الخميس، 9 أبريل 2020

الكتاب و ذاكرة الأمم - جوهر خطاب القراءن

القراءن و ذاكرة الأمم

■ الامم مثل الانسان تماما ... فكما ان الانسان يملك ذاكرة ، فالامم ايضا تملك ذاكرة و هذه الذاكرة موجودة في كتبها القديمة،و مسجل في تلك الكتب مسميات العالم من حولها و دينها و الاماكن المقدسة لها و تاريخها و بلسانها الاول الذي خرجت منه .

و كما ان الانسان عندما يفقد ذاكرته فانه سيضيع و يتوه في المكان ، فكذلك الامم عندما تختفي كتبها القديمة (ذاكرتها ) فانها ستتوه و تضيع . 

و من هذه المدخل الحقيقي و الجوهري ..... ستفهم السبب الجوهري الحقيقي لخطاب القران عندما يحدثنا في اول سورة في القران حول ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه و بانه هدى للناس ..... و ستفهم لماذا هذا الكتاب الذي اتاه الله لموسى ارتبط  برحيل القرون الاولى ( الامم السابقة )، و علاقة الكتاب بجملة ( لعلهم يتذكرون ) .

( لعلهم يتذكرون ) = (ذاكرة الشعوب و الامم)

{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين }

{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}

■ القدماء سجلوا حياتهم و معلومات كثيرة في الكتب القديمة و هذه الكتب مقدسة عند الامم ..... لانها ذاكرتهم الاولى فطرتهم الاولى التي خرجوا منها .

و هذا هو المدخل الرئيسي الجوهري .... الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يتحدث في قصة موسى عن فرعون ،  و سؤال فرعون له عن القرون الاولى ، و جواب موسى بان علمها عند الله في كتاب ( الكتاب الذي اتاه الله لموسى ).

{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى }

■ الاشياء من حولك لا تملك اسماء ( كلمات ) فيها الا اتفاق في لسان الناس ... لذلك لابد من ان تكون مسميات الاشياء من حولك مسجلة  في وثيقة حتى لا تضيع الاسماء الاولى الصحيحة التي وجد عليها الناس  .

و هذا هو المدخل الحقيقي الرئيسي ...... الذي يشرح لك اسباب خطاب القراءن حول الواح موسى ، و التي كتب فيها من كل شيء و تفصيلا لكل شيء.

{وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء }

اسم كل شيء ( مسميات الاشياء ) ( كلمات الاشياء ) .

■ مسميات الاشياء من حولك يمكن ان تضيع من ذاكرتك ... فمثلا لو انت تملك تسميات خاصة بك ....  فهناك شخص اخر يمكن ان يسمي الاشياء من حولك بتسميات اخرى مختلفة عنك، و لو سكن عشرين شخص حولك يحملون تسميات  للاشياء من حولك و مختلفة عن تسمياتك ، فسوف تضيع تسمياتك و يحل محلها تسميات هولاء  للعالم من حولك، و ستكون تسمياتهم ( كلماتهم ) على لسان ابنائك فيما بعد.

بل لو قام مشروع بتبديل مسميات الاشياء من حولك ، ثم فرضها على الناس و على أبناءك بواسطة القوة في موسسات التعليم للناس او في الكتب و في اللغات و في المراجع و في الترجمات  ........ فسوف تضيع الاسماء الاصلية التي بنت المكان من حولك . 

و هذا هو المدخل الرئيسي الحقيقي .... الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يحدثنا حول كتاب موسى الذي اختلف فيه، و لولا ( كلمة ) سبقت من الله لقضى بينهم.

{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

يعني سافرض مثال :

لدي منزل اسمه على اسم عائلتي ( بيت محمد ) ... و قررت الدولة تسمية منزلي باسم ( بيت جورج ) و فرضت التسمية في الصحف الرسمية و الكتب و الزمت تدريسه في التعليم ...... بعد فترة هذا البيت لن يكون لي اطلاقا بعد ان يختفي اسمه من لسان العالم من حولي ... خصوصا لو ان وثيقة المنزل قد سرقت بواسطة لص، ثم ياتي شخص اسمه جورج معاه وثيقة مزيفة تثبت ملكيتة لمنزلي .

و هذا هو المدخل الرئيسي الجوهري الحقيقي .......... الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يحدثنا القراءن عن  الذين يحرفون الكلم في الكتاب، يحرفون و يلحدون في اسماء الله في الكتاب الذي اوتي موسى .

{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه } {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون}

■ و عندما تطلع جهة ما على تاريخ القرون الاولى الموجود علمها في كتاب ، و هو تاريخ يمتد الى اكثر من عشرات الاف السنين، و تتعرف على الكلمات الاولى لتي بنت العالم المحيط بالناس ، لكن تلك الجهة فكرت بفكرة شيطانية فقامت باخفاء هذا الكتاب و اخترعت اسماء جديدة للاشياء الموجودة في الكتاب و التي بواسطتها تم بناء العالم المحيط بامة كبيرة ..... فانت ستسحر العالم كله و تسحر هذه الامة لانك ستفقدها مسميات العالم من حولها ........... خصوصا لو جعلت الاسماء الجديدة بلغة غريبة ، و جعلتها مسميات رسمية في التعليم و الدراسة و العلوم و الكتب و الخ ..... فان العالم سيدخل في تيهان و يمكن بعدها استعباد هذه الامة و كتابة تاريخ جديد لها بعد ان افقدتها اسماء الاشياء الاصلية من حولها .... و تستطيع ان تصنع امة جديدة بعالم جديد .... فيه كل شيء من صناعتك .... ستصنع لهم قبلة جديدة و مكان مقدس جديد و افكار جديدة .

و هذا هو المدخل الرئيسي الجوهري ..... الذي يعنيه خطاب القراءن عند حديثه عن الشياطين التي كفرت و تعلم الناس السحر

{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ¤ لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي مبين }

و هذا هو المدخل الرئيسي الجوهري ..... الذي يعنيه خطاب القراءن عند حديثه عن فرعون و قومه الذين اطلعوا حياة الامم الاولى التي خرح منها الناس و اطلعوا  على العلم الموجود في الكتاب ثم اختلفوا فيه .

{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } { و لقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

و هو المدخل الحقيقي الرئيسي الجوهري ....... الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يحدثك بان الدين عند الله الاسلام ........ و السبب الحقيقي وراء ارتباط هذه الحقيقة  التي يتحدث بها الوحي في القراءن بالحديث عن الذين اوتوا الكتاب .....  لان ذاكرة المسلمين و الاسلام موجود في الكتاب الذي اختلفوا فيه بعد ان جاءهم موسى بعلم القرون الاولى الموجود في الكتاب و المدون فيه الاسماء التي صنعت عالم المسلمين في القرون الاولى ( اسماء و مواقع البيت الحرام المسجد الحرام مقام ابراهيم الحج الخ .... ) .

تزوير هذه الوثيقة ( الكتاب ) الذي يحوي الاسماء الاولى من قبل اي قوة بعد ان وصل لها العلم ... يمكن بعدها لاي كيان من صناعة دين جديد .... و زراعته داخل هذا المجتمع و هو يحمل وثيقة دينية من تاليفه يحمل مسميات جديدة ، و سيكون ماكر جدا لو صنع مسميات جديدة متشابه نوعا ما مع الاسماء الموجودة في الكتاب الذي مازال المجتمع يحفظها، اي مسميات جديدة و محرفة ، ثم اقنع المجتمع بانه دين كان سابق له في الارض، فانت ستصنع عالم جديد مزيف ، لسرقة العالم كله من حول هذا المجتمع عبر  الدين الذي صنعته . سرقة الارض و العالم و الدين من حولك .

مثال :  في الشام يوجد كيان محتل بواسطة اليهود .

فالغرب عنده اصرار كبير على تسمية شيء باسم مختلف عن اسمه الاصلي ........ و هذا الشيء هو مدينة القدس و الغرب يسميها باسم اورشاليم و فرضها في لغاتهم الرسمية و بنفس التسمية  في الكتاب الديني الخاص بهم، بينما الناس الاصلين لا تعرف هذا الاسم ابدا على لسانهم، و  لا تعرفها الا باسم القدس.

الناس الان قد سرق منها زمنها و تسمياتها ........ لانها قد امنت بان اليهودية سبقتها في الزمن، بعد ان كتبوا هذا التاريخ .. و يعتقدون بان اسمها القديم قبل الاسم الاول الاصلي هو اورشاليم... بينما هو اسم مختلف عن الاسم الاصلي .... اي افتراضي فقط من صناعة ذلك الكيان الذي اختلف في كتاب موسى ، لسرقة الاسم الاصلي من الناس ، و بعد سرقة الاسم ... فنتيجتها ستكون  سرقة الشيء ( الارض ) . سرقة الاسم مقدمة قبل سرقة الشيء ( الارض ) .

و هذا هو المدخل الرئيسي الجوهري الحقيقي .......... الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يحدثك بان الدين عند الله الاسلام، فطرة الله في الارض،   و بان اي دين اخر لم ياتي قبل الاسلام بل جاء بعد الاسلام .... و  سبب ارتباط الموضوع بالكتاب الذي اختلفوا فيه  بعد ان جاءهم علم القرون الاولى الموجود في الكتاب من موسى  .

{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب}

و هو أيضا المدخل الرئيسي الجوهري الحقيقي ........ الذي يعنيه خطاب القراءن عندما يحدثك بان هذا الكيان الذي جاء لهم علم من موسى و الموجود في الكتاب ... بانهم يحاولون صناعة وثيقة جديدة ( العهد القديم ) .... و فيها مسميات جديدة و تتشابه مع المسميات الاصلية في الكتاب مكرا و خداع ....... و حتى يعتقد الناس بانها من مسميات الكتاب التي كانت في لسان القرون الاولى القديمة ، و يحسب الناس هذه الوثيقة بانها من عند الله و ماهي من عند الله بل كذب على الله و هم يعلمون .  

{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون ¤ وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

■ و كل ما سبق هو المدخل الجوهري الحقيقي الرئيسي  .... و الذي بسببه ترد قصة موسى في القران و هي مرتبطة بخطاب مباشر مع الرسول.

{ نتل عليك من نبأ موسى و فرعون بالحق لقوم يؤمنون }

{وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين}

و هو ايضا السبب الرئيسي الذي يشرح لك اسباب العلاقة بين كتاب موسى الذي اختلفوا فيه ....  و كتاب الرسول و بكونه مصدق له في خطاب القراءن و المتكرر دائما .

{ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}  {وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون}

{أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون}

■ و كل ما سبق هو السبب الجوهري الرئيسي ... الذي يشرح لك سبب ضياع المسجد الحرام عن المسلمين و الذي نتحدث عنه دائما ، و الذي يجد البعض صعوبة في استيعاب فكرة ضياع المسجد الحرام بحجة انه لا يمكن خداع كل هولاء الناس، و هولاء لا يدركون بانه عندما تقع شعوب تحت حكم احتلال في منعطف تاريخي كبير و هو الطابعة و السلاح الناري ...... فانه يمكن تصميم مثل هذه المشاريع الاستراتيحية على الشعوب بسهولة من قبل قوة منظمة تملك قدره و امكانيات كبيرة  تفوق قدرة الفرد و الاسرة و المجتمعات .

و هذا يفسر لك السبب الجوهري الذي خرج منه خطاب القراءن للناس و حديثة المتكرر عن عن القبلة و المسجد الحرام و الببت الحرام  .

و هو السبب الجوهري و الحقيقي .......... الذي يشرح لك و يفسر لك اسباب علاقة موضوع المسجد الحرام بالكتاب، اسباب ارتباط خاطب الوحي للرسول و الناس عن القبلة و المسجد الحرام بالذين اوتوا الكتاب، و  بانهم يعلمون بانه الحق و بانهم يعرفون المسجد الحرام كما يعرفون ابناءهم لكنهم يكتمون الحق و هم يعلمون ، يعلمون لان موسى جاء اليهم بالكتاب الذي فيه علم القرون الاولى، الموجود فيه مسميات العالم القديم المسلم، ( اسم المسجد الحرام الخ .. ) لكنهم كفروا به و اخفوا الاسماء و الكلمات الحقيقية و اختلفوا فيها .

{قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين (147)}

لان اسماء الاشياء للعالم القديم المسلم .... موجودة في الكتاب الذي اختلفوا فيه ، و اسم ( المسجد الحرام)  موجود في الكتاب الذي جاء به موسى اليهم و علمهم ما بداخل الكتاب ....  فاختلفوا في اسمه و حرفوا اسمه و اخترعوا اسم جديد له و اضاعوه من ذاكرة الناس و صنعوا عالم جديد داخل كتب (قرطاسية )، ثم قاموا ببناء مسجد جديد للناس ( مسجد ضرار )  بديل المسجد الحرام، اي صنعوا  قبلة جديدة للناس، و جعلوا اسمه داخل كتبهم القرطاسية باسم المسجد الحرام .

و هذا يشرح لك السبب الرئيسي الجوهري الحقيقي الذي يفسر لك اسباب خطاب الوحي للرسول بان يقول لهم : من انزل الكتاب الذي جاء به موسى تجعلونه ( قراطيس ) تبدونها و تخفون كثيرا و علمتم ما لم تعلموا انتم و لا اباءكم .

{وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون}

و هو المدخل الجوهري الحقيقي .....و الذي يشرح لك اسباب  ارتباط (مسجد ضرار ) ( و مكة ) بالكفر و بالذين كفروا و الذين صدوا الناس عن المسجد الاول المسجد الحرام  ............ لان لذين كفروا و غطوا الحقيقة الموجودة في الكتاب الذي اوتي موسى ..... اي كتموا  الحق الموجود في الكتاب الذي اختلفوا فيه ، و استبدلوه بالكذب و الافك، هم من صنعوا ( مسجد ضرار ) .

{ الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون} {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما }

■ و كل ما سبق يشرح لك العلاقة بين خطاب القراءن على لسان فرعون عند سؤاله موسى  عن القرون الاولى، و جملة وردت على لسان نابليون الذي جاء بجنوده لاحتلال مصر و المنطقة و قام بترجمة الكتاب القديم الموجود في مصر .

{قال فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (52)} [طه : 51-52]

نابليون : التاريخ مجموعة من الاكاذيب المتفق عليها .

 
■  و ما يعنية خطاب القراءن في كل ما سبق عند حديثه عن الكتاب و القبلة و بالذين كفروا و بان الدين هو الاسلام و بالكتاب العربي ،  يشرح لك ايضا و بدقة كبيرة  مقولة لنابليون الذي جاء بجنوده و علماءه لاحتلال مصر و المنطقة، و قام بتزوير الكتاب الموجود في مصر، جاء و هو يحمل معه الة طابعة، متخصصه بطباعة الكتب القرطاسية التي نقراها اليوم .

" لتصفية الشعوب، نبدا بمسح ذاكرتهم، بأن نتلف كتبهم التي تحوي ثقافتهم و تاريخهم، ثم ياتي شخص اخر ليكتب لهم كتب اخرى، و يعطيهم ثقافة اخرى، و يبتكر لهم تاريخ اخر ، ثم بعدها يبدا الشعب بالنسيان تدريجيا ، من هو!، و كيف كان!، و العالم الذي حوله سينساه ايضا بسرعة "

■ و كل ما سبق سيجعلك تفهم جيدا البعد الحقيقي لخطاب مباشر لرئيس امريكا ترامب ، و السبب و المنطلق الحقيقي الذي جعله يذكر الثورة الفرنسية ( الثورة التي ارسلت نابليون بجنود الى مصر لترجمة الكتاب الموجود فيها ) ، و  بانها الثورة التي قلبت العالم كله و غيرته و انهت الدين الذي كان يحكم العالم منذ قديم الزمان  .

ترامب : ايها السادة ، اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجري والى اين يتجه العالم في ظل كل المتغيرات الذي حصلت طيلة (300) عام، تذكرون عام 1717 الذي كان ولادة العالم الجديد .. وتذكرون ان اول دولار طبع عام 1778 ولكي يحكم هذا الدولار ،كان العالم بحاجة الى ثورة فكانت الثورة الفرنسية عام 1789، تلك الثورة التي غيرت كل شئ، وقلبت كل شئ ومع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 سنة بالاديان ، وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام .

■  اخيرا..... ذاكرة الامم هي جوهر خطاب القراءن ....... و هذا هو المدخل الجوهري الحقيقي الرئيسي الذي يفسر لك اسباب الارتباط الدائم بين مفردة ( الأمة ) مع مفردات (الكتاب ) و ( النبيين ) في سياق الحديث في موضوع واحد ،  في كثير من مواضع القراءن.

{كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}






هناك تعليقان (2):

  1. لم يترك ابن الشمس طريق للتراجع, تسلسل الاستنتاجات في هذا المقال ,تحاصر القارئ, وتقود التفكير في اتجاه واحد اجباري....
    والنتيجة التي يريد ايصالنا لها محصورة بين اثنتين:
    1- ان يكون هذا الفكر يندرج ايضا تحت اساليب التزيف التي ينتقدها, في اطار حرف التركيز عن الحقيقة واشغاله بألوهم , بما يتناسب مع مشروع طمس ذاكرة الشعوب, وتمهيد لسرقة مقدسات الامة بعد التشكيك في تاريخها.....هذا اولا
    2 او ان يكون النتيجة خلق زمن جديد...وترتب عليه ظهور القران الكريم كرسالة سماوية في زمن الاستعمار الاوروبي الحديث...عندما تعرضت الجغرافيا عمليا لنهب والاختراق الثقافي والتاريخي....وهو الزمن المناسب لتصبح الرسالة المحمدية حاجة ضرورية....ولما لا تمهيدا لظهور المخلص...

    ردحذف
  2. لم يترك ابن الشمس طريق للتراجع, تسلسل الاستنتاجات في هذا المقال ,تحاصر القارئ, وتقود التفكير في اتجاه واحد اجباري....
    والنتيجة التي يريد ايصالنا لها محصورة بين اثنتين:
    1- ان يكون هذا الفكر يندرج ايضا تحت اساليب التزيف التي ينتقدها, في اطار حرف التركيز عن الحقيقة واشغاله بألوهم , بما يتناسب مع مشروع طمس ذاكرة الشعوب, وتمهيد لسرقة مقدسات الامة بعد التشكيك في تاريخها.....هذا اولا
    2 او ان يكون النتيجة خلق زمن جديد...وترتب عليه ظهور القران الكريم كرسالة سماوية في زمن الاستعمار الاوروبي الحديث...عندما تعرضت الجغرافيا عمليا لنهب والاختراق الثقافي والتاريخي....وهو الزمن المناسب لتصبح الرسالة المحمدية حاجة ضرورية....ولما لا تمهيدا لظهور المخلص...

    ردحذف