في هذا المقال سنناقش الاسئلة التي طرحت حول قصة اصحاب الكهف ،و سنقوم برحلة الى الكهوف التي يعتقد بان قصة اصحاب الكهف وقعت فيها .
■ ماهي مصادر الاولى لقصة اصحاب الكهف ؟
هذا السؤال هو السؤال الشائع الاول في بداية محاولة فهم قصة اصحاب الكهف .
كما قلنا في المقالات السابقة باننا لو بحثنا عن مصادر هذه القصة سنجد بان لدينا مصدرين اثنين لقصة اصحاب الكهف . المصدر الاول نصوص مسيحية و المصدر الثاني نصوص اسلامية .
■ هناك السؤال المشهور الذي يطرح دائما من قبل الباحثين اللادينين او من هم على شاكلة الاخ رشيد من المغرب، او المسيحين الذين لديهم عقدة نحو الاسلام و هذا السؤال هو
مصادر قصة اصحاب الكهف ، و بان محمد نسخ نصوص و صاغها باسلوبة و وضعها في كتاب القران ، بمعنى ان محمد يسرق نصوص و ينسبها للاسلام ؟
الحقيقة اني استغرب جدا من هذه الفكرة و هذا التصور، لماذا يفهم الدين على انه سرقة من دين اخر، لماذا التركيز على هذه النقطة دائما، ما اهميتها؟ ، ما الفائدة التي يمكن الحصول عليها من طرح الموضوع و نقاشه ؟ .
طبعا المسلمين الوحيدون الذين لا يتحدثون عن قصة سرقة دينية ، قد يتحدث المسلمين عن تحريف لكنهم لا يتحدثون ابدا عن سرقة، فهي اديان لكن تحتمل التحريف.
من يطرح هذه الاسئلة و الافكار هم من خلفيات يهودية و مسيحية و ملحدة ............ على اساس ان المسلمين و العرب لصوص و همج و لا يمكن ان يخرج من عندهم حقيقة، فهم لصوص و همج سرقوا الارض و التاريخ و النصوص الدينية.
اعتقد ان هذا الوعي الذي يطرح مثل هذه الافكار، هو صادر من بنية فكرية، تم تصميمها و صناعتها بواسطة كتابة قصة عامة كبيرة تم رسمها عمدا بهذا الشكل لكي تكون بنية الوعي هكذا ، و هذه القصة ستجعل اي انسان يصل الى هذا التصور و تلك الاسئلة .
هذه البنية الفكرية التي تفكر من هذه الزاوية صممها عقل ذكي، لمواجهة بنية فكرية اخرى يراد سرقتها .
دعوني اوضح نقاط مهمة.
هل يعقل ان امة كبيرة تعتنق دين كبير، هو نتاج واحد سرق نص سرياني و حوله الى اسلوبة الخاص ثم و ضعها في كتاب مقدس سماوي ، هل يعقل ان محمد هذا الذكي و الداهية قد وجد صعوبة في اختراع نصوص من خياله المحض ، هل وجد صعوبة في اختراع قصص مختلفة تماما و يضعها في كتاب، هل كان غبي حتى يسرق نصوص من العهد القديم و نصوص شعرية سريانية معروفة و يضعها في كتاب باسلوبه الخاص و بلغته، ماذا سيستفيد اصلا، هل كان غبي حتى يسرق نصوص من لغة يونانية و يحولها نصوص عربية ، لو كان ذكي لكان عليه نقل النسخة السريانية بحذافيرها و لن يعترض احد، و كان يستطيع ان يتحدث عن مدينة افسس و عن داقيوس بدل فرعون ....... هل اراد محمد ان يصنع من نسخة شعرية سريانية قصة مختلفة، لكن لا وجود لاي علاقة بين نص القران و نسخة السريانية من القصة .
لا يوجد دين يأتي من فراغ، و يخطىء الكثير في استيعاب هذه الشيء، فمثلا البعض ينظر للدين على انه حادثة مفاجئة تهبط ليعتنقه الناس ، بينما الدين وعي علوي لا يمكن ازالته من مجتمع ، و هو سياق ديني متصل و متتابع غير منفصل ، و هذا الامر لا يستوعبه جيدا بعض الباحثين في مقارنة الاديان و الذين يرددون بشكل مستمر لعبارة خاطئة حول سرقة نصوص بين الاديان او بانها سرقت قصص و تصورات دينية من الديانات القديمة في المنطقة و التي تعرفنا عليها بعد ان قام الغرب بفك نقوش الاثار المكتشفة في المنطقة.
لذلك فهذه البنية الفكرية التي تتحدث دائما عن مفهوم السرقة الدينية ومحاولة سحبها وإسقاطها على الماضي ، هي نتاج محاولة لوعي مركزي ذكي اولي حاول جعل هذه المنطلقات قاعدة فكرية تمنع الوعي من فهم القصة كلها .
لكني مضطر ان اخرج عن هذا التوجه العام الذي اتبناه و ساطرح على الجميع مثل قديم يقول : اذن السارق ترن دائما ... السارق يفتتح اتهام الأخيرين حتى يبعد النظر عن الاتهام ، لانه لابد من فصل الموضوع نهائيا و هذا الفصل يحتاج الى عملية جراحية متعبة .
■ اذن ما هو الاصل الاول لقصة اصحاب الكهف ؟
حسب الزمن الروماني تعتبر المصادر المسيحية السريانية هي اول مصادر تذكر القصة ، و هي نصوص وجدت في الوثائق السريانية و لم تذكر ابدا في الوثائق القبطية بشكل صريح و لذلك لا صحة حول ان اصول هذه القصة قادمة من مصر حسب ما يقوله بعض الباحثين و الا لكانت قد ذكرت في وثائق الكنيسة القبطية ، و حدها المصادر السريانية من تذكر هذه القصة .
و ثاني مصدر ذكر القصة هو القران الكريم .
■ ماهي طبيعة هذه النصوص التي ذكرت القصة ؟
ذكرت قصة اصحاب الكهف في المصادر المسيحية السريانية في نوعين من النصوص، نثر و نظم، نصوص تاريخية و نصوص ادبية شعرية، و ذكرت في ثلاثة وثائق فقط .
- اول مصدر تاريخي يذكر القصة هو زكريا الفصيح (536 +).
زكريا الفصيح مؤرخ درس النحو، والبيان، والفقه، والفلسفة، ومارس المحاماة، ثم اصبح أسقفاً، وأهم مصنفاته تاريخ ديني مدني كتبه باللغة اليونانية تناول فيه بالتفصيل أحداث الفترة الواقعة ما بين سنتي 450 و 491 و نقل إلى السريانية ملخصاً، وفُقد أصله اليوناني ثم نقله برمته الراهب صاحب الكتاب المنحول تاريخ زكريا إلى مجموعته التاريخية القيمة التي ألّفها بالسريانية سنة 569 م.
هذا يعني بان التاريخ الحقيقي لذكر القصة في مصدر زكريا الفصيح هو 569م و ليس 536م، لان تاريخ زكريا الفصيح المكتوب باللغة اليونانية قد فقد كله ، و عندها لا نستطيع اعتماد ذلك التاريخ ، بل سنعتمد تاريخ من قام بنقله في عام 569م .
- ثاني مصدر تاريخي سرياني يذكر القصة هو ويوحنا الأفسسي في عام (587 +)
يوحنا الأفسسي فقد ولد حوالي سنة 507 في بلدة (أكل) من أعمال ولاية (آمد)، وترهّب في ميعة صباه، وتبحر في علوم الكتاب المقدس، وأتقن اللغتين السريانية واليونانية، ورسم مطراناً لأفسس ( التي جرت فيها قصة اصحاب الكهف ) عام 558 م فنسب إليها وإلى آسيا الصغرى، وتوفي في حدود سنة 586 م أو 587 م. ومن جملة النعوت التي اطلقت عليه «مؤلف تواريخ البيعة».
قال فيه البطريرك أفرام الاول برصوم: «وصنّف يوحنا تاريخاً كنسياً في ثلاثة مجلدات يشتمل كل منها على ستة أسفار أو أبواب، الاول والثاني من عهد يوليوس قيصر حتى سنة 571 والثالث وضمنه أخبار الكنيسة والعالم من سنة 571 حتى 585 ويقع في 418 صفحة. المجلد الاول مفقود، والثاني نقل برمته تقريباً إلى التاريخ الذي ألّفه الراهب الزوقنيني عام 775م. وأما الثالث فوصل إلينا، وقد سقطت منه بضعة فصول… وكان يوحنا مؤرخاً، صادقاً، محققاً، مجتهداً، يقدر الحوادث قدرها من الوجهة الأرثوذكسية ولكنه نزيه».
هذا يعني بان نص يوحنا الافسسي الذي ذكر قصة اصحاب الكهف ظهر في عام 775م و ليس في عام 585م .
يعتبر زكريا الفصيح و يوحنا الافسسي من المؤرخين الثقات عند الكنيسة السريانية، وهما قريبا العهد من زمن الحادثة.
- أما النص الشعري لقصة أهل الكهف، فهو للشاعر السرياني مار يعقوب السروجي (521 +) الذي نظم قصيدة عصماء على الوزن الاثني عشري، تقع في أربعة وسبعين بيتاً،ذكر فيها قصة اصحاب الكهف وهو ولئن سمح لفكره أن يسبح في الخيال، ولكنه احتفظ بعناصر القصة الرئيسية.
ولد يعقوب السروجي في قرية (قورتم) على ضفة الفرات عام 451 م ودرس اللاهوت، والفلسفة، والعلوم اللغوية، في مدرسة الرها، وترهب، وتنسك، ورسم كاهناً، وانتقل إلى جوار ربه عام 521 م، وعيّدت له الكنيسة.
نظم على البحر الاثني عشري، الذي استنبطه وعُرف بالبحر السروجي نسبة إليه. وقد جمعت قصائده فبلغت سبعمائة وستين، قد تبلغ أبيات بعضها الألفين أو الثلاثة أو تزيد. وتناولت أهم أحداث الكتاب المقدس، والإيمان، والفضائل، والبعث، والتوبة، والتزهيد بالدنيا، وتقريظ القديسين. أما مصنّفاته النثرية فهي رسائل وخطب للأعياد. وله تفاسير، وكلها بإنشاء جزل متين.
الان دعونا نرتب تاريخ النصوص حسب الزمن الروماني :
نص شعري لماري يعقوب السروجي .... 521 م
نص تاريخي لزكريا الفصيح .............. 569 م
نص تاريخي ليوحنا الافسسي ............ 775م
هذا يعني بان اول نص ذكر قصة اصحاب الكهف هو نص شعري سرياني و ليس نص تاريخي، اي ان النص الشعري هو اول نص يذكر قصة اصحاب الكهف في عام 521م.
و جميع هذه النصوص السريانية تتحدث عن قصة واحدة في مدينة افسس و عن ملك اسمه داقيوس .
- اما المصدر الرابع هو القران الكريم ، و هو نص يحمل طبيعة دينية مقدسة ، بمعنى انه نص لا يحتمل اي زيادة او نقصان . و تاتي بعد القران مصادر التفاسير التي ظهرت بعد 300 سنة من نزول القران لكنها نصوص تفسيرية تعتمد على مرجعية سريانية .
الان لنرتب تاريخ جميع المصادر السابقة حسب الزمن الروماني
نص شعري لماري يعقوب السروجي .... 521 م
نص تاريخي لزكريا الفصيح .............. 569 م
نص ديني مقدس القران الكريم ........ 620 م
نص تاريخي ليوحنا الافسسي ............ 775م
■ ما طبيعة هذه القصة .. هل هي حقيقية ام غير حقيقية ؟
اعتقد بان هذا السؤال يطرح دائما، بسبب ارتباطها بجانب ديني رغم ان النصوص السريانية لا ترد في العهد القديم و لا الجديد، لكنها ارتبطت في نصوص تاريخية و شعرية ، بينما في الاسلام مرتبط بنص الهي سماوي .
عندما نطالع القصة في المصادر السريانية ، فهي تتحدث عن قصة حدثت و وقعت و تم تدوينها، و هي تحمل طابع اسطوري.
بينما في القران ترد كنص ديني مقدس هكذا و لا تفصل تلك الاشياء اطلاقا.
هذا يجعلنا نطرح سؤال، ماذا لو كانت القصتين مختلفتين، بمعنى ان القصة في المصادر السريانية تتحدث عن قصة ما، بينما في نسخة القران تتحدث في موضوع مختلف تماما، و هناك من اراد الربط بينهما . و هذا يعني باننا نقوم بعمل خاطىء كله عندما قمنا بوضع مصار القصة المسيحية و الاسلامية مع بعضها ، و هذا الامر يفصله موضوع واحد مرتبط بالقران الكريم و هو تاويل نص القران ، عندها تتضح المسالة.
■ اذن لماذا هذه القصة اصلا، لان وجود ذكر متعدد لها تدل على ان لها حقيقة ما قديمة جدا، فتحولت عبر الزمن الى طابع روحي و ديني ؟
هذه القصة غير موجودة عند اليهود، و موجودة عند المسيحين على شكل تاريخ و ليس كمعتقد ديني لكنها تتاخذ طابع روحي و ديني ، و موجودة في الاسلام كمعتقد اساسي .
عدم وجودها عند اليهود تجعلنا نطرح تساؤل حول كونها قصة قديمة حقيقة و دخلت في معتقدات الاديان كطابع روحي و ديني . اقتصارها على المسيحية و الاسلام يجعلنا نطرح سؤال حول سبب لم يكن لدى اليهودية . و هذا يعني بان الامر مقتصر بين المسيحية و الاسلام .
■ لماذا اتخذت القصة طابع اسطوري خرافي و اصبحت كايمان و عقيدة ؟
كما تحدثنا في المقال السابق و قلنا :
الاسطورة هي الخرافة، و الخرافة هي الاسطورة، و لا فرق بينهما ، لكننا نحاول ان نميز بين نوعين من الخرافات موجودتان حسب الاعتقاد بها. فالخرافة التي تتزاوج مع الايمان نسميها اسطورة، بينما الخرافة التي لم تتزاوج مع الايمان نسميها خرافة كما هي .
الاسطورة خرافة خرجت من نص ديني بشكل خاطىء، و لان الايمان يفرض عليك الايمان بالنص و ما يخرج منه، عندها تحولت الخرافة الى اسطورة هناك من يؤمن بها. و لولا النص الديني المقدس لما امن الناس بالخرافة . اما الخرافة فهي قد خرجت من نص غير مقدس، و لانه نص غير ملزم عليك الايمان به و لا يفرض عليك الايمان به و ما يخرج منه، عندها استمرت الخرافة كما هي و لا يوجد من يؤمن بها .
الخرافة التي يجد الانسان صعوبة في التخلص منها، تاكد بان السبب زواج حدث بين الخرافة و ايمان، و عندها نطلق عليها اسطورة. بينما الخرافة التي نتخلص منها بسهولة فهي خرافة خرجت من خيال محض لا علاقة له بايمان ملزم .
بمعنى اخر .............. لو لم تذكر هذه القصة في القران الكريم، لاصبحت هذه القصة في وعي المسلم خرافية و غير صحيحة، و لو لم تذكر الكنيسة هذه القصة لاصبحت قصة خرافية و غير صحيحة في وعي المسيحي .
لذلك ... نحن نعتقد بان القصة خرافية عند المسيحين ، لان القصة خرجت من نصوص غير دينية، اي خرجت من نصوص تاريخية كتبت بعد الحادثة على يد مؤرخين و شعراء و لم تذكر في كتاب مقدس (العهد القديم او العهد الجديد) .
لكن قد نجد مدخل صعب نوعا ما ..... يجعلنا نستطيع ان نطلق عليها اسطورة، بكونها قصة ارتبطت بالكنيسة و مادام ان الكنيسة مصدر الايمان، فان كل ما تقوله الكنيسة سيصبح ايمان لدى المؤمنين بها و ستكون اسطورة، لكن ما تقوله الكنيسة ليس واحد، فهناك نصوص كثيرة خرجت تتحدث عن قصة اهل الكهف، فما هو النص الرسمي الاول للقصة المعتمد ؟!
النص الاول نص شعري لماري يعقوب السروجي، فهل هذا النص هو نص مقدس بالنسبة للمسيحين، يصل الى مرتبة العهد الجديد .
نريد النص الاول حتى نعتقد بان النص تعرض لتاويل خاطىء، لكن النص الاول نص شعري غير ملزم الايمان به، بل قابل للأخذ و الرد .
لماذا ؟
مادام هناك ايمان بحقيقة هذه القصة الخرافية الغير واقعية، فلا بد ان يكون هذا الايمان له اصل واحد خرجت منه، لانه من المستحيل ان يؤمن ناس بهذه الخرافة، بدون وجود سلطة ايمانية مطلقة تفرض على الناس الايمان بها بهذا الشكل.
فهل هو النص الشعري ام الكنيسة مصدر السلطة الايمانية للمؤمنين ؟!.
ما هو مصدر السلطة الايمانية بتلك القصة الخرافية ؟، لابد من وجود سلطة ايمانية قوية تجعل الناس يؤمنون بتلك القصة الخرافية حتى نستطيع ان نعتبرها قصة اسطورية ؟
لابد من وجود نص مقدس جدا، خرجت منه تلك القصة و حولها الى اسطورة في عقل الكنيسة ؟ .
لانها قصة خرافية ، حول ناس ناموا و صحوا بعد 300 سنة. و من المستحيل لانسان عاقل ان يؤمن بهذه القصة الخرافية بدون وجود سلطة ايمانية اولية باقية حتى اليوم تجبره على الايمان بها .
دراسة الحالة السريانية تجعلنا نعتقد بانها قصة خرافية بحته حتى نجد النص المقدس الذي حولها الى خرافة، لانه لا يوجد لها اي مصدر نصي ايماني مقدس ثابت ، و هناك اصرار من قبل الكنيسة على جعل هذه الخرافة قصة ايمانية و بتخصيص عيد لها .... لغرض ما لا نعرفه .
و في نفس الوقت نجد بان القصة خرافية عند المسلمين، لكن هناك نص مرجعي يملك سلطة سماوية مطلقة كبيرة تفرض على المسلم الايمان به، لكنه تعرض لتحريف في معنى النص فتحول الى قصة اسطورية .
■ ما هو السر اذا في اشتراك هذه القصة الخرافية لدى المسيحية و الاسلام ، الا يبدو الموضوع غريب ؟
نحن نعتقد بشكل مؤكد، بانه تحول القصة الى خرافة بشكل عام عند الجميع، هو ناتج عن وجود نص ديني مقدس و كان هناك تاويل خاطىء له ، اي بمعنى اخر ... كان هناك نص مقدس يحمل سلطة ايمانية علوية مطلقة، و كان الناس في رحلة تاويل لهذا النص.
نص مقدس و كان الناس في رحلة تاويل لهذا النص و هذه التاويلات ، هي التي تفسر هذا التصور الخرافي و الاسطوري للقصة .
البحث عن النص المقدس هو الذي سيفسر القصة
لو قمنا بجمع المصادر الاولى التي ذكرت القصة ، و هي :
نص شعري لماري يعقوب السروجي .... 521 م
نص تاريخي لزكريا الفصيح .............. 569 م
نص ديني مقدس القران الكريم ........ 620 م
ثم قمنا بتحليل قوة السلطة الايمانية عند المؤمنين بهذه النصوص، سنجد بان النص الوحيد من بين هذه النصوص الثلاثة ، و الذي يحمل اكبر سلطة ايمانية علوية مطلقة سماوية ، هو القران الكريم.
القران الوحيد من بينها يعتبر نص مرجعي مقدس اساسي ... لان جميع النصوص السريانية التي تذكر القصة لا يوجد نحوها اي اهتمام بالغ و كبير و مقدس، و الا لما فقدت بعضها و ظهرت لدى مؤرخين اخرين في زمن مختلف، و لما نقل بعضها من مصادر يونانية بعد زمن .
وهذا يجعلنا نعتقد بان النص القراني هو النص الاول المرجعي المقدس الذي خرجت منه هذه القصة الاسطورية و الخرافية . فتحول النص الى قصة اسطورية في وعي المسلم و قصة خرافية عند المسيحي.
لكن هناك مشكلة كبيرة جدا ، و هي الزمن بين تاريخ النصوص السريانية و تاريخ نص القران.
اعتقد بان هذه المشكلة يمكن حلها بسهولة، لو استطعنا تفسير نص القران بشكل صحيح . و سنقوم بهذه المهمة في مقالنا القادم.
اريد قبلها ان اعرض لكم ، بعض مما جاء في كتب التفسير حول اسباب نزول القصة ، حتى يكون مدخل هام لفهم القصة .
عندما نطالع كتب التفسير سنجد بانها تتحدث عن حادثة غريبة للقصة و هي تاخر الوحي للنبي ، و حسب كتب التراث و على لسان المفسرين:
------
قال المفسرون: إن القوم لما سأَلوا النبي ﷺ عن المسائل الثلاث قال عليه السلام: «أجيبكم عنها غدا» ولم يقل إن شاء الله، فاحتبس الوحي خمسة عشر يوما ثم نزل قوله تعالى: {وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَىْء إِنّى فَاعِلٌ ذلِكَ غَدا إِلاَّ أَن يَشَآء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبّى لاِقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} (الكهف: 23، 24)، والسبب في أنه لا بد من ذكر هذا القول - إن شاء الله - هو أن الإنسان إذا قال سأَفعل الفعل الفلاني غدا لم يبعد أن يموت قبل مجيء الغد ولم يبعد أيضا لو بقي حيا أن يعوقه عن ذلك الفعل شيء من العوائق فإِذا كان لم يقل إن شاء الله صار كاذبا في ذلك الوعد، والكذب منفِّر وذلك لا يليق بالأنبياء عليهم السلام.
------
سنحاول الحديث عن هذا التفسير
انظر الى الكتاب الذكي الذي كتب هذه القصة ، في تاكيد حدوث قصة الاحراج من قبل المشركين للنبي، و في نفس الوقت ايجاد سبب لاخراج النبي من الوضع المحرج امام المؤمنين اليوم الذين يقرأون هذه القصة.
لان الوحي تاخر عن النبي ، و تسبب باحراج له امام المشركين و تسبب باحراج ايضا امام المسلم الذي يقرا هذه القصة، و لذلك لابد من ايجاد سبب مقنع و يخرج المسلم من الاحراج ايضا و يقنعه بالقصة ، و يطمنه بان الموضوع عادي و منطقي.
لكن كاتب القصة يعلم بانه لا يمكن الاتيان باي سبب يجعل اي مسلم يقتنع بهذه القصة، الا اذا ربطت القصة باية قرآنية .
و قد استطاعوا ربط هذه القصة بالاية 22 من سورة الكهف ، كدليل على انها سياق متصل مع القصة .
{وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَىْء إِنّى فَاعِلٌ ذلِكَ غَدا إِلاَّ أَن يَشَآء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبّى لاِقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا}
لاني المشركين عندما قدموا الى النبي و سألوه عن اهل الكهف ، قال لهم : ساجيبكم غدا ، و لم يقل ان شاء الله. و هذا السبب هو الذي جعل الوحي يتاخر على النبي 15 يوم،كعقاب من الله للنبي لانه لم يقل ان شاء الله ،لان عدم قوله ان شاء الله سيكون بنظرنا و نظر الجميع كاذب، لانه لا يعرف هل سيعيش غدا او يموت و ربما سيحدث عائق يعوقه عن معرفة قصة اهل الكهف، عندها سيكون النبي كاذب و هذه صفة لا تليق بالنبي ... فكان لابد من عقاب له.
و لذلك انزلت هذه الاية حتى توضح لنا سبب تاخر الوحي ، بل تشرح لنا كل هذه الحبكة و هذا المنطق الطويل و الصعب الذي حدث.
لاحظ بان قصة اصحاب الكهف تبدا من الاية 9 ، و كان من المفروض ان يبدا الوحي بهذه الاية 22. اي لا يبدأ الوحي بسرد القصة ثم ياتي في نهاية الوحي تفسير هذا التاخر ، يجب ان تكون هذه الاية لتقرع النبي على كذبة ، و بعدها يبدا سرد القصة .
هذه الاية لا علاقة لها بتقريع ، و لا توجد فيها اشارة لكون النبي ارتكب خطا، بل هي نصائح للنبي حتى يستطيع ان يسترشد بقصة فتية الكهف التي جاء بها الوحي ، لان القصة تبدا بدعوة الفتية ان يهيء لهم من امرهم رشدا، و تنتهي القصة بنصائح للنبي حتى يقترب من هذا الامر و يسترشد به .
و اعتقد بانه لا يوجد دين في الارض يؤمن معتنقيه بكتاب سماوي و يقدسوه و قد جاء اليهم من شخص اتصف بالكذب الا عند هولاء المفسرين . و اعتقد ايضا بانه لا يوجد اي شخص يقدس كتاب سماوي و يؤمن بهذه القصة عن نبيه .
والملاحظة الاهم عند البحث في كتب التفاسير سنجد جميعها في نزاع حول هوية السائل، ما بين مشركين و يهود، و بعضها اهل الكتاب، و البعض يقول اليهود بدون وجود للمشركين، و بعضها مشركين صرف بدون وجود يهود او اهل كتاب.
لماذا ؟
لانه نص مرجعي تاسيسي اولي ... و هناك من اراد العبث بزمنه بشكل متعمد.
تقريبا انتهينا من الاسئلة و سنذهب بعدها لمعاينة الكهوف التي يدور حولها جدل .
● اول كهف هو في تركيا .
لو ذهبنا ل تركيا، ستواجهنا ملاحظة هامة :
كثير من قصص الدين دارت في تركيا ...... فابراهيم في تركيا و سفينة نوح و قصة اصحاب الكهف .. هذا يجعلنا نطرح سؤال هام .. لماذا كثير من قصص الدين جرت في تركيا ، هل كان هناك سلطة سياسية في القديم زرعت وعي و تفسير نصوص دينية و اسقطتها في جغرافيا تركيا حتى تحضى بمكانة دينية ؟
مغارة أصحاب الكهف في تركيا تقع في مدينة ترسوس في قرية داديلر ، في داخل جبل أنجلوس على بُعد 12 كيلومتر عن مدينة ترسوس. على مدخل المغارة يوجد درج منحدر مؤلف من 15 درجة، ويوجد فوق المغارة جامع بناه السلطان عبد العزيز سنة 1873 يتميز بمآذنه الثلاث المدهشة التي ما زالت موجودة حتى الآن.
كما هو واضح فكهف تركيا ... حصل على هذه المكانة من عملية مزاوجة بين المصادر السريانية، فاسم الجبل هو نفس التسمية المذكورة في المصادر السريانية. و اما فكرة الجامع الموجود قرب المغارة هي لجعله بطابع اسلامي كما في نص القران حول المسجد الذي بني عليهم ، حتى لو تم بناءه في فترة متاخرة .
و تعتبر مدينة ترسوس بما تحويه من معالم دينية وتاريخية واحدة من أهم المدن الحاضنة للسياحة الدينية والثقافية في تركيا، وتستضيف كل سنة الآلاف من السياح من كل دول العالم.
لكن الغريب في موضوع كهف تركيا، هو وجود بان مدن تركية اخرى تتنازع معها القصة ايضا، فهناك مدينة إيفيس وليجة التركية .
الاصرار على هذه القصة من قبل السلطات هناك امر طبيعي جدا ، فله خلفية في دعم الاقتصاد السياحي اكثر من كونها حقيقة ، خصوصا و ان تركيا اصبحت وجهة سياحية . و نفي هذه القصة و هذا الكهف سيضر بالسياحة بشكل عام و سيضر بشكل خاص على تلك المدينة .
● اما الكهف في الاردن
فهو كهف الرجيم الواقع في قرية الرجيب على بعد 7 كيلو متر شرق العاصمة الأردنيةعمان. اكتشف هذا الكهف من قبل صحفي سنة 1951.
اما الدلائل حول هذا الكهف في كالتالي :
الاسم القديم لموقع قرية الرجيم في الأردن هو (الرقيم) مما يجعله متوافقاً مع ما ذكر في القرآن الكريم.
حيث ذكر في القرآن: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً) (سورة الكهف: الآية 9). وبهذا يرجح احتمالية أن قرية الرجيب هو الموقع الصحيح لـأصحاب الكهف وذلك بالأخذ بعين الاعتبار وجود أكثر من موقع في الشرق الأوسط يعتقد الناس أنه لأصحاب الكهف.
ظهر في الكهف ثمانية قبور وبالقرب من باب الكهف تم العثور على جمجمة كلب (الفك العلوي فقط) وكان حارسهم. كما أن الدلائل التي وجدت في الموقع تشير أن أصحاب الكهف (هذا إذا كان الكهف هو الكهف الصحيح) سبعة من بينهم الراعي، وثامنهم كلبهم، وقد دفن الكلب على عتبة الباب حيث كان يحرس، ولم يدفن في القبر الثامن؛ ولا يعلم بعد لمن القبر الثامن.
وقد ذكر في القرآن : (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم؛ قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل. فلا تمارِ فيهم إلا مراءً ظاهراً ولا تستفتِ فيهم منهم أحداً) .
لو طالعنا القصة ، سنجد بان اكتشاف الكهف كان متاخرا جدا ، و تحديدا في سنة 1951. و هناك تطرح علامة تعجب .
هل يعقل بانه لم يكن هناك ثقافة محلية تتحدث حول الكهف، خصوصا و ان القصة ترد في القران، المفروض بانها منذ القديم لها مكانة خاصة عند الناس مسيحين و مسلمين .
من بين الدلائل على الكهف الاسم، اسمها القرية الرجيم و ليس الرقيم، لكن يمكن ايجاد مخرج بان حرف القاف ينطق جيم في لهجات الناس .
ايضا اكتشاف وجود قبور ثمانية ، مادام و ان القبور موجودة فالمفروض بان قرب القبور هناك مسجد حسب نص القران.
بما انهم استدلوا بتسمية القران الرقيم لاكتشاف الكهف، فيجب ان يستلدوا بالقران على المسجد ايضا ، لكن سيقعون في مازق زمني بوجود مسجد، او ادعاء وجود مسجد، لانه كيف يستقيم كون قصة في عهد مسيحي و هناك مسجد؟!!. المفروض هناك كنيسة و ليس مسجد .
كهف الاردن .... يستند على المصدر الذي ذكر في مصار الشيعة على لسان الامام علي من اجل اثبات الكهف
لكن كما تحدثنا في القصة سابقا، بان مشكلة القصة تكمن في نقطة هامة جدا، و هي من يقرا القصة التي يستدل بها على انه الكهف في الاردن ، و يقرا اسماء الفتية و اسماء الملوك و المدن ، سيجدها بطابع و نكهة يونانية صرفة ، عالم يوناني صرف يعم المكان و الزمان، قصة يونانية صرفة ، لكن تجد داخل هذا العالم نقطة غريبة و شاذة و مختلفة تماما ، لا تنتمي ابدا لهذا العالم و هي اسم القرية ( الرقيم ) .... اسم عربي صرف ..... لكنه داخل قصة كل اجوائها يونانية صرفة . فلا توجد اي علاقة بين اسم ( الرقيم) و بين اسم فلادلفيا و ماكس ميليانوس و امليخوس موتيانوس و دانيوس و انتونيوس. فمن يكون اسمه انتونيوس و في مدينة فلادلفيا و اسم ملكه اريجان و في مدينته هناك تمثال لاثينا ، المفروض بانه يعيش قرب قرية اسمها( سالسيوس ) و ليس قرية اسمها ( الرقيم)
و هذا يدل على ان هناك من حاول منح قصة موجودة مسبقا بعد اخر و يطابقها مع اسم موجود في القران. اسم اصحاب الكهف و الرقيم الموجود في القران .
● في اليمن هناك كهفان ، و هما قريبان من بعض
الكهف الاول في منطقة يافع ، و الكهف الثاني في منطقة صبر ، و بجوار الكهفان مسجدان قديمان . و لا يحضيان باستقطاب سياحي او ديني، لهما طابع محلي عند سكان المنطقتين، و يحضى بمكانة قديمة دينية عند السكان المحليين .
لكن لو نظرت للحالة في اليمن، فاول سؤال سيعترضك
هل يعقل ان يتنازع مكانين قريبين من بعض تلك القصة ؟
لانه من المفروض ان لا يكون هناك تنازع على ماكنين حول قصة مثل تلك، المفروض بانه مكان واحد و شهرته كبيرة جدا من قديم الزمان .
الكهف في صبر يميل الى حرفية في تفسير النص القراني، اما الكهف في يافع فيميل الى الاستناد للمصادر التاريخية حسب المصادر المسيحية خصوصا في التسميات . و اعتقد بان السبب يعود الى وجود ثقافة يهودية كانت تنهل من مراجع يونانية و منحت اثرها على مخيلة السكان .
ايضا مستحيل للرومان او اليونان الوصول لليمن، و لتلك المناطق الوعرة و القاسية و الصعبة و يصبح لهم سلطة في اليمن.مستحيل اطلاقا، بل مستحيل ان يتركهم الناس بدون قتال. سينفوهم من الارض .
طبعا في اليمن .... هناك مثل قديم يقال عند ابراز قدم الشيء فيقال له : من زمن دقيانوس.
و كما هو معروف ..... ف دقيانوس هو صاحب قصة الاضطهاد، و ينظر البعض لهذا الاسم كعلامة تشير لكون القصة وقعت في اليمن ، لكن الحقيقة ان هذا الاسم كان يرد على لسان اليهود اليمنين الذين كانوا مطلعين على النصوص اليونانية، و دخل للامثال اليمنية ، و هذا الاسم قد تحول الى اسم اخر في المصادر العربية التي ترجمت تحت مسمى الملك اليهودي الحميري ( ذو نواس ) الذي اضطهد النصارى في اليمن .
----------------
اي واحد من هذه الكهوف هو الكهف الصحيح ؟
و لا واحد صحيح
لان النص المقدس عبارة عن نبأ، و هذا النبأ الحق هو السبب الذي منح النص قدسية كبيرة جدا، و جعلهم يتنازعوا على أمر الكهف .
{نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}
في المقال القادم سوف نقوم بعملية مقارنة هامة بين نص القران و بين النصوص السريانية ، و سنقوم بتفسير قصة اصحاب الكهف الموجودة في القران الكريم .
.
.
.
.
اولا قول النصراني ان القصة لا اصل لها و غير معترف بها و انها اسطورة عندهم فهو جهل منه بمصادره بل ان اصل القصة معتمدة عندهم و في مصادرهم و ذكرها بعض مؤرخيهم
ردحذفنقرا من مصادرهم
1. كتاب السنكسار القبطي
في مثل هذا اليوم من سنة 252 م. استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسس: مكسيموس، مالخوس، مرتينيانوس، ديوناسيوس، يوحنا، سرابيون، قسطنطين، وكانوا من جند الملك داكيوس وقد عينهم لمراقبة الخزينة الملكية ن ولما آثار عبادة الأوثان وشي بهم لديه فالتجأوا إلى كهف خوفا من أن يضعفوا فينكروا السيد المسيح. فعلم الملك بذلك وأمر بسد باب الكهف عليهم وكان واحد من الجند مؤمنا بالسيد المسيح. فنقش سيرتهم علي لوح من نحاس وتركه داخل الكهف. وهكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة. وأراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء. فأوحي إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم. فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة. وعرف من اللوح النحاس أنه قد مضي عليهم نحو مائتي سنة. وكان ذلك في عهد الملك ثاؤذوسيوس الصغير كما عرفوا من قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته أنهم كانوا في أيام داكيوس.))
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...20-Mesraa.html
2. كتاب سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
ردحذف((القديسون أهل مغارة أفسس *
أهل الكهف | النيام السبعة | أصحاب الكهف
احتلت قصة أهل مغارة أفسس أو ما يسميهم السريان "أهل الكهف" مركزًا خاصًا لدى مؤرخي السريان وأدبائهم، سجلها الكثيرون نثرًا، كما كتبها مار يعقوب السروجي (521 م) في قصيدة على الوزن السباعي تقع في أربعة وسبعين بيتًا. ولا يزال بعض السواح إذ يزورون آثار أفسس القديمة، يقصدون بجوار هيكل أرطاميس وكاتدرائية مار يوحنا زيارة كهوف أهل الكهف.
......
تُعيِّد لهم الكنيسة السريانية في 24 من شهر تشرين الأول/أكتوبر.))
https://st-takla.org/Saints/Coptic-O...Story_344.html
4. كتاب سعيد ابن البطريق
ردحذف5. تاريخ محبوب بن قسطنطين
ثانيا
اما اتهامهم بالاقتابس فقد اسقطوها حينما فمردود لسببين :
الاول الاختلافات بين القصة القرانية و بين المصادر النصرانية :
1. المصادر النصرانية كما قراتم تقول بانهم استشهدو حينما اغلقت عليهم فتحة الكهف بينما القصة القرانية تقول ان الله عز وجل ضرب على اذانهم اي انامهم 309 سنين ثم قامو بعد النوم و السبات الطويل احياء
2. المصادر النصرانية لا تتحدث عن قصتهم بعدما قامو من النوم و لا تعترف بالنوم اصلا
3. المصادر النصرانية لا تذكر وجود كلب مع اصحاب الكهف و لكن القران يذكر ذلك و يذكر صفة نومه
4. القصة في مصادر النصارى تذكر انهم كانو يؤمنون بالمسيح عليه الصلاة و السلام اما القصة في القران فتذكر انهم كانو يعبدون الله عز وجل..................................................................
ردحذفالقصة القرانية من سورة الكهف
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا (16) ۞ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)
وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا (22) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)
الثاني: ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اميا لا يقرا و لا يكتب و عاش في مكة و كانت لغته العربية التي كانت شبه خالية من نصارى فانا له ان يعرف هذه القصة التي كانت تقرا في الكنائس و باللغة السريانية و على السنة السريان و في كتبهم بالسريانية !!!
ردحذفقال تعالى : ((وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)))
و قال تعالى : ((
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103))
وقال تعالى : ((الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)))
وقال تعالى : ((قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)))
تحليل منطقي رائع
ردحذف