الأربعاء، 5 مايو 2021

ارث ‏نابليون الذي ‏مازال يثقل ‏فرنسا - ‏حسب ‏خطاب ‏ماكرون

عندما قام مشروع غربي بقيادة نابليون بتجهيز حملة عسكرية ضخمة لغزو و احتلال المنطقة ، كانت حملته تضم عدة من علماء الغرب في كافة المجالات ... لقد جاء الى المنطقة من اجل صناعة مشروع نظام عالمي جديد . 

هذا المشروع الغربي لم يبدا من المغرب القريبه من خط سير نابليوم ، و لكن بدا من مصر . 

تقريبا ..........هذا الحدث هو نفسه عمر ذاكرتنا الشعبية المحلية الحية التي مازالت مرتبطة بنا الى اليوم في كل المنطقة. و لا يوجد ما قبل هذا العمر اي احساس بالتاريخ الموجود في كتب الطابعة  . 

هذا الحدث لا يمكن نسيانه اطلاقا ، و لا يمكن اخفاءه ابدا من ذاكرة الشعوب لانه مازال حي، و لهذا السبب كان لابد من التفكير بمشروع ذكي، لاخفاء هذا الحدث كبداية السياق الحقيقي للواقع الجديد الذي ستعيشه الشعوب في المنطقة . 

و لهذا فان الخطوة الصحيحة هو التفكير بصناعة ذاكرة افتراضية جديدة للشعوب لترتبط مع ذاكراتها الشعبية الحقيقية الواقعية، حتى لا تستطيع الشعوب التفريق بين الذاكرة الحقيقية و الذاكرة الوهمية، و يحدث بينهما ارتباط تام .... عندها ستعيش الشعوب داخل السحر . 

اهمية صناعة الذاكرة السحرية الجديدة : 

1- حتى لا يتمكن اي مجتمع في المنطقة من فهم سياق واقعه الحالي، و بانه امتداد لهذا الغزو و الاحتلال الذي تم عليهم، لان الزمن و التاريخ السحري سيكون قد غرس في مخيلة المجتمع، و قد اختلط و ارتبط بالزمن الواقعي، و عندها ستصبح الشعوب عاجزة عن التفريق بين الزمن الحقيقي و الزمن السحري،و عاجزة من الخروج من الزمن السحري، و عاجزة عن فهم الواقع و السياق، و عندها يصبح تفكيرها خرافي دائما،  لا تستطيع فهم و ادراك الواقع الحالي، و ستعتقد بانه امتداد لهذا الزمن السحري، و ستحلل و تقرا واقعها من خلال سياق تاريخ سحري وهمي . 

2- حتى يعاني المجتمعات من اعاقة مزمنة في ادراك ان واقعها اليوم هو امتداد لذاكرتها الشعبية، اي امتداد لهذا الحدث الكبير الذي جاء بمشروع لطباعة ذاكرة جديدة سحرية لهذه الشعوب الامية . 

هذه العملية تحتاج الى : 

● احتلال عنيف شامل لكل المكان بالقوة و الجبر،  ثم اخفاء الارشيف الاصلي لهذه الشعوب، اما تدمير او اخفاء  او تزوير.  

● طابعة حتى تطبع نصوص الذاكرة الجديدة التي قد تم كتابتها خلال مدة قبل تنفيذ المشروع ، حتى تقوم هذه الذاكراة برسم المخيلة الجديدة للشعوب .

● صناعة موسسات تعليمية و دينية مؤسسة على نصوص هذا الذاكرة الجديدة  . 

● و لان الشعوب القديمة الاصيلة لا تتخلى ابدا عن تركة الاجداد،  و تحج الى اقدم مكان نقطة البداية التي خرجت منه ،خصوصا لو ان هذه الشعوب مازالت تحتفظ بنص مقدس جدا، يلزمها بالذهاب الى هذا المركز ....... ف لابد من قطع هذا الاتصال، حتى يتم قطع الزمن الحقيقي الطبيعي من مخيلتهم، و يمكن بعدها غرس زمن تخيلي في مخيلتهم .  لان استمرار ارتباط الناس بشيء قديم كمركز يمنع مشروع صناعة الزمن السحري لهذه الشعوب من النجاح ...... فاستمرار ارتباط الشعوب بهذا المكان القديم يعني استمرار اتصال مخيلة الشعوب ، و  هذا الاتصال المستمر  سيمنع اي ذاكرة جديدة من التسلل الى عقل الشعوب .

لذلك ..... فان المشروع يقوم ايضا على تبديل هذا المكان القديم الذي يحج اليه الناس ،  و عليه فلابد من صناعة مركز جديد و حديث و يتم جعله مركز انطلاق الذاكرة السحرية الجديدة ، و نقطة انطلاق الزمن و التاريخ الجديد السحري،  مركز حديث يساهم في جعل مخيلة هذه الشعوب القديمة  في اللاوعي تشعر بان بدايتها من تلك النقطة و تشعر بحداثة واقعها و بانها واقع جاء بعد واقع اخر كان موجود قبلها . 

● و لان الشعوب القديمة تحتفظ دائما بتركة الاجداد و لا تتخلى عنها،فمن الطبيعي بان اقدم اثر كتابي لها سيكون هو بداية وجودها في الارض، و سيترك اثرة على مساحة كبيرة في الارض، لذلك فلابد من اخفاء هذا الكتاب و تغيبة، و لذلك لابد من تزوير و اخفاء هذا الارشيف الكتابي القديم الموجود فيه ذاكرة هذه الشعوب. 

لكن ستكون العملية غير كافية و  تتطلب خطوات اخرى لو مازالت هذه الشعوب تحتفظ بالمضمون الاصلي (مقروء) هذا الكتاب و هذا المضمون عبارة عن نبأ يتحدث عن هذا الكتاب. 

وعندها سيتطلب الامر الى اجراء خطوات اظافية اخرى ضرورية جدا و مهمة ، عبر صناعة كتاب يشبه هذا النبأ ( مضمون - مقروء الكتاب) لكنه محرف و مختلف و بلغة مختلفة و ممتلىء باضافات كثيرة تتعارض مع المضمون الاصلي للكتاب، ثم البحث عن جماعة بشرية و جعلهم يؤمنون بهذا  الكتاب، ثم كتابة تاريخ سحري لهم داخل زمن افتراضي يجعل من وجودهم التاريخي اقدم من زمن اصحاب المضمون الاصلي للكتاب، ثم تسمية الكتاب الجديد بنفس التسمية الاصلية لكتاب هذه الشعوب . 

عندها لا يمكن ان يصل النبأ ( الحقيقة ) التي يحفظها هذا الشعب، وفق منطق سيعتقد بان نفس نبأهم قد وصل لجماعة دينية في قديم الزمن . 

لكن الامر غير كافي ......... لان المشروع يستطيع ان يسرق اسم كتاب هذا الشعب و جعله اسم لكتابه الجديد و يستطيع ان يصنع جماعة دينية تؤمن به  .. لكن بعد سرقة الاسم من هذا الكتاب فان الكتاب سيصبح بدون اسم، و  عندها سيحتاج المشروع الى اطلاق تسمية جديدة على هذا الكتاب ( كتاب هذا الشعب )، و عند الصاق تسمية جديدة على هذا الكتاب ، فان الكتاب يحتاج الى تزوير اخر جديد .

المشروع يحتاج الى خطوتين .. الخطوة الاولى هي تزوير الكتاب الموحود في الواقع بشكل مختلف تماما لا يوجد له اي ارتباط مع الواقع بلغة جديدة ، و  الخطوة الثانية هي تاليف كتاب يشبه نوعا ما المضمون الاصلي للكتاب ( المقروء الاصلي ) و بلغة جديدة اخرى . 

------------------------

 
 

لذلك فان المحتل قد جاء قبلها و المنطقة نشر الامراض الاوبئة و مجاعات حتى انهكتها و اصبح تعداد سكانها قليل ...... حتى يسهل عليه تطبيق المشروع و يسهل عليه عملية الاحتلال . 

جاء المحتل بالتوحش في القتل و التدمير و التخريب ، و قاموا بتقسيم المنطقة و استعانوا بالاتراك و نصبوهم كحكام تابعون لهم . 

--------------
■ و اهم عملية جاء به نابليون ........ هو  تزوير نقوش مصر  القديمة  .  

المحتل ................. جاء بلوح حجري الى مصر مكتوب بثلاث خطوط ( هيروغليفية و ديموطيقية و جبتية  ) ........ و ادعى بانه حصل عليها صدفة في مصر، و ادعى تاريخيا بان هذا اللوح سيكون هو القادر على فك الكتاب القديم لهذا الشعب ، بسبب وجود كتابة يونانية فيه لانه يمكن قراءتها، خصوصا و ان الحجر تتحدث في موضوع واحد. 

القصة التي قدمها المحتل حاولت ان تصور الموضوع بانه لم يكن احد في مصر يستطيع قراءة كتاب هذا الشعب ، و بانهم عندما دخلوا مصر .... لم يكن احد يستطيع قراءة هذا الكتاب، 

و ادعى المحتل بانه جلب الحجر الى علماءه و قام علماءه بدراسة الحجر و استطاعوا قراءة الكتابة اليونانية التي تتحدث عن ملك يوناني اسمه (بطليموس) ....... و توصلوا الى انه من المفروض بان  الاطار الدائري الموجود في الحجر في الكتابة الهيروغليفية لابد ان يحوي اسم( بطليموس).  و ادعى علماء المحتل الى انهم توصلوا الى منطوق رموز  الاطار الدائري هو اسم الملك اليوناني ( بطليموس) . 

لو قدمت القصة هكذا فقط، فان الشعوب ستسال و لا يجب ترك اي سؤال ممكن الا بتعبئته بجواب ... من هو ( بطليموس )، لان ذاكرة الشعوب لا تعرف شخص بهذا الاسم قد مر عليهم ؟! 

كان اختيار المحتل للاسم ( بطليموس)  موفق جدا ...... لان اسم (بطليموس) هو بالحقيقة ليس الا اسم طلموس .... الطلموس هو السحر . و هذا السحر ( الطلموس) الموجود في الحجر لابد من تحويلة الى ملك حقيقي واقعي و صناعة زمن و تاريخ حقيقي له، حتى يخزن في المخيلة السحرية (الطلموسية) الجديدة لشعوب المنطقة. 

سيقوم المحتل بكتابة تاريخ سحري كبير لهذا السحر (الطلموس)، و بانه كان ملك عظيم يوناني و تشبه سيرته سيرة نابليون الذي غزى و احتل مصر ، و يجعلوا من هذا الملك يقوم باعمال هي نفس اعمال نابليون لكن بشكل عكسي ... و يتم عمل تقويم زمني قديم سحري له . 

لهذا لابد من قيام المحتل بصناعة زمن سحري .... فكتب المحتل تاريخ عن هذه الشخصية التي اخترعها و كتب لها تاريخ و مملكة داخل ورق مطبوع و تم تعبئته في زمنه الافتراضي الذي كتبه  

 

و قام مشروع المحتل بكتابة قصة لهذا ( الطلموس )، يعمل نفس اعمال قائد مشروع الاحتلال، حتى يصبح هذا ( الطلموس ) هو من افتتح الزمن القديم الوهمي الذي سيتصل مع الزمن الحالي الذي جاء فيه المحتل ..حتى يتم ربط الزمن الوهمي بالزمن الحقيقي و جعله متصل 

ملك يوناني اوروبي ( بطلموس ) غزى و احتل مصر
ملك فرنسي اوروبي ( نابليون ) غزى و احتل مصر . 

( بطلموس) افتتح الزمن القديم الديني الوهمي للمنطقة.  
( نابليون ) افتتح الزمن الحديث المعاصر الحقيقي للمنطقة

(بطلموس) كان محب للعلم و الثقافة 
( نابليون ) كان محب للعلم و الثقافة 

(بطلموس) قام بترجمة كتب كثيرة من لغات الى الغة اليونانية 
( نابليون ) قام طابعته بترجمة كتب من اليونانية الى العربية 

( بطلموس ) استدعى علماء يهود الى مصر للقيام بترجمة كتاب ديني خاص بجماعة دينية الى اللغة اليونانية ( العهد القديم ) . 
(نابليون) استدعى علماء الى مصر للقيام بترجمة كتابة دينية مقدسة خاصة بامة الى اللغة اليونانية ( الهيروغليفية ). 

  

الحقيقة عندما قال لنا التاريخ بان نابليون طلب من علماءه ان يقوموا بفك حجر رشيد الذي يحتوي كتابة قديمة و تحوي على خط يوناني ، ليس الا طلب من نابليون لعلماءه ان يزوروا تلك الكتابة مرتين عبر ذلك الحجر الذي جعلوا فيه اسم (طلموس) ، تزويره مرتين .... لاجل اخفاءه من الواقع . 

فعملية اخفاء تلك الكتابة تتطلب تزوير مرتين 

الاولى تزوير قراءة الكتاب التوراة في الواقع ( جعلها قراءه اعجمية) 

الثانية تزوير اسم الكتاب ( الهيروغليفية ) ، ثم  تاليف كتاب يشبه القراءة الاصلية للكتاب و اطلاق اسم التوراة عليه . 

فعندما جاء المحتل بذلك الحجر و قالوا ب انهم قادرون على فك محتويات الكتاب الذي في مصر ،  فهم في الواقع جاءوا من اجل تزويره عبر السحر ( بطلموس )، لان هذا السحر ( بطلموس ) هو القادر على صناعة كتاب يشبه المضمون الاصلي للكتابة ( العهد القديم ) ليكون كتاب الجماعة الدينية التي ستؤمن به ، و التي سيتم جعل زمن لها سحري و تاريخ سحري يظهرون في الارض في زمن الملك (بطلموس ) . 

و بعد ان قام المحتل بتزوير الكتاب باللغة الجبتية ( اليونانية ) عبر السحر (بطلموس ) ، و بعد ان قام فريق منهم اخر بتاليف كتاب يشبه مضمون الكتاب الاصلي بلغة جديدة و هي العبرية و جعل بطليموس هم من يامر الفريق بترجمته الى اليونانية، قام المحتل و بالتعاون مع الاتراك باستقدام قبائل غجرية الخزر ، و جعلوهم يعتنقون ديانة جديدة و كتاب جديد  و تم اعطاءهم كتاب ( البايبل)  الجديد الذي كتبوه باللغة العبرية الجديدة، ثم قام الاتراك الذي نصبهم المحتل على المنطقة بتوطينهم في المنطقة اثناء فترة احتلالهم لها . 

و سيحمل هولاء الغجر الكتاب الجديد المقدس (البايبل ) الذي كتب بامر من المحتل ، حتى يكون هو ممثل الزمن السحري الجديد للعالم القديم لسرقة الزمن و التاريخ و الارض ، و سيتم غرسه و زراعته في عقول سكان المنطقة و سيسمى ( التوراة ) لانه قد اصبح الان ممثل العالم القديم الجديد بلغته و جغرافيته و قصصه و اسماءه، و الطابعة هي من ستقوم بطابعة كميات كبيرة من هذه الذاكرة الجديدة السحرية .... و  سيتم عبر الاتراك طباعة زمن جديد للعالم القديم، و استبدال زمن و تاريخ العالم القديم الاصلي بعالم قديم مزيف سحري من صناعة سحرة المحتل ( علماء نابليون )، و سيتم اخراجه عبر الطابعة و سيكون للاتراك الدور الكبير في غرس هذه الذاكرة الجديدة .

 
مشروع توطين الغجر الذين اصبحوا يحملون كتاب (البايبل) باللغة اليونانية و اللغة العبرية الجديدة والذي يشبه في موضوعاته قران معظم سكان  المنطقة، سيكون على مدى فترة طويلة، حتى يتم تفريخ اعداد منهم في المنطقة ، ثم يتم بعدها تجميعهم من كل مكان حتى يمكن تاسيس دولة لهم في المنطقة بعد طرد سكانها و يكونوا اداة لادارة اطماع شياطين الغرب ( الكيان الصهيوني) . 

و عندما تقرا ستجد بان نابليون جاء بفكرة صناعة دولة لليهود يكون مقرها في الشام لادارة مصالح فرنسا . 

لماذا لليهود و توطينهم  ؟! 

لماذا ليست دولة تابعة له ..........  و لماذا لم يقم نابليون ساعتها بصناعة دولة لهم رغم انه يملك  امكانيات و قوة يستطيع عبرها ان يقوم بهذا العمل ، كيف لا و هو قد احتل المنطقة و اوروبا و قائد مشهور و لا يصعب عليه هذا العمل ؟!

فلماذا انتظر العالم حتى 1948 لاجل صناعة دولة لهم، ما الذي منع نابليون من القيام بهذا المشروع الاستراتجي و هو العقل العسكري و السياسي الاستراتيجي ؟

عندما تسمع المعلومة تلك تعتقد بان نابليون يتحدث عن واقع موجود فيه اليهود و هو ينظر لهم و يريد صناعة دولة لهم . هل كان اليهود ساعتها موجودين اثناء كلام نابليون حول دوله لهم ؟! 

لا 

فعندما جاء المحتل بهذه الفكرة ...... فهو لم يكن ساعتها يمكن له عمل هذه الدولة ....... بل كان يتحدث عن مشروع سيتم عملة في المستقبل و هو يقوم باعداد المشروع حتى يحين الوقت المناسب الذي يكون فيه الواقع جاهز لصناعة الدولة رسميا . فعندما دخل المحتل للمنطقة  ....... لم يكن هناك ساعتها في كل المنطقة اي تواجد لليهود في اي جزء في المنطقة ، كانت المنطقة خالية تماما من اليهود، و لا يعرف سكان المنطقة  اي تواجد لليهود حولهم في الواقع . 

فكيف ينشىء المحتل دولة لليهود ؟! 

هنا يبدا دور الاتراك . 

قبل دخول الاتراك للمنطقة بشهور تقريبا ...... جرى اجتماع كبير بين مندوب نابليون و حاكم اسطنبول ... و هذا الاجتماع لم يكن الا ترتيب بين الطرفين على تحالف و اتفاقات عند احتلال المنطقة و على خطة تنفيذ المشروع الاستراتيجي في المنطقة . 

هذا المشروع يحتاج الى مجموعة بشرية امية اولية يتم صناعتها لتتبنى دين موازي لدين المنطقة و تحمل كتاب موازي لدين المنطقة ، و هذه المجموعة البشرية موجودة في اسيا ... الغجر الاتراك الذين يتواجدون في اسيا و محيط دولة العثمانين . 

جماعة بشرية يصنع لهم دين و كتاب يتحدث عن ارض ميعاد و بان لهم ارض كانوا يسكنون فيها في الشام حتى يتم خلق وعي مستقبلي بارتباط موضوع الارض بجانب عقائدي من صميم الرب و يصبحوا اداة مستقبلية لصالح الغرب . 

لماذا ؟!

حتى يتم توطينها في المنطقة بعد احتلالها و تقسيمها و تفريخ اعداد منهم في المنطقة  ثم بعدها يتم اخذهم من المنطقة و تجميعهم في الشام لانشاء دولة لهم تقوم برعاية مصالح الغرب . 

فعندما جاء نابليون بهذه الفكرة ... فهو لم يكن ساعتها يستطيع تنفيذ المشروع ... لان اليهود مازالوا غير جاهزين للعملية، و الوعي الجمعي في المنطقة مازال لم يختمر بعد و لم يغسل عبر طابعته . 

ما اهمية توطينهم ؟! 

لا يمكن تنفيذ المشروع لو قام نابليون بجعل هذه الجماعة البشرية التي ستعتنق دين موازي و كتاب ديني  موازي في موطنها الاصلي و تفريخ اعدادها هناك ....... لانه سيكون ساعتها عمل غير مقنع انتجلب جماعة بشرية من مكان بعيد،  و تقوم باخذها و  تضعهم في بلاد و تقول بانها بلادهم و كانوا يعيشون هناك . 

العملية تحتاج الى توطين لهم في غالبية المنطقة، لكي تجعل لهم ذاكرة حية في عقل سكان المنطقة بانهم تواجدوا في الارض، بعد ان تجعل سكان المنطقة عبر كتب الطابعة  يعتقدون بان وجود هذا الدين الموازي لدينهم ليس الا لانه من عند الله و بان تواجدهم ليس الا لانهم مرحلة تطورية في الدين و بانهم سابقون لهم في الزمن ... و بان المسلمون قد جاء دينهم بعد دين هولاء وفق خطة الله الزمنية التي سيتم نشرها عبر كتب الطابعة . 

لانه اذا لم يكون لهم وجود محسوس جنب المسلمين، سيصعب اقناع المسلم بخطة الله الزمنية و التطور الديني في الزمن الذي اوصلهم للشكل الحالي الذي هم فيه و هو الاسلام .. الا عبر التوطين . 

بدون التوطين لن يحس المسلم بان هناك دين من عند الله سابق لدينه .... و سيصعب اقناع المسلم باي رواية دينية جديدة ستكتب له، حول ظهور نبي في مكة .. ستكون قصة  مليئة بالثغرات ... لان كتابة قصة حول ظهور نبي في مكة يحتاج الى وجود دين سابق من ضمن خطة الله و اديانه يجعل المسلم يعتقد بان الاسلام هو اخر دين و الناس اصبحت مسلمة لانها كانت في السابق تعرف معنى الانبياء و معنى الله و جاء لهم بالاسلام النسخة الاخيرة الصحيحة . 

لو لم يكن هناك يهود حول المسلمين ....... لكانت الرواية مليئة بالثغرات . فكيف يؤمن ناس بقصة مكة ... الا لو كانوا يعرفون معنى الانبياء .. لو لم يعرفوا معنى الانبياء في السابق فكيف اسلموا . 

اذن اليهود معاهم كتاب يشبه كتاب المسلمين .... و بالتالي سيقتنع المسلم بان الله صنع ديانه قبله حسب خطة الله الزمنية .... تفسير بسيط و مقنع . 

لكن هذه المشروع لابد ان يسبقه اهم خطوة ..... و هي تزوير كتاب المسلمين تماما  الذي حفظوا منه القران الكريم ... و تحويله الى كتاب يحوي عوالم سحرية و بلغة غريبة لا يفهمها احد .... حتى يمكن بعدها من صناعة كتاب موازي بلغة جديدة و باسلوب جديد يشبه موضوعات و قصص القران العربي للكتاب، ثم اطلاق تسمية كتاب المسلمين الاصلية على هذا الكتاب الجديد . 

■ و بعدها قام المحتل ايضا بزراعة اسرة لا ينتمون للمنطقة في نجد و صنع لها دعوة دينية تقوم على هذا الزمن السحري و التاريخ السحري ، حتى يكونوا هم مدراء مسجد ضرار الذي سيتم صناعته ، و الذي سيكون هو بداية انطلاق الزمن و التاريخ السحري الجديد لهذا الشعب ........ اي مركز الذاكرة الجديدة التي ستنطلق من هذا المركز الجديد و الحديث و هي مكة. بداية الدين و اللغة و الزمن و التاريخ بدل قبلة الاولى للشعب في بكة في مصر حيث مقام ابراهيم . 

 هذا هو الارث الذي قام به نابليون عبر جنوده و سحرته و الاتراك و الاعراب الى المنطقة، و الذي مازال يثقل فرنسا و اوروبا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق