السبت، 30 مارس 2019

النبي موسى اتاه الله كتاب بلسان عربي


{وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء ¤ فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين}

اولا ....  ماذا يوجد في الالواح ؟

تفصيل كل شيء

لكن في اية اخرى

{ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون}

تفصيل الكتاب

و هذا يعني

اتينا موسى الكتاب و تفصيلا لكل شيء  = وكتبنا له في الألواح و تفصيلا لكل شيء

اذن فبالعقل و المنطق  .. بان الالواح يوجد فيها الكتاب  .... اي يوجد في الالواح ... كتابات مفصلة لكل شيء . و هذا التفصيل الموجود في الالواح هو الذي قاد موسى الى الكتاب، حتى اؤتي موسى الكتاب .

اي ان الالواح فيها الكتاب

الالواح = الكتاب

لمن الخطاب في الاية السابقة ( فخذها بقوة ) ، و ماذا يأخذ؟

حسب سياق الاية بانه ليس موسى ، لان الاية تتحدث عن شخص غائب ( كتبنا له) و هو موسى ، اي اننا اما مشهد لجبريل يتحدث عن موسى بصيغة الغائب ، امام شخص اخر  بان يأخذ الالواح و بقوة و يامر قومه بان يأخذوا الالواح ايضا .

حسب التصور العام الذي يتفق عليه معظم المسلمين .... فالله يخاطب النبي محمد .

لكن حسب الاية .... فالله يأمر النبي محمد ، بان يأخذ الالواح الذي فيه الكتاب ... و هو أمر شديد للنبي محمد من الله . 

لكن المنطق و العقل يقول :

مادام الله قد امر النبي محمد بان ياخذ الواح موسى بقوة ، اي ان ياخذ الكتاب الذي اعطاه الله لموسى ، و ان يامر قومه بان يأخذوا الكتاب  .. فمؤكد بان النبي محمد قد نفذ امر الله ... لا يمكن ان نعتقد بان النبي محمد لم ينفذ امر من الله

خصوصا و ان صيغة الامر فيها تشديد كبير من الله للنبي

امر منطقي و طبيعي

و هذا يعني بان النبي محمد قد أخذ الكتاب الذي اتاه الله لموسى و بشكل مؤكد، لانه لا يمكن ان يخالف النبي امر الله .... و قد امر قومه بان يأخذوا الكتاب( كتاب الله )

و مادام النبي محمد قد أخذ كتاب الله الذي اتاه لموسى ، و قد امر قومه بان يأخذوا كتاب الله الذي اتاه الله لموسى... اذن فمن المنطقي بان قوم النبي محمد قد اخذوا كتاب موسى ( كتاب الله) كما اخذوا  قران محمد ( القران الكريم) ..... لان كلها اوامر من الله لنبيه بان يعطيها قومه  .......... و مادام قوم النبي قد اخذوا منه القران و قد وصل للمسلمين اليوم ، فلماذا لم يصل للمسلمين كتاب الله الذي اتاه الله لموسى ؟ .

اين هو كتاب الله الذي اتاه الله لموسى ؟

المنطق و العقل يقول :

بان المسلمين و بشكل مؤكد قد وصل لهم كتاب موسى كما وصل لهم كتاب القران ......... لكن المسلم لا يعرف هذا الشيء ، لان هناك رباط وثيق بين الكتاب و القران، اي ان كتاب الله هو نفسه القران .

كيف ؟

كتاب الله هو الكيان المادي ... اي النسخة الاولى من الكتاب الذي يقراه المسلم اليوم ....... اي انه الوثيقة الاولى الاصلية  للكتاب التي يقراه المسلم اليوم ... لان الكتاب الذي يقراه المسلم اليوم ، كان في بدايتة قد و صل للناس و هو محفوظ في صدور الناس . و مازال المسلمين معاهم ملكة حفظ الكتاب كاملا و غيبا حتى اليوم دون بقية الاديان ......... اي ان القران وصل للناس عبر الحفظ في الصدور، لان النسخة الاولى القديمة  من الكتاب ، لا يمكن ان يتحصل عليها كل مسلم، لانها ثابته موجودة في الالواح الحجرية .... و لان الناس كانت امية لا تعرف القراءة و الكتابة ، فقط كانت تحفظ كتابها في الصدور.

اذن  الكتاب هو الكيان المادي ........... الالواح الحجرية التي فيها تفصيل كل شيء ....او الوثيقة الاولى القديمة .... و اما القران فهو مقروءه الالواح .

بدليل

{فلا أقسم بمواقع النجوم ¤ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ¤ إنه لقرآن كريم ¤ في كتاب مكنون ¤ لا يمسه إلا المطهرون}

قران كريم في كتاب مكنون

{بل هو قرآن مجيد (21) في لوح محفوظ (22)}

قران مجيد في لوح محفوظ

الكتاب = الالواح = قران كريم

لكن

العقل و المنطق يقول :

بان الله قد اعطى موسى القران الكريم ...... و بان موسى جاء الى قومه بالقران الكريم .... اي ان موسى جاء قومه ايضا بكتاب كما جاء محمد بالقران للمسلمين، اي انه في زمن موسى عندما ذهب الى قومه ، كان موجود فيه على الارض ناس مسلمين يؤمنون بالله و الرحمن ...و معاهم قران كريم.

صح ؟!

لكن القصة فيها تناقض

التاريخ الذي وصلنا عبر الورق، عبر كتابات الغرب ، تتحدث  عن عالم مختفي فيه المسلمين تماما و لا توجد اي اشارة لوجودهم، و مختفية ديانة الاسلام .

صح ؟

و من المنطقي اذن ..... بان الالواح التي مكتوب فيها تفصيل كل شيء ، مكتوبة بلسان عربي مبين غير ذي عوج لانها الكيان المادي القديم للقران و ليس بلسان اعجمي (عبري او يوناني او سرياني او ارامي)، لان القران الذي وصل للمسلمين عن طريق  محمد مكتوب بلسان عربي و ليس بلسان اعجمي.

بدليل ان القران الذي جاء به النبي محمد و الذي هو مقروء كتاب موسى الذي وصل للمسلم  يشدد على هذه النقطة .

فالقران يشدد بان كتاب موسى فيه تفصيلا لكل شيء

{ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون}

لكن القران يشدد على ان الكتاب تفصيلا عربيا

( كتاب فصلت اياته قران عربيا) 

كتاب موسى تفصيلا لكل شيء = كتاب فصلت اياته قران عربي

اي انه كتاب تفصيلا لكل شيء، و ينتج عنه قران عربي ، اي مقروءه قران عربي .

و يشدد القران في ايات كثيرة على كلمة عربي و بغير عوج

( قران عربي غير ذي عوج)

و يشدد على ان الكتاب عربي بنفس لسان القران و ليس اعجمي

( لسان الذي يلحدون اليه اعجمي و هذا لسان عربي)

و هذا يعني بان موسى قد جاء قومه بكتاب عربي، و من المنطقي بانه لا يوجد نصوص مقدسة في الارض مكتوبة بلسان عربي الا القران الكريم .

اذن العقل و المنطق يقول :

بان الله قد اعطى موسى كتاب فصلت اياته قران عربي ... و بان موسى جاء الى قومه بالواح فيها نصوص عربية  .... اي ان موسى جاء قومه بكتاب عربي، اي انه في زمن موسى عندما ذهب الى قومه ، كان موجود فيه على الارض ناس عرب يتكلمون عربي .

صح ؟!

لكن القصة فيها تناقض

التاريخ الذي وصلنا عبر الورق، عبر كتابات الغرب ، تتحدث  عن عالم مختفي فيه العرب تماما و لا توجد اي اشارة لوجودهم على الارض، و مختفية اللغة العربية من الارض .. بل و يشدد في مراجعه التاريخية و العلمية على ان  اللغة الارمية و العبرية سبقت اللغة العربية .... بل يناقض الصورة العامة الموجودة عند الناس، لانه حسب ما هو موجود في عقل المسلم، بان موسى جاء قومه بكتاب  بلسان عبري و الذي هو موجود الان عند اليهود .

اذن .... موسى جاء قومه  كتاب الله مفصل قران عربي و الكتاب على الواح .... لكن الموجود الان في الوقت الحاضر عكس هذا ، يوجد لدينا يهود و ليس مسلمين  .. و معاهم كتاب اسمه العهد القديم و ليس القران ... و لسان عبري اعجمي و ليس عربي . 

تناقض ... صح ؟

فكيف نحل هذا التناقض الواضح ؟

يا اهلي و ناسي ... ارجوكم ركزوا 

من المنطقي جدا و الطبيعي جدا  ..... بان القران عندما يتحدث عن شخصيات و اشياء و يمدحها ....... فهو يتحدث عنها  باعتبارها ضمن منظومته الفكرية و الدينية و اللغوية و الالهية .. يتكلم عنهم باعتبارهم داخل دائرته ...   . بمعنى اخر ، مادام القران يتحدث عن موسى و عن كتاب و عن الواح ....... فهو يتحدث عن شخص مسلم ... و عن كتاب يشبه القران تماما ......... و الواح مكتوب فيها قران عربي  ... بلسان عربي نفس لسان القران .

بالمختصر و بلغة اليوم  ....... استغفر الله العظيم ... عندما يتكلم الله العظيم المتكبر الذي لا شريك له .. في القران الذي هو بلسان عربي عن كتاب موسى ........ فهو بشكل مؤكد و قاطع  بان الله لا يعمل دعاية مجانية لاله اخر اسمه ( يهوه ) الموجود في كتاب العهد القديم  ليكون شريك له ،  و لا يعمل دعاية مجانية لكتاب اخر اسمه العهد القديم يزاحم كتابه، و لا يعمل دعاية مجانية لكتاب بلغة عبرية محرفة و اعجمية،لتحرف كلامه المكتوب في الكتاب ... و تصبح تلك اللغة المحرفة سابقه لكلامه في الزمن ثم ياتي كلامه بعدها في القران بلسان عربي .

الله العظيم الجبار المتكبر هو الاول و الاخر  

استغفر الله العظيم .... و لا حول و لا قوة الا بالله

هل يعقل ان امة كبيرة اصيلة لا تملك النسخة الاولى من كتابها الديني المقدس الذي كتب في عهد نبيها ؟ .. هل يعقل بان اعلى نص مقدس لديها غير موجود و مختفي  ؟ ، هل يعقل ان تعيش امة على قصة كتبها شخص اسمه ابن هشام و ابن اسحاق لا تعرف اصله و لا فصله بعد 300 من نزول القران، و تجعل من هذه القصة كأصل للقران و عقيدتها ؟! ... اصلك و عقيدتك نصك المقدس .

الاصيل يدرك تماما بان اصله لا ياتي بشكل مفاجئ و بغمضه عين، الاصيل يدرك بان اصله قديم جدا جدا ،  و امتدادة لبداية الوجود في الارض، يدرك بان دينه و لغته تمتد لقديم الزمان من بداية الوجود ........ هي ميراث اجداده ... لان الاصيل يحتفظ بميراثه .. لانه اصيل ابن اصيل ابن اصيل ابن اصيل ... و ليس لقيط 

اللقيط يخترع له قصة عن اصله .......اللقيط يصنع له تاريخ وهمي و دين وهمي .... لانه بلا اصل ... ...بينما الاصيل اصله من بداية الوجود في الارض .... اصله من بداية الحقيقة

كيف يسمح كل مسلم و كيف تسمح هذه الامة بان يعيشوا بدون الاحتفاظ باصلها و وثائق اجدادها ..... هذه تصرفات الجماعات القليلة الاصل و الذين لا اصل لهم. او كيف تسمح بتسليم وثائق اجدادها للغرباء خاصة المشركين النجس  ؟!

انت اصيل ابن اصيل ابن اصيل ........ و الاصيل لا يقوم بهذا التصرف ابدا .

عندما تتخلي امة اصيلة عن ثقافتها الاصلية و ميراثها القديم التي توارثتها من الاجداد،و تفقد وثائقها الاصلية ،  تصبح امة في ضلال و بلا اصل، و من السهولة جدا ان تتعرض هذه الامة  للضياع و النصب و التزوير و الاحتيال و السرقة و النهب و الاحتلال ، من قبل الضباع القذرة و اللصوص و الشياطين و اللقطاء عديمي الاصل  .

و هذه الوثيقة هي سبب ضياع هذه الامة

الكتاب ..... كتاب الله ... موجود في نقوش اجدادكم على الالواح الحجرية الموجودة في المنطقة التي تركتوها للشياطين، و قد تعرضت للتزوير من قبلهم .




هل تعرف لماذا ؟

لقد دخلت هذه الامة في ضلال نتيجة مشروع شيطاني غربي  تعرضت له في زمن ما .

{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون}

لان الحقيقة المؤكدة ..... بان كتاب العهد القديم الموجود اليوم لدى اليهود هو كتاب الغرب و الذي جاء به المشروع الصهيوني للمنطقة كوثيقة شرعية تاريخية لاحتلال المنطقة و بان له حق ، و هو  ليس كتاب الله الذي اؤتي موسى جملة و تفصيلا و جاء به الى قومه ، لان كتاب موسى قران و بلسان عربي ، و لا علاقة لليهود و كتاب العهد القديم بالقصة الموجودة في القران لا من قريب و لا من بعيد.

هل تعرف لماذا ؟

لان قصة موسى المذكورة في القران ، ليست بالصورة الموجودة في عقل المسلم اليوم، و لا تتحدث عن الماضي و بكون موسى رسول لتاسيس ديانه يهودية ، بل هي نبأ اي نبوءة في المستقبل . و قد جاء موسى للغرب بالقران الكريم قبل فترة و هو يحمل معه الواح حجرية عليها نقوش قديمة من نقوش منطقتنا، وصل موسى للغرب و هو يحمل وثائق سماوية قديمة .... الواح قديمة مكتوب فيها نصوص اجدادكم الاوليين الذين كانوا يعبدون الله الرحمن ، و مكتوب فيها قران عربي غير ذي عوج .... و قد عرف موسى الحقيقة .....و قد عرف موسى خدعة الزمن و التاريخ ، و اسلم لله، و دعى قومه للاسلام لله ، لقد عرف حقيقة الديانة اليهودية و المسيحية ... و عرف حجم المؤامرة الشيطانية.

قصة موسى في القران ، من اجل ان نسترشد بها و نهتدي بها حتى نحصل على الواحه .......... الموجود فيها وثيقتنا الاولى الاصلية القديمة التي خرجنا منها منذ قديم الزمان، و نسقط المؤامرة التاريخية الشيطانية التي تعرضت لها هذه المنطقة.  و الله انهم شياطين كفرة مجرمون يعبدون ابليس و لديهم مشروع طويل لمسحنا و اخفاءنا من على الارض ، مشروع لمسح ديننا و كتابنا و زمننا و هويتتنا و لغتنا ، و اخفاءنا من الارض، لاننا قلنا : بسم الله الرحمن الرحيم .... بلسان عربي مبين.

لقد جاء موسى للغرب بالكتاب ، و قد قرا اليهود و النصارى كتاب الله . و بعد ان قراوا الكتاب الذي جاء به موسى.... بداوا بتصميم مشروع  تزوير و طمس شامل  للمنطقة ... فكريا و نفسيا و روحيا و ماديا، و بدا الغرب مشروع استراتيجي باغراق المنطقة بكتب فيها اسحار الميثولوجيا اليونانية كعشتار و ادونيس و تموز و ايزيس لتدمير مخيلة شعوب المنطقة الدينية ، و تعبئة الوعي الجمعي و المخيلة الجمعية لشعوب المنطقة بهلاوس و خزعبلات  خرافية،  حتى تصبح شعوب خبله و هبله ، و لا يمكن لمخيلة احد ان تصل لهذه الصورة الحقيقية ، و حتى لا يمكن لعقل احد ان يفكر منطقيا حتى يصل لهذه الحقيقة .

{لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين (47) لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون}

لكن يأبى الله الا ان يتم نوره و لو كره الكافرون .

{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}
{ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير}

اعفوا و اصفحوا بينكم
اعفوا و اصفحوا بينكم

لقد جاء وعد الله
.
.
.

هناك 3 تعليقات:

  1. متابعة، بانتظار المزيد

    ردحذف
  2. احسنت بارك الله فيك

    ردحذف
  3. ابن الشمس هذه مجرد اجتهادات منك شخصية في تفسير الفران صح ارجوك احترم اهل السنة و الجماعة لان النبي محمد قدوتنا و حبيبنا لذلك لا تكذب السيرة

    ردحذف