الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

الصهيونية الإسلامية هي مشروع الاختراق الذكي

لم اكن مخطىء اطلاقا باطلاعي البسيط و مراقبتي للاحدث حولي و للشريط السينمائي ، حين ادعيت يوما ان الجماعات الاسلامية هي مشروع ايديولوجي خارجي في المنطقة ، نعم الامر بسيط و يسير لمعرفة ذلك ، مشروع كان تاسيسة لتقويض مشاريع الدولة القومية في المنطقة ، و كان الاختراق هذه المرة ذكي بواسطة المقدس ( الدين ) الذي يستطيع بشكل قوي اخفاء معالم الخيانة و التدمير و التخريب المادي و الفكري في شعوب المنطقة ، لاعاقة المشروع التقدمي و الوطني في البلدان ، لم اكن مخطىء حين ادعيت يوما بصواب محاربة هذه المشاريع الخارجية من قبل الانظمة في المنطقة ، و لم يكن جمال عبدالناصر مخطىء ، فقد قامت هذه الجماعات بتقويض استقرار السياسي و الداخلي لمصر في فترة حكمه و لم تكن الانظمة الاخرى مخطئة لانها تعلم جيدا حقيقة هذا المشروع الامني الخطير في المنطقة .

اي عهر وصلت له الشعوب و هي ترتبط بعلاقة روحية الى كل ما هو رجعي و متخلف .
هل اقول كذب ؟
لا ، شاهدوا هذا الانقلاب الفكري في المنطقة، شاهدوا هذا التدمير في المنطقة و التخريب بلا ادنى اسف عليه من قبل تلك الجماعات، المعادي لمشروعهم الفكري و الاقتصادي يستحق الموت ، لان بنية المشروع الفكري لهم لا يستند على اسس قوية ، بل يستند على تفسيرات و تأويلات تشرعن لمعتنقي تلك الجماعات التقلب و الخيانة و التخريب و الدمار و نسف القيم و المبادىء ، و هم يعتقدون انهم يسيرون على طريق صحيح ، التنظيم الهرمي لتلك الجماعات تلتزم ان تنزل للقواعد فكرة الراس بلا ادنى تفكير بسيط . و يعتقد اعضاء و منتسبي تلك الجماعات ( سوى اخوان او وهابية ) انهم على الطريق الصحيح و انهم المنطق الصح مقابل تلك الجماعات الماركسية او الشوعية او العلمانية التي مهمتها تدميرهم عقائديا ، لانهم الان مبرمجون آليا بصورة محكمة من رأس الهرم ، حيث ان الدين هو اقوى برمجة عصبية لشعوب الشرق .

شرعنوا لخيانة الاوطان باستلام اموال من الخارج كما يحدث في اليمن ، شرعنوا للرجعية و التخلف بواسطة نشر الشعوذة و قصص الجن و الخ ، شرعنوا لنكران الاوطان بواسطة نبذ الولاء الوطني و ادعاء ولاء الله و رسولة بين المجتمع ، شرعنوا للراسمال المتوحش ، شرعنوا للاغتصاب ، شرعنوا للخيانة باسم ثورة ، شرعنوا لدخول العدو باسم الجار ، شرعنوا للشعوب تلك الجماعات التكفيرية و المسلحة و جعلت الشعوب تنظر اليها بصورة مقدسة و محترمة ، و هي عصابات و خريجي سجون و مرتزقة تقف ضد امن و استقرار دولنا ، شرعنوا الى كل شيء ، لانهم لا يملكون مشروع فكري وطني ، بل يستندنون على مشروع فكري خارجي يعتمد على نصوص يستطيعون تحويرها و تاويلها بالصورة التي يريدونها ؟

من مصلحته كل هذا التخريب في المنطقة و التدمير ؟
اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لن تعيش و لن تستمر الى بتحويل المنطقة الى دويلات صغيرة على اسس طائفية و عرقية و مذهبية و مناطقية .

و هاهم يشرعنون في سوريا 

كانوا سعيدون بقصف اسرائيل لاراضي سوريا ........... ظهرت الفرحة في وجوههم ، و البعض ابتدع حيلة اخرى اعتبر ذلك صراع بين ظالمين، و البعض خاف و ابتكر حيلة اخرى ، يالهذا الاختراق الذكي و القوي للشعوب في المنطقة ، و لماذا اصفه بالاختراق الذكي و كاني اتحدث عن شعوب تقرا بمتوسط كتاب اسبوعيا ، الامر سهل حقا باختراق هذه الشعوب . 

يتمنون اسرائيل ان تقصف اليمن المهم القضاء على الحوثي و يرفعون اعلام اسراءيل 

سجدوا شكرا لله ان اسرائيل انتصرت على جمال عبدالناصر، لانها كانت حرب بين دولة مؤمنة اسرائيل و دولة كافرة ملحدة مصر .

يتمنون موت حزب الله المرتبط بايران الذي يقاوم اسرائيل .

اعلامهم ذكي في نقل صورة حسنة عن اسرائيل من الداخل .

من كان يتوقع ان يصل بالشعوب الى هذا المنطق و تحتل اسرائيل تلك المكانة في قلوبهم، ذاكرتنا صغيرة نحن الشعوب و يصعب علينا استعادة الشريط السينمائي الى بدايته و مشاهدته بتأمل و تروي . لقد اخترقوا عقول شعوب المنطقطة و استطاعوا تحويل العدو الرئيسي في المنطقة من اسرائيل الى عدو اخر ، لم يعودوا يدركون بان كل ما يجري حولنا هذه الايام هو مشروع اسرائيلي لضمان بقاء اسرائيل و الذي يدار من قبل مجموعة اختراقات داخلية سياسية و دينية 

اذا كانت الصهيونية العالمية استطاعت اختراق الفضاء المسيحي ، و استطاعوا خلق جماعات مسيحية تساند المشروع الاسرائيلي بايمان مقدس ، بواسطة خلق فضاء مشترك مع المسيحة باختلاقهم تاويلات و تفسيرات جديدة لاساطير و قصص من الكتاب المقدس المسيحي ، و انشأت كيان جديد قوي و فعال يسمى الصهيونية المسيحية ، الذي يؤمنون بعودة المسيح و ربط الامر ببقاء كيان اسرائيل ، لاجل المعركة الاخيرة ضد .

فإن الصهيونية تمكنت من اختراق الفضاء الاسلامي ، و استطاعت خلق جماعات اسلامية تساند المشروع الاسرائلي بايمان مقدس و بلا شعور ، بواسطة خلق فضاء مشتروك قوي مع الاسلام ، باختلاق تاويلات و تفسيرات جديدة لاساطير و قصص و ملاحم و نصوص الدين الاسلامي و ربطها باساطير المسيحية الصهيونية ، فانشات كيان جديد في المنطقة قوي و فعال يسمى الاسلامية الصهيونية ، التي اصبحت تؤمن بان قيام اسرائيل هو وعد الله الحق لليهود كما جاء في القران "لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً" ، حتى خروج المهدي المنتظر،و الان على المسلمين انتظار المهدي و ستقوم معركة نهاية العالم بين المؤمنين المسلمين و اليهود و المسيحين ضد الفرس ، و عليه فان اسرائيل باقية حتى قيام الساعة ... اليس كذلك ، و ليس غريب و نحن نستمع لتفسيرات شيوخ الوهابية للأية القرانية السابقة ، حيث يؤكدون بصورة قاطعة : أن الله وعد اليهود بارض فلسطين ، و كل المسلمون الان معتقدون بذلك .فكيف سوف تعارضون وعد من الله يا ايها المسلمون الصهاينة باخذ الحق من اسرائيل ، هل سوف تعارضون ارادة و مشيئة الله ؟ ، و كذلك فان الصهيونية الاسلامية اصبحت الان تستند الى كتب المسيحين في تفسيرات قيام الساعة و اصبح يروج لموقعة هرمجدون و يستدل بها لتاكيد صحة تصوراته الدينية التي ينشرها للعوام من الناس كتفسيرات آلهية للكون و العالم ، و اصبحوا الان مؤمنون بموعد القيامة يقترب ، و التي من علاماتها قيام حرب بين الفرس و الرومان و سوف يشارك المسلمين مع المؤمنين اليهود و المسيحين الى جانب الروم في معركتهم تلك و التي ستكون سوريا ارض المعركة الكبيرة ضد فارس ، بدلالات علامات من كتب المسيحية بخروج دجال في الشام .
.
.

كم من العهر نحتاجة حتى نعرف حقيقة ان اسرائيل تدير المنطقة من مكة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق