امريكا الدولة الوحيدة في الغرب التي تستطيع ان تنتهج سياسة مختلفة تماما عن سياستها الحالية ، لكن امريكا في سياستها ا تنتهج مشروع و كانها دولة اوروبية استعمارية بريطانيا او فرنسا ، لو كانت دولة اوروبية فلن تستغرب ابدا ، لانها جزء من طبيعتها و لن تستطيع التخلي عنها .
هذا الامر يجعلك تطرح سؤال هل امريكا تقود اوروبا ام العكس، بل يطرح سؤال مهم ماهو شكل العلاقة بين بريطانيا و امريكا ؟
بريطانيا خرجت من اوروبا و هي تدرك تماما بان امريكا غير قادرة على السير بنفس السياسة السابقة التي ستدفعها للانهيار الوشيك، لم تعد قادرة على القيام بالعمل السابق ، و هذا الامر سهل معرفته و لا يحتاج الى ذكاء فمبالك بدولة مثل بريطانيا تدرك هذا الامر ، حتى ان رئيس امريكا اوباما زار بريطانيا قبل موعد الاستفتاء لاقناع بريطانيا بعدم الخروج ، لان امريكا ستنتهج استراتيجية جديدة و تنسحب من الشرق الاوسط، فامريكا تطلب منها ان تكون ضمن اوروبا بدل الخروج للاستيلاء على تركة امريكا، فتستغرب كيف يقنع بريطانيا و هي تطرح الامر لاستفتاء شعبي ؟!
كان خروج بريطانيا قبل صعود ترامب ، و كان بريطاميا تدرك ان الامر سيكون ترامب و ستكون السياسة كما يقول عنها ترامب في الصورة . هذا يؤكد بان الديمقراطية في الغرب عملية غير حرة ، و مجرد ديكورات امام الشعوب للقضاء على الروتين و اعطاء شرعية لديكتاتورية حكومة الظل .
ماذا تعمل اسرائيل و ال سعود امام هذه الخطوة المرعبة ؟
الاحتماء ببريطانيا ، لكن بريطانيا ليست بقوة امريكا
هل كانت 400 مليار دولار السعودية من ضمن صفقة اكبر اطلق عليها صفقة القرن من اجل جعل امريكا تعدل هذه الخطوة الاستراتيجي ؟
هذا هو السبب الحقيقي وراء زيارتين لرئيس كيان الاحتلال الصهيوني لموسكو خلال خمسة اشهر من اجل توقيف روسيا و التي كانت تقوم بهذه المهمة عن طريق امريكا ، و هو السبب الحقيقي ايضا وراء الضغط اللوبي الصهيوني داخل امريكا للقيام بعقوبات على روسيا و رفع حدة الخلاف بينهما من اجل تفجير الوضع بينهما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق