صعوبة ادراكنا بان معظم تاريخنا الموجود في وعينا اليوم ظهر نتيجة ترجمات محرفة فقط ، هو السبب الحقيقي في صعوبة قراءة التاريخ ، و لابد من مواصلة الحديث في هذا الجانب حتى يزيد استيعاب القصة اكثر .
-------------------
تحدثنا في مقال سابق عن الانظمة الكتابية، و قلنا بانه في اي نظام كتابي ، يكون اصحاب الكتابة هم الاكثر دراية بالطريقة الصحيحة في قراءة كتابتهم.
لماذا ؟
الكثير لا يدرك بان كل نقوش الحضارات القديمة لم تكن تكتب الحروف المتحركة في نقوشها .. فتجد صعوبة في تهجئة الكلمة الصحيحة ..... لكن كاتبها الاصلي يعرف كيف يقرا النص بشكل صحيح ... لانها كتابته و معتاد على كتابتها بتلك الطريقة .
فعندما نقرا في النت حول مشروع ترجمات الواح جلجامش، سنجد بان عملية الترجمة تضع بعد كل حرف ساكن عدد من الحروف المتحركة . و حتى الحروف الساكنة ، فكل حرف موجود ضمن مجموعة من الحروف المتشابهة و المتقاربة في المخرج في الصوت ، و لذلك فانت تستطيع ان تفترض عشرات بل مئات الالاف من الترجمات التي يمكن تكوينها بهذه الطريقة .
هذا الظاهرة كانها كانت ثقافة راسخة في المنطقة .... و انعكست هذه الثقافة على نظام الكتابة بالعربية ... لكن الحروف العربية بشكلها الحالي عالجت تلك النقطة باختراع علامات التشكيل (فتحة و ضمة و كسرة و سكون).
مثال :
لو طلبت من شخص يجيد القراءة العربية بان يقوم بقراءة هذه الكلمة ( كتب ) .... فانه سينطقها بطريقتين مختلفتين :
● سينطقها كتب ( بفتح الكاف - كاتابا). و التي تعني فعل الكتابة في الماضي.
● والثانية كتب ( بضم الكاف - كوتوب) ... و التي تعني جمع كتاب.
لكنه لا يستطيع تحديد الكلمة الصحيحة التي نريدها الا حسب سياق الجملة التي وردت فيها الكلمة ، لانه صاحب النظام الكتابي ، و يعرف نظام الكتابة و يدرك طريقة القراءة الصحيحة ، و هذا ما كان موجود في النقوش القديمة تماما.
سنحاول تقريب المعنى اكثر بمثال اخر ليتضح معنى ادراك القراءة الصحيحية الذي نقصده .
لو كتبنا جملة ما بالعربية و لكن بدون النقاط التي على الحروف، و لنفرض ان الجملة هي : مراد يكتب مقال
و قمنا بمسح النقاط في كلمة ( يكتب ) ، و في كلمة ( مقال )
ثم طلبنا من شخص يجيد القراءة العربية ، بان يقرا الجملة بعد ان مسحنا النقاط ... ستجد بانه لن يجد صعوبة في قراءة الحملة و سينطقها كما نريدها .... لماذا ؟
لانه نظام الكتابة لديه ، و يدرك الكتابة بسبب اعتياده على هذا الشكل الكتابي ...... و لهذا فهو لن يجد صعوبة في فهم المعنى بمجرد رؤية الشكل و سيعرف السياق ، و سيقرأ الجملة بشكل صحيح .
ماهو النظام المتبع في الكتابة القديمة في المنطقة ؟
1- كما تحدثنا سابقا ... فنظام الكتابة في نقوش المنطقة لم يكن يكتب الحروف المتحركة ( ا و ي ) في نقوشه.
2- جميع نقوش المنطقة تكتب من اليمين الى اليسار .
--------------------
● كما يعرف الجميع .... بان زمننا بدا بترجمات ضخمة من كتب يونانية ، و معظم النصوص الاولى العربية التي كتبت في جوانب كثيرة ، كانت من ترجمات كتب يونانية في عهد المامون و التي وصف العملية بمقوله مشهورة ( بضاعتنا و ردت الينا) ، و هذا النقطة تجعلنا نعتقد بان تلك الترجمات لا تخلو من كم كبير من التحريف في الجغرافيا و المسميات و الشخصيات و الاحداث ، فسبب خلط كبير ، فتجد مثلا شخصيتين في التاريخ ، و تعتقد انهما مختلفتين لكن الحقيقة انهما شخصية واحدة لكن الترجمة المحرفة هي السبب.
● و ايضا كما يعرف الجميع .. بان كتاب العهد القديم ظهر نتيجة امر من حاكم روماني يوناني، عندما طلب من 70 شخص ترجمة كتاب العهد القديم من العبرية الى اليونانية ( على حسب زعمهم)
الان دعونا نشاهد الصورة و نتخيل مشهد قصة الترجمة التي جرت من قبل الطرفين ....... و لنفترض بان لدينا نص مكتوب بنفس الطريقة الكتابية المرسومة في الصورة، حسب الحروف المتفرقة الصفراء.
2- سيصادف الطرفان الشكل الكتابي ( ق ي م)
كما قلنا بان النظام الكتابي لا يوجد فيه حروف العلة ، الا ان اصحاب هذا النظام الكتابي الاصليين، فهم يدركون بان بعد حرف ( ي) هناك حرف ( و ) كما في كلمة ( يوم) ، لانه نظامهم الكتابي و هم معتادون على هذا الشكل في الكتابة . فسوف ينطقون الكلمة ( قيوم)، و عند اظافة اداة التعريف ستصبح الكلمة ( القيوم ) .
لكن في حالة الروم ، سيكون الامر مختلف.
لان لسان الروم اليونان لا يستطيع نطق حرف ( ق ) فسوف ينطقون حرف (ق) كحرف (ك) . لان مخرج الصوت للحرفين متقارب . (ق) = (ك).
و لان الروم اليونان ليس كتابهم، فوضعوا حرف الصوتي (ا) بعد حرف ( ي) ، اي انهم اختاروا الحرف الصوتي ( ا ) بدل الحرف الصوتي ( و ) .
و ستكون نتيجة الترجمة المحرفة بالطريقة ( كيام ) و عند اظافة اداة التعريف ( في ) و التي هي اداة التعريف في اللغة اليونانية ستصبح الكلمة ( فيكيام ). و ستكتب في نظامهم الكتابي ( النظام اليوناني ) بالشكل ( فيكيام ).
و هي نفسها الكلمة الموجودة في اللغة العبرية حاليا ( فيكيام) و التي تعني ( القيوم) . لكن الترجمة الصحيحة للنص من بين الاثنين هي ( القيوم )
3- سيصادف الطرفان الشكل الكتابي ( ع ن ق)
اصحاب هذا النظام الكتابي الاصليين، يقراون من اليمين الى اليسار ، لانه نظامهم الكتابي و هم معتادون على هذا الشكل في الكتابة . و سينطقون الكلمة ( عنق )، و عند اظافة اداة التعريف ستصبح الكلمة ( العنقاء ) .
لكن في حالة الروم ، سيكون الامر مختلف. لانه سينتج عنها قرائتين
لان لسان الروم اليونان لا يستطيع نطق حرفي ( ق ، ع ) فسوف ينطقون حرف (ق) كحرف (ك) . لان مخرج الصوت للحرفين متقارب . (ق) = (ك). و سينطقون حرف ( ع ) كحرف ( ا ) ، لان مخرج الصوت للحرفين متقارب . ( مثال : اطلب من ايطالي نطق حرفي ع ، ق و ستتاكد ) .
اول قراءة لهم :
ستكون اول قراءة للنص ( ع ن ق ) هو (انك ) هي النطق اليوناني الاولى للشكل الكتابي ، و عند اظافة اداة التعريف في اللغة اليونانية حرف (في ) ستكون الكلمة ( فينك) ، و لان حرف ( س) اضافة معروفة و دائمة و مشهورة في اللغة اليونانية ستصبح الكلمة (فينكس) . و كما يعرف الجميع بان( فينكس) هو طائر العنقاء .
القراءة الثانية
في مرحلة ثانية ، قام السبعين مترجم بقراءة النص من اليسار الى اليمين ... عندها سينطقون هذا الشكل الكتابي (ع ن ق ) بالطريقة ( ك ن ا).
و سينقلونها الى نظامهم الكتابي ( النظام اليوناني ) بالشكل ( كنان)، و هو النطق الموجود في اللغات الاوروبية للكلمة ( Canaan ) ، لان حرف ( ع ) غير موجود في لسان الروم و لا يستطيعون نطقه لكنهم سينقلونها للسان الشرقي بالشكل كنعان.
عنق = انك = فينكس
عنق = كنا = كنان
عنق = كنع = كنعان
بينما القراءة الصحيحة للكلمة هي ( عنقاء )
--------------------
● انا اردت من كتابة هذا المقال و وضع هذه الامثلة ، من اجل نقطتين اثنتين، النقطة الاولى بسبب استمرار الجدل حول الفينقين و الكنعانين بدون فصل نهائي، و اما النقطة الاخرى لإدراك موضوع غائب عن كثير من الباحثين في مصر .
■ النقطة الاولى
- حتى يزداد التاكد و اليقين بان الفينقين و الكنعانين عوالم وهمية ، ظهرت نتيجة ترجمة نصوص بشكل محرف فقط.
كيف تتاكد ؟
انظر الى ترجمة المثال السابق
ظهرت لكلمة ( ع ن ق ) ترجمتين الاولى ( فينكس ) و الثانية ( كنعان) .
هذا الترتيب يعطيك جواب عن لماذا (الفينقين ) يختفون فجاءة من التاريخ و يحل مكانهم شعب جديد اخر و اسمه ( كنعانين ) ... و لماذا قصة الكنعانين هي نفس قصة الفينقين ، و يتواجدون في نفس المكان و يختفي الفينقين و يحل مكانهم الكنعانين، و السبب ببساطة هو اختفاء ترجمة و ظهور ترجمة اخرى مختلفة و اعتمادها بشكل مقدس .....و هذا هو السبب في اختفاء عالم الترجمة الاولى ( الفينقين) و حل مكانه عالم جديد مختلف اسمه ( الكنعانين ) .
- الفينقين و الكنعانين ليست عوالم حقيقية كانت موجودة على الواقع ، و تحدثت عن نفسها بنفسها قديما ، بل عوالم صامته و خرساء ، و لا يستطيع اي مخلوق على الارض استنطاق تلك العوالم الخرساء الا الغرب العبقري.
ماهو الدليل ؟
انظر كيف ان كثير من الباحثين يستندون على مقولة القديس اغسطين التي تقول : بانه حين كان يسال سكان تلك المناطق يقولون بانهم كنعانيون ..... و يستدل بها للتاكيد على تاريخ حقبة كنعان في شمال افريقيا و بانهم جاءوا من الشام .
لكن السؤال :
لماذا لم يخرج كنعاني واحد يتحدث عن نفسه ... لماذا الكنعانين خرس و صم و لا يتحدثون عن انفسهم و يقووا نحن الكنعانين و يكتبوا عن نفسه ..... ام انهم يحتاجون الى قديس يؤمن بكتاب العهد القديم ليتكلم بالنيابة عنهم و يعرفنا عنهم و يؤكد لنا بانهم موجودين ؟
الباحثين........ لم يستوعب بان مقولة هذا القديس لم تقال بهذه الطريقة و بهذا الشكل الا لأجل شيء واحد تاكيد صحة نصوص العهد القديم ، و تثبيت هذا التسمية و تأكيد وجود حقبة زمنية تتطابق مع رواية كتاب العهد القديم حول الكنعانين .
لان اسم كنعان لم يظهر لدينا الا مع ظهور كتاب العهد القديم فقط .هذا الشعب موجود ضمن العالم الجديد الذي صنعه الروم اليونان في داخل كتاب العهد القديم .... و المقولة السابقة التي لم تاتي الا على لسان قديس و ليس على لسان هيرودت او مؤرخ اخر ......... دليل على صحة كلامنا . فلابد من تاكيد وجود كنعان و زمن كنعان على لسان قديس يؤمن بالعهد القديم، لان ظوهر اسم كنعان بدا مع ظهور كتاب العهد القديم .
بدليل .... ان هذا الاسم في مخيلتنا مرتبط بقصة دينية .. فيه نكهة دينية ، لانه اسم موجود في نصوص العهد القديم ،و شجرة نسبه موجودة في العهد القديم .. فاول ظهور لهذا الاسم جاء في كتاب العهد القديم .
بينما اسم فينقين مرتبط في مخيلتنا بصورة سحرية من عالم اسطوري ساحري .. و طبيعي هذا لانها تسميه نجدها في مؤلفات اليونان التاريخية و في عالم اسطوري بعيد عن الاديان الحالية.
اذن ..... فلابد ان يسبق الفينقين عالم الكنعانين ، لابد ان يكون الفينقين من عالم سحري اسطوري ، و بعد ظهور كتاب العهد القديم، سيختفي ذلك العالم الاسطوري بلغته و زمنه و يحل مكانه عالم جديد بلغة جديدة و زمن جديد موجود في كتاب العهد القديم.
الكنعانين هم انفسهم الفينقيون ، لكن ترجمات محرفة ... هم عوالم وهمية لم تكن موجودة، موجودة فقط داخل اوراق تحوي نصوص كتابية فقط .
بمعنى اخر ....... لم يوجد على طوال التاريخ اي شعب على الارض سمى نفسه باسم كنعانين او فينقين .
- لماذا الغرب وحده من يستطيع فهم الكنعانين و الفينقين و مهتم بهما بشكل كبير ؟
دعوني نتكلم بشكل جاد ...... الغرب اليوم يقوم على نصوص تاريخية و نحن امام نصوص تاريخ روماني يوناني ، و معانا العهد القديم. و لابد للغرب من اثبات وجود تلك العوالم في الماضي من اجل تاكيد صحة نصوصه، لان تكذيب تلك العوالم يعني تكذيب نصوص الغرب التأسيسية التي يستند عليها .
كتاب العهد القديم ... ليس الا مشروع ترجمة فقط لنص قديم ، ليس الا مشروع لامبراطورية روما من اجل اخفاء عالم قديم و استبدالة بعالم قديم من صناعتهم حتى يصعدوا عليه من اجل صناعة عالم الجديد خاص بهم. و الدليل على الزواج بين الروم اليونان و العهد القديم ، عندما نعلم بان اول نسخة من كتاب العهد القديم مكتوبة باللغة اليونانية ، و اللغة العبرية خليط من لغة يونانية و لغة عربية محرفة .
انها الحقيقة
و لان اسم كنعان مذكور في كتاب العهد القديم ..... فلا بد عندها من صناعة تاريخ وهمي لهذا الشعب و تاكيد وجوده و زمنه.. حتى يؤكد صحة كتاب العهد القديم .
و نفس الامر مع الفينقين .... فهذا الشعب ورد ذكره في تاريخ الروم اليونان ، في زمن الاساطير قبل ظهور الاديان الحالية حسب الزمن الروماني الوهمي . و لابد من اغراق المكتبات بتاريخ كبير جدا عن هذا الشعب في كافة الجوانب ، و تضخيم هذا الشعب و نسب اعمال ضخمة له ، من اجل الايمان بحقيقه انه كان موجود، حتى يتم تاكيد التاريخ الذي كتبه الروم اليونان .. هذا التاريخ الوهمي التي صعد عليها الغرب الى يومنا هذا .
■ النقطة الثانية
على افتراض صحة تاريخ الذي كتبه الروم اليونان ، فانت تستغرب من تصور الكثير من الباحثين عندما يقراون كتب الغرب التي تصف البحر المتوسط بانه كان بحيرة فينقية،لكن الباحثين يعتقدون ان مصر ليست فينقية ؟ ، مصر في وعيهم فرعونية. طيب و مصر على البحر المتوسط ؟!، مع ان هيرودت يتحدث عن المصرين و احاديثهم و قداستهم ل طير الفينيق.
التاريخ الموجود الان حدد لنا مسبقا الصورة و القواعد التي يجب ان نلتزم بها في تخيل الزمن الفينيقي و العالم المحيط به بالرغم من ان هيرودتس الذي كتب اول رواية تاريخية عن الفينقين ، لا يذكر طائر الفينكس و هو الطير الذي نسب للفينقين و ارتبط بهم الا في مصر ، فهو يتحدث عن ان المصرين يقدسون طائر الفينكس و هم ينتظرون عودة الطائر و الذي ياتي كل 500 عام .
و هنا تستغرب .... فاذا كان المصرين القدماء قد قدسوا هذا الطائر و ينتظرون عودته ... و اذا كانت اول رواية في التاريخ ذكرت طائر الفينكس في مصر ... فالمفروض ان مصر قديما كانت ضمن العالم الفينقي الذي تعنيه رواية اليونان التاريخية ايضا .
و هذه النقطة التي جعلت المحقق المصري لكتاب وصف مصر في كتاب هيرودت ينتقد اخطاء هيرودت في وصف مصر و في المسميات التي ينقلها عن مصر لانها مختلفة بعد ان تم فك نقوش مصر حديثا.
فمثلا المحقق المصري ينتقد قول هيرودت بان المصرين القدماء كانوا يقدسون طائر باسم (الفينكس )، لان المصرين لم يكونوا يطلقون عليه فينكس بل تسمية اخرى ( نبو).
و تستغرب فعلا من منطق هذ المحقق ........ لانه صدق هيرودت بقصة حورس و ايزيس و اوزريس ... و لم يصدقه ابدا بقصة فينكس ؟!...... هل لان مصر ليست فينقية في وعيه بل عالم مختلف ؟
لماذا سيكذب هيرودت في اسم ( فينكس) ... او لماذا سيخطىء هيرودت في اسم ( فينكس) فقط و لا يخطىء في اسم ( حورس و ايزيس) ؟!
لم يستوعب محققنا المصري بان هيرودت لم يعش اطلاقا تلك القصص بل كانت مجرد ترجمات محرفة وهمية .. و اليوم عاد الينا الغرب بترجمة جديدة مختلفة نوعا ما ...... فقط .
الماضي هو نسخة طبق الاصل من اليوم تماما ، فنحن لا نكتب شيء عن انفسنا و تاريخنا القديم، كلها ترجمات لما يكتبه الغرب عنا فقط من واقع فكهم لنقوش المنطقة ، و قديما كان نفس اليوم ، مجرد ترجمات لكتب يونانية فقط حول تاريخنا ، و كان اليونان ينقلون الينا تاريخ من واقع ترجمات محرفة و مزورة لنقوش لنصوص قديمة في المنطقة.
انظر الى الصورة و الى تلك القطعة الاثرية الموجود عليها ذلك الرمز ، ستجد مثلها على طول و عرض المنطقة و حتى اسبانيا ، ستجد بان ذلك الرمز متواجد بشكل مكثف .
هذا الرمز هو رمز طائر العنقاء (عنق ) و هو علامة الفينقين ، حسب اعتقاد الروم اليونان، و من هذا الرمز جاء اسم الفينقين كما تحدثنا في الامثلة السابقة حول الترجمات ، الروم اليونان كانوا يجدون هذا الرمز في كل مكان .
و حتى يتاكد جماعة الفينقين اكثر بان الموضوع ليس الا ترجمات محرفة فقط .
انظر الى العصا او الصليب في يمين الصورة ، و هي رمز للملك توت عنخ امون ، فهذا الرمز يعني عنخ حسب الترجمة الهيروغليفية . و رمز (عنخ) الخاص بالملك المصري توت، هو نفسه الرمز الموجود في نقوش من يطلق عليهم فينيقين و هو (عنق).
هذا الرمز يبدو بشكل طائر و هو رمز طائر الفينكس الذي تحدث عنه اليونان و هيرودت .
اصبحت كلمة ( انك ) بالامس هي كلمة (عنخ ) اليوم .
عنق = عنخ ( انخ بالترجمة الانجليزية)
لقد عاد الينا الغرب اليوم بنفس ترجمة الروم اليونان، لكن بشكل مختلف نوعا ما، بعد ان تبدل لسانهم.
عنق = انك = انخ
فلو تخيلنا هيرودت اليوم بيننا .... فانه سيحدثنا في كتابه عن طائر (فينخس) بدل ( فينكس )، و سوف نقرأ في كتابة عن شعب اسمه ( الفينخين) بدل شعب ( الفينقين) ، و سيظهر لنا في كتاب العهد القديم شعب اسمه ( خنعان او خنان ) بدل ( كنعان او كنان).
و لو تخيلنا ان الملك المصري توت عنخ امون ظهر في عهد المأمون فربما سيسميه (توت عنق امون ) ملك الحميرين ، و لو ظهر في عهد ترجمة كتاب العهد القديم سيكون اسمه ( توت كنعان امون) ملك الكنعانين ، و لو ظهر في عهد هيرودت سيكون اسمه ( توت فينكس امون ) ملك الفينيقيين . و لو ظهر ( توت عنخ امون) في امريكا الجنوبية في عهد غزو الاسبان ، فربما سيسمونه ( توت انك امون ) ملك شعب الانكا (الانكاس) .
و كلها عوالم وهمية ..... ظهرت نتيجة تحريف ترجمات نصوص فقط ، فلم يتسمى اي انسان في الارض منذ بدا الخليقة و حتى اليوم باسم ( توت عنخ امون ) ، و لم يتسمى اي شعب في الارض باسم الفينقين و لا الكنعانين طوال التاريخ .
انها الحقيقة
.
.
.
.
روما دخلت ثلاثة حروب ضد لا شيئ!!!
ردحذفيا لك من مزور !!!!
احسنت بحث قيم بارك الله بك
ردحذف