نواصل رحلتنا في هذا الفصل اكتشاف الاخطاء و المشكلات في الفترة (ف1) ، و طرح الاسئلة المنطقية التي لم تطرح من قبل .
--------------------
منبع النهر في الفترة (ف1)
كما قلنا في مقال سابق ..... بان الصورة التي رسمها الغرب لبداية الفترة (ف1) و التي ظهر فيها الزمن الاول لمصر و الهلال الخصيب و اليمن ...... كان عبارة عن انفجارات و بشكل مفاجىء و في لحظة واحدة.
تقريبا الصورة التي رسمها الغرب ............. مثل شخص يفتح جهاز الهاتف المحمول فجاءة على خبر عاجل حول وقوع عدة انفجارات مفاجئة في مدينة ما . او مثل شخص يصحو من النوم فجاءة ليجد نفسه في غرفة فيها عدة اشخاص لا يعرفهم و يتحدثون بلغات غريبة .
لاننا قبل قرنين من الزمان ... في الفترة التي بدا فيها فك نقوش المنطقة ...... صحونا فجاءة .... و هناك عدة حضارات في العراق و الشام و مصر و اليمن و متقاربات في الظهور الزمني .. لكن لا تعرف تفسير منطقي حول اسباب هذا الظهور المفاجىء ........... فجاءة بدون اي مقدمات او سياق منطقي و طبيعي .... فجاءة وجدنا الفترة الزمنية (ف1) ممتلئة بعدة حضارات و كل حضارة معاها لغات و اديان و خطوط كتابية .
ليس هذا فقط ...... بل عقب هذا الانفجار المفاجىء الذي حدث في المنطقة .... و بثانية واحدة ... جرت انفجارات مفاجئة داخل كل انفجار .... فالهلال الخصيب و بعد الانفجار المفاجىء بجزء من الثانية ... جرت انفجارات مفاجئة اخرى داخله .. و خرجت منها عدة حضارات ، كالسومرية و البابلية و الاكادية و الاشورية و الاوغارتية و الخ ... وظهور مفاجىء لعدة لغات و لعدة اديان ....الخ .
و في اليمن ايضا حدث نفس الشيء ..... انفجار مفاجىء ...و جرى بعده بجزء من الثانية انفجارات مفاجئة اخرى لحضارات ... سبأ قتبان معين اوسان .... ظهور مفاجىء لعدة اديان و عدة لغات .
اما مصر .... فوضعها مختلف .... فهي واحدة على طول الفترة الزمنية (ف1) .
● لقد رسم الغرب لنا البداية ... بعدة انفجارات مفاجئة في نفس الوقت ( الانفجار الام) في الهلال الخصيب و مصر و اليمن ...... و في داخل كل ( انفجار أم) ..... جرت عدة انفجارات اخرى سريعة و متتالية ( انفجار ابن ) .... فقط مصر التي لم يحدث فيها انفجارات اخرى .
● كل انفجار صنع كون خاص به .... و يحوي داخله لغة و دين و كتابة خاصه به .
هذه هي الصورة التي رسمها الغرب لنا ، لكنها صورة غير منطقية ابدا ابدا .
كيف و لماذا ؟
1- لان هذه الصورة التي قدمها الغرب لنا و كأنها تقول لنا :
كان هناك سكان في مصر و الهلال الخصيب و اليمن .... و ظهروا فجاءة في زمن قديم و واحد .. ثم اتفق الجميع في لحظة زمنية معينة ...على ان يبدأ الجميع بالكتابة ... و الظهور على خشبة المسرح . قرروا جميعا الظهور في زمن معين .
و كانه كان هناك اتفاق ثلاثي بين سكان مصر و الهلال الخصيب و اليمن ..... و كان هناك ثلاثة اوراق في وعاء، و مكتوب في كل ورقة نوع الخط و نوع العقيدة و نوع اللغة .... و على كل واحد اختيار ورقة ... و سيكون نصيب كل واحد حسب ماهو موجود في الورقة ... فكان من نصيب مصر الهيروغليفية و من نصيب الهلال الخصيب المسمارية و من نصيب اليمن المسند . و خرج الثلاثة مرة واحدة لخشبة المسرح للظهور و لاثبات وجودهم المسرحي .
و هنا يدعو الامر للاستغراب ........ فلا يوجد اي مؤرخ غربي قد طرح سؤال حول اسباب هذا الظهور المفاجىء في هذه المنطقة بالذات .. حتى مؤرخينا لم يطرحوا بشكل جدا هذا السؤال .. قد تكون هناك كتب تاريخ تتحدث عن اصول الحضارات ....... لكني اقصد اسباب هذا الظهور المفاجىء في المنطقة و في هذه الفترة الزمنية بالذات و بهذا الإختلاف ؟
2- لا وجود لتفسير منطقي حول اصول الدين و اللغة و الكتابة ، فلا يوجد لها سياق منطقي .... فقط ظهور مفاجىء و كل واحد وضع بضاعته في السوق .
فلا تعرف اي سياق منطقي يفسر سبب انبثاق العقيدة ، حتى لو قدمت كتابات الغرب تلك القصص عن الالهات و تم ربطها بظواهر الطبيعة .
لانه اذا كانت الطبيعة هي نقطة البداية ..... فنحن نستغرب لماذا لم يكن هناك الهة خاصة بالنيل او الفرات بحكم كون تلك الانهار ارتبطت بشكل قوي جدا بحياة الناس في تلك الجغرافيا ... و لماذا كانت الحضارات غير واحدة في عباداتها مادامت الطبيعة واحدة؟!
3- لا تعرف اي تفسير علمي و منطقي يفسر لك اسباب ظهور تلك الطريقة و تلك الاشكال في خطوط الكتابة و اختيارها دون غيرها . لماذا تلك الطريقة بالذات و ليست طريقة اخرى في الكتابة؟! و هل كان هناك نظام معين لاختيار خطوط الكتابة ام كان نظام عشوائي ؟!
لانك لا تجد سياق طبيعي لخط المسند و للخط المسماري و للخط الهيروغليفي . لانها نقوش ظهرت فجاءة و لا نعرف حقب سبقتها تفسر اسباب تلك الانواع من الخطوط .
4- لو تخيلنا انفسنا فوق القارب في الفترة (ف5) و قمنا بالتجديف فوق النهر متجهين نحو الفترة (ف1) ....... في داخل اي مجرى من الثلاث المجاري ..... و عندما نصل الى الفترة (ف1) لا نتوقف في التجديف ، بل نستمر بالتجديف ........عندها فاننا سنخرج من الفترة (ف1) و ندخل الى فترة زمنية غير مرسومة او غير موجودة او مختفية و هي الفترة الصفرية (ف0).
لابد ان يصل القارب الى المنبع الاول و الرئيسي للنهر (ف0).
لماذا ؟
اتمنى ان التركيز عند هذه النقطة
هذا المنبع الاول و الرئيسي للنهر ، هو الموضوع الذي يبدو الغرب فيه غبي جدا و ساذج جدا ......... و هو يكتب لسكان المنطقة تاريخهم القديم .
فكر جيدا و تخيل
نحن ننظر الى الغرب كبنية فكرية قائمة على العلم و المنطق و الدليل العلمي ، و خرج منها عدة عقليات عبقرية كما نعتقد، و قد تمكنت من فك نقوش المنطقة و اخرجت لنا كل هذا التاريخ القديم ... و استطاعت استنطاق هذه الكتابات القديمة و جعلها تنطق بنفس نطق الانسان قديما ... و اخرجت لنا عدة نظريات تاريخية تفسر لنا تاريخ المنطقة في الفترة (ف1) .
لكن هذه البنية هي نفسها البنية الفكرية التي اخرجت لنا نظريات علمية وحدت كثير من الاشياء حولنا .
فكر جيدا و تخيل
● البنية الفكرية الغربية خرج منها علماء استطاعوا ان يوحدوا الحياة في الارض، و استطاعوا ان يربطوا بين الانسان و الحيوان باصل واحد بنظرية داروين .
و اصبحت نظرية دارون صحيحة و تدرس في كل الجامعات .. و من يعارضها فسيكون في محل سخرية،لقد جعلت هذه النظرية بداية الحياة من خلية صغيرة لا ترى بالعين المجردة .
تخيل ...... ان الانسان و القرد و الفأر كانوا من اصل واحد .
فكر جيدا و تخيل
● البنية الفكرية الغربية خرج منها علماء استطاعوا ان يوحدوا بين اجزاء هذا الكون الشاسع و الخرافي و استطاعوا ان يربطوا بين المجرات و الكواكب و النجوم البعيدة جدا و التي المسافات بينها تصل الى ارقام خرافية .......... تم ربطها باصل واحد وهي نظرية الانفجار العظيم ... هل هناك من يعارض هذه النظرية ؟! .
لقد جعلت هذه النظرية بداية هذا الكون العملاق .... من انفجار في نقطة صغيرة في المكان .
تخيل ...... ان الارض و الشمس و القمر و النجوم و المجرات من اصل واحد و كان كل شيء في الكون في اللماضي السحيق نقطة صغيرة . لقد خرج الكون من انفجار نقطة صغيرة في المكان.
الاسئلة المنطقية الان :
لماذا اذن نفس هذه البنية الفكرية القائمة على العلم و المنطق عاجزة او ربما غبية جدا هذه المرة ، و لم تفكر يوما بتوحيد حضارات المنطقة في حضارة واحدة ، و هي الحضارات القريبة جدا من بعض و لاتفصلها تلك المسافات الشاسعة الموجودة بين المجرات و الغير مختلفة اطلاقا عن بعضها كالاختلاف الشاسع بين الانسان و القرد .
لماذا لم تفكر بتوحيد حضارات المنطقة داخل نظرية تاريخية علمية واحدة و هذه النظرية هي التي خرجت منها كل حضارات المنطقة ؟ .
لماذا عجزوا عن ذلك .. لماذا يتغابون ...لماذا لم يخطر ببالهم ؟! هل يخفون شيء ما ؟ .
قد يكون الامر مرتبط بتوجه فكري معين و ليس غباء ... و لابد ان يرسموا لنا صورة الفترة الزمنية (ف1) بتلك الطريقة ، مطلوب منهم العمل وفق هذه الصورة ........ و يمكن لانها تخدم السياسية القائمة على فرق تسد ... و يمكن الامر مرتبط بشيء اخر خطير .
بل لماذا يجد الكثير صعوبة في استيعاب فكرة منبع واحد خرجت من حضارات المنطقة ، خصوصا المؤرخين لدينا و اصحاب العقول العلمية و التي امنت بوحدة الانسان و الحيوان و ان البداية كانت خلية مجهرية خرجت منها كل اشكال الحياة ، وامنت ايضا بان هذا الكون الضخم و تلك المسافات الشاسعة كانت نقطة صغيرة في المكان خرج منها كل هذا الكون الضخم ؟! ..... حتى لو وجد من يتحدث عن اصل مشترك واحد عبر مطابقة رموز و الهات و اسماء ، فليس بالصورة التي يتحدثون حولها و التي استخلصوها من كتابات الغرب ..لان الصورة التي يرسمونها ايضا غير منطقية .
المنطق و العقل و الحكمة ... جميعها تقول :
ان الفترة الزمنية (ف1) للمنطقة ظهرت نتيجة انفجار واحد فقط و ليس نتيجة عدة انفجارات .. و هذا الانفجار هو الذي شكل صورة الزمن في الفترة (ف1) ........و صنع العالم كله الموجود في الفترة (ف1) و صنع الزمان و المكان في الفترة (ف1) .
و لذلك
لابد ان تحتوي الفترة (ف1) على مجرى واحد بدل المجاري الثلاث ، مجرى واحد يخرج من منبع واحد موجود في (ف0)
كيف يمكن جعله مجرى واحد و كيف يمكن معرفة المنبع ؟
بخصوص مجاري النهر فهي تبدو لنا غير مستقيمة بل ملتوية.
اما بخصوص المنبع فلو قمنا بالبحث و استطعنا ايجاد مرجعيات ثابتة يمكن بواسطتها قياس سرعة و مستوى مجرى النهر، فعندها سنصل للمنبع بشكل قاطع و مؤكد .
------------------------
مجري النهر داخل ثلاثة كهوف مظلمة .
لاحظ الى الثلاثة مجاري للنهر و الخاصة بمصر و الهلال الخصيب و اليمن، سنجد بان كل مجرى يختفي بعد دخوله الى كهف .
نحن لدينا ثلاثة كهوف مظلمة و هي التي تمثل الفجوات الثلاث للاديان الثلاثة . ( ف4 ف6 ف8) .
فلو تخيلنا انفسنا فوق قارب و نحن على مجرى النهر الخاص بمصر او الهلال الخصيب ، فعندما نصل الى الكهف ( ف4) ، سيدفعنا النهر و نحن فوق القارب الى داخل الكهف ، و في داخل الكهف المظلم سنشعل شمعة و نشاهد زمن فارس ، و بعد خروجنا مباشرة من النهر ، نكون فوق قارب جديد مختلف و فوق نهر لونه مختلف .... زمن جديد
هذا الامر ينطبق على مصر و الهلال الخصيب ، لكن في حالة مجرى اليمن فهو مختلفة، فمجرى نهر اليمن يدخل الى الكهف الاول ( ف4) ، ثم يدخل الكهف ( ف6) و يستمر القارب و النهر كما هو ، حتى يصل الى الكهف ( ف8) و بعد دخوله الى الكهف سيحدث له نفس ما حدث لمجرى النهر الخاص بمصر و الهلال الخصيب .
العجيب ان الكهف ( ف8) يوجد فيه ايضا زمن فارس . و كان زمن فارس لا يتواجد الا داخل الكهوف، و له وظيفة واحدة ، هو عملية تنظيف للزمن .........كانه مثل الة تنظيف السيارات ، تدخل السيارة بشكل قديم ، و تخرج بشكل جديد مختلف .
لكن لماذا لم يحدث لمجرى اليمن في الكهف (ف4) عملية تنظيف مثل مجرى الزمن الخاص بمصر و الهلال الخصيب ؟
------------------------
المجرى الخاص بمصر .... سنجده يقطع الفترة الزمنية (ف4) .... و تقريبا في منتصف هذه الفترة الزمنية (ف4) ....... كتب هيرودت اليوناني كتابة و فيه جزء عن مصر .. لكن كتابة الذي يتحدث فيه عن سفره الى مصر :
لا يتحدث عن الفرس كحكام لمصر و هو اليوناني المعادي لفارس بتفصيل ...... و لا يتحدث عن طبيعة حكم فارس لمصر و مظاهر فارس في مصر ... مع العلم ان فارس تقريبا في تلك الفترة حكمت مصر .
ايضا تحدث في كتابة عن عالم مصر من عبادات و الهات و عادات و تقاليد و معابد و لغة ..... ثم بعد روايته التاريخية تلك ب 120 سنة .... يختفي كل ذلك العالم الذي كتبه من مصر بشكل كامل .
شيء غير منطقي ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا .... لماذا ؟
ارجوك ركز هنا و تخيل
تخيل ان عالم مصر طوال 5000 سنة ..و الذي رسمه الغرب لمصر بالاستناد على رواية هيرودت، و هي بلغة و عقيدة و الهات واحدة ،.مجرى النهر مستوي و سرعة النهر ثابته ....حتى رواية هيرودت 450ق.م ...... ثم بعد روايته ب 200 سنة ...... يختفي ذلك العالم كله .
و كأن مجرى النهر لمصر بعد 5000 سنة من الحركة الثابتة و المستوى المستقر .... دخل الى مرحلة السقوط المفاجىء .. كأن مجرى نهر مصر قابل منحدر مفاجىء و لم يكن الشخص فوق القارب يتوقعه .... لان سرعة النهر ثابتة قبل رواية هيرودت ، و لا يوجد ما يدل على تسارع النهر حتى يستدل الشخص فوق القارب بوجود منحدر قريب ...... لكن فجاءة يقابل نهر مصر منحدر بزاوية 90 درجة ... مثل شلال ايجيل ....... ليسقط الزمن المصري سقوط حر تماما ..... الى داخل ثقب اسود و يبتلع .
لم يكن انحدار متدرج منطقي .......... بل سقوط حر و مفاجىء . اشبه بابتلاع مفاجىء.
مستحيل استحالة كاملة .... ان 200 سنة يمكن لها ان تمحو كل ذلك العالم .... مستحيل ....... الا في حالة واحدة .... ابادة شعب كامل و استبدالة بشعب اخر .
ارجو ان تفكر جيدا
الدين و العقيدة بنية فوقية . شكل من اشكال الوعي العليا متعلق بالوجود الانساني ... وعي عميق جدا جدا .. اساس الوعي ... و هذا الوعي ينتقل من زمن الى اخر ... و يعبر عن نفسه مع تقدم الزمن و لا يختفي .... يسير مع الزمن بشكل متوازي .
هذا الامر خاص بالفرد ......... فكيف بالجماعة ؟!
عند الجماعة يتحول الدين الى اكثر تجذر في الوعي الجماعي . فالجماعة تحول تلك البنية الفوقية الى قانون و ميراث متواصل لا يمكن محوه ابدا ابدا... حتى لو فكر الفرد بالخروج منه . قانون و ميراث الجماعة يشكل حاجز صد يمنع تغيره و يمنع التخلي عنه .
كيف يختفي دين استمر طوال 5000 سنة و ربما اكثر بكثير ، كيف ان عقيدة متجذرة تاريخيا و عميقة في وعي سكان مصر، ثم تختفي فجاءة خلال فترة زمنية تقدر ب 200 سنة ؟ .
كانه ثقب اسود ... ابتلع الزمن المصري تماما .
قصة غير منطقية ابدا و لا يقبلها اي انسان يملك عقل سوي .
------------------------
المستطيلات الثلاثة في الفترة الزمنية (ف1)
لان الفترة الزمنية (ف1) ........ هي الفترة التي خرجت منها تلك المستطيلات الافقية الثلاثة ، فالامر يفرض علينا الانتقال الى الفترات الاخرى ، لان تلك المستطيلات الثلاثة ( مجاري النهر ) تقطع فترات زمنية اخرى .
لاحظ معي
مجرى النهر الخاص بمصر و الهلال الخصيب .......... يقطع الفترة الزمنية (ف2 ف3 ف4 ).... لكن نقوش مصر و الهلال الخصيب لا يوجد فيها رواية كاملة و غنية عن شعب اسمه الفينقين او عن فارس او عن اليونان ...... فقط نقش واحد يؤكد وجود اليونان في مصر .و نقش واحد في العراق يؤكد وجود ملك فارسي .
غير منطقي ابدا ... هناك خطأ ما
اما في حالة مجرى نهر اليمن، فالامر الاكثر غرابة و الا منطقية ، انه يقطع (ف2 ف3 ف4 ) ...... لكن لا يوجد في نقوش اليمن اي اشارة او ذكر لشعب اسمه فينقين او امبراطورية اسمها فارس او اليونان او الاغريق و يقطع ( ف5 ف6 ف7) و لا يوجد ذكر لليهودية او المسيحية .
لماذا اكثر غرابة و لامنطقية ؟
لانه .... بالرغم من ان اليمن كانت قديما و على طول مجرى الزمن الخاص بها ... مركز انتاج و تصدير للمواد التي تدخل في الطقوس الدينية ........ و هذا يعني ان التبادل التجاري و التواصل معها كان مستمر و كبير ....... لكن لا وجود لاي اشارة للفينقين او الفرس او اليونان في نقوش اليمن .
شيء غريب فعلا .... هناك خطأ
لكن الامر الغير منطقي في مجرى الزمن الخاص باليمن هو :
مجرى الزمن يبدو متكرر بشكل مش طبيعي ... و كان زمن اليمن منسوخ مرتين .... و كان مجرى زمن اليمن موضوع بشكل عمودي على مرآة ....... فيظهر لنا من داخل المراية مجرى اخر يشبه المجرى خارج المرآة .... و كان المرآة تقريبا موجودة في الفترة الزمنية (ف5) ..... و مجرى الزمن لليمن عمودي عليها .
تاريخ أمام مرآة ... كانها صورة طبق الاصل ... لكن تفاصيل الصورة معكوسة .
و هذه نقطة مهمة .... و يجب ان نتحدث عنها بشكل مفصل في المقال القادم .... لان هذه النقطة ........ هي السبب في رسمنا مجرى نهر اليمن بهذه الطريقة .. و تقسيمنا لمجرى النهر الى قسمين عند الفترة (ف5) .
فاليمن تملك روايتين تاريخيتين ..... الرواية الاولى هي رواية المنطقة عامة .......... و الرواية الثانية هي الرواية الشعبية التراثية. و نحن بهذه الطريقة سنحاول الترجيح بين احدى الروايتين ... لنختار بعدها الرواية المنطقية .. و بعدها سنعيد رسم مجرى نهر اليمن .
و هذه النقطة ...... جعلتنا نضع لليمن من الفترة (ف5) خط يقسم المجرى .
1- المجرى الاول ........ نفس المجرى العام للمنطقة و هو خاص بالرواية العامة للمنطقة .
2- المجرى الثاني ..... و هو المكتوب عليه الارقام السالبة باللون الاحمر و هو خاص بالرواية الشعبية التراثية .
يتبع ....
.
.
.