ما هي العلاقة التي تربط بين الارهاب و الدول : افغانستان الشيشان الصومال مالي نيجيريا العراق سوريا اليمن ليبيا ؟
.
.
.
.
.
الإجابة : الطاقة و ليست العقيدة ...تلك الجماعات الارهابية موجودة في تلك الدول ليس بسبب ان تلك الدول مسلمة و سكانها مسلمين بل لانها دول تملك موارد الطاقة .
الكثير مازال يعتقد و يصدق قصص تلك الجماعات الاسلامية المنتشرة في تلك الدول و نضالهم القرآني الجهادي في مقارعة حكومات الفسق ، و مازال يعتقد ان تلك الجماعات في مهمة اقامة دولة الفضيلة و العدل و الحق كما امرتهم العقيدة ....من قصص خطاب و الملا عمر و قادة الصومال الجهادين و ابن لادن و البغدادي و بوكو حرام، و التي يروج لها عند عوام الناس في تلك الدول و المنطقة و ما هي الا قصص من اجل اخفاء مهمة تلك الجماعات و اقناع الشعوب بانها صناعة داخلية .
أي عصابة او جماعة لا يمكن لها الاستمرار بدون وجود دعم من قوى تقف خلف تلك الجماعة او العصابة ، الامر ينطبق تماما على قصص تلك الجماعات من طالبان الى القاعدة الى بوكو حرام الى داعش ، و الغرض منها تشكيل الدولة الجديدة بما يخدم تلك القوى التي صنعتها، خاصة لو كانت تلك الدولة تمتلك ثروات طبيعية كثيرة ، من اجل ضمان الحصول على تلك الموارد او من اجل منع الاستقرار خوفا من التمكن من تلك الثروات .
للتوضيح فقط
● القاعدة في افغانستان بسبب انبوب نفط بحر قزوين المار فوق اراضيها.
● الشيشان سابقا هي نفس قصة افغانستان تماما ، نفط بحر قزوين ، اكبر احتياطي في العالم بعد احتياطي الشرق الاوسط.
● مالي نفس القصة ، اكتشافات جديدة هناك بحيرة ضخمة من النفط البلدان بصورة غير متوقعة.
● بوكوحرام في نيجيريا ايضا ..لان نيجيريا تملك احتياطي كبير من النفط و الغاز .
● داعش في سوريا و العراق بسبب انبوب الغاز الذي سيصل الى اوروبا و االغاز و النفط في العراق و سوريا.
● و في ليبيا لانها دولة غنية بالنفط و الغاز .
● نفس الشيء ينطبق على باقي الدول الاخرى ، و كل الموضوع هو الطاقة و الثروات ، و السيطرة عليها.
سؤال : ما هو السيناريو المتوقع ؟
بعد الاكتشافات الجديدة للثروات في البلدان و الذي ساعد تطور العلوم و التقنيات في عمليات الكشف ، خلق بؤر توتر و صراعات حول تلك الثروات ، خاصة الثروات التي تدخل في الطاقة و الالكترونيات ، و لكم خير دليل قصة الكونغو ، حيث تم اكتشاف معدن خيالي اروع من السيلكون في صناعات الرقائق الالكترونية . بعد ذلك الاكتشاف بدأ الصراع يدب فيها و بدات تظهر جماعات مسلحة .
- و لذلك فانه في البلدان التي تملك ثروات طبيعية ، بجانب ان لديها ارث اسلامي قديم و سكانها معظمهم من المسلمين، فالخيار سوف يكون تنظيمات جهادية اسلامية كتكتيك من قبل تلك القوى للسيطرة على منابع تلك الثروات ، و لكم في تلك الدول السابقة خير دليل .
- اما في البلدان التي تملك ثروات طبيعية محترمة ، بجانب انها لا تملك ارث اسلامي ، فالخيار سوف يكون جماعات ثورية مسلحة ، تناضل من اجل القضاء على الانظمة ، و خير دليل جيش تحرير السودان و التي استطاعت فصل جنوب السودان عن شمالة في دولة مستقلة، و نفس الحال ينطبق على الجماعات المسلحة الثورية في الكونغو و التي ظهرت مع ضهور ذلك المعدن النادر و الخيالي الذي يدخل في صناعات الالكترونيات .
السؤال : ماذا يوجد في الدول التي فيها جماعات مسلحة اسلامية او ثورية ، و يقال بانها دول فقيرة بالموارد كحالة اليمن و الصومال مثلا ، هل هناك تعتيم اعلامي عن حقيقة الثروات الموجودة فيها ، ام انها قصة اخرى ؟.
قبل مدة طويلة ، شاهدت فيلم امريكي قديم، يحكي قصة دخول سكة حديد من منطقة ريفية ، الفلم صور ببراعة بشاعة الرأسمال و كيف تفنن لوبي سياسي و اقتصادي داخل امريكا بتخويف سكان تلك المنطقة من اجل دفعهم على بيع منازلهم و اراضيهم و مغادرة المنطقة، حتى يستطيعوا تنفيذ مشروع سيعود عليهم بارباح خيالية، اغروا الناس بالاموال ثم قاموا بخلق اشاعات و قصص مخيفة لترعب الناس، و عندما لم تفلح تلك الخطط، خلقوا عصابة من الماجورين و المجرمين السابقين و طلبوا منهم تخويف و ارعاب الناس لجعلهم يرحلون و من يقاوم يقوموا بقتله .
سكان تلك المنطقة كانوا في دهشة و حيرة لا يدركون ماذا يحدث في مدينتهم و لماذا اصبحت بشكل مفاجىء تتواجد فيها تلك العصابة و تشهد كل تلك الاحداث و الجرائم .
في الفلم تجد تحالف اصحاب المال مع الشرطة و السياسة و القضاء ، و تجد حجم الاموال الضخمة التي قدمت كرشوات من اجل صناعة تحالف من اجل انجاح المشروع (مشروع سكة الحديد) .
دمار و خراب و دماء من اجل مشروع رأسمالي جشع.
حتى جاء المخلص لهم، و هو رجل من ابناء تلك المنطقة ، كان بارع في القنص ، كان يعيش في الجبل ، و قرر ان ينزل من الجبل كي يساعد أبناء مدينتة في قتل العصابة و افشال مشروع خطة سكة القطار الذي بدا ينكشف له اثناء مطاردته للعصابة و بحثه عن الاسباب تواجدهم و من يقف خلف تلك العصابة ...و قام بقتل كل افراد العصابة و السياسين و القضاء .
هذا الفلم الامريكي مازال يعرض حتى اليوم على القنوات الفضائية، و مازالت احداث الفلم مستمرة و جارية في المنطقة كلها .
■ فتلك العصابة المأجورة الاجرامية ماهي الا تلك الجماعات الجهادية بكافة مسمياتها( انصار الشريعة- جند النصرة القاعدة داعش بوكوحرام ).
■ و تلك الشركة القذرة ماهي الا امريكا و الغرب الذين يستثمرون تلك العصابات لصالح مشاريعها في النهب على حساب دماء خراب المنطقة .
■ و اولئك السياسين ماهم الا الدول العميلة ل امريكا و الغرب في المنطقة (السعودية و الامارات و قطر ).
■ و اولئك القضاة و الشرطة في الفلم ماهم الا عملاء امريكا و السعودية داخل كل دولة من دول المنطقة التي تغرقهم السعودية بالمال الضخم ليقوموا بتنفيذ مخططات الغرب في المنطقة .
■ اما ذلك الرجل الذي نزل من الجبل و خلص ابناء منطقته من تلك العصابة الاجرامية فهو محور المقاومة ، ليكتمل تطابق الفلم مع الواقع اليوم .
■ و مشروع سكة الحديد ماهو الا الطاقة و الثروات و هي السبب الرئيسي في وجود تلك العصابات المسلحة في المنطقة و العالم.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق