الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

الفتنة الكبرى - تابوت بخط المسند في هرم سقارة

في البداية سانقل لكم مقال لباحث و طالب دراسات عليا في قسم التاريخ و الاثار في جامعة صنعاء. وانا لا اريد ان احدد هوية صاحب المقال، لكني مضطر ان احدد صفة الباحث لمعرفة طبيعة مخرجات و  قراءة مؤسساتنا العلمية للتاريخ، حتى نعلم حجم العبث الفكري و العلمي الذي يصنع مخيلة شعوبنا.

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

المقال :

لوحظ في الآونة الأخيرة إنتشار كتب وأبحاث ومنشورات تحمل في مضمونها معلومات مفادها أن اليمن القديم هي أرض بني إسرائيل وأنها البلاد المذكورة في التوراة كمسرح للأحداث اليهودية وأن مصر المذكورة في القرآن ليست هي مصر الفرعونية وما إلى ذلك من نظريات ..

والرد على مثل تلك الكتابات تطالعنا به النقوش اليمنيه القديمة لتخرس وتلجم أفواه الهارفين بذلك الكلام فمملكة مصر القديمة = مصر الفرعونية مذكورة بهذا الإسم في العديد من النقوش اليمنيه في مختلف الفترات ( ما قبل الميلاد و ما بعد الميلاد ومن قبل الإسلام بشكل عام )..

مع العلم بأن هذا الموضوع ليس حكراً على مصر فقط فمن يطالع نقوش المسند اليمني يجد أنها تذكر العديد من المناطق الجغرافية بأسمائها التاريخية المعروفة بها حالياً حيث تذكر على سبيل المثال بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين و آشور و كلدان و تدمر و غـزة و الفرس و الروم وحتى بعض الجزر اليونانية كما تذكر الهند والحبشة والكثير من المناطق داخل الجزيرة العربية واليمن وكل تلك المناطق - الممالك ما تزال تحمل نفس التسميات الجغرافية الى يومنا وهل هناك من لا يعرف أين تقع بلاد ما بين النهرين أو من لا يعرف أين كان الآشوريين وووو ... الخ
والنقش الذي بين أيدينا اليوم المكتوب قبل ما يزيد عن 2300 عام يكشف ويوضح العديد من الحقائق الهامة جداً والتي تطالعون تفاصيلها في سياق هذا البحث المتواضع ،وبإذن الله سوف يتبع هذا البحث بحثاً آخر يتناول موضوع الكتابات والمؤلفات التي تتحدث عن اليمن ومصر وبني إسرائيل بشكل موسع مستشهدين فيه بنقوش يمنية وأخرى من خارج اليمن.

   
عموماً هذا النقش مكتوب على تابوت خشبي لشخص يمني اسمه ( زيد إل الظيراني) كان يعمل تاجراً - وكيلاً لتوريد النباتات العطرية والبخور اليمني المستخدم في معابد مصر القديمة ، وهناك على أرض الكنانة كانت وفاته بين إخوانه المصريين فتم تحنيط جثمانه ودفنه في أحدى مقابر معبد الإله أوزير حب المعروف بإسم سرابيس جوار هرم سقاره بجمهورية مصر العربية حيث عثر على التابوت المحفوظ حالياً في متحف القاهره ..

صحيح أن لصوص المقابر لم يتركوا جثمانه لنتعرف عليه فقد سرقوا المومياء كما سرقت الكثير من مومياوات الملوك الفراعنه وغيرهم إلا أن بقاء التابوت بحد ذاته يمثل للتاريخ والباحثين بشكل عام الكثير والكثير ..
ويبدو أن زيد أبى إلا أن يكون محياه يمنياً ومماته يمنياً فاللغة التي تحدث بها وكتب بحروفها وهو حي يرزق رافقته في الممات وكأنه أراد أن ينام مطمئناً قرب شيء يربطه بأرض وطنه فلم يجد أفضل من أن يُكتب على تابوته نقش بلغة أجداده يحكي جزء يسير من قصة حياته في مصر لكنه لم يعلم بأن هذا الجزء اليسير كان وبكل ما تعنيه الكلمة إرثاً وأثراً كبيراً شهد بأنه مُنح ميزة لم تمنح لأحد سواه فإيداع جثمانه في تابوت مكتوب عليه بحروف المسند اليمني داخل مقبرة معبد إله مصري لم يحدث مع أي شخص آخر فكيف تسمح الآلهة - الكهنة بوجود لغة أخرى غير التي كانت تذكر أوامر ونواهي الآلهة المصرية في تلك المعابد إن لم يكن السبب يتمثل بالتكريم والمنزلة الكبيرة التي تمتع بها اليمنيين في أرض الكنانة وتكريم زيد نموذجاً على تلك المنزلة ..
إننا نقف اليوم بكل إجلال وإكبار وفخر أمام ذكرى يمني أصيل لدراسة النقش ولنتعرف على صفحة مشرقة من صفحات تاريخ أبناء اليمن في الخارج وأيضاً لكشف ودحض بعض النظريات بخصوص اليمن ومصر والتي انتشرت في العصر الحديث وحتى نثبت صحة ما جاء آنفاً سوف نبدأ باستعراض نص النقش ولنا وقفات أثناء شرح المحتوى والإيضاحات ..
-------------------------------
أولاً نص النقش :
1- [...] ن ف ق ن / ك ز ي د إ ل / ب ن / ز ي د / ب ن / ظ ي ر ن / ذ و ب / ذ س ع ر ب / أ م ر ر ن / و ق ل ي م ت ن / ك أ ب ي ت ت / أ ل أ ل ت / م ص ر / ب ي و م هـ ي / ت ل م ي ث / ب ن / ت ل م ي ث /
2- [ ع ل ] / و ي ف ق ر / ز ي د إ ل  / ب و ر خ هـ / ح ت ح ر / و ي ف ن ن و /  ك ب / ب ن /  ك ل / أ ب ي ت ت هـ / أ ل أ ل ت / م ص ر / ت م خ هـ س م / ك سَ و / ب و ص / ك ص ي هـ س / و ي ع ل ي ن س /
3- ب أ هـ س / ع د / م ن / ب ي ت / أ ل هـ ن / أ ث ر ح ف / ب و ر خ هـ / ك ي ح ك / خ ر ف / ث ن ي / و ع ش ر ي / ك ت ل م ي ث / م ل ك ن / و ر ث د / ز ي د إ ل / [ج - ل] م ن س / و ن ف ق س / أ ث ر ح ف / و أ ل أ ل ت / ع م س / ب م ح ر م هـ س ..
-------------------------------
ثانياً المحتوى - شرح المفردات :
نفقن : النفوق يعني الموت عندما يقال على سبيل المثال نفقت الحيوانات أي ماتت وأصبحت جثث هامدة والمقصود هنا يعود على جثمان الشخص ومنه يذهب المعنى إلى المومياء و التابوت 
كـ زيد إل : الكاف حرف ملكية بمعنى يمتلكه فلان أي يعود ملكية هذا الشيء لـ فلان ، زيد إل اسم علم مذكر وهناك الكثير من النقوش التي تذكر أشخاص حملوا هذا الإسم
إلا أن أهمها نقش - وثيقة عقد قران لشخص اسمه زيد إل من بني ظيران 
http://dasi.humnet.unipi.it/index.php?id=30&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=357407394&recId=3157&mark=03157%2C039%2C001&vM=yes
نص السطر 39 من النقش : زيد إل / بن /عبد / ذ ظيرن / ذ أهل / موقه / سكرب / وخسر / بدر / بن / مصر
والمعنى : زيد إل بن عبيد ذي ظيران من أهالي موقه عقد قرانه ودفع مهر بدور من مصر ..والبعض يرى بأنه هو نفسه زيد إل صاحب التابوت ..
بن زيد : بن لفظ البنوة والتبني بمعنى ولد ، نجل والمقصود زيد إل بن زيد 
بن ظيرن : النسب القبلي بمعنى من بني ظيران
وهي قبيلة مذكورة في العديد من النقوش مواطنها في محافظة الجوف حالياً  
http://dasi.humnet.unipi.it/index.php?id=30&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=357407394&recId=2917&mark=02917%2C004%2C005&vM=yes
ذ وب : حرف الذال هنا = ذو وهو من الأسماء الخمسة بمعنى صاحب
أما لفظ وب فقد يكون بمعنى القبيلة
وهناك من يرى بأنه إشارة الى المعبود الفرعوني وب 
ذ سعرب : حرف ذ إسم موصول بمعنى الذي ، ولفظ سعرب بمعنى تاجر أي احترف العمل التجاري كالإستيراد والتصدير  ..  
أمررن  وقليمتن : نبات المُر معروف بأنه من النباتات العلاجية والعطرية التي كانت تستخدم في صناعة البخور ، والقُليمة هي القرفــة ..
كأبيتت : الكاف حرف ملكية سبق توضيحه والمعنى هنا لـ بيوت - معابد
ألألت : آلهة
مصر : هذا اللفظ الصريح يشير إلى أرض مصر المعروفة بأرض الكنانة أو جمهورية مصر العربية حالياً أو مملكة مصر الفرعونية والدليل على هذا ما يذكره النقش في السياق التالي ..
بيومهي : في أيام ، في زمن ، في عهد
تلميث بن تلميث : المقصود هنا بطليموس بن بطليموس وهذا يعني أن زيد مات في فترة زمنية كانت مصر تحت حكم البطالمة .. هذا وكان أول من حكم مصر منهم بطليموس بن لاجوس الذي يعرف بإسم بطليموس الأول = سوتر المنقذ .. في البداية كان حاكماً على مصر من قبل الاسكندر المقدوني واستمر بهذا المنصب من عام 323 ق.م إلى عام 300 ق.م ثم استقل بحكم مصر حتى توفي عام 284 ق.م وتولى الحكم بعده إبنه فيلاديلفيوس المعروف بإسم بطليموس الثاني واستمر بالحكم من عام 284 ق.م إلى عام 246 ق.م وهو المذكور في هذا النقش ..
للمزيد من المعلومات حول حكم البطالمة لمصر يرجى زيارة هذا الرابط
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/Historia/historia-0144-5.htm
وهنا أود التنويــــــــــــــــــــه بأن في هذا رداً يخرس كل الأفواه التي تقول بأن مصر المذكورة في القرآن الكريم بلداً آخر غير مصر الفرعونية وأن مصر المذكورة في النقوش اليمنية ليست هي مصر الفرعونية فهذه التسمية هي لمصر الفرعونية نفسها والدليل أن حكم البطالمة كان في مصر القديمة علماً بأن ما يأتي في سياق النقش لاحقاً يؤكد ذلك وبكل صراحة ..
عل  : عُـلَّ بمعنى أصيب بمرض كأن يقال : فلان يعاني من عِلَّه في بدنه 
ويفقر : لفظ للدلالة على نهاية الحياة بمعنى مات ، توفي ، هلك 
زيد إل  : الشخص المقصود بأنه مات وهو زيد إل صاحب التابوت
بورخه : الباء حرف جر ، ورخ شهر والمعنى في شهر
حتحر : هتهر - هتور ، وهو واحد من شهور التقويم القبطي و يقابله حالياً شهر نوفمبر
وهذه قائمة الشهور القبطية
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%85_%D9%82%D8%A8%D8%B7%D9%8A
وفي هذا أيضاً تأكيد بأن مصر هي نفسها مصر الفرعونية فلم يكن التقويم القبطي مستخدماً إلا في مصر القديمة وأعتقد بأن أقباط مصر يستخدمونه إلى اليوم وبنفس مسميات الاشهر القديمة .
وهنا أود الإشارة بأنه كان في مدينة منف المصرية آلهة إسمها (حتحور- حتحر) وأسمها بما يعني منزل - مقر حورس وتعد من أشهر الآلهة المصرية فهي عين الإله رع التي دمرت أعدائه بالإضافة إلى أنه كان يعبدها المصريين في مدينة طيبة على وجه خاص كإله للموتى ، وغالباً ما تظهرها النقوش والرسوم والتماثيل بهيئة إمرأة تحمل على رأسها تاج بشكل قرنين بينهما قرص الشمس كما تظهر بهيئة البقرة وأحياناً لبؤة أو ثعبان أو شجرة ،
المزيد من المعلومات عن الآلهة حتحور تطالعونها في هذا الرابط
http://www.civilizationguards.com/2014/04/research-hathor.html
يفننو : يفنن فعل مضارع بمعنى يرسل ، يبعث ، و الواو للجمع والمقصود أرسلوا 
كب : لفظ مجهول المعنى لكن من خلال السياق يمكن القول بأنه من مواد التحنيط .. مع العلم بأن لفظ كبي - مكبي يقصد به التطييب بالرائحة العطرة وهذا اللفظ ما يزال متداولاً إلى اليوم في اليمن
أيضاً يمكن الإفتراض بأن بمعنى كَبَّ إشارة للكثرة والوفرة
فيقال كَبَّ = صَبَّ عليه العطور كباً = صباً
بن كل أبيتته : من كل معابد
ألألت مصر : آلهة مصر = مملكة مصر القديمة مصر الفرعونية أرض الكنانة ..
تمخهسم : هناك إختلاف بين الباحثين في معنى اللفظ .. لكن من سياق نفهم بأن اللفظ مركب من مقطعين : تمخه ربما يكون نوع من القماش + سم لواحق لفظية في اللهجة المعينية تقابلها الهـاء في السبئية  
كسَو : الكساء هو الرداء واللفظ هنا بالجمع بمعنى أكسية 
بوص : البوص نوع من القماش الخاص والمستخدم في تكفين الموتى والبعض يقولون انه قماش الكتان
كصيهس : حرف الكاف إشارة للملكية وسبق توضيحه من قبل ، ولفظ صيهس بمعنى الهدية المرسلة لشخص والمقصود لـ زيد
يسعلينس : حرفي السين زوائد لفظيه وجذر اللفظ يعلي بمعنى قام بإعلاء - رفع
والعلو - الرفع هنا بمعنى إعلاء المنزله والمكانه وبمعنى الرفع على الأعناق
كما قد يشير إلى إزالة ما علق بالجثة وهو الأقرب للسياق
بحيث يكون المقصود كأن يقول القائل : رُفِعَ البلاء من بدن فلان  
بأهس : لفظ اختلف بشأنه الباحثين لكننا نعتقد بأنه من البأس بمعنى الشر والمرض فحرف الهاء زائد لفظي
وعندما نربطه مع لفظ يسعلينس يؤكد أن الرفع كان إزالة المرض أو إزالة ما علق بالجثمان من ذنوب وأمراض وذلك عبر الصلوات والطقوس في مرحلة التحنيط بمعنى ان اللفظ يحمل معنيين لهما نفس الدلالة
مع العلم بأن الروح في الهيروغليفية تسمى ( با ) وتظهر في الرسوم بهيئة طائر
المزيد من المعلومات عن الروح في مصر القديمة بهذا الرابط
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD#.D8.A8.D8.A7_.28.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.AE.D8.B5.D9.8A.D8.A9.29
عد : إسم إشارة للمكان فيأتي بما معناه وصل إلى مكان كذا ، كما يأتي كحرف جر ويختلف معناه بحسب السياق والمقصود هنا يشير إلى المكان الذي وضعت فيه جثة زيد إل
من بيت آلهن : في معبد الآلهة
أثر حف : معبود فرعوني وهو المعروف بإسم أوزير حب ..
وفي هذا أيضاً تأكيد على أن مصر المقصودة بالنقش هي مصر القديمة وما يؤكد ذلك أنه يوجد في القطاع الغربي من هرم سقاره مجمع ديني يضم السيرابيوم + مجمع الفلاسفة الباثنيون + مجموعة مقابر (تي وبتاح حتب) ونحن هنا يهمنا السيرابيوم فهو مكان ضريح الإله سرابيس وهذا المسمى اليوناني للمعبود المصري ( حب ) الذي يظهر في الرسوم والنقوش والتماثيل بشكل الثور المسمى (أبيس) وبالتالي كلمة سرابيس لفظ مركب يجمع بين الإله أوزير والإله حب ..
لمن يرغب في المزيد من المعلومات عن السيرابيوم يرجى زيارة هذه الروابط

http://nefertari-egyptian.blogspot.com/2011/12/blog-post_24.html

http://www.marefa.org/index.php/%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%8C_%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9

بورخه كيحك : في شهر كيهك وهو من شهور التقويم القبطي ويقابله شهر ديسمبر ..
وأعووووود مجدداً للتساؤل هل كان يستخدم التقويم القبطي في مكان آخر بالعالم غير مصر القديمة ؟ بالطبع لا والدليل أن أخواننا الأقباط المصريين ما يزالون يستخدمون هذا التقويم إلى اليوم ..
وبالتالي ماذا سيكون رد بعض الناس الذين صدقوا الهرف العقيم القائل بأن مصر المذكورة في القرآن هي بلداً آخر ؟! فالنقوش اليمنيه القديمة ها هي تثبت بأنها هي مصر المعروفة حالياً !!
هنا وبالعودة إلى ما يتصل بشهر كيهك أود التوضيح بأن هذا هو التاريخ الفعلي لدفن جثمان زيد إل فقد سبق أن ذكر النقش بأن وفاته كانت في شهر هتور - نوفمبر أي أن الكهنة أدخلوا جثمان زيد الى المقبرة ليتم دفنه في الشهر التالي من الوفاة وهي فترة تستمر خلالها طقوس التحنيط المقدرة بأربعين يوم يمر خلالها جسد المتوفي بمراحل عديدة أهمها غسل الجسد وتطهيره ومن ثم نزع المخ ونزع الأحشاء ووضع مواد الحشو داخل الجسد ومن ثم يتم وضعه في حوض مملوء بملح النطرون لامتصاص السوائل منه حتى يصبح جافاً وجاهزاً لما بعدها من المراحل المتمثله في الحنوط والتكفين والتطييب ....الخ
وهنا كذلك يتوجب علينا العودة إلى معنى لفظ بأهس فمراحل التحنيط تكون بالعادة مصحوبة بصلوات وشعائر وطقوس تعمل على تخليص الروح من أي شرور وبالتالي يصبح المقصود بكلمة بأهس الجثمان = المؤمياء الخالصة من أي شرور وآثام بمعنى أنه تم تنقية الجسد من أي أمراض - بكتيريا وهي الشرور التي قد تسبب عدم تحنطه بشكل سليم وهذا يعود بنا الى معنى لفظ عُـلَّ مما يؤكد بأن زيد مات بمرض ما ولذلك لم يقوم الكهنة بدفنه إلا بعد تأكدهم بأن مومياء زيد أصبحت نقية وطاهرة جاهزة للدفن
خرف ثني وعشري : السنة الثانية والعشرين
كتلميث ملكن : الكاف حرف الإشارة للملكية و تلميث هو بطليموس والمعنى لـ بطليموس ،  ملكن بمعنى المُلك والمقصود هنا لـ بطليموس الملك أو لمُلك بطليموس
وبإضافة اللفظين إلى التاريخ السابق لتتشكل عبارة واحده نصها خرف ثني وعشري كتلميث ملكن ومعنى العبارة : في العام الثاني والعشرين لحكم بطليموس ، هذا يقودنا للتساؤل عما يقصد بالعام الثاني والعشرين
أي هل يقصد به من تاريخ حكم البطالمة لمصر بشكل عام ؟
أم أنه يقصد به حكم الملك بطليموس الأول أم حكم الملك بطليموس الثاني ؟ 
والإجابة على هذه التساؤلات كما يلي : 
الملك بطليموس الأول حكم مصر بصفته حاكم عسكري من عام 323 ق.م الى عام 300 ق.م يعني قرابة 7 سنوات
ثم حكم مصر بصفته ملك مستقل من عام 300 ق.م إلى عام 284 ق.م يعني قرابة 24 عام
ومجموع الفترتين التي حكم فيها بطليموس الأول تقريباً 40 عام
وتولى الحكم بعده إبنه الملك بطليموس الثاني إلى عام 246 ق.م يعني ما يقارب 38 عام
وهكذا فالعام الثاني والعشرين يقصد به إحدى هذه الاحتمالات : 
1- أن وفاة زيد ودفنه كان في العام 22 لوقوع مصر تحت حكم البطالمة =عام 303 ق.م
2- أن وفاة زيد ودفنه كان في نفس العام الذي مات فيه الأب وتولى فيه الإبن الحكم عام 284 ق.م
3- أن وفاة زيد ودفنه كان في العام 22 من تاريخ تولى الملك بطليموس الثاني للحكم وهو عام 263 ق.م
وبالعودة إلى السطر الأول من النقش الذي يذكر بطليموس بن بطليموس فإن الإحتمال الأول ضعيف وبالتالي فإن الفترة تنحصر في فترة حكم الإبن وهنا نعتقد بأن موت زيد ودفنه كان في نفس العام الذي مات فيه الأب وتولى فيه الإبن للحكم وهو عــام 284 قبل الميلاد ..   
رثد : أودع ، بمعنى وضع الحماية على شيء معين و بمعنى وضع هذا الشيء في حماية الآلهة 
زيد إل : صاحب التابوت 
جمنس - لمنس ونفقس :هناك إختلاف إن كان اللفظ جمنس أو لمنس
لكن ورود لفظ نفقس بعده ويعني التابوت يجعل المفهوم جثمانه وتابوته
أثر حف : الإله أوزير حب وقد سبق الإيضاح بشأنه
وألألت عمس بمحرمهس : والآلهة الأخرى التي معه في معبده ..
-------------------------------
ثالثاً المعنى العام للنقش :
من الشرح السابق لمعاني المفردات والإيضاحات المرافقه ومع بعض التقديم والتأخير في بعض الألفاظ ليناسب السياق يصبح معنى النقش كما يلي :
هذا تابوت زيد إل بن زيد الظيراني ذَ وب الذي (كان يقوم) بتوريد المـر والقرفـة لمعابد آلهة مصر في زمن بطليموس بن بطليموس ..
مرض زيد إل ومات في شهر هتور ، وقد أرسل جميع كهنة معابد آلهة مصر الأكفان والكتان (والأقمشة ومواد التحنيط اللازمة) كهدية منهم (كما قام كهنة معبد أوزير حب أثناء التحنيط بأداء الصلوات والطقوس) لرفع الأمراض والشرور من مومياء زيد إل (وبعد الإنتهاء من تلك الطقوس) أوصلوه إلى معبد الإله أوزير حب في شهر كيهك من العام الثاني والعشرين لحكم بطليموس وأودعوا جثمان وتابوت زيد إل حماية الإله أوزير حب والآلهة الأخرى معه في معبده ..
-------------------------------
رابعاً أهمية النقش :
1- تكمن أهمية النقش بأنه يعتبر دليلاً قاطعاً بأن مصر المذكورة في النقوش اليمنيه هي نفسها مصر الفرعونية أرض الكنانة وهي نفسها مصر المذكورة في القرآن الكريم ..
2- ما ورد في النقش من ألفاظ وكلمات تذكر الحكام البطالمة والمعابد والآلهة الفرعونية ومسميات الشهور القبطية ومكان العثور على التابوت هرم سقارة يؤكد أن مصر المذكورة في النقوش والمذكورة في القرآن الكريم هي الإقليم الجغرافي التي تقع عليه حالياً جمهورية مصر العربية وبشكل واضح وصريح لا شك فيه ، وهنا يحق لنا الفخر كل الفخر كيمنيين بأن محتوى نقوشنا يؤيدها صدق كلام الله رب العالمين بالقرآن الكريم وهنيئاً لكم معشر اليمنيين تاريخ عريق تاريخ صادق تاريخ مُصدَّق ..وصدق القائل سبحانه وتعالى على لسان الهدهد (وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) صدق الله العظيم .. نعم فمن سبأ تأتي أصدق الانباء  ...
3- يشير النقش إلى العلاقات التجارية بين اليمن ومصر قديماً كما يكشف المنزلة الكبيرة والقدر العالي الذي تمتع به اليمنيين في أرض الكنانة والذي ظهر في منزلة زيد عند المصريين فجميع كهنة المعابد في مصر تشرفوا بأن بعثوا بكل مستلزمات التحنيط والأكفان والكرامة الاخرى تتمثل بأنهم دفنوا المومياء في معابد الآلهة لا فرق بينه وبين أي شخص منهم بجوار مومياوات الآلهة والفراعنة والكهنة ..
-------------------------------
خامساً ملاحظات ختامية :
* أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لأستاذي الفاضل خالد الحاج الذي أمدّنا مشكوراً بمجموعة من الصور الحديثة للتابوت ومنها الصور المرفقه
ونأمل من الأخوة الأساتذة الاجلاء المحررين في مدونة النقوش تحديث الصورة الموجودة في المدونة فهي قديمة وغير ملونة والنقش لا يظهر بشكل واضح .. 
* بخصوص بعض الألفاظ الوارده في النقش والتي إختلف الباحثين بشأنها وكذلك الألفاظ التي تختلف في النطق عن الكتابة في النقش مثل : ذ وب ، كب ، تمخهسم ، وغيرها أعتقد أن السبب يعود إلى كاتب النقش فربما أنه كان يمنياً لم يعرف كيف يفسر الكلمات المصرية الخاصة بمواد التحنيط بما يقابلها في اللغة اليمنيه فقام بكتابتها بناءً على النطق اللفظي لها عند المصريين ، أو أن ما حدث عكس ذلك فربما كان كاتب النقش مصري ولم يعرف كيف يفسر بعض الألفاظ المصرية بما يقابلها في اللغة العربية الجنوبيه فقام بكتابتها بناءً على النطق اللفظي لها عند المصريين ..
هذا إن لم أكن مخطئاً في تفكيري وأترك التعقيب والتصحيح والإضافة للجميع

* النقش منشور وموثق في مدونة النقوش العربية الجنوبية dasi
ويحمل الرمز معين 338  وRES 3427
ولمن يرغب في الإطلاع يرجى زيارة هذا الرابط

http://dasi.cnr.it/index.php?id=dasi_prj_epi&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=109851477&recId=4252

والله من وراء القصد  ..

( انتهى مقال الباحث )
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

تستطيع ان تتعرف على تفاصيل المعلومات حول هذا التابوت من الرابط التالي
http://dasi.cnr.it/index.php?id=dasi_prj_epi&prjId=1&corId=0&colId=0&navId=109851477&recId=4252

ملاحظة بسيطة : عندما تفتح الموقع ستلاحظ عبارة بارزة فيه و هي : الحضارة العربية الجنوبية قبل الاسلام.

------------------------------------

الباحث يحاول في هذا المقال اثبات بطلان من يقول بان جغرافيا بني اسرائيل في اليمن القديم، و  كدليل ايضا على زيف النظريات الجديدة التي تتحدث بان مصر ليست الحالية و بانها في مكان اخر، و تحدث بتفصيل عن هذا الدليل.

لو سلمنا بصحة ترجمات الغرب المعتمدة رسميا، و بصحة التاريخ الذي كتبه الغرب لنا، فانا الحقيقة اشكر هذا الباحث، لان هذا الدليل الذي يستند عليه يفحم الجميع فعلا. 

فعلا ..... لدينا دليل قديم و نقوش قديمة جدا ، و ليس دليل حديث او نصوص مطبوعة داخل الورق ، تؤكد بطلان كل النظريات و الجدل حول ان مصر في مكان اخر غير مصر حاليا .

دليل مادي و عيني .... بقطع الشك باليقين و يجعل كل من يتحدث عن مصر اخرى فهو يملك غرض اخر لا نعرف ما هو .

و مع ذلك فهذا الدليل الذي يقدمه هذا الباحث ، و شرحه المفصل له يثير السخرية جدا من وجهة نظري، و انا اسف لقول هذا.

لماذا ؟!

ماهي اكبر آفه في عقل الباحث لدينا، و تمنعه من قراءة التاريخ بشكل سليم ؟

عقلية سايكس بيكو .

نعم ...... نحن لا ننطلق من اعتبارات أيديولوجية لنرفض سايكس بيكو، لكن لانها فعلا عقلية غير علمية ابدا، لان الناس قديما لم تكن تعرف حدود سياسية و حدود اليوم حديثة جدا، و هي من جعلت العقل يعتقد بان واقع اليوم مثل الامس، و بان كل مجتمع قديم في المنطقة كان يحاول و يجتهد من اجل الحافظ على الحدود السياسية القائمة اليوم .

و هذه العقلية لن تعطيك نتائج دقيقة اثناء قراءة التاريخ و لن تجعلك تقترب من فهم الصورة الحقيقة للتاريخ.

------------------------------------

الان سنطرح السؤال المنطقي الاول :
■ على اي اساس اعتبر الباحث هذا التابوت لشخص من اليمن، او بالاصح السؤال ليس موجه للباحث بل موجه للغرب ......... على اي اساس اعتبر الغرب هذا التابوت لشخص من اليمن  ؟!

1- هل لان اسمه زيد ال الضيراني فهو يمني، بينما  اسماء المصرين غريبة و بلكنة يونانية ( رمسيس تحتموس منقرع جدقرع )؟!

لكن هذا القياس خاطىء.

لان لديك الان مصريين اسماءهم يونانية و  هم مصريين و ليسوا يونانين ( جرجيس تيوضراس الخ )، و قديما .... كان التواصل بين الجغرافيا قائم و لا يستبعد ان يكون شخص مصري اسمه زيد، هذا لو افترضنا ان الاسماء  المصرية كلها فعلا كانت وفق قراءة شامبليون.

2- هل لان النقوش المكتوبة على التابوت بخط المسند المنتشر بكثرة في اليمن، بينما المصري يكتب بالهيروغليفية ؟

لكن هذا القياس خاطىء

لان الارجتيني يستخدم خط الكتابة الاسباني و هو بالحقيقة ليس اسباني بل ارجنتيني . 

هذا من جهة ، و من جهة اخرى

الستم تقولون وفق التاريخ الذي قدم لنا :

"  اللغة المصرية القديمة كتبت بخطوط أربعة هي: الهيروغليفية، والهيراطيقية، والديموطيقية، والقبطية،  وهي خطوط لم تظهر كلها في وقت واحد وإنما جاءت في إطار تتابع زمني يعبر عن الامتداد الزمني الطويل الذي عاشته اللغة المصرية القديمة ويعبر في نفس الوقت عن النضج الفكري للإنسان المصري القديم والذي أدرك أن متطلبات الحياة قد تتطلب بين الحين والآخر أن تكون بينها وبين الأداة المعبرة عن اللغة، وهي الكتابة، تناسق ولأن الخط الهيروغليفي – خط العلامات الكاملة – هو أقدم الخطوط المصرية وأطولها عمراً وأكثرها وضوحًا وجمالاً، فقد لجأ المصري في بعض المراحل الزمنية إلى تبسيطه وتمثل ذلك في الخط الهيراطيقي، ثم لجأ إلى تبسيط آخر في مرحلة تالية، وتمثل ذلك في الخط الديموطيقى، الأمر الذي يعني أن هناك علاقة خطية واضحة بين الخطوط الثلاثة. أما الخط الرابع من خطوط اللغة المصرية القديمة وهو الخط القبطي فقد كتب بالأبجدية اليونانية مضافاً إليها سبع علامات من الكتابة المصرية القديمة في شكلها الديموطيقيي لم يتوفر نطقها في العلامات اليونانية."

قلتم بان المصري كتب باربعة خطوط :

الهيروغليفية
الهيراطيقية
الديموطيقية
القبطية

و  بالرغم ........ من ان الكتابة القبطية حروفها يونانية بحتة غريبة جدا و لا يوجد لها اي اصل في الكتابة الهيروغليفية، لكنكم اعتبرتم هذه الكتابة معبره عن اللغة المصرية القديمة.

و بالرغم من ان ... الكتابة الهيراطيقية كتب بها المصري قديما طوال 2000 سنة لكن لا يوجد هناك نصوض كافية منطقية تعبر عن كل تلك المدة التي استعمل به هذا الخط، و كذلك الحال مع الديموطيقية، و الغريب ان هذه النصوص تكتب في مخطوطات ورققة و غير مكتوبة على الاحجار في ذلك الزمن القديم، لان المصري قديما كتب على البردي و الحجر بالهيروغليفية، و المفروض هناك نقوش على الحجر بتلك الكتابات ، بالاضافة لعدم وجود تشابه ملحوظ واضح بين خطي الهيراطيقية و الديموطيقية مع خط الهيروغليفي، حتى نعتقد بان هذين الخطين خرجا من الهيروغليفية .

في يوما ما عندما سالت هذا الباحث: على اي اساس تم اعتماد هذه الرموز في خط المسند ؟

فاجاب بانه اختيار لاعتبارات ثقافية محلية و لا معنى جوهري علمي لطرح مثل هذا السؤال .

و امامكم خط المسند و الخط الهيروغليفي .

الخطان متطابقان و منطقيا ان المسند تطور عن الهيروغليفية ......و مادام و ان المسند جاء بعد الهيروغليفية ، فمنطقيا انهما  خط واحد، لكن الثاني متطور عن الاول .

السؤال المنطقي :  

لماذا لم تتم تسميه المسند بالهيروغليفية المتاخرة .. او سمي بالهيروغليفية المتطورة ، او سمي بالديموطيقية ؟! ........ او لماذا لا تسمى الهيروغليفية بخط المسند الاول و الاخر خط المسند المتاخر ؟!

بل ان السؤال الاهم  :

لو وضع شخص امامي خط المسند و الخط الديموطيقي  و الخط الهيراطيقي و الديموطيقي  هو الخط الذي كان من بين الخطوط الموجودة في حجر رشيد ، و الذي قال الغرب بان هذا الخط كان هو خط الانسان في مصر في مرحلة متأخرة، بعد ان تخلى عن الهيروغليفية ، و تمكن الغرب من فك الهيروغليفية بمساعدة هذا الخط . 

ثم  طرح هذا الشخص علي سؤال منطقي : اي خط من بين هذين الخطين .......... قد خرج من الخط الهيروغليفي ، او السؤال بطريقة اخرى : ماهو الخط الذي بمثابة الابن الحقيقي للهيروغليفية ؟!

ساجيب عليه سريعا :  خط المسند .

هل يعقل بان انسان من مكان بعيد ملتزم بحروف الكتابة في مصر و لديه حرص شديد على كتابة الرموز بنفس شكلها و عناية فائقة في كتابتها ..... بينما الانسان المصري بعد الهيروغليفية يخترع كتابة اخرى ، تحتوي على رموز غريبة غير موجودة في كتابه الاصل و وثائقها قليلة.

اي لا اصل لها في كتابة الاجداد و لا توجد لديه عناية فائقة في كتابته ، و قد عاش فترة طويلة على هذا الخط، لكنه لم يخلف الا حجر واحد عليه كتابة ديموطيقية ؟!

لماذا عندما يتعلق الامر بخط المسند فهناك عمى متعمد ، مع انه الخط الاكثر منطقية و وضوح بانه خرج من رحم الهيروغليفية بشكل قاطع، و المفروض القول بان اللغة المصرية القديمة قد كتبت بهذا الخط ايضا ..... و اليمن ممتلئة بهذه النقوش مما يؤكد بان حقبة زمنية و قد كتبت اللغة المصرية القديمة بهذا الخط.

ام ان مشروع سايكس بيكو يفرض كتابة تاريخ تكون فيه اليمن بلغة مختلفة عن لغة مصر القديمة ؟! 

هذه قراءة تقوم على اساس غير علمي، هذا تاريخ غير طبيعي و غير واقعي يقوم على قواعد صارمة وضعها كاتب متأخر للتاريخ .
------------------------------------

الان ... سنتحدث عن منطق هذا الباحث

هذا الباحث يصدق كل ما كتبه الغرب له، و يحفظ كل ما يكتبه الرجل الابيض و يعتبره قانون علمي صارم ينطق بالحق، لكن هذا الحفظ الاعمى بدون تفكير جعله يقع في اخطاء مضحكة كثيرة و يكتب واقع غير منطقي.

■ طبعا الباحث يؤمن بترجمة الغرب.

و لو افترضنا صحة الترجمة، فهل يعقل بان النقش الذي كتبه المصري تكريما ليمني و يتحدث فيه عن تاريخ وفاته في شهر قبطي على حد قول الباحث، اي انه يؤمن بان المصري قديما كان اسمه قبطي، ثم يكتب هذا القبطي اسم بلاده باسم ( مصر ) ، المفروض انه يكتب ايجبت او كميت حسب ما تقوله ترجمات الغرب لنقوش مصر ؟!

السؤال : كيف يسمي المصري بلاده باسم مصر في نقوش المسند ، و يسمي بلاده ايجبت او كميت في نقوش الهيروغليفية ؟!

هل يستطيع هذا الباحث حل هذا التناقض الساخر من العقل  ؟!

هذا تاريخ مضحك

و اتوقع ان يكتب الغرب لهولاء الباحثين الحفظة تخريجه جديدة تحل هذا التناقض كما هو معتاد عليهم ..... بان يقولوا مثلا ان اسم مصر على لسان الساميين، و هم كرموا الرجل بان كتبوا مصر بلسانه.

هذا الباحث مطالب بحل هذا التناقض ...... كيف يستند  هذا الباحث على ترجمات الغرب و  يقول بان اسمها مصر، لكنه لايستند على ترجمات الغرب لنقوش الهيروغليفية التي تقول ان اسمها كميت ؟

■ هذا الباحث يؤكد بان شهري هتور و كيهك قبطي، و بانه دفن على تقويم القبطي، و الدليل هو رابط صفحة التقويم القبطي.

لكن على افتراض صحة و حقيقة وجود تقويم قديم قبطي .. لان صناعة  التقاويم مثل محلات بيع الفول .... ففي كل شارع تشاهد محل بيع فول ، و صناعة التقاويم لكل من هب و دب و مش صعبة، و الأمازيغ ( البربر سابقا) الذين لم يكتبوا حتى حرف واحد طوال وجودهم قد صنعوا لهم تقويم عمره 3000 سنة لتاكيد اصالتهم التاريخية بالارض و ليسوا وافدين جدد.

لكن على افتراض صحة وجود التقويم القبطي قديما .... فالمفروض ان النقش يحدد سنة الوفاة وفق التقويم القبطي و ليس اساس تاريخ ظهور بطليموس كغازي لمصر .

ثم ان التقويم القبطي عمره 1734 سنة على افتراض صحة هذا العمر، و هذا يعني بان قول الباحث حول التقويم القبطي خاطىء.

لانه لو كان التقويم القبطي المعمول به حاليا صحيح و هو التقويم الذي يتحدث عنه هذا الباحث و كان معمول ساعة وفاة هذا التاجر، لكنا الان في عام 3000 سنة مثلا من التقويم القبطي و ليس في سنة 1734 من التقويم القبطي .

ثم هل يعقل بان شخص يحضى بمكانة ....... و يتم تكريمه على حد كلام الباحث و يؤرخ على تابوته  تاريخ بالاعتماد على سنة غزو ملك يوناني لمصر ؟!

ثم هل كان المصري ساعتها لا يملك تقويم زمني، و قد عجز عن وضع تقويمه على تابوت لشخص يتم اكرامه.؟!

هل  هذا العجز جعله يحدد سنة وفاة هذا الرجل معتمدا على اساس غزو ملك يوناني لمصر.؟!

لماذا التاريخ يتعمد جعل المصري قديما يعشق الغازي الابيض القادم من اوروبا و يعتبره مصدر تقويم زمني؟!

هذا تاريخ ساخر 

هذا الباحث مطالب بحل هذا التناقض بين قوله بوجود تقويم قبطي في تلك الفترة، و بين كون عمر التقويم القبطي 1734 .

■ انظر كيف يحاول الباحث حل اسباب وجود اسمين لشهرين قبطين في النقش .

"  وبالعودة إلى ما يتصل بشهر كيهك أود التوضيح بأن هذا هو التاريخ الفعلي لدفن جثمان زيد إل فقد سبق أن ذكر النقش بأن وفاته كانت في شهر هتور - نوفمبر أي أن الكهنة أدخلوا جثمان زيد الى المقبرة ليتم دفنه في الشهر التالي من الوفاة وهي فترة تستمر خلالها طقوس التحنيط المقدرة بأربعين يوم يمر خلالها جسد المتوفي بمراحل عديدة أهمها غسل الجسد وتطهيره ومن ثم نزع المخ ونزع الأحشاء ووضع مواد الحشو داخل الجسد ومن ثم يتم وضعه في حوض مملوء بملح النطرون لامتصاص السوائل منه حتى يصبح جافاً وجاهزاً لما بعدها من المراحل المتمثله في الحنوط والتكفين والتطييب ....الخ  "

السؤال المنطقي لصاحب المقال :
هل هذه الصيغة الرسمية الدينية الشرعية عند كتابة النصوص على التوابيت؟

او بمعنى اخر ... هل هذه صيغة ثابتة في كتابة النصوص على توابيت الموتى ؟!

لاننا لانجد مثل هذه الصيغة على التوابيت الاخرى التي تحوي جثث محنطة،فالنصوص التي وصلتنا المكتوبة في التوابيت الاخرى ، لا تتحدث بكون الشخص قد مات في شهر ما، و دفن في شهر مختلف.

فلماذا هذا التابوت قد شذ عن القاعدة ؟!

مع العلم ... بان موضوع الكتابة على التوابيت يعتبر من ضمن الطقس الديني المقدس، و يجب ان يتخذ صيغة واحدة ثابتة ، و لا يجب ان تكون الصيغة  متغيرة او عشوائية حسب المزاج.

و الباحث مطالب بحل هذا التناقض بين كون هذا النص المكتوب على هذا التابوت مختلف عن بقية نصوص التوابيت الاخرى، في تركيزة على ذكر اسم الشهرين القبطين .

■  انظر جيدا الى هذا التاريخ الذي يكتبه الغربي و يسخر من العقل بصورة وقحة جدا،و  يحفظه هولاء الباحثين.

هذا التابوت ....... لشخص توفي في عهد حكم بطليموس لمصر ، اي ان عمره من عمر بطليموس، و لدينا حجر رشيد الذي كتب في عهد بطليموس .

اي ان لدينا وثيقتين بعمر واحد، و كتبتا في عهد بطليموس ... حجر رشيد و هذا التابوت .

حجر رشيد مكتوب عليه اسم (بطليموس) حرفيا، بينما هذا التابوت مكتوب فيه اسم (تلميث) و هناك اصرار على ان كلمة ( تلميث) تعني بطليموس .

لماذا عجز المصري ان يكتب اسم ( بطليموس) على هذا التابوت بخط المسند،  كما كتبه بشجاعة و وضوح في حجر رشيد بخط الهيروغليفي ؟!

لماذا كتبه ( تلميث ) و لم يكتبه ( بطليموس)،مع ان كل الحروف الصوتية لكلمة ( بطليموس) موجودة في حروف المسند ؟!

لماذا المصري في كل نقش يكتب المصري اسم بطليموس بصيغة صوتية مخالفة ؟!

ما اسم ابن الحرام ( بطليموس ) ؟!

تلميث ابن تلميث = بطليموس ابن بطليموس

حتى بطليموس يكتب اسمه مع كلمة ابنlol

يعني لا يصح ان يكتب المصري اسمه بطليموس بطليموس بدون اضافة كلمة ابن lol .

هل المصري يتعامل مع مفردة ابن ايضا ؟!

هذا ليس تاريخ و ليست مادة علمية .. هذا احتقار و استخفاف بالعقل .

و من المؤكد ...... بانهم سيجدون لهذا الاستخفاف و الاحتقار للعقل تخريجه جديدة، و سيقولون بان بطليموس كان يسمى في صغره باسم تلميث lol .

الان السؤال المنطقي: لماذا يصعب ظهور اسم بطليموس في نقوش المسند، بينما يسهل ظهور اسمه في نقوش الهيروغليفية؟!

لقد اضطر الغرب لابتكار اسم جديد لبطليموس و الادعاء بانه اسم بطليموس .

لانه ببساطة شديدة .... خط المسند مكون من 30 رمز تقريبا، و عند تزوير هذا الخط سيكون الامر معقد من ناحية اظهار اسم بطليموس في اي نقش قديم مكتوب بخط المسند، بينما الهيروغليفية تحوي رموز كثيرة جدا، تفوق 5000 الف رمز و من السهولة ان تقنع اي شخص بان هذه الرموز هي اسم بطليموس.

هذا الباحث مطالب بحل هذا التناقض، بين ان ملك يحمل اسمين  تلميث و بطليموس .

■ الان انظر .. لدينا وثيقتين بعمر واحد، و كتبتا في عهد بطليموس ....... حجر رشيد و هذا التابوت .

اي انه في زمن واحد، كتب المصري بخط المسند تكريما لرجل يمني لانها كتابة منطقة اليمني، و في نفس الوقت كتب المصري بخط الديموطيقي على حجر رشيد .

المصري الان يكتب بخطين اثنين ، و الخطين خرجا من الهيروغليفية .

لكن المسند اكثر تعبير واضح لنقوشه القديمة بينما الديموطيقي يبدو غريب و غير واضح  .

السؤال المنطقي :

لو طرحنا سؤال ماهو الخط المنطقي الذي يمكن القول بانه ينتمي للمصري قديما و معبر عن يده التي كتب بها الهيروغليفية ... هل  المسند ام الديموطيقي ؟!

طبعا المسند

بل السؤال المنطقي :

في ذلك الزمن، كان هناك خطين خرجا في نفس الوقت من الهيروغليفية ، المسند و الديموطيقي . 

تستطيع ان تشاهدالخطين و تقارنهما مع الهيروغليفية ... فالسؤال :

اي واحد منهما يعبر منطقيا عن المرحلة الثانية للهيروغليفية ؟!

الاعمى سيقول المسند ... واضح جدا و بارز، بجانب سبب هام متعلق باسباب اختيار هذه الرموز سنتحدث بها في مقال اخر .

فاذا كان اليمني قد ذهب الى مصر و تحمل تعب السفر و لم يفكر ان يخترع كتابة خاصة به، بل اخذها من مصر، و اخذ من الكتابة الهيروغليفية بعض من رموزها و طور كتابتها بشكل اسهل، و كانت مرجعية خطه مصر ، فان السؤال المنطقي :

لماذا لم يستخدم اليمني الكتابة الديموطيقية المختصرة و السهلة مادام و هو عاجز عن ابتكار خط لنفسه، الم يذهب الى الكتابة التي اخترعها المصري .... اذن فالخط الديموطيقي سيكون اسهل له و توفر عليه عناء تعب الاختيار،  و هي كذلك من اختراع المصري ايضا، و كان سيختارها بدل ان يختار رموز اخرى من الهيروغليفية ليكتب بها؟!

هذا يعني بان المسند ....... هو اول اختيار تم بعد الهيروغليفية، او اول مرحلة تطورية قد خرجت من الخط الهيروغليفي، و ليس الهيراطيقي او  الديموطيقي .

و هذا يعني بان حجر رشيد مزيف، و قصة الخط الديموطيقي هو من صناعة الغرب.

الباحث مطالب بحل مسألة التطابق بين المسند و الهيروغليفية، على اساس اعتقاد الباحث بانه تابوت لرجل يمني، و اعتقاد هذا الباحث بان هذه النقوش يمنية، لان الخط هو مصري خالص و ليس يمني و هذا يعني بان التابوت خاص بشخص مصري.

■ لاحظ ... كيف ان الباحث يؤكد حقيقة اسم هذا التاجر و اسم قبيلته من خلال نقوش اخرى .

فهو يقدم لنا نقوش اخرى تؤكد وجود هذا الاسم، بل انه منهجه يصل به الى الاعتقاد بان اسم هذه القبيلة مازال موجود اليوم في اليمن .

اولا ....... هل يعقل بان اسم قبيلة قبل 2300 سنة مازالت موجود لليوم، المفروض ان هذه القبيلة هي كل تعداد اليمن ، مع العلم بان مسميات الناس اليوم حالة حديثة جدا، منقطعة عن تسميات الماضي القديم.

اما النقطة الاهم التي لم ينتبه لها  هذا الباحث و التي تفسر له سبب تكرر هذا الاسم في النقوش و يعتمده كدليل هي :

انك عندما تزور نقوش قديمة، و تخلط الاصوات فيها و تغير اصوات حروفها، فانه من الطبيعي جدا ان يتكرر معك دائما اسم معين في كل النقوش، و هذا يفسر اسباب تكرر هذا الاسم و اللقب دائما في كثير من نقوش المسند .... حتى في جزيرة على البحر المتوسط اكتشفوا نقش مسند، و ترجمة النقش تحوي اسم زيد تاجر مواد مقدسة ، حتى النقش الذي يقدمه هذا الباحث يوجد فيه اسم زيد.

يعني مثلا

لنفرض جملة شائعة متداولة في لغة ما  :

مثلا ... كلمة كتب

لو جعلنا منطوق
حرف ( ك ) هو ( ز )
حرف ( ت ) هو ( ي )
حرف ( ب ) هو ( د )

سننطق الكلمة ( زيد )

و هنا سيتكرر هذا الاسم في كثير من المقالات التي تكتب في الصحف، هذا شرح مختصر للفكرة .

ثم هل يعقل بان اسم هذا الشخص دائما في كل النقوش من اليمن الى مصر الى جزيرة في البحر الابيض المتوسط و كل النقوش تتحدث عن تاجر مواد مقدسة lol .

مضحك

الباحث مطالب بحل مسالة هذا التاجر الذي يحمل اسم واحد و يتكرر دائما في نقوش المسند .

■ الان انظر الى هذا المنطق ...... يقول الباحث بان المصري قام بتكريم هذا اليمن بدفنه في مقبرة الاله أثر حف ( و هو اوزير حب )


هذا احتقار و استخفاف بالعقل  .... لا يمكن تحمله

يا اخونا الباحث الكريم ....... المصري قديما كان يسمي الهه باسم ( اوزير حب ) ..... حسب ما قالت لنا ترجمات الغرب لنقوش مصر و المعتمدة رسميا في ارقى جامعات الغرب.

فلماذا هذا المصري و هو يكتب اسم الهه في نقوش المسند يكتبه باسم ( أثر حف ) و لا يكتبه بهذه الصيغة ( اوزير حب ) ؟!

لماذا عجز المصري على كتابة اسم ( اوزير حب ) مع ان الحروف الصوتية لكلمة ( اوزير حب) موجودة كلها في نقوش المسند و يمكن كتابة هذه المقاطع الصوتية بسهولة بواسطة خط المسند ؟!

طبعا الباحث غير مستوعب بانه في المسند من الصعوبة جدا ايجاد تراكيب صوتية لكلمة اوزير وفق ترتيب الثلاثين الحرف، بينما الهيروغليفية يمكن اختيار اي رموز و اسقاط هذه التسمية عليها، لان الرموز كثيرة ، و لذلك تجد بان حسب قاموس شامبليون، فكل اله مصري قديم كانت له اكثر من عشر صيغ كتابية مختلفة و تنطق بنفس النطق .

و عليه فلا بد من جعل اي كلمة غريبة في نقوش المسند المزورة كمعنى مقارب لاسماء الهات مصر

الباحث مطالب بحل مسألة اختلاف اسم الاله المصري في نقوش المسند عن اسمه فس نقوش الهيروغليفية .

■ انظر .... يقول الباحث بان هذا التاجر ابى الا ان يكتب على تابوته بخط بلاده؟!

كيف عرف الباحث، بانه ابى الا ان يدفن بخط بلاده، من اين اخرج هذه المعلومة ؟

اذا كان فعلا قد ابى الا ان يكتب اسمه على تابوته بخط المسند دليل اصالته و اعتزازه ببلاده، فاعتقد بان هذا الحرص الشديد من هذا التاجر سيجعله ايضا يلزم من يكتب على تابوبته كتابة اسم الهه اجداده التي يعبدوها في اليمن، لانه لا يؤمن بالهة المصرين ، بل يؤمن بالهة اليمنين ( المقة - عم - ود ) .... بل من المفروض ان يدفن في مكان اخر و لا يدفن في مقبرة الاله اوزير لانه لا يعترف بها، اي انه كافر بها حتى لو هو تاجر المواد المقدسة لمعابدها  ؟! lol .

الباحث مطالب بحل هذا التناقض بين اصرار التاجر على كتابة نقوش المسند على تابوته كتعبير عن اصالته لوطنه، و بين كونه لم يكتب اسم الاله اليمني الذي يعبده هذا التاجر وتم عمل طقوس له مصرية و لم يتم عمل طقوس يمنية على جثته .

■ هذا الباحث ... يعتقد بان الامر تكريم لهذا التاجر.

مجرد تاجر و تم دفنه في مقبرة الاله الاكبر اوزير، في عهد بطليموس ... السؤال المنطقي :

اذن .... اين قبر بطليموس و كليوباترا و يوليوس و بقية شلة الرواية اليونانية، لماذا لم يتم تكريم كل تلك الشخصيات بالرغم من انها تحمل اعلى مناصب في البلاد ملوك ..... و قد كتب المصري اسماءهم في نقوش و المفروض اننا سنجد قبور هولاء مازالت قائمة ، بينما هذا تاجر بسيط و قد تم تكريمة بشكل مبالغ به ؟!

دولة البطالمة حكمت مصر 250 سنة ، ثم دولة اخرى رومانية حكمت مصر 300 سنة ، بمجموع 500 سنة تقريبا، و حكم خلال هذه المدة اكثر من اربعين ملك، فاين هي قبورهم ؟!

لا يوجد لهم ... لا حس و لا خبر .
مختفين من الطبيعة و الواقع، مجرد قصص تسكن الدماغ فقط و لا يوجد لها اي اثر في الواقع .

لكن فرد بسيط من اليمن و مجرد زائر لمصر،و صنع له تابوت و دفن في مقبرة الاله الاكبر اوزير lol.


اذن الامر ليس تكريم، و الا لكان قد كرم شلة ملوك اليونان و الرومان بنفس الطريقة و اضخم، الامر مجرد طقس ديني فقط.

مسلسل كرتوني

الباحث مطالب بحل هذا التناقض ....... بين قيام المصري بدفن تاجر و تحنيطة، و عدم قيامه بهذا الشيء تجاه بطليموس و بقية ملوك اليونان و الرومان.

■ اذا كان الامر تكريم من قبل المصرين لهذا التاجر، و دليل على حب و تقدير ، فلماذا لم يتم تكريمه بكتابة نقوش هيروغليفية على تابوته؟!

لان المصري قديما ...... قد قام بتكريم كل غزاة الارض حسب التاريخ الذي كتبه لنا الغرب، و كتب أسماؤهم بنقوش مقدسة ..... الاسكندر بطليموس داريوس الخ ....... بينما هذا اليمني المسالم الذي يخدم دينهم و يخدم معابد مصر ........ لم يكتب المصري اسمه بنقوش الهيروغليفية.

يا ترى ما السر ؟!

و لماذا اصلا يكتب بالهيروغليفية على تابوت هذا الملك ..... و المسند اصلا كتابة هيروغليفية لكن متطورة . اي ان المصري فعلا قد كتب على التابوت نقوش هيروغليفية .

الباحث مطالب بحل هذا التناقض في اعتقادة بان الامر تكريم لهذا التاجر، لكن هذا التكريم منع المصري من كتابة نقوش هيروغليفية على تابوته.

■ هذا الباحث يعتقد بان اسباب صعوبة بعض الألفاظ الوارده في النقش بسبب كاتب النقش .

" إختلف الباحثين بشأن معناها مثل : ذ وب ، كب ، تمخهسم .. بأن السبب يعود إلى كاتب النقش فربما أنه كان يمنياً لم يعرف كيف يفسر الكلمات المصرية الخاصة بمواد التحنيط بما يقابلها في اللغة اليمنيه فقام بكتابتها بناءً على النطق اللفظي لها عند المصريين ، أو أن ما حدث عكس ذلك فربما كان كاتب النقش مصري ولم يعرف كيف يفسر بعض الألفاظ المصرية بما يقابلها في اللغة العربية الجنوبيه فقام بكتابتها بناءً على النطق اللفظي لها عند المصريين .."

لا حول و لا قوة الا بالله.

وكيل توريد مواد مقدسة، في وظيفة رسمية و عايش في مصر و مختلط بالمصرين و يعجز عن كتابة اسماء هذه المواد.

و لنفرض بان كاتب النقش يمني هل يعقل بانه لا يعرف اسماء المواد هذه بلغة المصرين، يعني هل يصعب عليه ان يسال اي مصري ما اسم هذه المواد،

يخبط كتف اي مصري ماشي من الشارع، او الي جنبه في غرفة التحنيط .. و يساله ما اسم هذه المواد .

الا لو قلت لي بانه يحتاج الى مترجم، لاننا سنصل لقمة السخافة، لان اليمني مترابط بتجارته مع المصري و يعرف لغته، ثم لماذا يترجم، لماذا لا تعتقد بان اللغة واحدة، ام ان سايكس بيكو عقيدة في عقولكم تحرم عليكم مجرد التفكير بهذا المنطق ؟!

اما لو كان كاتب النقش مصري، و هو مصري فعلا، لانه من المستحيل تخيل ان اليمني ذهب الى مصر و هو يحمل تابوته و منقوش عليه هذه الكتابة و قد حدد تاريخ وفاته بسنة بطليموس .

لو كان مصري، فان اسماء المواد المقدسة ستكون اسماء واحدة بين اليمني و المصري ، لماذا ؟!

اذا كانت المواد المقدسة لا توجد في مصر بل في اليمن، فمن المنطقي جدا بان تسميه المواد التي تعرف في لسان اليمني سيلتزم بها المصري و لن يخترع اسم جديد لها .

يعني مثلا ...

هل  فاكهة الكيوي معروفة لدينا ؟!

لا طبعا ... لانها لا تزرع لدينا.

اذا فمن اطلق عليها اسم كيوي ؟!

طبيعي انها التسمية لدى سكان الموطن الأصلي للكيوي. و قد التزمنا به، و لم نخترع تسميه له مختلفة .

و عليه فان المصري سيلتزم بتسمية اليمني للمواد، لانها غير موجودة في مصر بل في اليمن . 

هذا الباحث الطيب يعتقد بان السبب يكمن في كاتب النقش، و لهذا السبب وصل الى هذا الجواب الذي يعتقد بانه منطقي، لكن لم يخطر بباله ابدا فكرة ان المشكلة ليست في الكاتب بل في مترجم النصوص، و بان طريقة فكه للنقوش خاطئة بشكل متعمد، و هي سبب طريقة التفكير اللامنطقية التي اوصلته الى هذا التفسير .  

هذا التفسير الذي قدمه الباحث، يؤكد بان لدينا مشكلة في مناهج التفكير ...... و سببها الاول هو عقيدتنا المطلقة ... الايمان بترجمات الغرب.

هذه العقيدة تجعلنا نعتقد بان كل هذه الالفاظ المضحكة و الغريبة التي نتجت عن تزوير النقوش و التي تشبه لغات الوحوش و الحيوانات كانت موجودة قديما على لسان سكان المنطقة، و نحاول ان نجد لها اشتقاقات لغوية من لغتنا الحالية .

فمثلا الباحث يقول :

جمنس - لمنس ونفقس :هناك إختلاف إن كان اللفظ جمنس أو لمنس ، لكن ورود لفظ نفقس بعده ويعني التابوت يجعل المفهوم جثمانه وتابوته.

لا حول و لا قوة الا بالله
لمنس و نفقس = تعني = جثمانه و تابوته lol

انا مستعد ان اتخلى عن كل ما املك مقابل ان يقنعني هذا الباحث .... بكيف اقتنع من اعماق عقله و قلبه بهذه الترجمة و بان نفقس تعني تابوت  ، و كيف  وصل الغرب لترجمة كلمة لمنس بجثمانة و كلمة نفقس بتابوته، و من اي لغة حيوانات او اي لغة كائنات فضائية توصل الغرب لادراك معنى هذه الكلمات  .

لم يلاحظ هذا الباحث الحافظ جدا بانه قال لنا

بان كلمة 

ن ف ق ن .... تعني توفي او مات ( فعل )

لكنه يعتقد بان نفس الكلمة لكنها في موضع اخر و تعني تابوت .

ن ف ق س .... تعني تابوت ( اسم )

هذا الباحث مطالب بحل هذا التناقض الحاد، في كون كلمة واحدة تعني .. فعل و اسم ... في نفس الوقت . 

ن ف ق ن = ن ف ق س
مات = تابوت

ايضا اقرا :
" يسعلينس : حرفي السين زوائد لفظيه وجذر اللفظ يعلي بمعنى قام بإعلاء - رفع
والعلو - الرفع هنا بمعنى إعلاء المنزله والمكانه وبمعنى الرفع على الأعناق
كما قد يشير إلى إزالة ما علق بالجثة وهو الأقرب للسياق
بحيث يكون المقصود كأن يقول القائل : رُفِعَ البلاء من بدن فلان  
بأهس : لفظ اختلف بشأنه الباحثين لكننا نعتقد بأنه من البأس بمعنى الشر والمرض فحرف الهاء زائد لفظي
وعندما نربطه مع لفظ يسعلينس يؤكد أن الرفع كان إزالة المرض أو إزالة ما علق بالجثمان من ذنوب وأمراض وذلك عبر الصلوات والطقوس في مرحلة التحنيط بمعنى ان اللفظ يحمل معنيين لهما نفس الدلالة. "

مش طبيعي و الله اطلاقا ........ اسف جدا .

لكنها الحقيقة ... اي انسان يقتنع بهذه اللغة و التفسير ... هو غير طبيعي ابدا.

هل لان الكلمة تحوي حروف ( ع ل )  .. فهي تعني علو ... حسب منطق الباحث ؟!

انظر ايضا

كصيهس : حرف الكاف إشارة للملكية وسبق توضيحه من قبل ، ولفظ صيهس بمعنى الهدية المرسلة لشخص والمقصود لـ زيد.

الكاف ... للملكية
سين .... زائدة ( حسب كلام الباحث )

صيهس = صيه  = ( هدية )

صيه = ( هدية )

صيه هي  صه .. و تعني ( اسكت ) lol
هذا ما يدرس في جامعاتنا العلمية .

------------------------------------

ما هو جوهر قصة هذا التابوت ؟!

من كتب هذا النقش على التابوت .....و ما هي صفة صاحب التابوت و لماذا دفن في مقبرة مصرية قرب هرم سقارة  ؟!

مشكلة جدا ان يكتشف تابوت مكتوب عليه حروف مسند و مدفون في مصر، لابد من صناعة سيناريو غير حقيقي له .

من بين السيناريوهات .. ان كاتب النقش يمني، لكن لا يوجد دليل على انه يمني، و من غير المعقول ان الرجل قد كتب النقش بنفسه .... او نفترض وجود اشخاص يمنين بجوارة.

و كاتب المقال محتار بين ان يكون يمني او مصري.

طبعا المصري هو من كتب هذا النقش ... اذن فلماذا كتب المصري النقش بلغة هذا اليمني و لم يكتبه بلغته، لاننا لا نستطيع ان نقول بان خط المسند يمني بحت .... لان كل رموز المسند موجودة في الهيروغليفية، اي ان المسند مرحلة متطورة كتب بها المصري ؟!

جوهر القصة و التي يخاف منها الغربي هي لغة النقوش .... و لهذا السبب اخرج لنا الغرب قصة التاجر اليمني،  فالغرب لا يريد بشكل مطلق ان يكون التابوت لشخص مصري.

لانه لو كان مصري ..... فلسان المصري في نقوش المسند ...... ستكون مختلفة عن لسانه في نقوش الهيروغليفية، اي ان المصري قديما كان يكتب بلسانين مختلفين .

مع انه من المفروض .. ان لسان المصري في نقوش المسند هو نفس لسانه في نقوش الهيروغليفية، و لا يجب ان تبرز اي فكرة اتصال ابدا بين لغة اليمن قديما و مصر قديما.

و لهذا السبب تجد سيناريو القصص التي يخرجها الغرب اثناء كتابة التاريخ في المسائل الجوهرية دائما ما تكون مضحكه و متناقضة و غير واقعية،  لان هذه الافكار قاتله و مدمرة .... و ستجعل الناس يقتربون كثيرا من ادراك اللغة الحقيقية المكتوب بها نقوش مصر .

و عندها ستنكشف اللعبة الدائرة في المنطقة ، و مشروع صناعة الديانة اليهودية الذي صممته قوى سياسية و نسبت لها تاريخ وهمي حتى يستمر اعتقاد المسلم المسكين بان ربهم قد انزل قديما التوراة على اليهود لكنهم حرفوها، و المهم بان التوراة قد انتهت من ذكراة المسلم.

و الحمد لله المسلم يعتقد اليوم بان معاه القران و هو كافي ، فما حاجة المسلم للتوراة الصحيحة اصلا ؟!

المسلم لا يريد ان يستشعر خطاب القران و الذي يفتتح بالاية :

{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}

اخيرا السؤال الجوهري ... و الذي يكشف زيف هذا التاريخ، و بان المسند هو الابن الشرعي و الحقيقي للهيروغليفية ، و بان الديموطيقي و الهيراطيقي لم يخرجا اطلاقا من الهيروغليفية ابدا، و يؤكد بان هذا النقش على التابوت كتبه مصري و بلغته الاصلية:

لماذا اختار واضع خط المسند هذه الرموز دون غيرها من رموز الهيروغليفية ؟!

الجواب ببساطة :

لان الكاتب لاول للخط الهيروغليفي يعرف بان رموز المسند هي الايات المحكمات في الهيروغليفية ، و نقوش التابوت الخشبي او المسند ستفك نقوش الهيروغليفية بشكل صحيح .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق