لو تلاحظ الى كل الجماعات الدينية التي تؤمن بنفس الكتاب الذي يؤمن به الغرب، ستجد دائما بان الغرب يركز على انهم دون بقية العالم من تعرضوا للقتل،و يجعل منهم دائما قصص عالمية ماساوية و يتاجر بها اعلاميا لصالح مكاسب سياسية، و يجرم كل من يحاول نفيها ، و ستجد بان معظم هذه القصص التي يتاجر بها مرتبطة بعمليات توطين جرت لهذه الجماعات في المنطقة .
فمثلا ....... اليهود يؤمنون بكتاب يؤمن به الغرب و تعرضوا لهولوكست، فتم توطينهم في المنطقة، و الارمن يؤمنون بكتاب يؤمن به الغرب و تعرضوا لهولوكست في ارمينيا ، فتم توطينهم في المنطقة.
لقد قال لنا الغرب بان هتلر قام بابادة جماعية لليهود في المانيا البعيدة عن المنطقة، فتم تعويض اليهود عن تلك الابادة بتوطينهم في المنطقة، و الغرب قال لنا بان الاتراك قاموا بابادة جماعية للارمن في ارمينيا البعيدة عن المنطقة ، فتم تعويض الارمن بتوطينهم في المنطقة.
و في نفس الوقت هناك ماسي حقيقية لشعوب اخرى، و جرائم ارتكبها الغرب المتوحش بحق شعوب و لا حديث حولها.
كم ابادت فرنسا في سوريا و الجزائر ، لكن هل تم توطين سورين و جزائرين في ارمينيا مثلا ،؟ ، فلماذا الارمن الذين تم ابادتهم في ارمينيا تم توطينهم في سوريا و مصر و الاردن و لبنان و العراق .
ناس تعرضوا لابادة في ارمينيا، فلماذا تم نقل ارمينين من المكان الذي تعرضوا فيه للابادة ، لمكان بعيد جدا عن وطنهم و لا يوجد بينه و بين وطنهم اي حدود جغرافية قريبة ، و تم نقلهم لمكان بعيد للعراق و لبنان و سوريا و الاردن و مصر ؟
من يتعرض لابادة ، خلاص يموت في الارض التي تعرض فيها لابادة ، و لا يحتاج الى توطين في ارض بعيده عنه .
حتى لو اتفقنا بان الارمن تعرضوا لابادة ... فمن حقنا ان نسال : لماذا تم توطينهم في المنطقة ، لماذا لم يبقوا في وطنهم مثل بقية الارمن الذي تعرضوا لابادة في ارمينيا لكنهم مازالوا عايشين الان في ارمينيا ؟ .
موضوع ابادة لا يحتاج الامر لعملية توطين في المنطقة .
القصة الارمنية نفس القصة اليهودية ، قصتان لاخفاء مشروع هندسة ديموغرافية قام به الغرب بالتعاون مع الأتراك في المنطقة لاحداث خلل في واقع ديني و لغوي متزن موجود في المنطقة .
هذه هي مشاريع الغرب في كل العالم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق