الاثنين، 17 ديسمبر 2018

اسباب اهتمام الغرب بترجمة نقوش المنطقة

لماذا قدم الينا الغرب في فترة زمنية واحدة و هو مشغول و مهتم بفك نقوش المنطقة .

● اول سبب كما يعلم الجميع بان مشروع تاسيس كيان تابع للغرب في الشام كان قديم ، منذ دخول الروم للمنطقة ، لكن الغرب بدا يتجه لفكرة اخرى و هو مشروع دولة لليهود اسرائيل لتكون كدولة تدير اطماع الغرب ،  و بدات فكرة اسرائيل في عهد نابليون في بداية القرن التاسع عشر، و هذا المشروع الاستراتيجي لكي ينجح فلا بد من القيام باجراء خطوات تسبق المشروع ، و كان من اهمها صناعة وعي صهيوني في المنطقة او وعي يحمل مخيلة انسان يؤمن بكتاب العهد القديم، او مخيلة في داخل عالم العهد القديم،  و لان الناس لا تؤمن بالعهد القديم ، فان هذه الخطوة يمكن القيام بها عبر التاريخ ، فالناس بشكل عام تؤمن بشكل كبير بتراث الاجداد و تتشبث به لو تم اقناعها بانه ميراث الاجداد ، و هذه الخطوة يمكن القيام بها بسهولة عبر تزوير نقوش و كتابة تاريخ للمنطقة يحوي داخله على مسميات جغرافيا العهد القديم، و على شخصيات من العهد القديم و على احداث تتطابق مع العهد القديم ، و قصص تاريخية تحمل رموز و مدلولات من كتاب العهد القديم .

● ثاني سبب ..... تقريبا في منتصف القرن التاسع عشر ، وصلت للغرب لوح حجري قديم جدا لسورة من القران ، و مكتوبة بخط قديم جدا، و عمره الزمني اقدم من عمر كتاب العهد القديم، الموضوع صنع هزة كبيرة في الغرب لكن في داخل الغرف المغلقة لقادة اوروبا السياسية و الدينية، و هذا الامر جعل الغرب يعمل على تصميم مشروع استراتيجي يستهدف الوعي في المنطقة ، و يقوم على اسس و من بينها تزوير نقوش المنطقة و نحن داخل هذا المشروع الى اليوم . ( و كانها كانت رسالة من الله لهم لعلهم يرتدعون )

السبب الثاني تكامل مع السبب الاول ،  و اصبح مشروع اسرائيل يحمل هدفين ، هو بقاء حقيقة كتاب العهد القديم و عدم سقوطه ، و من اجل ان تصبح اسرائيل جبهة متقدمة لتدمير و احتلال و نهب المنطقة ، بل استيطان المنطقة كما حدث في قارتي امريكا ... لذلك فشل اسرائيل هو سقوط التاريخ الذي صعد عليه الغرب منذ قرون و سقوط اطماع الغرب نهائيا في المنطقة .

لكن هذا المشروع لتزوير نقوش المنطقة و اقناع سكان المنطقة بهذا التاريخ المزور يحتاج الى استراتيجية دقيقة حتى لا تنكشف الخدعة و لا يصل احد لهم .

فقرروا صناعة استراتيجية واحدة للطريقة التي سيسلوكها من اجل اقناعنا بهذا التاريخ :

♣ يجب صناعة قصص نجاح درامية و ساحرة و اسطورية حول حياة علماء الغرب الذي نجحوا في فك النقوش .

♣ يجب ان يكون هناك مقولات و قصص عاطفية و مشاعر جياشه عند هولاء العلماء تجاه البلدان التي تم فك نقوشها.

♣ يجب ان تحدث مع هولاء العلماء حادثة صدفه غير متوقعة و مشوقه و التي كان لها الفضل في جعلهم ينجحون في فك اي نقش في المنطقة.

♣ يجب ان يوضع لهولاء العلماء تماثيل ضخمة في ساحات العلم و تبجيلهم و جعلهم من رموز الغرب الوطنية و العلمية ( مفخرة ) . يجب ان يتحولوا الى رموز عظيمة،  و يكتب عنهم دائما و حول عبقرياتهم حتى يصبحوا اصنام في عقول الناس .

♣ يجب تاسيس اقسام خاصة في الجامعات للدراسة الشرقية و فتحها للجميع و اعطاء منح دراسية للراغبين في الدخول الى هذه الاقسام من كل انحاء العالم خاصة من سكان المنطقة .

♣ يجب تسميه  تاريخ كل مكان باسم مميز ، و تخصيص قسم خاص به ضمن الدراسات الشرقية ( الاشوريات المصريات السومريات )

♣ يجب انشاء فريق عمل مشترك من اجل وضع قواميس عديدة و قواعد ل اللغات الوهمية التي سيخترعها الغرب ، و بعدها تخصيص اقسام في الجامعات لدراسة هذه اللغات الوهمية ، و صناعة مواد و افلام ثقافية بتلك اللغات حتى يبدا الناس يشعروا بحقيقة وجود تلك اللغات قديما ، و انها كانت واقع فعلا في الماضي، لانها  ستتجسد على الواقع امامهم .

♣ يجب تضخيم التاريخ و جعله متفرد عالميا و متضخم في نفوس سكان المنطقة، بقصص اختراعات و اكتشافات و اعمال خارقة و بطولات و ملاحم، و اول من ،  حتى يتشبثوا به بشدة  و لا يمكن ان يتخلوا عنه.

♣ يجب البحث عن كل الاشياء التي يفتقدها سكان المنطقة في واقعهم اليوم ، و وضع هذه الاشياء في داخل تاريخهم حتى يتشبثوا بالتاريخ ، على انه ماضيهم الجميل الذي يفتقدوه اليوم.

♣ يجب وضع احداث تتطابق نوعا ما مع كتب التراث الموجودة عند سكان المنطقة لاقناع سكان المنطقة بوجود مصداقية في التاريخ الذي كتبه الغرب .

♣ يجب وضع اسماء رموز و مسميات و شخصيات من كتاب العهد القديم في تاريخهم، حتى مسميات قريبة من التسميات الموجودة في كتاب العهد القديم ، حتى يعطي الباحثين مدخل يتفتق منه عبقريته للاقتناع به بحجة انه تحريف زمني .

♣ يجب ايصال سكان المنطقة لمقولة ان اليهود سرقوا من تاريخنا العظيم ، حتى يتشبوا بقوة اكبر بالتاريخ الذي سيكتب لهم. 

♣ يجب اغراقهم بكم هائل من اسماء الالهات بحجة ان اجدادهم عبدوها، و كتابة قصص ساحرة عن  تلك الالهات و حورات شعرية  على لسانها لادخالهم الى الفضاء السحري الذي يحبه جميع الناس للهروب من الواقع . فيزيد تشبثهم بهذا التاريخ .

هم اصحاب الدينار و نحن اصحاب القنطار

{ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

{ ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}

لذلك

فعندما نقول بان خلف النقوش قصة مختلفة ، فاننا نقصد باننا لو نجاحنا في فك النقوش، فان هذا سيجعل اي انسان بسيط يستطيع قراءة النقوش و فهم ما بداخله تماما ، و لن نحتاج الى عدة سنوات حتى يخرج لنا الغرب ترجمة للوح طيني واحد .

تخيل ان لوح حجري اكتشف في المنطقة احتاج الغرب الى عشر سنوات حتى يخرج لنا ترجمة للنقش ، بالرغم من ان الغرب قد نجح في فك خطوط اللوح قبل عقود طويلة .

و هذه النقطة التي لا يريد ان يستوعبها البعض ، و هو يتفق مع بعض اجزاء من هذا الموضوع، لكنه يعتقد بان التحريف في اللفظ الكلمات ، بينما الاثار موجودة .

نعم ...و الاثار موجودة بشكل مادي محسوس ،  لكن المعنى مختفي تماما.

بمعنى اخر

نحن في غرفة مظلمة و بايدينا نقوش و نريد قراءتها و هناك شخص اخر همس في آذاننا، و قال لنا  بان المكتوب في داخل النقوش ... هو كل هذا التاريخ الذي نقراه اليوم .

قلتها و اعيدها مرة اخرى ، لا يوجد حرف واحد صحيح مما كتبه الغرب ، و البعض مازال يكرر بان قصة الانوناكي و سرجون تحريف لفظي فقط و اصلها انقياء العين و سارا جين ( الملك الشرعي)  .

اللفظة نفسها اختراع وهمي  ... لان الغرب لم يستطع حتى اليوم من فك النقوش ،  لكنه استعجلنا ب قصة نجاحة في فك النقوش ، و كتب قصص مضخمة حول عبقريته التي نجحت في فك النقوش ، حتى يستطيع ان يكتب لنا تاريخ حسب استراتيجية المشروع الصهيوني و حسب رواية العهد القديم . و ادعى بان هذا هو التاريخ.

  بالله عليكم ....  اين هو التاريخ الذي يمكن للانسان ان يستخرجة  و يفهمة كتاريخ واقعي ...في قصة كتبها الغرب عن شخص موجود اسمه في العهد القديم( سرجون) ،  و كان ابوه ساقي عند ملك و وضعته امه في تابوت و القته في النهر و من ثم اضبح  ملك الدنيا و غسل سيفه في البحر .

ماهو الشيء المفيد الذي خرجت به من هذه القصة التاريخية؟

فقط ..... ان قصته تشبه قصة موسى ، و هذا الاسم موجود في كتاب العهد القديم .

الدهاء و المكر عند الغرب في كتابة تاريخ بهذا الاسلوب، من اجل ان يجعلوا الناس تصدق هذا التاريخ و تقتنع به و تتشبث به بقوة .... عبر مطابقة رموز هذا التاريخ  بقصة موسى الموجودة عند الناس ، لان الناس ستقول بان هناك شيء من الحقيقة ، بل ان هذه القصة ستجعل الناس يتفاخرون بالمقولة التي اصبحت موضة عند الجميع من النخب و الهواة ،  بان اليهودية سرقت من تاريخنا و ادعت انه ملكها ، و بكون قصة موسى بالاصل هي قصة سرجون ( الملك الشرعي ) .

و الدليل ... قصة موسى ليست الا نبوءة فقط فقط  ، و لم تحدث اطلاقا ، القران هو صاحب النص الاصلي لنبوءة موسى و لا تعني القصة الموجودة في عقول الناس اليوم ، و الروم جعلوا من هذه النبوءة شرعية لتاسيس دين و كتابة كتاب العهد القديم حتى يستطيعوا به اختراق المنطقة .

هذه الحقيقة المؤكدة

لقد استطاعوا ان يضلونا

{هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق