الأحد، 24 فبراير 2019

الى الباحثين العراقين - يكفي غسيل تاريخي صهيوني

اذا كان البعض من اخواتنا في العراق قد قرف من تكرار الحديث حول تزوير التاريخ و بان معظم جغرافيا المنطقة بالاصل في العراق الحبيب ، فنحن لم نقرف بعد و لن نمل ابدا من اسقاط رواية التاريخ الوهمية الصهيونية عن المنطقة بما فيها العراق .

هناك موجه جديدة في كتابات بعض اهلنا في العراق التاريخية،  غريبة جدا و الله، ظاهرة جديدة بالنسبة لي،  و لا اعلم هل هي قديمة،  اقصد هل لها ارضية من كتابات التراث الخاص بالائمة  ام هي ظاهرة حديثة.

لا مشكلة لدي في اي قراءة تاريخية ..لان تاريخك هو تاريخي ايضا، و عندما يكون كل التاريخ في جغرافيتك فلا خوف ابدا، لانك انا، و جغرافيتك هي جغرافيتي و وطنك هو وطني ، و تاريخك هو تاريخي، و ما تقوله سيكون عنوان لي .

لا مشكلة ابدا

مادام التاريخ خارج الرواية الصهيونية.

لكن المشكلة الحقيقية ... عند من يكتب التاريخ و يعتقد انه يعيد لوطنه تاريخه الحقيقي لكنه لا يعلم بانه يكتب تاريخ صهيوني و يثبت رواية صهيونية ... هنا المشكلة .

اسئلة لهولاء الكتاب من العراق الحبيب

ماذا يعني لو كانت اليمن في العراق و مصر في العراق و النبي محمد في العراق و مكة في العراق و بكة في العراق؟

ما الفائدة التي ستعود على العراق لو كانت كل القصة في العراق و كل مسميات المدن و الاماكن في القران و في كتب التراث موجودة في العراق؟ ، هل تحتاجون اعتراف من العالم كله بهذا الشيء؟، هل الموضوع تباهي مثلا؟ ، هل الموضوع  يقوم على دليل لا يقبل الشك، اما ان الموضوع مازال احتمال؟

لنفرض بان كل احاديثكم صحيحة، ما هو الشيء الذي سيترتب عليها .... اي ماذا بعد؟ ... هل انتهى الموضوع بمجرد قول ان اليمن و مصر و الكعبة و محمد و اللغة العربية في العراق؟، اي ما الفائدة التي ستعود على العراق و المنطقة و التاريخ ...... بمعنى اخر هل وصولنا لهذه النتيجة يعني ان القصة انتهت و اننا اصلحنا شيء و سيترتب عليه شيء جديد .  

دعوني اكون صريح معكم .

العراق شعب اصيل و صلب و شوكته لا تنكسر، و لو الاحداث التي مرت بالعراق مرت ببلد اخر لربما انهار، و هذا انما يدل على اننا امام مجتمع صلب ثابت  يستطيع ان يولد من جديد في اي وضع ، مجتمع عميق و متجذر في الارض و التاريخ و ليس عابر في التاريخ. مهما حاول الغرب كسر شوكته فلن يستطيع .

لكن ربما الظروف التي مرت بالعراق هي السبب التي خلقت هذا الظاهرة الجديدة في كتابة التاريخ عند بعض اخوتنا في العراق و اصبحت تلقى رواج ، فهي تحاول حماية نفسها بتطويقها بكل ما هو موجود في كتاب القران ، و كانها تحاول ان تتصل بالله كي يحميها عبر اعادة تعريف التاريخ .

لا مشكلة ابدا

التاريخ لا قيمة له عندنا

اذا لم يكن له فائدة على الواقع ، بمعنى لو ان التاريخ لم يظهر لنا حقيقة ملموسة و يعالج شيء، فهو قصص للتسلية فقط و كل واحد يستطيع ان يكتب تاريخ كما يحلو له ، اذا لم يكن التاريخ من اجل معرفة سياقنا المعرفي و الديني و الاجتماعي و اللغوي فلا فائدة منه .

انا  حريص على تاريخ العراق اكثر من حرص هولاء الكتاب على تاريخهم، لانهم يجهلون بانهم يثبتون تاريخ صهيوني على وطنهم بدون ان يعلموا.

لم يستوعبوا بعد بان هناك مشروع صهيوني دخل المنطقة و هو يحمل رواية تاريخية وهمية كاذبة و عبر شرعية هذا الرواية قام بطرد شعب من ارضه، و سيحدث نفس الشيء في كل وطن على المدى البعيد.

اتمنى ان تستشعروا الواقع اليوم

لقد جاء الغرب الينا برواية تاريخية كشرعية احقية بالارض.
تخيل هذا الشيء ؟

حركة حقيرة و خبيثة و ماكرة لم يقم بها احد عبر التاريخ الا كلاب الغرب المجرم .......... لقد استعدوا لمثل هذا اليوم بعد ان غسلوا عقولنا بروايات تاريخية صهيونية .. و لولا استعدادهم من قرون لما تجاسروا على دخول المنطقة .

و الله ان الرواية الصهيونية التاريخية ستجعل المنطقة كلها قطع صغيرة مخربة و مدمرة و مشردة .. لانها رواية كتبها عقل شيطاني ماكر ..... يريد ان يحتل المنطقة و يستوطنها و على مدى طويل،  لديه نفس طويل ...... مشروع استراتيجي احتلالي و استيطاني.

المهم

لن نناقش هذه المرة التاريخ .... سنحاول مناقشة طريقة التفكير بالتاريخ، لان التفكير اهم لدينا من كتابة التاريخ ، لان لدينا قناعة بان مشكلتنا مع التاريخ هي في التفكير و ليس في مصادر التاريخ ، فالتفكير المنطقي مدمر لدينا بسبب الرواية الصهيونية و سلطتها القوية على العقل ، و التي جعلت العقل يخرج دائما بقراءة فاسدة للتاريخ.

سانقل لكم في سلسلة بعض من كتابات التاريخ لدى اخواننا العراقين .... و نقوم بمعالجتها منطقيا .

سننقل لكن هذا المقال الذي يلقى رواج في مواقع التواصل .

-----------------------------------------

مقال بقلم الأخ Mohamed Akachat
قرفتونا بجهلكم يا أحبارنا !!!!
بسم الله : الرحمن الرحيم

قصة موسى و فرعون حصلت ب "مصر" , هذا قول اليهود و النصارى وافقهم عليه المسلمون بكل "سذاجة" , و على الرغم من أن ربنا الرحمن من علينا بالكتاب المهيمن على كتبهم إلا أننا لم نتوقف عن جعل كتبهم حجة على القرءان الكريم ... لكنك لو أمعنت فيما هو متوفر من حقائق علمية و تاريخية و قرءانية لوجدت أن ما يعتقده رجال الدين اليهود و النصارى ( و "علماء" الطوائف الإسلامية ) صحيحا هو في الواقع عبارة عن حقيقة مشوهة لدرجة المسخ الملعون ...
و لأنهم تائهون و لفرط تيههم نسوا أنهم تاهوا , أتاهونا معهم ... أحب أرض الكنانة لكن الحق يقال الحقيقة في مكان آخر و الدليل كتابنا و معه كتبهم و العلم الحديث ...
لذا أدعوك عزيزي القارئ لوضع ميولنا و ما نظنه "أكيد صحيح" جانبا و لنرى :
أولا : قصة موسى و فرعون :   
قيل أن القصة حصلت بأرض "الجمهورية المصرية" أليس كذلك ؟ 
بعد أكثر من 200 سنة من البحث و التنقيب الأركيولوجي و فك شفرة الكتابة الهيروغليفية : لا وجود ل "حرف واحد" يتحدث عن شخص إسمه موسى أو يوسف أو هارون أو أي شخصية مذكورة في الكتب السماوية و هذا على الرغم من أن الباحثين تمكنوا من معرفة حتى طريقة لبس المصريين القدامى ... حتى كلمة "فرعون" لا وجود لها في اللغة المصرية و أقرب لفظ لها هو لفظ "برعو" الذي يعني : البيت الكبير ...
لكن عندما تلقي نظرة "أركيولوجية" محايدة تجد أن قصة موسى مدونة في ... مكتبة أشوربانيبال ب "العراق" : طفل ألقته أمه في الماء فإلتقطته زوجة الملك و أصبح بعد كم من الأحداث "ملكا" إسمه "سرجون الأكدي" ملك أكاد ب... العراق , لكن أحبار "الديانات الثلاث" يقولون لك : لا يا حبيبي , القصة حصلت بأرض جمهورية مصر دون أدنى مساءلة لما ورثوه .

ثانيا : قصة نوح : 
نفس الأمر , قصة الطوفان مذكورة في كل الحضارات لكن القصة الوحيدة المشابهة لما هو موجود في الكتب السماوية هي قصة مدونة في ... العراق : ملحمة جيلجامش ...

ثالثا : أنبياء الله تعالى يونس , زكرياء ,دانيال ...إلخ :
يخبرك "أحبار الديانات الثلاث" أن شعب إسرائيل كان يقطن "فلسطين" التي منحها الله تعالى إياهم بعد أن حررهم من العبودية في "مصر" لكنك عند مراجعتك لكتب أهل الكتاب تجد مثلا أن :
يونس أرسل إلى نينوى في ... العراق .
زكرياء أرسل إلى بابل في ... العراق .
دانيال أرسل إلى ...بابل في .. العراق .
حباقوق أرسل إلى ..بابل ..العراق.
حزقيال أرسل إلى بابل في ..العراق .
حجي أرسل إلى بلاد فارس ..شرق العراق .
لكن "أحبار الديانات الثلاث" يتمسكون بنفس الخرف : بنو إسرائيل سكنوا فلسطين بعد خروجهم من مصر .

رابعا : سليمان , هاروت و ماروت :
مرت أكثر من مئتي سنة على بداية عمليات الحفر و التنقيب الأثري في فلسطين المحتلة بحثا عن آثار ملك داود و سليمان الأسطوري و النتيجة : صفر سالب ...لكن أحبارنا لا زالوا على خطى أحبارهم على الرغم من أنهم يقرؤون قول رب العرش العظيم : وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ ((( سُلَيْمَانَ )))ۖ وَمَا كَفَرَ((( سُلَيْمَانُ ))))وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ب((((((( ِبَابِلَ )))))))) """هَارُوتَ وَمَارُوتَ""" ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ ...."

خامسا : كتابة "الكتب السماوية السابقة " :
هل تعلم عزيزي القارئ أين دونت التوراة ؟ في بابل في .. العراق . و هل تعلم ما إسم الخط المستعمل في كتابتها ؟ الخط المربع الآشوري . الآن لأزيدك شيئا قد لا يعلمه الكثيرون : "أحبار الإسلام و المسيحية" يقولون أن التوراة مكتوبة بالعبرية أليس كذلك ؟ هل تعلم كيف يسمي "أحبار اليهود" اللغة التي كتبت بها التوراة ؟ دون أن تحزر : الآشورية ....
لكنهم مع ذلك يصرون أن بني إسرائيل سكنوا فلسطين بعد أن وهبها الله تعالى إياهم عقب تحريرهم من العبودية ب "مصر" .

سادسا : سيناء و مصر مذكوران في القرءان الكريم :
بهاته الجملة سيحاول مراوغتك "أحبار الديانات الثلاث" معتمدين على جهل العامة للتاريخ لكن دعني أخبرك بأمور قد تكون خفيت عنك :
شبه جزيرة "سيناء" الموجودة حاليا ضمن أرض جمهورية مصر و سيادتها سميت كذلك في القرن الرابع ميلادي بقرار من الإمبراطور قسطنطين عقب فشل رجال الكنيسة في إيجاد "الجبل المقدس" المذكور في العهد القديم ( حتى و إن كان  هدف قراره هو إيجاد موطئ قدم دائم لرجاله في تلك الأرض الهامة بوازع ديني) .
إسم "مصر" الذي نطلقه اليوم على أرض الكنانة الغالية هو إسم تم إستحداثه زمن الخليفة عمر بن الخطاب و بقي إلى يومنا , أي بعد نزول كل الكتب السماوية .

سابعا : نبي الله تعالى يوشع بن نون :
ما فتئت أعيد ما قاله "أحبار الديانات الثلاث " منذ بداية المقال : بنو إسرائيل سكنوا فلسطين بعد تحريرهم من العبودية بمصر , لكن يستوقفك أمر محير : فتى موسى الذي هو نبي الله تعالى يوشع بن نون مدفون هنا في بلدي الغالي الجزائر و تحديدا ب "تلمسان" في أقصى الغرب ؟؟؟؟ و قبره محج لليهود إلى يومنا هذا !!!!!!

ثامنا : خليل الرحمن : إبراهيم :
إسألهم عن أصل إبراهيم الحنيف : أور الكلدانيين في ... العراق .
لكن بعد كل هذا يأتي "أحبار الديانات الثلاث" و يتبجحون بالجهالات التي نشروها , و ليتهم توقفوا عند هذا بل يحاربون أي باحث محايد جاد و يتهمونه تارة بالكفر و تارة بالزندقة أو حتى بالجهل .
لست أقلل من شأن و تاريخ بلد إخواني "مصر" أو أزيد من شأن بلد إخواني الآخرين "العراق" , إنما هو حال الحق لابد أن يقال , فلابد أن ندرس تاريخنا بناءا على أسس لا تشوبها شائبة و هي في حالتنا : القرءان الكريم و علم الأركيولوجية .
هذا و الله تعالى أعلم .

-----------------------------------------

1- هذا الكاتب يتعامل مع مصر كحدود سياسية، فهو يقرا التاريخ وفق حدود سايكس بيكو، و وفق مسميات الدول التي نشات نتيجة سايكس بيكو، فلابد من وجود العراق قديما ضمن فضاء جغرافي يشبه اليوم و لو توسع فسيضم المناطق التي بجواره . و نفس الحال بخصوص مصر فهو يقرا مصر قديما بشكلها الحالي اليوم .

هذا الكاتب ....... يعتقد ان القران جاء مهيمنا على كتب اليهود و النصارى و انه الحجة ، لكنه يجزم بان قصة موسى لم تحدث في مصر و لا يوجد ما يدل عليها ، و بانه لو قمنا بنظرة اركيولوجية  محايدة، سنجد بان قصة موسى مدونة في ... مكتبة أشوربانيبال ب "العراق" : طفل ألقته أمه في الماء فإلتقطته زوجة الملك و أصبح بعد كم من الأحداث "ملكا" إسمه "سرجون الأكدي" ملك أكاد ب... العراق .

الكاتب يصب جام غضبة على احبار الديانات الذين هم وراء هذا التزوير .

اين التناقض  ؟

لا حولا و لا قوة الا بالله

كيف يدعي ان القران جاء مهيمن على جميع الكتب، و يقول ان قصة موسى حدثت في العراق، بشخصية سرجون ملك اكد .

هو يكذب القران؟ ، لان القران يتحدث عن موسى بينما القصة الحقيقية  التي يعتقدها الكاتب حول شخص اسمه سرجون ، و عليه فمعانا احتمالين اما ان القران كاذب و اما ان قصة سرجون كاذبة ... هذا هو المنطق و عليك البحث بدقة حتى تصل للاحتمال الصحيح .

لا يمكن ان تدعي ان القران كتاب جاء مهيمن على كل الكتب و هو الحجة ، ثم تحدثني عن سرجون بانه موسى  ...... اذا كان القران مهيمن و حجة ، فالمنطق يقول بان سرجون ليس اسمه سرجون بل موسى .. صح ؟ .... هذا على حسب منطق الكاتب

حسب قول الكاتب ........ ان هذه القصة تسربت للمسلمين من كتب اليهود و النصارى ..... لكن الكاتب نسى ان قبل 200 سنة بل قبل 100 سنة ايضا لم يكن يعرف اي عراقي شخص اسمه سرجون ... الغرب هو من كتب للعراقي قصة سرجون .... و سرجون شخصية موجودة في كتاب العهد القديم.

فالكاتب يقع في نفس الخطا الذي انتقد به المسلمين، فهو يؤمن بشخصية تسربت اليه و الى تاريخه من كتب اليهود و النصارى و غير موجودة في القران الذي يعتقد انه الحجة .

حسب قول الكاتب ........ ان احبار الديانات هم سبب هذا التزوير بقصة موسى ... لكن الكاتب نسى ان المستشرقين الغرب يعتبرون من احبار الديانات ايضا ....... فمعظم كتاب التاريخ يهود غربين صهاينة و هم من يكتبون للعراق و المنطقة التاريخ، و هولاء يؤمنون بكتاب العهد القديم، و بنية وعيهم التاريخي قائم على هذا الكتاب و سيسقطون تاريخ كتابهم على تاريخ العراق ايضا . الاحبار لايشترط ان يكونوا بدقون ، فهناك احبار بكرفتات و يحلقون لحاهم و شواربهم و يحملون شهادات دكتوراة .

حسب قول الكاتب ........... بعد أكثر من 200 سنة من البحث و التنقيب الأركيولوجي و فك شفرة الكتابة الهيروغليفية : لا وجود ل "حرف واحد" يتحدث عن شخص إسمه موسى أو يوسف أو هارون أو أي شخصية مذكورة في الكتب السماوية و هذا على الرغم من أن الباحثين تمكنوا من معرفة حتى طريقة لبس المصريين القدامى ... حتى كلمة "فرعون" لا وجود لها في اللغة المصرية و أقرب لفظ لها هو لفظ "برعو" الذي يعني : البيت الكبير .

الكاتب يقول ان موسى غير موجود في مصر، على اساس عدم وجود الاسم في نقوش مصر ، فلا  موسى او هارون او فرعون ، بينما موسى موجود في العراق لكن ليس على نفس الاساس الذي اعتمده في حالة مصر، حول وجود اسم موسى في نقوش مصر، بل على اساس وجود قصة تشبهها موجوده في العراق .

قمة التناقض

لانه من المفروض اننا نجد في نقوش العراق شخص اسمه موسى حتى نقول فعلا ان موسى في العراق .

الكاتب مازال داخل دائرة الوعي التاريخي الصهيوني، فهو يعتقد بان موسى شخصية من الماضي و لابد من وجوده في تاريخ مصر، لكنه لم يكتشف وجود حرف واحد لشخص اسمه موسى. و وجوده في العراق حقيقة لدية بقصة سرجون .

رغم ان الكاتب يقول بان القران هو الحجة ، لكن هذه الحجة لا يعمل بها الكاتب ..... لان قصة موسى في القران نبأ و ليست قصة وقعت في الماضي قبل نزول القران.. بل احداث ستقع بنفس ماهو موجود في القران ... و موسى شخصية مستقبلية .... هذا يؤكد بان قصة سرجون التي كتبها الغرب و حاولوا جعلها مشابهة لقصة موسى قصة وهمية اختلقها الغرب بشكل متعمد، من اجل تتويه هذا الكاتب و بقية الناس .

2- الكاتب يقول :
نوح في العراق ، فقصة الطوفان التي تتطابق مع قصة نوح ذكرت في ملحمة كلكامس.

مادام الكاتب يعتبر القران حجة و مهيمن ، و في نفس الوقت يؤمن بقصة جلجامش و اتوباتشيم ، فهذا قمة التناقض ، لو تحدثت قصة جلجامش عن رجل اسمه نوح ، لقلت القصة فيها نوع من الحقيقة ، لكن قمة التناقض ان تؤمن بنوح و بجلجامش في نفس الوقت ... قصة واحدة منهما الصحيحة و الاخرى مزورة و مزيفة .

هات لي اسم نوح في نقوش العراق ... لا يوجد .
اليس القران حجة و مهيمن
اذن فقصة جلجامش وهمية كاذبة .

الكاتب مازال داخل دائرة الوعي التاريخي الصهيوني، فهو يعتقد بالطوفان و بان الحياة بدات بطوفان و سفينة و حيونات حسب رواية كتاب اليهود و النصارى ... و بان نوح شخصية من الماضي.  مع ان الكاتب يتحدث عن هيمنة القران و بانه حجة ، لكنه لا يلتزم بالقران ... لان القران يتحدث عن نوح ك نبأ و ليس من الماضي .

{واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون}

3- يتحدث الكاتب :
يخبرك "أحبار الديانات الثلاث" أن شعب إسرائيل كان يقطن "فلسطين" التي منحها الله تعالى إياهم بعد أن حررهم من العبودية في "مصر" لكنك عند مراجعتك لكتب أهل الكتاب تجد مثلا أن :
يونس أرسل إلى نينوى في ... العراق .
زكرياء أرسل إلى بابل في ... العراق .
دانيال أرسل إلى ...بابل في .. العراق .
حباقوق أرسل إلى ..بابل ..العراق.
حزقيال أرسل إلى بابل في ..العراق .
حجي أرسل إلى بلاد فارس ..شرق العراق .
لكن "أحبار الديانات الثلاث" يتمسكون بنفس الخرف : بنو إسرائيل سكنوا فلسطين بعد خروجهم من مصر .

انظر الى قمة التناقض لدى الكاتب ....... يتحدث بان القران جاء مهيمن على بقية الكتب و هو الحجة ، لكنه يستدل بكتب اليهود على وجود الانبياء في بابل .
السؤال :
هل تحدث القران عن نبي اسمه حزيقال و دانيال و حباقوق و حجي ؟

لا ... اذن فالكاتب هو من بين فئة الاحبار المدلسين ايضا التي  ينتقدها .

السؤال :

هل تحدث القران الذي جاء مهيمن على كتب الاحبار عن النبي يونس بانه ارسل الى منطقة نينوى، و هل تحدث القران عن النبي زكريا ارسل الى بابل ؟

لا ... فالكاتب لا يوجد لديه منهج واضح و قواعد صارمة دقيقة و علمية في قراءة التاريخ ........ هناك تاريخ صهيوني مسيطر عليه.




4-  يقول الكاتب :
مرت أكثر من مئتي سنة على بداية عمليات الحفر و التنقيب الأثري في فلسطين المحتلة بحثا عن آثار ملك داود و سليمان الأسطوري و النتيجة : صفر سالب ...لكن أحبارنا لا زالوا على خطى أحبارهم على الرغم من أنهم يقرؤون قول رب العرش العظيم : وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ ((( سُلَيْمَانَ )))ۖ وَمَا كَفَرَ((( سُلَيْمَانُ ))))وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ب((((((( ِبَابِلَ )))))))) """هَارُوتَ وَمَارُوتَ""" ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ ...."

ممتاز جدا، و كلام الكاتب صحيح فلا وجود لاي اثر ليهود او مملكة يهودية او مملكة سليمان و داود في ما تسمى الان فلسطين.

لكنه يعتقد ان سليمان في العراق في بابل ... مشكلة ؟ ، يعني مملكة اليهود في العراق كانت ؟ ... هل يحاول تاصيل التاريخ الصهيوني في العراق ؟!

لكن هذا الكاتب المهتم بالدليل الاركيولوجي، غير مهتم الان بسؤال هل ذكر اسم سليمان في نقوش العراق، كما كان مهتم بنفس السؤال بخصوص موسى في نقوش مصر، و الذي استدل على ان موسى ليس في مصر ، بحجة عدم ذكرة في نقوش مصر .

لانه حسب منطق الكاتب و الدليل الاركيولوجي،  فسليمان ايضا ليس في العراق ، لانه لم يذكر في نقوش العراق .

لكنه ... يصر على قصة هاروت و ماروت و سليمان و بابل ، المذكورة في القران .. و لان بابل في العراق فالمفروض بان سليمان في العراق .

دعونا نطرح سؤالين

اولا ماهو معنى قصة هاروت و ماروت المذكورة في القران ؟

هل القران الكريم يتحدث عن بابل و بانها في العراق ؟

لا

فاين هي بابل

سنعقد اتفاق مع الكاتب

مادام و الكاتب يستدل على قصة هاروت و ماروت في بابل ، فلو  اكتشفنا وجود الملكين هاروت و ماروت في اي مكان في المنطقة عندها سيكون من المنطقي ان يكون هذا المكان هو بابل ، صح ؟

هذا هو المنطق و الحجة و اليقين

5-  يقول الكاتب :
هل تعلم عزيزي القارئ أين دونت التوراة ؟ في بابل في .. العراق . و هل تعلم ما إسم الخط المستعمل في كتابتها ؟ الخط المربع الآشوري . الآن لأزيدك شيئا قد لا يعلمه الكثيرون : "أحبار الإسلام و المسيحية" يقولون أن التوراة مكتوبة بالعبرية أليس كذلك ؟ هل تعلم كيف يسمي "أحبار اليهود" اللغة التي كتبت بها التوراة ؟ دون أن تحزر : الآشورية ....
لكنهم مع ذلك يصرون أن بني إسرائيل سكنوا فلسطين بعد أن وهبها الله تعالى إياهم عقب تحريرهم من العبودية ب "مصر" .

كلام لا اساس له من الصحة

اول نسخة من كتاب اليهود العهد القديم، مكتوبة باللغة اليونانية فمن اين جاء الخط المربع الاشوري و اللغة الاشورية .

طبعا الكاتب يقول هذه المعلومة و انا متاكد بانه لم يطالع بعد  اللغة العبرية، لانه لو طالع اللغة العبرية سيعرف جيدا بانها خليط من مفردات يونانية و عربية محرفة .

6-  يقول الكاتب :
شبه جزيرة "سيناء" الموجودة حاليا ضمن أرض جمهورية مصر و سيادتها سميت كذلك في القرن الرابع ميلادي بقرار من الإمبراطور قسطنطين عقب فشل رجال الكنيسة في إيجاد "الجبل المقدس" المذكور في العهد القديم ( حتى و إن كان  هدف قراره هو إيجاد موطئ قدم دائم لرجاله في تلك الأرض الهامة بوازع ديني) .
إسم "مصر" الذي نطلقه اليوم على أرض الكنانة الغالية هو إسم تم إستحداثه زمن الخليفة عمر بن الخطاب و بقي إلى يومنا , أي بعد نزول كل الكتب السماوية .

لا حول و لا قوة الا بالله

من قال ان عمر بن الخطاب سمى مصر ؟ ، و هل انت متاكد من التاريخ الموجود في التراث حتى تجعل منه وثيقة رسمية ؟

-----------------------------------------

الان دعونا نتحدث عن نقطة في نهاية الموضوع

ما هي المشكلة التي يعاني من الباحث العراقي بشكل عام ؟

المشكلة الاساسية انه مخيلة الباحث العراقي يهودية او بمعنى اخر  صهيونية بحته و هو لا يعلم.

المسامحة ..... هذه الحقيقة .

الباحث العراقي اليوم مسكون بخرافة كبيرة جدا جدا و  يبني عليها تصوراته التاريخية و هذه الخرافة  : ان اليهود سرقوا من تراث العراق القديم .

خرافة ضخمة

لان العكس هو الصحيح .

لان الغرب الصهيوني عندما جاء للعراق و فك نقوش العراق، لم يستطع فكها ابدا حتى اليوم،  لكنه من مكره و خبثه صنع تاريخ وهمي و ادعى انه موجود في النقوش العراق و وضع داخل التاريخ الذي كتبه للعراق اسماء شخصيات موجودة في كتاب العهد القديم ، و اخذ الغرب قصص و احداث موجودة في العهد القديم و قام بالصاقها على تاريخ العراق ، بعد ان اعاد صيغاتها لتبدو بمظهر جديد و بمسميات جديدة و بديكور جديد.

لقد استطاع الغرب تاكيد قصص العهد القديم عبر نقوش العراق، فجل شخصيات العهد القديم موجودة في ترجمات الغرب المزورة ، فقام الغرب بتاكيد قصة السبي البابلي باستخراج اسم بختنصر و الخ .

كل عالم العهد القديم ، من شخصيات و احداث و شخصيات و رموز و ايقونات و جغرافيا موجود في التاريخ الذي كتبه الغرب للعراق .

باقي نقطة و هي قصة بابل

حسب التاريخ بان مدينة الاسكندرية بناها الاسكندر و مازالت باقية لليوم . فهل يعقل بان مدينة بابل التي كانت مدينة ضخمة و فتحها الاسكندر و لم تعد باقية لليوم ؟.. هل يعقل لا يوجد اثر لمدينة بابل ؟

اين هي مدينة بابل العراقية ؟

وهم ... لا يوجد عاقل يعتقد ان المدن الضخمة  تندثر فجاءة و لا يصبح لها اثر ،  تندثر قرية ، لكن مدينة بنفس عمر الاسكندرية و يختفي مكانها من وعي سكان الجغرافيا الاصلية نهائيا فهو الوهم و الجنون .

ارجوكم ... توقفوا عن مصطلح ( الدليل الأركيولوجي ) . لان كل الكتابات لا تملك الا الدليل الورقي الغربي الصهيوني .

يا ايها الباحثين العراقين

فكوا نقوشكم بانفسكم و بعدها كلمونا عن تاريخ حقيقي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق