الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

لماذا اسرائيل مشكلة المنطقة ؟

السعودية و اسرائيل الدولتان الوحيدتان التي دعمتا انفصال جنوب السودان عن شماله ، و دعمت حركة تحرير السودان منذ الثمانينات و حتى الانفصال. و لن يكتفيا بذلك سيدعمان حركات انفصالية في شمال السودان و هكذا ...
السؤال الذي يعجز مراهقي السياسة عن طرحة ، ما دخل السعودية و اسرائيل في السودان و ما علاقتهما بالسودان ، و لماذا تدعما ا نفصال جنوب السودان و حركات الانفصالية الاخرى في شمال السودان ، لماذا تقومان بهذا الدور و لا يوجد بينهما حدود ؟
هذا السؤال الذي يسخر مراهقو السياسة عند الاجابة عليه ب القول ان مشروع اسرائيل في المنطقة هو التدمير و خلق كيانات صغيرة ضعيفة تقوم على اسس عرقية و مذهبية و دينية متناحرة و متصارعة ، اذا كان موضوع دعم السعودية و اسرائيل لتقسيم السودان غير خفي ، فلماذا تستبعد ان اسرائيل و السعودية يدعمان تقسيم اليمن الى كيانات على اسس هوية و طائفية ، و لماذا تستبعد اسرائيل مشاركة في الخفاء مع السعودية في تحالفها على اليمن ، و لماذا السخرية من القول بان اسرائيل ستدخل بصورة علنية في التحالف السعودية في حرب على اليمن ، كيف لا ، و السعودية هي من تدير مشروع اسرائيل في المنطقة ، و الخطر على السعودية خطر على اسرائيل .

لمـــــــاذا يقومان بهذه الاستراتيجية في المنطقة ؟
من الاستحالة بصورة مؤكدة بقاء كيان اسرائيل الغريب في المنطقة و فيها دول قوية و صاحبة قرار سيادي ، من الاستحالة في عقل خبراء الامن الاسرائيلي بقاء هذا الكيان الغريب في المنطقة على الهوية اليهودية بدون خلق كيانات صغيرة و متصارعة على اسس عرقية و مذهبية و دينية لاجل قبول فكرة اليهودية لاسرائيل التي هجرت شعب بمباركة العالم كله في جريمة لم يشهد مثلها التاريخ من قبل ، من الاستحالة استمرار وجود كيان قائم على العنصرية البقاء في محيط بينه و بينهم عداء تاريخي ، و لان اسرائيل لا تستطيع ادارة المنطقة بشكل واضح و مباشر، فقد اوكلت المهمة الى كيان عميل لها ، و آمن بالنسبة لشعوب المنطقة تحت عباءة الاسلام و العروبة ، و هي السعودية التي تدير مشروع اسرائيل في المنطقة، و كذلك اسرة ال سعود لن تبقى في الحكم في ظل محيط ديمقراطي و علماني و انساني متحرر و يملك قرارة السيادي . 

المراهقة السياسية التي تسخر و تطلق ضحكاتها الغبية الى عنان السماء ، و يقولون بان اسرائيل لا تدرك دولة اسمها اليمن ، و اليمن ليس لها اهمية عشان نعمل لليمن حبة و قبوة ، اين هي اسرائيل و اين هي اليمن ....و يتابعون كلامهم قائلين : نظرية المؤامرة تصدقونها و تتوهمون انكم عظماء .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق