لماذا يصعب على الكثير الايمان بعدم وجود اي حقيقة او معلومة صادقة في كتاب العهد القديم؟
لان الكثير سيفكر
هل يعقل بان كتاب خاص بديانة و لا يوجد فيه حقيقة ، فكيف امنوا به، على الاقل الايمان يفرض وجود حقيقة واحدة؟
لم يستوعبوا القدرة الفائقة ( قوة مطلقة) لدى راس هرم القوة السياسية للامبراطوريات في صناعة و تاسيس اديان و كتب دينية ، التاريخ الحاضر شاهد على ذلك .......عندك البهائية و غيرها.
صناعة جيل واحد فقط ، ثم يتوارث بعدها جيل بعد جيل تلك الديانة.
لكن هناك ديانة طبيعية و فطرية ..... و بغض النظر عن كونها سليمة و صحيحة ... فوجودها لم يكن صناعة سياسية ، فطرة طبيعية توارثها الناس منذ القدم، مثل ديانة القبائل المنعزلة .
و هذا هو حال الاسلام.
لقد عاشت شعوب المنطقة على فطرة الايمان بخالق لهذا الكون اسمه الله. منذ قديم الزمن ،منذ الاستيطان البشري الاول في المنطقة ، و كان لديهم كتاب سماوي ( بغض النظر عن كونه كتاب من الله او لا، لكنه كتابهم و يعتبروه كتاب من عند الله ) ...و هذا الكتاب توارثوا قداسته .
حتى ظهر الرجل الابيض في منطقتنا ...... الروم.
غزو كبير للمنطقة.... و تسبب في سقوط المنطقة .
قاموا بمؤامرة شيطانية
قام الروم بسرقة هذا الكتاب ...... من المكان الذي كانت شعوب المنطقة تحج اليه قديما .. المكان الذي توارثوا زيارته منذ عصور سحيقة . و هذا المكان هو النقطة التي خرجوا منها و هاجروا منها و استوطنوا المنطقة في بدايات الهجرة البشرية قبل عشرات الاف السنين.
قام الروم بمحاولة ترجمة هذا الكتاب المكتوب بخط معقد و صعب و هو بمنطوق عربي مثل منطوق القران الكريم تماما .
{كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون}
و لان الكتاب ليس كتابهم، و لان لسانهم غير عربي بل اعجمي ، قام الروم بانتاج ترجمة محرفة و وهمية و كاذبة و لغة جديدة محرفة (العبرية) بديل عن (العربية )،
{ لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}
{قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون}
و قاموا بتاليف تاريخ و قصص و احداث عن شعوب و دول و كلها وهمية، و اخبار و قصص عن ملوك كاذبة ، و شخصيات وهمية ، و اشعار و مسرحيات و جغرافيا و مسميات مثل مسلسلات الاطفال الكرتونية .. عالم كله وهمي تماما .... من خيال كاتب روائي.
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}
و ادخلوا في الكتاب قصص الانبياء الموجودة في الكتاب الاصلي و التي هي بنفس نص القران تماما لا زيادة و لا نقصان . و هي النص الاصلي الحقيقي قبل كتابة العهد القديم .
و لكن لان الروم خيالهم روائي حولوا تلك القصص الى روايات ، بل جمح خيالهم اكثر و بالغوا فوضعوا تفاصيل كثيرة لتلك القصص من احداث و زيارات و لقاءات و مواقف لتكون بعدها بحجم كبير ، و هذه النقطة هي السبب الحقيقي التي اوحت للمسلمين المساكين بان الكثرة و الحجم الكبير للقصة و التفاصيل العديدة دليل على الصحة و دليل على انهم الاصحاب الاصلين للرواية ، لان المسلم عندما يفتش عن تلك القصص في القران لا يجد الا نصوص صغيرة لا تشبع خياله كما اشبع الرومان خيال الناس بتلك القصص و بتفاصيل الانبياء الوهمية .
{إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}
{إن هذا لهو القصص الحق}
بعد ذلك ........... جعلوا اليهود في داخل الكتاب يترحلون في كل المنطقة ، حتى تكون رحلتهم اشبه بعملية سفر في الزمن لمسح العالم القديم عن كل المنطقة و استبدالة بهذه الرواية الجديدة.
ثم .......... صنعوا نسخة كتاب العهد القديم و بداوا نشره في المنطقة و كان عندنا ناس مساكين ليبرالين يصدقون الرجل الابيض فامنوا.
ثم ....... قام الروم بعدها باخفاء الكتاب الاصلي الحقيقي .
{يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم}
و اخيرا .....قاموا بتزوير وعي المنطقة ..... بعد ان اخفوا ارشيف ضخم في المنطقة ، و استبدلوه بارشيف ضخم مزور ، في الدين و التاريخ و الزمن و الخ.
و اخفوا من ذاكرة و وعي هذه الامة كتابها و وعيها القديم ، هذا الامة التي احتفظت فقط بمنطوق اخر نبوءات كتابها في داخل صدورها، لكن حقيقة كتابها الاصلي اصبح ممسوح من ذاكرتها .
{لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون}
و قاموا بنقل جغرافيا الكعبة من بكة الى مكة .
ما هي المشكلة ؟
الاسلام كان فطرة عند الناس ..... و ليس مثل اليوم مؤسسة يقوم عليها رجال دين ، الاسلام كان لا يملك مؤسسة دينية تستطيع اختراع و تزوير الاشياء و اقناع الناس .. صعب جدا و مستحيل لان وعيها الديني فطرة و ليس مؤسسة ، و هذا الامر كان مختلف عند الروم .. الروم صنعوا مؤسسة لدين جديد عبر صناعة رجال دين تصل قداستهم الى قداسة الارباب .... و هذه المؤسسة الدينية تستطيع و بسهولة جدا ان تكتب اي تاريخ حتى لو كان وهمي و مزور و ان تصنع و تنتج اي زمن تريده، و سيصبح حقيقة مؤكدة نتيجة ايمان الناس بها .. لان ايمان الناس مرتبط بالمؤسسة و ليس فطرة .
{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون (31) يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
هذا هي اصل القصة
{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق