الخميس، 19 يناير 2017

القدس ليست اورشاليم - فرضية مدهشة

نزلت الكتابين فلسطين المتخيلة و القدس ليست اورشاليم للمفكر العراقي فاضل الربيعي، بعد ان قام المفكر برفعهما بالنت على هيئة نسخة الكترونية كمبادره منه يشكر عليها لنشر الثقافة و المعرفة للجمهور العريض ،  و بدات اطالع فيهما من وقت الى اخر ، مطالعة قارىء عنده بعض المعارف التاريخية و لديه اهتمام في مسائل تاريخية لكن لست بالباحث.

الحقيقة شيء يدعو للدهشة فعلا ، في كثير من الزوايا في الكتابين، و حالة التطابق الملفتة الموجودة الكتابين بين اجزاء كثيرة من التوراه و وصف الهمداني و موروث اليمن ، فعلا امر مدهش و محير في نفس الوقت ، وصل لتطابق في تفاصيل صغيرة جدا ، تبدو غير مهمة للبعض،  لكن تؤكد ان تطابق تفاصيل الرواية التوراتيه و بتفاصيل التي يسردها الهمداني و مع  لهجة اليمنين و موروث اليمن الثقافي حول اماكن معينة امر ليس صدفة ، بل يخيل لك ان من كتب التوارة هو الهمداني او رجل عجوز يمني يسرد تفاصيل جغرافيا اليمن  .

هذه الدراسة الملفته، تجعلنا نفكر بسؤال هل مازلنا بحاجة الى دراسات اخرى حول نفس الموضوع ، او في موضوعات اخرى تدور حول الموضوع؟، فمثلا مازلنا بحاجة الى دراسات حول متى بدا تغير الرواية الدينية ا على مر العصور حتى الوصول الى هذا الوعي المزيف ان صحت هذه الدراسة ، و نحتاج الى دراسة علمية حقيقية حول اللغة العبرية و اللغة اليمنية القديمة ......الخ ، و ايضا نحن بحاجةالى ردود علمية على هذين الكتابين من قبل باحثين و اكادميين، ليكون لنا الحكم بالحجة العلمية . لكن بشكل عام  نستطيع القول ان هذه الدراسة يمكن ان نضعها تحت بند فرضية قوية و ليست حقيقة، و ننتظر ردود عليها كفرضيات اخرى تملك ادلة اقوى تنسف هذه الفرضية  ، فرضية  و ليست حقيقة، و لن ترتقي لمستوى النظرية لانه مازلنا نحتاج الى شاهد صغير يثبت كل ما جاء في الكتاب.

الحقيقة ....و انا اتصفح الكتابين اذهلني التطابق ذلك، و وصل ذروته و انا اقرا نص في التوراه كما ترجمه الباحث، و المدهش ان تسميات الاماكن في التوراة و تقارب الاماكن التي تتحدث بها التوراه تنطبق على اماكن في منطقتي بشكل مذهل و ليس كما تحدث عنها الباحث حول وجود تحريف في اسم مكان معين ، اربع اماكن متقاربة في التوراه تنطبق على ماهو موجود في منطقتي في اليمن ، و التحريف اللفضي البسيط كما يقول الباحث لم يكن تحريف ، بل هي بنفس اللفظ ، و الاكثر غرابة ان تلك المناطق كانت مساكن لليهود كما تحكي الجدات و الاجداد ، فــ طرحت السؤال بطريقة معكوسة: هل التوراه كانت تتحدث عن تلك الاماكن في اليمن ، ام ان اليهود اسقطوا تلك الاماكن في التوراه على الارض اليمنية، كعادة الشعوب المتدينة التي تسمي الاماكن باسماء اماكن مقدسة لهماو اسماء اماكن تذكرهم بالوطن ؟

شيء مذهل فعلا ، و انكشفت قداسة التوراه و هو يتحدث بلهجة يمنية ، و كان الحاكي شيخ يمني كبير في السن .

و الحقيقة الاخرى....ان هذه الدراسة تستطيع الاجابة على تساولات قديمة لدي اشعر بها و المسها، اسئلة ملحة جدا اسلئة لا يلمسها الا انسان يمني قبل ان يكون باحث مختص، اسئلة خطيرة لا يطرحها الكثير رغم ان التاريخ اليمني يفرضها بقوة ، و ساطرحها في مقال اخر  .

و مع ذلك ... لو طرحنا فكرة صحة تلك الفرضية تماما و تحولها الى حقيقة (فرضية فقط ) ، هذا يدعونا الى طرح اسئلة خطيرة جدا و ربما مرعبة ؟

1- هل يمكن اعتبار التوراه جزء من تاريخ و هوية اليمن و ثقافتها ، و يجب تقديرة و تبجيلة كميراث الاجداد قديما مثلا ؟

2- هل يمكن اعتبار اليهودية موروث يمني قديم و يحب الحفاظ عليها ؟

3- لماذا هناك انقطاع بين النقوش القديمة في اليمن و الحدث التوراتي بل بالنكهة اليهودية؟

4- هل تعتقد ان هناك عملية سطو كبير على النقوش اليمنية من قبل مؤسسات و قوى ، خوفا من ظهور مثل هذه الحقيقة ؟

4- و هل بني اسرائيل قبيلة يمنية كانت تسكن جزء في اليمن ام كانت هي تسكن اليمن كلها ؟

.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق