السبت، 7 يناير 2017

لعبة الارهاب الدولية

من كان وراء احداث سبتمبر في امريكا ؟


المجرم يحاول دائما الابتعاد عن الشبهات، المجرم الذكي هو الذي يكون الاحتمال المستبعد.


كيف يمكن اكتشاف المجرم ، اذا كان المجرم هو نفسة الضحية ؟! 


في عام  1989 تسربت وثيقة رسمية امريكية صنعت ضجة في امريكا و فضحية كبيرة ، الوثيقة تحدثت عن خطة سرية عرضت على الرئيس الامريكي كيندي ، تقوم بها امريكا بضرب مصالحها لاجل اتهام كوبا بانها وراء العملية ، من اجل منح امريكا مبرر شرعي امام العالم لاحتلال كوبا . لكن كندي رفض تلك الخطة .


في 9/11/1990  اعلن بوش الاب قيام نظام عالمي جديد يقوم على الديمقراطية و مساعدة الشعوب في نيل حقوقها و محاربة الديكتاتورية .


في9/11/2001  وقعت احداث نيويورك، و ضرب برجي التجارة من قبل تنظيم القاعدة كما تقول رواية الحكومة الامريكية. و تم اعلان نظام عالمي جديد تقوده امريكا لمحاربه الارهاب ، و اصبحت امريكا قائدة العالم في حرب الارهاب ، بعد ان قامت امريكا بتعريف الارهاب ، بعبارة بوش المشهورة : من ليس معنا فهو ضدنا .


في عام 2003 تم غزو العراق من قبل امريكا بدون اي شرعية دولية .


ثورات الربيع العربي


وجدت امريكا طريقة جديدة للتدخل و التواجد في الشرق الاوسط و ترتيبه بدون شرعية محاربة الارهاب،  بل بشرعيه دعم الشعوب في الشرق الاوسط ، بالتعاون مع فرنسا و بريطانيا ، لاجل اقتسام المصالح بينها.

في بداية الربيع العربي ...وجدت امريكا ان صناعة ثورات في المنطقة للتدخل، اثبت فعاليته كما حدث سريعا في ليبيا ، و اعتقدت امريكا و فرنسا و بريطانيا ان فكرة التدخل بذريعة مساعدة الشعوب للتحرر من الانظمة الديكتاتورية افضل من شرعية محاربة الارهاب، لذلك قررت امريكا انهاء مسرحية ابن لادن و الارهاب ، فتم اعلان قيام وحدة من الجيش الامريكي بتحديد مكان ابن لادن و ذهبت الى باكستان و قامت بقتل ابن لادن و رمي جثته في البحر .


امريكا طمعت كثيرا و لم تلتزم بوعودها مع فرنسا . خصوصا في ليبيا و في اليمن ، فجعل فرنسا تحاول البحث عن سياسة جديدة تحافظ على مصالحها من امريكا و بريطانيا .



حدثت مشكلة ...الربيع العربي تاخر ...لم تنجح الثورات الملونة في الشرق الاوسط، بسبب صمود النظام السوري و سيطرة الحوثيين على اليمن.


السعودية و اسرائيل و فرنسا و بريطانيا ضغطوا كثيرا على امريكا كي تتدخل عسكريا في سوريا ، و على فرض منطقة حظر جوي  لاسقاط سوريا . و تكرار سيناريو العراق ، و ستتكفل السعودية و دول الخليج بميزانية الحرب .


فجاءة صعد رئيس ايراني جديد كان مسؤول سابق للملف النووي، و كان صعود روحاني مؤشر على وجود نية تسوية نهائية للملف النووي ، و حدث اتصال بين ايران و امريكا لاول مرة ، تلقت ايران اتصال تاريخي من رئيس امريكا منذ عام 1979، لاجل تسويه نهائية للملف النووي ، و كان من بين صفقة الاتفاق بين ايران و امريكا جعل الحل في الازمة السورية سياسي و ليس عسكري .


ايران بمفاوضات النووي مع امريكا استطاعت ان تضغط على امريكا من خلال اتفاق للتخلي عن النووي مقابل وقف ضغط اللوبي الصهيوني على القرار في امريكا .


غضبت السعودية و اسرائيل و اوروبا من هذا الامر ، و يأست السعودية من الضغط على الادارة الامريكية ، فاتجهت الى اماكن اخرى لاجل اسقاط سوريا ، ذهبت الى روسيا و عرضت عليها صفقة كبيرة مقابل التخلي عن النظام السوري ، و رفضت روسيا الصفقة ، فذهبت السعودية الى خطوة تخفيض سعر النفط و فشلت ، ثم بالتعاون مع دول اوروبية و رجال اعمال صهاينة مثل جورج سورس قاموا بصناعة ثورة في اوكرانيا ، لان اوكرانيا تمثل عمق استراتيجي لروسيا ، و كان الهدف من اوكرانيا ، ان تتم عملية مقايضة مع روسيا ، اوكرانيا مقابل روسيا .


فشلت كل المحاولات ، و لم يبقى لديهم الا اعلان قيام داعش.


سقطت شرعية التدخل لدعم ثورات شعوب المنطقة، شرعية دعم الديمقراطية و الحركات التحررية و محاربة الديكتاتورية ، بعد ان تخلت امريكا عن فكرة التدخل العسكري للشعوب ، و بعد ان انكشفت للشعوب انها ليست ثورات بل ثورات ملونة لمصالح قوى خارجية، فكان لابد من اعادة تفعيل فكرة التدخل بشرعية محاربة الارهاب .


فرنسا


فرنسا كانت تضغط لاجل تدخل امريكا عسكريا  في سوريا لاسقاط النظام من اجل انبوب الغاز القطري ، لكن امريكا تراجعت و قررت عدم تكرار سيناريو العراق ، و اصبح الحل في سوريا سياسيا، و لم يعد هناك دعم لثورات الشعوب للتحرر،  فلم تجد فرنسا من طريقة الا القيام بمثل لعبة امريكا ، فقامت المخابرات الفرنسية بعمل مسرحيات ارهابية لاجل السيطرة على الراي العام الفرنسي ، و منح فرنسا تعاطف دولي، ليكون الامر شرعية للتدخل في ملفات العالم لاجل الحفاظ على مصالحها .


كانت البداية بصحيفة شارلي ابدو ، عام 2015 قبل شهرين من العدوان السعودي على اليمن ،  و الذى خرج فيها الارهابي بعد قتل الصحفيين الى شوارع باريس و هو يصرخ : انا مرسل من قاعدة اليمن . 


لو فكر الكثير حوله، لسألوا انفسهم سؤال مهم ، كيف ان رجل ارهابي يقتل ناس و يخرج للشارع بعد العملية و هو مهتم ان يخبر العالم كله بانه مرسل من تنظيم القاعدة في اليمن ؟ . امر غريب و غير منطقي و ليس طبيعي .


ستزول غرابة الامر ، و يصبح جواب السؤال السابق منطقي ، عندما يعرف الجميع بان لدى فرنسا مصالح كبيرة في اليمن، فهي تملك امتياز تنقيب النفط و الغاز في اليمن، و كي تتضح اللعبة اكثر ، فبعد الاجتماع الرباعي بين امريكا و بريطانيا و الامارات و السعودية لحل الازمة في اليمن، كانت فرنسا غاضبة من عدم اشراكها في هذا الاجتماع و تجاهل مصالحها في اليمن ، فبعد ذلك الاجتماع الرباعي بيومين، ينتشر خبر في الاعلام عن رهينة فرنسية و هي بقبضة القاعدة في اليمن ، و و تظهر الرهينة في الاعلام و هي تناشد الحكومة الفرنسية و رئيسها هولاند للتدخل من اجل تحريرها .


حادثة باريس الارهابية جاءت بعد التدخل الروسي في سوريا ، و كانت  لاجل كسب التعاطف و انتزاع قرار من مجلس الامن بالاجماع بالصيغة التي تريدها فرنسا لتستطيع دخول سوريا لمحاربة داعش . فرنسا كانت خائفة من استفراد روسيا بسوريا .


من يتابع الاعلام الفرنسي بعد حادثة مسرح باريس يدرك الصراع الخفي بين فرنسا و امريكا و بريطانيا ..فالاعلام البريطاني حاول تقليل حجم الكارثة باشارات ذكية غير مباشرة فهي تتحدث عن زوجة ارهابي فجرت نفسها بانها كانت امراة ملاهي و كابريهات و لم تكن تعرف الاسلام بالشكل الجيد و انها كانت تصرخ هناك من يحاول تفجيري ( لجعل الجمهور يتسال حول هذه الاحداث و يفكر بوجود لعبة غير انها داعش ).


صحيفة اللومند الفرنسية تحدثت عن قصة امريكي نجى من الموت مرتين ، و سمت المقال الصدفة الغريبة .فكاتب المقال صحفي في الجريدة كان متواجد في مسرح باريس، و قام بانقاذ الرجل الامريكي بعد ان تعرض لرصاصة في رجلة ، و قام الصحفي بحمله لشقتة المجاورة لمكان الحادث ، فاخبره الامريكي بانه نجى من احداث برجي التجارة العالمي و من احداث باريس اليوم ، و يقول الرجل الامريكي بان احداث باريس ابشع الف مرة من احداث نيويورك . الامريكي طلب عدم الافصاح عن اسمه ، و كان عنوان المقال "صدفة غريبة ، رجل ينجي من الموت مرتين" . (لاحظ كيف ربطت فرنسا حادثة باريس بحادثة نيويورك ، و كيف حاولت جعل حدث باريس اعظم من حدث نيويورك و الغريب ان الامريكي طلب عدم ذكر اسمه )


السعوديين و الاماراتين يرفعون علم فرنسا على ابراج تجارية في مدنهم ، لتكبير الحدث في المنطقة و العالم ، فالسعودية تأمل من ان يكون تدخل فرنسا عسكريا في سوريا مقدمة لاسقاط سوريا ، بعد ان تخلت امريكا عن فكرة التدخل العسكري في سوريا .


فرنسا بعد الحادث تذهب الى سوريا و يقوم الرئيس الروسي بوتين باصدار اوامر للجيش الروسي بالتعاون مع فرنسا. و تقوم وزارة الداخلية في روسيا باهداء فرنسا كلب صغير بدل الكلب الي مات اثناء مداهمة الشرطة الفرنسية لمساكن الارهابين في باريس..و اسم الكلب باللغة الروسية يعني صائد التنانين(القوى الكبرى )، و هي كانت رسالة غير مباشرة حول وفاء روسيا في تحالفاتها مع فرنسا و ستقف لجانب فرنسا ضد القوى الاخرى . روسيا كانت تعتقد ان فرنسا قررت اخيرا ان تكون حليف لروسيا لكن فرنسا طمعت بحصة اكبر و اصرت على انبوب الغاز  فرفضت سوريا .  

.

بعد الحادثة ...داعش تهدد امريكيا و تقع حادثة ارهابية في امريكا ...لكن الصحف الفرنسية تقلل من شأن الحادث و تقول : هل يرتقي الحادث لعمل ارهابي .


هل سال احدكم نفسه ، لماذا لم تشيع جنازات ضحايا هجمات باريس ابدا، اين هم اسر الضحايا. صور الضحايا صغيرة و لا توجد صور اخرى ؟، هل هناك في النت مقاطع فيديو في اليوتيوب لجنازات رسمية للضحايا ؟


الإعلام الفرنسي يمتنع عن نشر صور جثث الارهابين و يقول ان الامر مرتبط بجانب اخلاقي و اجتماعي .


 الإعلام الفرنسي يقوم بعد انتشار صورة عارية  لزوجة احد الارهابين ، بعمل لقاء مع امراه تشبهها و هي محجبة لتكذيب تلك الصور الكاذبة و كيف ان الانترنت يساهم في تزيف الوعي .


و لان الاعلام ذكي و يراقب استطلاعات الراي ، قام  الاعلام الفرنسي بعمل حلقات عن نظريات المؤامرة و الزيف الاعلامي بعد ان انتشرت تعليقات لدى الكثير حول شكوك و ريبة حول احداث باريس .


بلجيكا


بروكسل هي عاصمة الناتو و ممتلئة برجال المخابرات و الامن، عاصمة مؤمنة و تحت المراقبة ، و مع ذلك يحدث فيها تفجيرات ، تفجيرات بروكسل ، و يقع الحادث على بعد مسافة قريبة من مقر الناتو، و الاكثر غرابة ان صحف بلجيكية تعيد و تصيغ نفس قصة الرجل الامريكي الذي نجى من الموت مرتين لكن هذه المرة ينجو في حادثة بروكسل و حادثة ارهابية حدث قبل سنوات في امريكا.


هل سال احدكم نفسة لماذا لم تشيع جنازات الضحايا ابدا في  بلجيكا؟، هل هناك في النت مقاطع فيديو لجنازات رسمية للضحايا ؟


في المانيا


المانيا تبتكر مسرحيات ارهابية مختلفة عن البقية . 


المانيا تشاهد بريطانيا و امريكا و فرنسا تقتسم المصالح في الشرق الاوسط ، بجانب خروج بريطانيا من اوروبا مما يهدد بقاء الاتحاد الاوروبي . 


المانيا تخاف من المسرحيات الارهابية و من خطاب ترامب و من خروج بريطانيا ..لان ذلك يساعد في رفع شعبية اليمين المتطرف في اوروبا ، مما يهدد بقاء الاتحاد الاوربي .


المانيا تحاول تخفيف حدة التطرف حول  الارهاب و ربطة بالاسلام، لان عملية الربط ستساعد في ايجاد حجة لليمين المتطرف ان ينتقد سياسة قبول اللاجئين و الهجرة و زيادة نسبة المسلمين في اوروبا ، مما يرفع شعبية اليمين المتطرف في حملاته الانتخابية . 


المانيا تبتكر مسرحية ارهابية مختلفة جدا عن البقية ، و هذه المرة بطلها شخص يميني متطرف يكره اللاجئين ، و متعصب للعرق الاري . 


مسرحية ...الهدف منها توصيل رسالة قوية للراي العام، تقول تلك الرسالة : الارهاب يمكن ياتي من غير الاسلام.


جل الارهابيون في اوروبا اما يقتلون او ينتحرون قبل القبض عليهم او محاكمتهم لمعرفة مخططات الارهاب كما حدث مع قصة ابن لادن، او مازالوا مطاردين حتى يومنا هذا لجعل الفلم مستمر و مثير و يستحق المتابعة ..افلام هوليوود. 


تركيا


بعد حادثة قتل السفير الروسي ، تقع حادثة ارهابية في برلين ، و قتم تداول خبر في الاعلام الفرنسي : ان قاتل السفير الروسي في انقرة كان في فريق حماية أردوغان 8مرات .


الاعلام الفرنسي يقوم بتغطية كبيرة لحادثة برلين ، تقارير و تحليلات و عاجل و اكتشافات ، و تجاهل مريب لحادثة قتل السفير الروسي .


حادث برلين الذي اتى بعد حادثة قتل السفير الروسي ، عبارة عن حدث مفتعل غير صحيح، مسرحية استخباراتية لاشغال الراي العام في اوروبا عن حادثة قتل السفير الروسي حتى لا يدرك الراي العام لصالح من تلك الحادثة التي وقعت قبل الاجتماع الثلاثي الروسي و الايراني و التركي، و من يقف خلف الحادث لافشال الاتفاق الثلاثي . بجانب صناعة بطل ارهابي من اللاجئين يقوم بتنفيذ المهمة لاجل جعل تركيا هي الملام الاول بسبب قضية اللاجئين  .


 و الحقيقة انها حادثة وهمية و ضجة اعلامية كاذبة فقط ...لخلق بلبلة حول حادثة وهمية ، من اجل اخفاء المستفيد الحقيقي من عملية استهداف السفير الروسي .


حادثة قتل السفير الروسي متعمدة و كانت بالاساس الاول تستهدف افشال الاتفاق الثلاثي (روسيا ايران تركيا ) قبل يوم واحد من انعقاده.


فرنسا كانت غاضبة جدا من اردوغان، لانه خان الاتفاق، و تريد ضرب التقارب الروسي التركي باي ثمن لانه يهدد مشروع الغاز القطري الذي ستنفذه توتال، خوفا من تسويه نهائية للملف السوري، حتى تنعم سوريا بالامن و الامان و الاستقرار ، بعد ان يتم دحر الارهاب و وقف نزيف الدم هناك، و يتفق مع تصريح حاكم دبي مؤخرا حول خيانة تركيا للاتفاقات مع الخليج الذي نشرته صفحة قناة الجزيرة مؤخرا على الفيسبوك .


الارهاب في الغرب مجرد لعبة استخباراتية  وهمية لاجل الراي العالم فقط  لدعم الموقف السياسي و التدخل في العالم ، بينما الارهاب الحقيقي موجود في منطقتنا و هو صناعة استخباراتية غربية بتمويل من دول الخليج . 


السياسة الغربية عديمة اخلاق و شرف و انسانية و كل ما يروج له من حريات و حقوق انسان مجرد عمليات استحمار و تطمين من كائن متوحش همجي غير انساني لاجل نهش و تقطيع و اكل الاخرين .


ابن الشمس


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق