الاثنين، 7 يناير 2019

قصة اصحاب الكهف - 2

ناقشنا في المقال السابق قصة اهل الكهف من المصادر التاريخية المسيحية ، و في هذا المقال سنبحث عن مصادر اخرى للقصة.

الحقيقة لو بحثنا عن مصادر اخرى تتحدث عن قصة اهل الكهف غير المصادر المسيحية ، فلن نجد الا في المصادر الاسلامية . و عندما نذهب  لنفتش في المصادر الاسلامية سنجد بانها  تنقسم الى ثلاثة انواع ، القران الكريم و مصادر الفكر الشيعي و مصادر الفكر السني . و قد وضعنا هذه المصادر في صفحة خارجية و يمكن للجميع الاطلاع عليها في الرابط تحت .

قصة اهل الكهف - المصادر الاسلامية

-----------------

الان و قبل نقاش هذه المصادر الاسلامية ، هناك سؤال هام يجب طرحه : 


كيف سنتعامل مع هذه المصادر الاسلامية ؟ ، هل سنتعامل معها كوثائق تاريخية ام كوثيقة دينية ، بمعنى هل سنتعامل معها كنصوص تاريخية ام كنصوص دينية مقدسة؟

منطقيا ..اعتقد باننا سنواجه نوع من الخلط في التعامل . و سبب الخلط ان طبيعة المصادر مخلوطة بين نص مقدس و نصوص تفسيرية لنص مقدس  ، و هذا الخلط سيسبب لنا مشكلة في البحث ، لذلك علينا فصل المصادر و تقسيمها الى نوعين، النوع الاول من المصادر نص ديني مقدس ، اما النوع الثاني من المصادر فهي نصوص تفسيرية .

سنؤجل الحديث عن النوع الاول ، سنناقش الان المصادر الاسلامية التفسيرية   .

بالنسبة للنصوص التفسيرية ، فهذا النوع من المصادر سنتعامل معها كنصوص غير مقدسة  و  ليس كنصوص دينية مقدسة، لأنه من المؤكد أن تلك النصوص التفسيرية لم ترد ابدا بذلك الشكل في النص المقدس  حتى يلزم علينا التعامل معها كنص ديني ، حتى و ان اخذت طابع ديني و بعد روحي ، و لهذا دونت هذه القصة في كتب المفسرين و ليس في كتاب ديني مقدس . 

الان لنناقش تلك المصادر

عندما نطالع تلك المصادر جيدا ، فمعضمها تفسيرات لنص ديني، و تاتي على لسان شخصيات لها مكانة كبيرة في الوعي الديني عند المسلم ، كال البيت او رجال دين من السلف.

و سنجد بان تلك النصوص التفسيرية تتخذ طابع تاريخي ايضا، و هذا الطابع طغى على الجانب التفسيري، و اصبحت تبدو كمصادر تاريخية صرفة ، بل مصادر تتعامل مع الموضوع من جانب تاريخي، و  لا يصعب على اي شخص ادراك بانها نسخة من مصادر مسيحية ، لكن بعد ان تم مطابقتها مع النص القراني، بحيث تبدو المدة 300 عام و مكان الكهف و اسمه و اوصاف المكان و عدد الفتية و بناء مسجد و الخ .

لكن هناك ملاحظة بين المصادر في الفكر الشيعي عن المصادر في الفكر السني .

بالنسبة لمصادر الفكر الشيعي ، فهي تاتي على لسان الامام علي ، و هي عبارة عن قصة طويلة تفسر فيها كل ايات القران ، لكن نجد فيها نفس الطابع الموجود في المصادر السريانية،طابع ادبي مرتب و جميل  بشكل عام و ممزوج بالطابع التاريخي و التفسيري .

المصادر الشيعية تبدو كانها نسخة طبق الاصل من المصادر السريانية في الطابع ، لكنها مختلفة عنها في مكان الحادثة و اسماء الفتية و زمن القصة و اسم الملك الذي هرب منه الفتية و حتى اسم الكلب .

فمكان القصة مدينة ( فلادلفيا) عمان الاردن ، و تجعل زمن القصة بعد ميلاد المسيح ب 120 سنة تقريبا، و اسم الحاكم ( راجان)، اما اسماء الفتية فمنطوقها يشبه تماما الاسماء في المصادر السريانية.

نجد القصة بشكل عام مرتبة نوعا ما و منظمة ، لكنها اقل جودة من الناحية الادبية عن النسخة السريانية ، قصة ظهرت دفعة واحدة و على نفس واحد بدون وجود اي انقطاع .

القصة جعلت الحادثة في عام 106  بعد ميلاد المسيح في بلاد الاردن عندما اجتاحت جيوش روما بلاد الاردن اثناء صعود مملكة الانباط. و في عام 112م قام الحاكم تراجان باصدار مرسوم بان من يرفض عبادة الالهة سيعامل كخائن و سيعرض نفسه للقتل . و بان كل النصارى خونة ، وكان المسيحي يُخيَّر بينَ عبادةِ الآلهةِ أو الموت!.

تتكرر هنا نفس قصة الاضطهاد، لكن في زمن مختلف عن المصادر السريانية، فطوال التاريخ دور الروم قبل اعتناقهم المسيحية هو  اضطهاد المسيحين ، و لابد من سبب مقنع حول ظروف القصة و البيئة التي خرجت منها القصة، فدائما الروم هم السبب في اضطهاد النصارى. و لا تعرف ماهي الغاية من هذا المرسوم، هل يبحثون عن ضرائب ام عن الايمان بالالهة الرومانية .


لنناقش تفاصيل القصة .

■ لاحظ في القصة ...... الى اسم احد الفتية يشابه اسم المصادر السريانية ، لكن بتحريف بسيط . فهنا اسمه امليخوس و في المصادر السريانية يمليخا.

■ لاحظ الى وجود دقة في القصة .... في تحديد مكان الكهف و موقعه بالنسبة للجهات الاربعة للشمال و الجنوب و بالنسبة للشمس،  فهي تعرض حتى مساحة الكهف و بالمتر .

انا الحقيقة لا اعرف المصدر تحديدا الذي ذكرت فيه هذه المعلومة ، لكن نقلتها من موقع رسمي . لكن اذا كان المصدر الاول يتحدث بهذا الشكل ، فهو مصدر ليس قديم بل مصدر حديث، لانه وعي حديث يتعامل مع الطول المتري .

■ لاحظ الى تصرف غريب من قبل الفتية ، فالمصدر يتحدث عن ان الفتية قرروا النوم لانهم كانوا متعبين .

و هنا تستغرب هل يحتاجون للتعب من اجل النوم، ام ان النوم امر طبيعي ، و سيذهب الفتية الى النوم،  اي بشر سيصل للنوم . لكن يبدو بان سارد القصة يستعجل المعجزة بايجاد سبب مقنع للنوم الاول و الذي سجعلهم يستمرون عليه حتى 300 سنة .

هذا يدل على كاتب القصة هو من يرسم الاحداث ، و ليست احداث عفوية .

■ لاحظ ايضا الى نقطة مهمة

اقرا اسماء الفتية و اسماء الملوك و المدن ، ستجدها بطابع و نكهة يونانية صرفة ، عالم يوناني صرف يعم المكان و الزمان، قصة يونانية صرفة ، لكن تجد داخل هذا العالم نقطة غريبة و شاذة و مختلفة تماما ،  لا تنتمي ابدا لهذا العالم ........ و هي اسم القرية ( الرقيم ) .... اسم عربي صرف ..... لكنه داخل قصة كل اجوائها يونانية صرفة .
فلا توجد اي علاقة بين اسم ( الرقيم) و بين اسم فلادلفيا و ماكس ميليانوس و امليخوس موتيانوس و دانيوس و انتونيوس.

فمن يكون اسمه انتونيوس و في مدينة فلادلفيا و اسم ملكه اريجان و في مدينته هناك تمثال لاثينا ، المفروض بانه  يعيش قرب قرية اسمها( سالسيوس ) و ليس قرية اسمها ( الرقيم)

غير منطقي ابدا و غير طبيعي و غير حقيقي

طبعا الاسم يدل على ان هناك من حاول منح قصة موجودة مسبقا بعد اخر ليستطيع بها ان يطابقها مع اسم موجود في القران. اسم اصحاب الكهف و الرقيم الموجود في القران .

■ لاحظ الى تصرف البائع و هو يأخذ نقود ذهب من احد الفتية الذي ذهب لشراء طعام ، عندما قال نحن لا نتعامل بهذه النقود ، ثم يقول بانه يعتقد بان الفتى حصل على كنز .

غير منطقية ابدا

لان الناس في اي مكان او زمان ، تتعامل مع الذهب بغض النظر عن قدم صكها . القيمة في الذهب و ليس في الصك .

القصة تجعل كل ملك يقوم بصك نقود باسمه، و عندها يصبح وجود نقود قديمة امر طبيعي جدا ، و هذه الحالة تفرض طابع عام تجعل اي شخص لا يحتاج الى دهشة و النظر اليه بكونه كنز،
بل يعني ايضا انه مع كل ملك تصبح الصكوك السابقة غير متداولة و هذا غير منطقي . 

لماذا كل ملك يصك النقود ؟

لان القصة تحتاج الى عملية صك للنقود مع كل ملك .......لان  وظيفتها هو تحديد المدة التي ناموا طوالها فتية الكهف ، و عبر مراجعة قائمة ملوك روما ، عندها يمكن حساب المدة بين ملك و اخر  ، بمقارنة النقود ، و ستكون هي مدة نوم اهل الكهف .

اي ان هناك هدف مسبق في سيناريو القصة ، و هناك وعي منذ البداية في دفع القصة نحو هذا الهدف و هو المعجزة ، بمعنى ان جميع شخصيات القصة تقوم بادوار لتحقيق هدف مرسوم مسبقا .

■ القصة تجعل موعد نهوض الفتية من النوم في عهد الملك ثيودوسيوس، و هو تقريبا نفس الملك في المصادر السريانية.

لكن عندما نهض الفتية كانت الحبكة غير مقنعة ، فليس هناك دهشة مقنعة ، بل ان القصة اهتمت لكلام رجل عجوز قال بانه جدته كانت تحدثة عن فتية هربوا بدينهم . و كان دور العجوز بربطه بجدته ، اي بالزمن الماضي ، من اجل تاكيد انها معجزة حتى يتاكد الاشخاص داخل القصة بانها معجزة ، فلم تقنعهم القصة و احتاجوا لمقولة العجوز لتاكيدها لهم .

غير منطقي

لان المعجزة تفرض نفسها بنفسها و لا تحتاج الى مقوله عجوز او اي دليل اخر .

الخلاصة هذه المصادر تشبه الطابع العام للمصادر السريانية ، لكنها مختلفة بالسيناريو و الحبكة و الموقع الجغرافي .

في النسخة السريانية تتحدث عن بان الكهف في اسيا الصغرى تركيا مدينة ( افسوس)  في عهد داقيوس 250م ، و في هذه النسخة تجعل من الاردن مدينة ( فلادلفيا) قرية الرقيم مكان الكهف في عهد ارايجان 112م . 

اعتقد باننا انتهينا من نقاش القصة ، و لا داعي لنقاش بعض النقاط الاخرى المرتبطة  بالقصة ، لاننا قد تحدثنا حولها في المقال الاول عند حديثنا عن المصادر المسيحية للقصة  .

-----------------

الان سنناقش المصادر السنية

سنقتطع لكم بعض منها ، لانها صغيرة و مختصرة

قيل في أحوالِ الفتيةِ أنَّهم كانوا من أبناء الأكابِر أو من أبناء المُلوكِ، وأنَّهم كانوا صغار العمر، وأنَّ الملك دقنيوس كانَ طوَّافاً على مدن الرُّومِ فلا يُبقي فيها أحداً على دينعيسى ابن مريم عليه الصَّلاة والسَّلامُ إلا قتله، وكان الفتيةُ قد أنكروا ما كانَ عليهِ الملك دقنيوس وقومه من عبادةِ الأصنامِ واستخفُّوا حالهم، فذُكِروا عند دقنيوس أنَّ من أبناء حاشيتك من يعصي أمرك ويُسفِّه آلهتك، فَجمعَ دقنيوس الفتية وأمرهم باتِّباعِ آلهته والذّبح لها، ثمَّ توعَّدهم بالقتلِ بعدما رأى منهم ثباتاً على دينهم وعزيمةً منهم على التشبُّثِ به والدِّفاع عنه، ثمَّ رأى أن يجعلَ لهم موعداً يلتمسُ فيهِ عودَتَهم إليه وإلى آلهته، وما كان ليؤخِّرَ حسابهم إلا لاعتبارِ حداثةِ سنِّهم وجهلهم بما قد يُعمِلُ فيهم من القتل وسفك الدِّماءِ وتعليقِ أشلائهم على أبواب المدينةِ كما يَفعَل بمن على غير دينِه، وانطَلَق دقنيوس خارج المدينةِ يلتمسُ أمراً، فاجتمعَ الفتيةُ على اعتزالِ النَّاسِ والهربِ إلى كهفٍ في جبلٍ على أطراف المدينة يقال له بنجلوس، فجعلوا يعبدون اللهَ ويُشغلون سائر أوقاتهم بالدُّعاء والذِّكر، وجعلوا أحدهم على طعامِهم واسمه يمليخا، فكانَ إذا أراد الخروج إلى سوق المدينة وضعَ عنه ثيابهُ التي كان يُعرف بها بشرفه ونسبه ويلبس أثواباً ممزَّقةً يتخفَّى بها عن أهلِ مدينتِه، فيعود إلى أصحابه بطعامٍ ورزقٍ دون أن يشعُر به أحد.

عودة الملك

عند عودة الملك دقنيوس إلى المدينة طلب الفتية إلى أجلهم الذي أخَّره لهم، فذكر له النَّاس ما كان من أمرهم، فجمَعَ جنده ثم انطلق إلى الكهف فبنى عليه ليموتوا داخله، وكانَ الله قد ضرب على آذانهم، فكانَ في نومِهم فقدانٌ للسّمعِ الذي هو أشدُّ الحواسِّ تأثُّراً أثناء النَّوم. ثمَّ بعثَ الله ملكاً على دين عيسى ابن مريم عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فكان في عهدهِ أن أذنَ الله بفتحِ الكهفِ بيدِ راعٍ يقصِد الكهفِ ليحميَ أغنامه من المطر، فأرسَل الله أصحاب الكهفِ فاختلفوا في مدَّة نومِهم، ثمَّ أرسلوا يمليخا القائم على طعامهم ليشتري لهم، فكان كلّما مرَّ بمعلَمٍ أنكَرهُ، حتّى إذا وصل السُّوقَ وأظهرَ دراهمه أنكرهُ النَّاس واجتمعوا يسألون عن أمره، ثم رفعوا أمره إلى الملك فقصَّ عليهِ القصصَ، فأتبعهُ الملكُ وقومه إلى الكهفِ ليشهدوا مَبعثَ أصحابِه، فلمَّا وصلوا أسبقهم يمليخا إلى أصحابه فضرب الله عليهم فماتوا، فاستبطأه الملك فدخل ومعه قومه فوجدوهم على حالهم وعجلوا أمرهم، فأقاموا عليهم كنيسةً ومسجداً يُصلَّى فيه.
-----------------

هذه خلاصة المصادر السنية

المصادر السنية لاتحتاج الى تفصيل طويل في شرحها  كما في المصادر الشيعية ، لاننا نجدها مجرد تلخيص للقصة الموجودة في المصادر السريانية فقط . 

مجرد ملخص للقصة في المصادر السريانية .

المصادر السنية تبدو غير مهتمة بالطابع الادبي، و  تحمل ميول نحو التفسير اكثر من الميول الى الطابع الادبي و السردي، و غير مهتمة بالتفاصيل و الاسماء كما في المصادر الشيعية ، اي تحمل طابع الحدث و الجانب التاريخي المختصر و غير المطول . 

الاختلاف الوحيد الموجود في المصادر السنية عن المصادر السريانية  هو اسم الملك ، ففي النسخة السريانية اسم الملك داقيوس، اما في المصادر السنية  فاسمه دقنيوس، و مؤكد بانه نفس الملك ، لكنها الترجمات المحرفة هي السبب، عندما تمت عمليات نقل و نسخ من مصادر أخرى ، و التي كان لها دور اساسي في صناعة عوالم وهمية و شخصيات وهمية و ازمنة وهمية .

تقريبا انتهينا من نقاش القصة في المصادر السنية .

ماهي الخلاصة ؟

  مطالعة المصادر الاسلامية التي تتحدث عن قصة اهل الكهف ، تجعلنا نطرح سؤال هام :

هل نعتبر تلك النصوص الموجودة في التراث الاسلامي كمصادر  لقصة اهل الكهف ؟

اعتقد بان الجواب هو لا

لماذا ؟

لاننا كما وجدنا ، فان المصادر السنية ليست الا ملخص للقصة الموجودة في المصادر السريانية، لا يمكن اعتبار تلك النصوص التفسيرية الا عملية نسخ و لصق فقط،  اي ليست المصدر الاول للقصة ، و لذلك لا يمكن اعتبارها كمصادر، لان المصدر الاول للقصة هو المصادر السريانية.

و ماذا عن المصادر الشيعية ؟

تقريبا النصوص الشيعية يمكن اعتبارها مصدر ، لان لديها قصة مختلفة نوعا ما ،فلديها سيناريو مختلف و جغرافيا مختلفة و زمن مختلف عن المصادر السريانية، ، و جاءت على لسان الامام علي ، باب العلم ، و هذا يعطيها طابع منفصل و وثيقة رسمية ، بالرغم من ان المصادر الشيعية تحمل طابع في السرد و الصفات يشبه الطابع الموجود في  المصادر السريانية  .

اذا .... بالاخير نخرج بخلاصة مؤكدة،  وهي كون قصة اصحاب الكهف تحمل مصدرين اثنين لا غير  ، المصادر السريانية و المصادر الشيعية فقط .

و هذان المصدران هما السبب في اعتقاد البعض بان قصة اصحاب الكهف حدثت في تركيا و البعض الاخر يعتقد بانها حدثت في الاردن.

اذن الخلاف بين المصدرين حول مكان الحادثة و حول مصدر القصة .

لكن السؤال منطقي :

هل الامام علي تحدث عن قصة اهل الكهف بشكل عام و غير مقيد بمعطى مسبق ، ام كان يستند على معطى مسبق موجود لديه؟ .

طبعا الجواب بانه كان يستند على معطى مسبق ، و هذا المعطى هو القران المذكور فيه قصة اهل الكهف ، هو المعطى المسبق الذي جعله يتحدث بقصة اهل الكهف ، و لو لم تكن موجودة في القران لما تحدث بها الامام علي .

اذن السؤال المنطقي :

هل يمكن للامام علي، ان يضع نفسه في موضع خلاف مع القران ؟

لماذا ؟

لان جبريل كان يستطيع ان يتحدث بنفس القصة التي جاءت على لسان الامام علي، و بالتفصيل، و لو حقا كانت بنفس القصة التي سردها الامام علي ، لكنا اليوم نقرا في القران  اسم فلادلفيا
في سورة الكهف و تحديدا في الاية { فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى مدينة فلادلفيا} .

و الاختيار لكم.

اما بالنسبة لي .........  فمنطقيا انا اعتبر بان المصادر الحقيقية لقصة اهل الكهف هي المصادر السريانية، لانها اول مصدر رسمي يذكر القصة، و ثاني مصدر يذكر القصة هو القران الكريم فقط .

و لا اعتمد نص تفسير الامام علي كمصدر اساسي للقصة، بل مصدر ثانوي ملحق و تابع لمصدر اساسي سابق له و هو القران ، لاني ابحث عن المصادر الاساسية الاولى التي ذكرت القصة .

المصدر الاول  الذي تحدث عن قصة اهل الكهف هو المصادر السريانية ، و المصدر الثاني الذي تحدث عن قصة اهل الكهف القران الكريم .

اذا فنحن امام مصدرين اثنين ، الاول مصدر تاريخي و الثاني مصدر ديني بحت، الاول نص تاريخي و الثاني نص مقدس .

و بعد ان تحدثنا عن المصادر السابقة ، سنذهب لناقش و نتدارس المصدر الديني المقدس القران الكريم .

لكن في الجزء القادم

.
.
.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق