داعش و ملك الاردن
اليوم اردوغان يقول انه يملك ادلة على ان التحالف الدولي يدعم داعش .
قلنا في البداية ان داعش عبارة عن مشروع مشترك لاجهزة مخابرات غربية لاسقاط سوريا ....و هم جنود استخبارات عسكرية غربية يقودون مقاتلين و مرتزقة و ارهابين من كافة انحاء العالم تم استقبالهم و ادخالهم الى العراق و سوريا بعد فتح دول مجاورة لحدودها و تسهيل عملية مرورهم ..فعندما فكر الغرب بمشروع داعش ...كان لديهم مشكلتين ...اول مشكلة انهم يحتاجون الى دعم و تمويل كبيرين لداعش لاجل مهمته في اسقاط سوريا و اقامة دولة بتقسيم العراق و سوريا ، ثاني مشكلة و هي كيف يمكن امداد داعش بسهولة و يسر بالمؤن و السلاح و المال اثناء قيامهم بمهامهم و عملياتهم ضد سوريا و العراق، سيتطلب منهم الى مشروع اخر اكثر تعقيد لاجل هذه المهمة ...المشكلة الاولى حلها سهل جدا عن طريق دول الخليج ستتولى مهمة الدعم و التمويل المالي ، اما المشكلة الثانية لا حل لها الا اعلان عن تحالف دولي لحرب داعش و يكون هو الغطاء لتوصيل المؤن و السلاح ل داعش بسهولة و يسر و بدون ريبة و سك من الراي العام المحلي و العالمي ، حتى يستمر في مهمته و هي القضاء على سوريا و العراق .
اتذكر فيديو حرق الطيار الاردني ، و كيف ان النيوعلمانين و اللادينين سخروا من حديثي عندما قلت بان فيديو حرق الطيار مفبرك و تمثيل ، و كم كانت الصعوبة الفكرية و الذهنية الشديدة لديهم في عدم فهم هذه النقطة لانهم ينطلقون عند تفكيرهم بالموضوع من اساس ديني و ان هذا هو الدين و اني احاول تبرير الاسلام من داعش ..لديهم عقدة تمنعهم عن التفكير السليم ...ههه
لماذا قام الملك الاردني بعمل ذلك الفلم و ذلك الانتاج الضخم ؟
ملك الاردن ابن البريطانية كان لابد له من ان يشارك في تحالف الدولي ضد داعش، و التحالف اصلا ليس ضد داعش بل كان لاجل دعم و تمويل داعش لاجل اسقاط سوريا و العراق .
بس كانت هناك مشكلة .
الاردن لو شاركت في التحالف سيكون رد فعل الشارع الاردني على الخطوة سلبي خصوصا و ان الغسيل الديني اصبح يعم المنطقة و لان الدين عميق في نفوس الناس و حزب البعث و رمزية صدام حسين في الاردن كبيرة بعد ان تبنت رموز بعثية فكرة داعش ..عندها سيكون رد الفعل ان الاردن يقتل السنة و يخدم اجندات صهيونية او ايرانية .....و ممكن جدا و بسهولة ان يتم استغلالها خصوصا من قبل الاخوان المسلمين في الاردن الذين يملكون شعبية كبيرة في النقمة على النظام ...الا ترون كيف ان هناك اعداد كبيرة ممن يتعاطف مع داعش بالعلن و السر، و ايضا لاعطاء شرعية شعبية كبيرة لهذا التحرك .
لذلك لم يكن امامهم الا الابداع في انتاج فلم سينمائي يظهر مقدار بشاعة داعش بقتل شخص اردني كي يثير حرقة الشعب الاردني و يستفز مشاعرة و يجعله يغضب بشدة ، بعدها سيبارك خطوة الحكومة الاردنية بمحاربة داعش وو اي شخص سيستنكر دخول الاردن في حرب داعش فهو مؤيد لحرق كل اردني بنفس الطريقة .
ابن الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق