أرى إيه؟ أرى أرى أراجوز
هل على الادب ان يتحدث بحقيقة تملكها السياسية و يكيف نفسه لاجل السياسية ، ام ان الادب يتحدث و تقوم السياسة باعادة تاويل الادب لتسويق السياسة .
في مسرحية سعد الله ونوس الملك هو الملك ، عمل ادبي يعيد انتاج شخصية قديمة جدا ، تلك الشخصية التي تحضى بفرصة الجلوس على كرسي الحكم ليوم .
في هذا العمل المسرحي تقريبا يتحدث عن النقيض لعمرو الشريف في فلم الارجوز ، الارجوز الذي كان يتحكم بالدمى و صنع عالم جميل للاطفال و لم يستطع السيطرة على ابنه ، يتحدث عن عالم السيطرة بالحياة ، حين يبدا الملك بالشعور بالملل ، فيتنكر ليمارس لعبة ، يبتعد عن كرسية، يفقد قوته ، يتغير كل شيء حوله ، حتى الشخصيات من حوله ، و تتغير مواقفها و مراكزها .
و خلف كل هذا التغيير الكبير
يقف شخصان يحركان خيوط اللعبة ، القوة التي تمسك الخيوط ، التي تقف خلف لعبة التغيير ....
شهبندر التجار ، و رجل الدين
يقفان في زاوية بعيدة و يلعبان ببعض الدمى المعلقة بخيوط يتحدثان :
- و نحن من المحراب و من السوق نمسك الخيوط
- رجل الدين : خيط يمسك العامة
- الشهبندر : و خيط يمسك اسباب الرزق و التجارة .
و يقولان بلسان واحد :
- و خيط يمسك بالقصر و الملك و السياسة ، نحن نمسك الخيوط، من المحراب و من السوق و سنظل نمسك الخيوط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق