الحفاظ على مصالحها الا من خلال السعودية و الدليل ان مصارف صهيونية بدات تنتقل بريطانيا ، يعني قريبا بريطانيا ستوقع دفاع مشترك مع السعودية
اليمن في ميزان القوى العالمية .

اليمن كانت تملك غطاء امني دولي لها يحافظ على استقرارها في العالم :

الغطاء الاول فرنسا و التي نالت امتياز تنقيب النفط و الغاز .
الغطاء الثاني بريطانيا و التي سلم لها امتياز تشغيل ميناء عدن عن طريق وكيلتها الامارات.

اذن

لماذا لم يكن لفرنسا حضور منذ بداية الازمة في اليمن ؟
اعتقد ان امريكا فاوضت فرنسا على نفط ليبيا مقابل التخلي عن ملف اليمن و تونس بدليل ان صالح بعث بمبعوث خاص للقذافي وقت اشتداد الازمة الليبية و قبل سقوط طرابلس .
الان لجنة رباعية بدون فرنسا لبحث الملف اليمني ، يعني ان امريكا ستسلم اليمن لبريطانيا و هم الان يناقشون ترتيب المصالح بين الجانبين للتسليم .

.
.