الاثنين، 13 أبريل 2020

ابن خلدون - نقوش مصر القديمة غائبة عنه

السؤال المنطقي :

كيف يتحدث ابن خلدون عن خط المسند بذلك التفصيل الذي يدل على انه شخص مطلع و ملم بهذه المسالة جيدا، فهو يقول بانه خط المسند حروفه منفصلة  و يقدم لنا معلومة كحقيقة تقول ( ومن حمير تعلمت مصر الكتابة العربية )  و هو لم يزر اليمن اطلاقا .... لكنه عاش في مصر حوالي 25 سنة و لا يتحدث عن نقوش مصر ابدا ...... و لا يشاهد الواقع الموجود من حوله في مصر ، و لم يقارن بعقله العلمي بين خط المسند الذي تحدث عنه و بين القلم الموجود في مصر ..... حتى يدرك وفق منهجه العقلي و العلمي و الواقعي ... هذا المنهج الذي دائما ما يتحدث عنه مفكري الغرب و العرب في مقالات مطولة صنعت له هالة كبيرة و سلطة معرفية على عقل مفكرينا .... حتى يدرك بان قلم المسند و القلم في مصر متطابقين، و بان قلم المسند ولد من رحم القلم في مصر، و بان المسند جاء من مصر، و بان حمير صاحبت المسند هي من تعلمت  الكتابة العربية من مصر .. و ليس  العكس حسب كلام ابن خلدون صاحب المنهج العلمي و الواقعي و العقلي ..... و حتى يدرك ايضا بان القلم الاول موجود في مصر و كل الاقلام في المنطقة خرجت من القلم الموجود في مصر  .

هل يعقل بانه طوال حياة ابن خلدون في مصر و هي 25 سنة، و لم يلاحظا اي نقوش كتابية قديمة في مصر ؟! ، هل يعقل بان هذا الرجل لم يصادفا ابدا طوال حياته في مصر اي اكتشاف اثري لمواطن بسيط ،و لم يشاهد  معابد في مصر و لم يزر واحد من تلك المعابد المرتفعة جدا جدا عن سطح الارض التي من المستحيل ان تكون مدفونة تحت الارض ؟!

ابن خلدون عرف المسند بالرغم من ان نقوش اليمن و كتابات الموجودة في اليمن لا تقارن ابدا بحجم النقوش و الكتابات الموجودة في مصر .......... صحيح ان نقوش اليمن كثيرة ، لكن الموجودة في مصر اكثر جدا و بارزة و واضحة جدا، و غير مدفونة في الارض، بل بارزة جدا داخل معابد كبيرة جدا و من المستحيل ان تكون مطمورة ..... بل في اماكن تدل على وجود عناية و اهتمام بها متواصل جدا ....... و من المستحيل الاعتقاد بان تلك المعابد الضخمة كانت مكبوسة تحت الرمال في عهد ابن خلدون، بل ان اي انسان عادي في مصر لو حفر بيده مكان سيجد اثار قديمة .

هل يعقل بان ابن خلدون يتحدث عن خط المسند كخط عربي لكنه يسميه الخط الحميري و المسند و قد شاهده و عرف بان حروفه منفصلة و هو لم يزر اليمن ، لكنه في نفس الوقت يعيش  في مصر مدة 25 سنة،  و  لم يشاهد ابدا الخط الموجود في مصر و لم يشاهد حروفه المنفصلة ايضا .... و لم يشاهد التطابق بين قلم المسند و القلم في مصر و الاصول الواضحة بين الاثنين ،  حتى يسرد لنا وفق منهجة العلمي و العقلي و الواقعي ، تلك القصة الفانتازية الساحرة التي  تتحدث عن رحلة القلم الاولى ؟!

فلا واقع موجود
و لا علم موجود
و لا عقل موجود

فاين هذا المنهج العقلي و العلمي و الواقعي عند هذا الرجل، الذي تحتفي به المجلات و الندوات الثقافية لدينا  ؟!

فهل كان هذا الرجل ابن خلدون ....... يعمل لصالح الغرب و نابليون و الحملة العسكرية الفرنسية على مصر و المنطقة  و التي فكت نقوش مصر و المنطقة. و لا يريد من اي مصري او عربي او مسلم الاقتراب من نقوش مصر ابدا، و لا يريد الحديث باي اشارة عن القلم في مصر و تنبيه القارىء لوجوده في العالم القديم .... و لا يريد ان يقدم اي معرفة حقيقية واقعية نحو ذلك القلم،  بل يريد تزوير الواقع و تحريف العقل ... حتى لا يصل الى محتويات نقوش مصر و حقيقة حجر رشيد الذي جاءت به فرنسا.

هل كان ابن خلدون ... يريد ان يترك مهمة الحديث عن القلم في مصر لشخصيات اخرى من جنسيات يونانية تعمل لصالح الحملة الفرنسية ؟!

 

هذا المنهج الغريب و الغير علمي و الغير واقعي، يؤكد باننا فعلا امام منهج يقوم على كتابة عالم افتراضي وهمي تكون فيها نقوش مصر مختفية تماما من الواقع المتصل بنا اليوم .

  هذا المنهج  ليس الا المنهج النبليوني الماكر الذي جاء بحجر رشيد، و هو الان يحاول القيام بعملية طمس معرفي، و كتابة ذاكرة جديدة لسكان مصر و سكان المنطقة .... المنهج القائم على اخراج الناس من الواقع و ادخالهم الى فضاء  وهمي افتراضي،لنزع ارتباطهم بالارض و جعلها غير متصلة بواقعهم ، و جعل الارض لا تنتمي لهم .

المنهج القائم على كتابة ذاكرة جديدة، تمسح الذاكرة الاصلية ، حتى  تمنع اي مسلم و عربي من الوصول للقلم الاول الذي كتب به نصهم المقدس الذي يحملوه  .

ابن خلدون  ليس الا شخصية من حبر و ورق  موجودة في فرنسا ، و كتبها مستشرق فرنسي و نشرها في عام 1856 م اسمه كاترمير.

عبد الرحمن ابن خلدون الكاترميري lol

{وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال }

.
.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق