الأربعاء، 15 فبراير 2017

لولا هذا الرجل لما عرف العالم اينشتاين

لولا هذا الرجل لما عرف العالم رجل اسمه البرت اينشتاين .

احتاج العالم الى 14 سنة  كي يعرفوا رجل اسمه البرت اينشتاين ، كان ذلك في عام 1919 عندما استطاع عالم الفيزياء البريطاني ارثر ادنغتون اثبات صحة نظرية اينشتاين، التي نسفت نظرية نيوتن و غيرت نظرتنا للكون بشكل جذري .

ارثر ادنغتون  العالم الانجليزي الذي لاقى معارضة كبيرة من قبل اعضاء الجمعية الملكية البريطانية للعلوم من مجرد التجرؤ بالتشكيك بنظرية نيوتن ،نيوتن العبقرية الانجليزية و النظرية التي افتخر بها الانجليز انها خرجت من عقلية بريطانية و جامعة بريطانية ، نظرية نيوتن في تلك الفترة كان ينظر لها في جوانب ضيقة من قبل علماء انجليز بانها ارث بريطاني ، خصوصا و ان الصراع السياسي في تلك الفترة بين الالمان و الانجليز كان مستعر و ان يقوم رجل الماني بنسف نظرية نيوتن و تقديم نظرية اخرى ، يعتبر انتصار سياسي قبل ان يكون علمي .

نظرية نيوتن حول الجاذبية كانت تنطبق على كافة الكواكب الا كوكب عطارد ، هذا الكوكب الذي لم ينطبق عليه قانون نيوتن للجاذبية  ان القوة تتناسب عكسيا مع مربع المسافة. فالانحراف في مسار عطارد يدل إلى أن قوة الجاذبية المؤثرة عليه تنحرف قليلا عند الاعتماد العكسي على مربع المسافة. فسر العلماء هذا الانحراف إلى تأثيرات الكواكب الأخرى على عطارد، و قدم علماء اخرون تفسيرات،  مثل انحراف شكل الشمس قليلا عن الشكل الكروي التام. وهناك من اقترح وجود كوكبا مجهول بين الشمس وعطارد، لكن المراصد عجزت عن الكشف عن مثل هذا الكوكب. و ظل عطارد اللغز الذي يحتاج الى تفسير .

حتى  عام 1916 عن بعث العالم الانجليزي ارثر ادنغتون لاينشتاين رسالة يسالة عن تفسير ذلك الشذوذ في كوكب عطار بناء على نظريته التي قدمها النسبية العامة ، و بالفعل استطاع آينشتاين تفسير هذا الانحراف تماماً بصورة طبيعية ومن دون افتراضات،  بالاعتماد على نظرية النسبية العامة ، و بعث اينشتاين بالحل الى ارثر ادنغتون ، و حين قرا العالم الانجليزي جواب اينشتاين صمم كثيرا على اقناع الجمعية العلمية البريطانية على تمويل رحلته العلمية لاثبات صحة نظرية اينشتاين.

عام 1919 استطاع العالم ارثر ادنغتون من اقناع الجمعية الملكية البريطانية للحصول على تمويل البعثة العلمية لجنوب افريقيا لاثبات صحة نظرية اينشتاين ، لرصد الكسوف الكلي للشمس ، و تصوير مواقع النجوم قبل الكسوف و بعد الكسوف .

هل ستتغير مواقع النجوم قبل الكسوف و بعد  الكسوف؟.

كان هذا هو السؤال الذي سيؤكد صحة نظرية اينشتاين

اذا تغيرت مواقع النجوم فنظرية اينشتاين صحيحة
اما
اذا لم تتغير مواقع النجوم فنظرية اينشتاين خاطئة

و بعد انتهاء مهمة ادنغتون العلمية و عودته الى بريطانيا و هو يحمل الصور لمواقع النجوم.  كان العلماء من أنحاء العالم كافة ينتظرون نتيجة  ادنغتون ، وقضى الكثير منهم ليلتهم ساهرين ماعدا اينشتاين  الذي خلد إلى فراشه

و امام اعضاء الجمعية العلمية البريطانية ،  بينت الصور المسجلة لمواقع النجوم اختلاف في مواقعها .

و بعد اعلان تلك النتيجية التي قام بها العالم ادنغتون ، كان جمع غفير من الاعلامين و مراسلي الصحف و المصورين امام مقر سكن الالماني اينشتاين الذي اصبح نجم العالم و العلم بلا منازع ، عالم الفيزياء الذي احدث ثورة جديدة في العلم و غير مفاهيمنا حول الكون .

.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق