الاثنين، 10 يونيو 2019

الى المؤرخ احمد الدبش - كتاب اليهود ليس التوراة

يا احمد الدبش ...... متى ستتوقف يا ابن القدس( احمد الدبش) ، و لا اريد ان اقول يا ابن فلسطين ، لاني لا اعترف ابدا بهذا الاسم .... لانه اسم فرضه علينا الاحتلال الغربي و قد اخذه من كتابه العهد القديم، متى ستتوقف عن ترديد اسم التوراة على كتاب اليهود.

لان اصرارك على اطلاق تسمية التوراة على كتاب اليهود هو اسهام كبير جدا منك في تاكيد الرواية التاريخية الصهيونية الغربية الوهمية للمنطقة و للقدس و لوطنك .

كتاب اليهود اسمه العهد القديم و ليس التوراة ، و  لا علاقة للتوراة باليهود لا من قريب و لا من بعيد، لان التوراة هي خطوط كتاب الله و الذي مقروءه هو القران الكريم . 

القران الكريم هو قران التوراة ... حقا و يقينا .

هذه الحقيقة البسيطة و السهلة للتوراة و التي اخفيت عمدا عن الجميع بسبب كتب التراث  التي كتبتها حقبة الاتراك في منطقتنا من اجل غرسها في عقول سكان المنطقة .........تكشف لك كل ما جرى للمنطقة..... و هي الحقيقة القادرة  على اخراج الناس بسهولة من الظلمات و الوهم الى النور
المسامحة و اعذرني

انا لا اقوم بدور توجيه .....لكن اتعمد هذا الاسلوب ليكون كصوت يقوم  بعمل عصف ذهني ...... و يمنع من نسيان المعلومة و يمنع اهمالها عند التفكير

ما هي مشكلة الكثير من الباحثين - راي شخصي ؟!

● انا مؤمن بان الصعوبة دائما في قراءة و كتابة التاريخ ليست في المراجع التاريخية او  عدم وجود الوثائق التاريخية ، بل الصعوبة في مناهج التفكير فقط .
المشكلة ليست في نقص الكتب .... حتى لو وجدت مكتبة كاملة مخزنة في عقل شخص، فلن يقدم اي شيء جديد، لان المشكلة في وجود خلل لدينا في التفكير المنطقي .

نعم .... العقل الخلاق و المنطقي ..... مدمر تماما .

لانه يمكن عبر التامل و التفكير المنطقي فقط التمكن من  قراء التاريخ و الزمن بدقة متناهية و كشف خفاياه بدون حتى احتياج لكتاب واحد.

● ايضا ... اجد بأن الكثير من الباحثين يبحثون في كل الكتب الموجودة في المكتبات ، لكنهم ينسون كتاب الواقع

الاعتماد على كتب التاريخ في دراسة الواقع خطا كبير يقع فيه الكثير .....لان الواقع ايضا هو كتاب طبيعي مفتوح، و اهمية كتاب الواقع ان معلوماته دقيق و ملموسة و محسوسة، بينما الكتب صناعة غير طبيعية ..... و نسبة الخطا فيها كبيرة عند محاولة فهم الحقيقة، لانك تحتاج بجانب تلك الكتب الى وثيقة تؤكد زمن و صحة تلك الكتب.

الاعتماد على الكتب في قراءة الظواهر الحالية  يصيب الشخص باعاقة  ذهنية تمنعه من فهم الواقع ، لانك عندما تعتمد على كتب قديمة لتفسير ظاهرة ما موجودة اليوم في الواقع ..... فانك تنقل الظاهرة من مجال الواقع الى مجال النصوص، فيتحول العقل من قارىء للواقع الى قارىء للنصوص، و من سيد للواقع الى تابع للنصوص، و يصبح تفسير الواقع ضمن مجال تاؤيل النصوص، فيتحول الخلاف حول فهم الظاهرة من خلاف على تفسير واقع ما الى خلاف حول النصوص لذاتها و تاويلاتها، فيغيب الواقع تماما بين تاويلات و تفسيرات لنصوص تاريخية.
-----------------------

الان

لا يمكن بناء منزل للسكن على اساسات ضعيفة .. لان البناء سينهار كله.كذلك لا يمكن بناء معرفة صحيحة بالاعتماد على معلومات غير صحيحة او وهمية او غير موثوق منها.

لو بنينا تصور فكري بدون ان نقوم بعملية بناء متكامل تبدا من  معلومات اساسية يقينية و مؤكدة بنسبة 100% ...  سيكون كل بناءنا المعرفي بناء وهمي .. سيسكن عقلنا في مبنى وهمي مزيف.

كيف نقوم ببحث عن التوراة، و نطلق هذه التسمية  بدون ان نبحث في معنى و حقيقة هذه الكلمة ؟

ادراك حقيقة و معنى التوراة ، سيكون صحيح و دقيق عند البحث في كتاب الواقع الطبيعي و بواسطة التفكير المنطقي السليم.

و يجب ان نبحث عنها بأنفسنا و نصل الى يقين .. و الا سيكون بناءنا المعرفي وهم كله .

بالنسبة للمسلم .. فمرجعه الاول هو القران الكريم ،  لان القران الكريم هو اول كتاب اطلعه و اخبره بهذه المعلومات .

لذلك فمن المنطقي .. بانه ستكون البداية معرفة معاني تلك المعلومة من القران ...و اذا كان القران لدينا يسمي شيء واحد و بصيغة التعريف باسم الكتاب و بجانب هذا الشيء كلمة توراة و انجيل، فمن المنطقي بانها ستكون خطوط الكتاب.

العقل و المنطق  يقول ....بان البشر قديما لو فكروا بالكتابة فان اول طريقة كتابية سيقومون بها هي الكتابة التصويرية، عبر الصور الرسومية .. اشكال تصويرية رسومية ... على الاحجار .

العقل و المنطق يقول ..... بان بداية الكتابة للبشر ستكون كتابة تصويرية .... على الواح حجرية او طينية .

الانسان سيبدا الكتابة برموز تصويرية . ثم يتطور نظامه الكتابي معتمد على هذه الكتابة التصويرية .

اللعقل و المنطق يقول ......... بان الانسان سيكتب معتقداته في اول كتابة يكتبها .......و ستكون تلك الكتابة بعد زمن طويل ميراث امة كبيرة يحافظون عليها .

ايضا العقل و المنطق يقول ..بان اول كتابة سيكتبها الانسان ستكون كتابة مقدسة ....... لانها اول شكل كتابي و فيها معتقداته ... و سيكون اثرها مستمر .

العقل و المنطق يقول .. بان عقيدة اليوم مرتبطة باول شكل كتابي كتب في المنطقة ...... في داخله معتقد امة كبيرة حتى اليوم .

اذن ....... فالعقل و المنطق يقول:

بان اول شكل كتابي موجود في المنطقة هو الكتاب المقصود في القران الكريم ......و عند الملاحظة الدقيقة في نقوش المنطقة و  العلاقة بينها، فان العقل الطبيعي يقول :

لا توجد كتابة بشكل صور في المنطقة الا في مصر ... الكتابة التصويرية .

و عند الاطلاع عليها .... سنجد ملاحظة هامة

كما نعرف بان اي لغة مكونة من عدد من الحروف الصوتية، لنقل 25 رمز او 30 او 35  .. و كل رمز له شكل كتابي و يكتب بهذه الاشكال نصوص تلك اللغة.

لكن لو وجدنا نصوص كتابية مكونة من اكثر من 20 الف رمز تصويري و بنظام مختلف و مفتوح اي قابل للزيادة ؟! .... فهل من المنطقي الاعتقاد بان هذه الكتابة التصويرية تعبر عن نصوص عادية ام وراءها شيء اخر مختلف ؟ .

لو كانت نصوص لغة عادية ...... لكانت اكتفت ب 35 شكل تصويري لكتابة نصوصها، 35 تعبر عن مخارج 35 حرف صوتي ....... لكن ما فائدة بقية الاشكال الكتابية الاخرى و الى ماذا تعبر و ما وظيفتها؟!

اذن .... نحن لسنا امام نصوص عادية .... نحن امام نظام كتابي مختلف تماما ...ليس نظام عادي، و في داخله نصوص غير عادية ..بل نصوص متعلقة بجانب ديني و مقدس.

اذن ..... فالعقل و المنطق يقول .... بان نقوش مصر كتابة مقدسة  .. و مؤكد بانها الكتاب المقصود في القران الكريم .

{كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ¤ بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون}

هذا هي حقيقية التوراة التاريخية ..... و التي اخفيت عمدا في مناهج التفكير و البحث لاجل نجاح كامل المشروع الغربي الشيطاني الصهيوني على المنطقة و شعوبها، و هذه هي التوراة التي  سميت زورا و عمدا من قبل الغرب باسم الهيروغليفية ، و اخفيت تماما بعد ان تم صناعة ذاكرة جديدة للمنطقة و  فيها تاريخ و زمن وهمي، ذاكرة جديدة جعل فيها اسم التوراة هو تسمية كتاب اليهود الذي يحوي قصص مشابهة للقران لكنها محرفة و بلسان اعجمي، حتى تعتقد بانه كتاب من عند الله و خرج من صلب المنطقة و بانه المقصود بالتوراة المذكورة في القران ..... و اكثر الناس لا يعلمون . 

{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}

يا ابن القدس

نحن نفكر داخل ارضيه زمنية و تاريخية وهمية كاملة كتبها الغرب و وكلاءهم .

لقد مكروا مكرا لتزول منه الجبال .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق