الأحد، 30 ديسمبر 2018

هل القران الكريم نزل دفعة واحدة ام منجم؟

قبل الدخول الى الموضوع، عندي ملاحظة وجدتها من خلال متابعتي للصفحات التي تناقش و تتدارس ايات القران، و اجدها مهمة لمن يريد فهم النص القراني ، و لمن هو مصاب بحيرة بين التفاسير و لا يستقر على معنى نهائي .

■ لدينا تصور في اللاوعي ينظر الى القديم بانه اقرب للحقيقة ، و هذا التصور جعلنا نعتقد بان تفاسير الاولين هي الصحيحة ، لانها اكثر قرب من زمن نزول القران، بينما الحقيقة ان القدماء كانوا مثلنا ،  يجتهدون مثلما نحن اليوم نجتهد، و ليست تفاسير قاطعة .  


لماذا ؟ 


منطقيا لان القران لم ياتي معه كتاب اخر لتفسيره، و لو كان ما قالوه الاوليين هو الصحيح لكان الجميع متفق على تفسير معين واحد، لكن الواقع عكس هذا، فكلهم لديهم تفاسير مختلفة، حتى الكتب الاولى التي ظهرت و  فسرت القران، فالكتاب الواحد يحتوي على عدة اراء في تفسير الاية الواحدة ....... هذا مع استبعاد كون بعض الكتب الاولى التي فسرت القران حاولت عمدا وضع تفاسير من اجل تزوير و تحريف معاني القران،  حتى لا يصل المعنى الصحيح لنا .

بمعنى اخر نحن في رحلة تاويل للنص القراني منذ قرون

■ لا يمكن ان ننطلق في فهم القران بدون وجود منهج ، لان المنهج يعطيك الارضية التي تستطيع تدبر و تامل و فهم القران بشكل عام و  عندما تواجهنا اية فنحن سنعرضها على المنهج، و عندما يفشل المنهج بسبب وجود صعوبة في تفسير اية ، فنحن عندها نراجع المنهج و نصلح جزء منه و مع الوقت يصبح المنهج اكثر ثبات .

مثلا عندما قلنا باننا في رحلة تاويل للنص القراني، و بان تفاسير القدماء ليست قاطعة فان هذا يجعلنا نحصل على جزء ثابت قوي صحيح ، و هذا الجزء من بين عدة اجزاء اخرى علينا الحصول عليها ، من اجل بناء ارضية ثابته صلبة نستطيع منها ان ننطلق في فهم نصوص القران.

من فوائد المنهج انه  يجعلك لا تدخل في حيرة و تخبط في فهم معاني ايات القران ، فمثلا عندما ياتي تفسير جديد، نتخلى عن تفسير سابق  و هكذا، و هو ليس شيء سيء ، بل الشيء السيء اننا لا نعرف على اي اساس و لماذا و هل هو صحيح . خصوصا مع ظهور موجات التفاسير العصرية التي تربط القران بالعلوم الحديثة و المفاهيم العلمانية و الليبرالية .
ايضا المنهج يقينا من اللعب بالحقائق و من  دجل التفسيرات التي يتم الصاقها على القران، لان نصوص القران قد تتحدث في موضوعات بعيدة و مختلفة، و هناك من يقوم بالصاق نصوص القران على اشياء مزيفة من اجل تاكيدها و ترسيخها على انها من الله، فتزيف لنا الواقع ، و تبعدنا في نفس الوقت عن المعنى الصحيح و الحقيقي الموجود في نصوص القران .

هل القران نزل دفعة واحدة ام منجم ؟

برأي ان هذا هو السؤال الجوهري المرتبط بالقران، لان الوصول الى نتيجة نهائية قاطعة ستجعلنا نفهم النص القراني بشكل كبير ، و ستجيب عن اسئلة كثيرة تدور حول النص القراني و و تكشف تاريخ كبير مرتبط ببداية الاسلام .

اولا يجب ان نطلع على الوعي الموجود لدى المسلمين في جواب هذا السؤال و الذي يتبعوه اثناء فهم القران، و نحاول فهم الاسباب التي كانت السبب في تشكل هذا الوعي . 

بشكل عام جميع المسلمين من كافة المذاهب يؤمنون بان القران نزل طوال 23 سنة من حياة النبي، و حول هذه النقطة هناك فكرتين 

{إنا أنزلناه في ليلة القدر}
{إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين}
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}

1- الفكرة الاولى،  ان المقصود بنزول القران في الايات السابقة ،  نزل جملة واحدة (دفعة واحدة) للسماء الدنيا ثم نزل منجم على النبي محمد طوال 23 سنة حسب الاحداث و المواقف .
كلمة منجم كما يفهما الناس تعني حسب الحدث و الموقف، لكن في تفاسير التراث  تقول بان القران نزل الى السماء الدنيا بين مواقع النجوم، و نزل على النبي نجوما .. و اعتقد ان هذه الفكرة تشابه فكرى الاسقاط النجمي.

2- الفكرة الثانية ، ان المقصود بنزول القران في الايات الثلاث هو ابتداء نزول القران على النبي ، ثم تتابع نزوله حسب الاحداث و المواقف طوال 23 سنة .

3- و هناك فكرة موجودة حسب اجتهادات التراث لكن لن نناقشها، لانها غير موجودة في قناعة المسلم اليوم ، و هذه الفكرة تقول بان القران نزل في 23 ليلة قدر ، طوال 23 سنة ، و في كل سنة ينزل جزء منه للسماء الدنيا ثم ينزل منجم حسب الوقائع و الاحداث .

اعتقد بانه لا يوجد اختلاف في  المذاهب السابقة حول فكرة نزول القران ، اي لا يوجد اي فرق جوهري بينها، و  من يؤمن باي مذهب فالمحصلة النهائية ستكون واحدة في فهم القران . لان جميع المذاهب السابقة فكرتها الاساسية هي ان القران لم ينزل دفعة واحدة الى الارض.

دعونا نشرح التناقض في الفكرة الموجودة في تلك المذاهب حول ان القران نزل منجما .

- مادام ان القران نزل دفعة واحدة للسماء الدنيا، و بعدها منجم فما المانع اذا منذ البداية  من نزوله دفعة واحدة الى الارض و النبي يقرا الوحي من القران، و كل اية سيعرفها النبي و ستتوافق مع الحدث .

- اذا نزل القران منجما منذ البداية، ف تلك الايات القرانية تناقض هذا الكلام ، لان القران دقيق في ألفاظه ،  فالاية تقول  { شهر رمضان الذي انزل فيه القران} ، القران في الاية لفظة خاصة ،  ايضا هناك اية تتحدث بشكل واضح و صريح { اقرا باسم ربك} و هذا يتفق مع التصور السابق ، نزل دفعة واحدة و كان النبي يقرا منه .

لماذا هناك خوف من فكرة نزول القران دفعة واحدة ؟

■ اعتقد ان السبب الاول و بالدرجة الاولى هو السيرة النبوية.

لانه حسب السيرة كان النبي لا يتحرك الا بعد نزول جبريل بالوحي لتايد موقف. هذا التصور هو الذي منح السيرة قداسة كبيرة، و بنفس الوقت بشكل عكسي ، منحت السيرة قداسة للنص، و جعل العلاقة بين القران و السيرة علاقة لزومية.

اصبحنا و كاننا نرى فلم سينمائي روائي امامنا و كل مشهد يمر امامنا يقوم النص القراني بتاكيدة . فحدث اتحاد بين النص الالهي و سيرة ابن هشام ، خصوصا ان سيرة ابن هشام الروائية استطاعت ان تقدم مشاهد تستطيع تفسير ايات يعجز قارىء القران عن فهما.

■ ياتي سبب اخر و بالدرجة نفسها السابقة، هو اصل الدين، لانه بدون تلك القصة فلن تجد معنى للنص القراني، و ماهو اصل الدين. لانه لو كانت الفكرة نزول واحد، فلماذا نزل دفعة واحدة و سياتي بعده سؤال كيف نزل؟ ، و ياتي بعدها سؤال اخر كبير ، كيف يخاطب القران النبي في كل سورة بمواضع مختلفة و مواقف مختلفة . و  كل تلك الاسئلة يتم الهروب منها نحو ذلك التصور .

■ السبب الثالث و ياتي بالدرجة الثانية هو تفسير تلك الايات القرانية حول نزول القران .

سنحاول معالجة تلك المخاوف السابقة و الاسئلة المرافقة ، لكن بعد ان نعرف الجواب عن السؤال السابق ، هل نزل القران منجما ؟

  لن نستطيع الجواب على السؤال من خلال كتب التراث  ، هذا خطا ، علينا ان نعرف الجواب من داخل القران نفسه، و العملية سهلة و ليست صعبة ، لان اي نص و مهما كان هذا النص ،  يكشف عن نفسه بسهولة و يجيب بنفسه عن الاسئلة التي تدور حوله .

دعونا نبحث في القران

● شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ

الاية واضحة ..... انزل القران في شهر رمضان .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل ..شهر رمضان الذي انزل فيه  الوحي . لكن الاية تتحدث عن كيان اصبح كامل و تم تسميته منذ البداية بالقران 
َ
ٌ
● قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ

الاية واضحة جدا ... النص القراني يتحدث عن كيان اصبح مكتمل و كامل و هو هذا القران الذي بين ايدينا . كلمة ( هذا القران) اسم اشارة لكيان كامل .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل .... الله شهيد بيني و بينكم و اوحى الي الله حتى انذركم َ

● وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون

الاية واضحة جدا ... لم يقل النص و اذا تلي القران او اذا رتل القران ... و اذا قرىء هذا القران ... و القراءة لا تكون الا لكيان مادي في داخله نصوص ... و الله يقول و اذا قرىء فاستمعوا و انصتوا .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل .... و اذا جاءكم الوحي ... فاستمعوا له و انصتوا .

َ
● ُوَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ

الاية واضحة جدا .... هات قران غير هذا القران . بمعنى انهم يتحدثون حول كيان كامل مكمل . يقولون للنبي هات قران غير هذا الموجود بين ايدينا.

يعني لو كان القران نزل منجما، لما كان هناك احتياج لكلمة ( هذا القران)

● وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِين

المفروض ان هذه الاية اخر اية نزلت في القران ، لو كان منجما، لكن حسب كتب التفاسير نزلت في مكة . مع ان الاية واضحة جدا ، ما كان هذا القران الذي بين ايدينا ان يفتري من دون الله ، و لكن تصديق و تفصيل للكتاب ( ماهو الكتاب ؟!) .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل ... ما كان هذا الوحي كذب ، بل هو من عند الله.
َ
َ
● نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين

الاية واضحة جدا ... ...... فهي تخاطب النبي ... بكونه يقصص عليه احسن القصص بما اوحي له( هذا القران ) ... هذا يعني ان النبي يقرا من كيان مكتمل كامل مكمل .
لو كانت هذه الاية نزلت منجمة ، فكيف يوحي جبريل للنبي و يحدثه عن هذا القران ؟!، بمعنى اخر لو كان منجما لكان جبريل يخاطب النبي بدون ذكر للجملة "هذا القران" ، و بالصيغة : نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا لك و ان كنت من قبله لمن الغافلين .....لكن الاية تقول هذا القران. 

اي ان هذا القران وصل للنبي كامل مكتمل ، و  الوحي هو القران  الذي وصل للنبي .

َ
ٍ
● وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم
َ
واضحة جدا ... لقد أوتي النبي هذا القران و المثاني ، يعني كامل مكمل .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل ... و لقد اوحينا لك الوحي ليكون قران للناس و اتيناك المثاني .

َ
● فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

الوحي يخاطب النبي بان يستعذ بالله من الشيطان، عند قراءة القران ، يعني النبي يقرا القران هذا كامل مكمل .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل .... فاذا قرت بعض ايات القران  السابقات التي وصلت لك فاستعذ بالله .

● إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا

تتحدث الايات عن كيان كامل مكمل ، يهدي الناس و فيه من كل شيء .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل ... ان هذا الوحي يهدي للتي هي اقوم .

● وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا

الاية واضحة ... النبي يقرا من كيان كامل مكمل ، و هو بين يديه و اسمه القران .

● وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا

الاية واضحة .... ان الوحي يخاطب النبي و معاه هذا القران ، بان جعل له القران مفرق ليقراه على الناس على مهل .

لو كان نزل منجما، لكانت الاية بالشكل ..... و وحي فرقناه او نجمناه او نزلناه لتبلغه للناس على مهل .

● مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ

الاية واضحة جدا .......... تخاطب النبي بان هذا القران لم ينزل عليه حتى يشقى

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل ... ما انزلنا عليك جبريل او الوحي لتشقى

● فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا

الاية واضحة ..... الوحي يخاطب النبي بان لا يعجل بكيان مادي كامل بين يدية اسمه القران ... حتى يقضي له الوحي في القران . هذا يدل على ان القران هو الوحي

لو كان منجما لكانت الاية بالشكل ... لا تعجل بتبليغ الوحي ، حتى يتوقف جبريل من النزول لك . و هذا يعني ان على الرسول ان يبلغ قومه قبل موته بيوم او ساعات. و يقرا عليهم القران .

● وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا

الاية واضحة جدا ....... ان الرسول يخاطب ربه بان الناس اتخذوا هذا القران مهجورا ... كيف يخاطب النبي ربه بان قومه هجروا القران .. هذا يعني ان هناك قوم موجودين و هناك كيان مادي كامل مكمل اسمه القران .

لو كان القران نزل منجما لكانت الاية بالشكل ... و قال الرسول ان قومي هجروا الوحي .

----------------------------

اعتقد ان الصورة تبدو اكثر وضوح ، و هذا سيجعلنا  نجد اجوبة ثابتة و راسخة حول موضوعات مرتبطة بالقران .

- موضوع الناسخ و المنسوخ

نتيجتنا السابقة تجعلنا نفهم ان قصة الناسخ و المنسوخ، مختلقة عمدا و لو قال البعض بانها بسبب وجود ايات تتعارض، فهذا وهم .... لان القران وحي . عند قراءة القران ، يجب ان نتعامل مع القران كوحي سماوي ، اي نتعامل مع وعي منطقي و غير متناقض على طول المصحف، و اذا وجدنا شيء غير منطقي و متناقض ، فالسبب هو نحن و ليس القران ، فالتصورات السابقة تجعلك تعتقد بان القران متناقض و غير منطقي، ايضا طريقة تفكيرك الاعتيادية هي التي تجعلك تفهم النص بشكل غير منطقي ، و ان وصلنا الى المنطق السليم الذي يعارض النص القراني فتاكد عندها بان المعنى مختلف عن المعنى الذي تفرضه على النص القرآني.

  - جمع القران و ترتيبه
 
ايضا نتيجتنا السابقة تجعلنا ندرك ان قصة جمع القران و ترتيبة حسب ما قيل في التراث ، مختلقة و متعمدة ، لان الايمان بتلك القصة  سيخلق صعوبة شديدة في فهم القران . و للزيادة ... فلو دققنا في سور القران ، سنجد هناك رابط كلمة او معنى بين السورة و التي قبلها و بعدها .... و هذا هو معنى الاية :

وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلً

  - السور المدنية و المكية

ايضا قصة مكي و مدني مختلقة ، لصناعة ازمنة وهمية تجعلنا نفهم القران بشكل مختلف و غير صحيح. تصنع لنا عوالم وهمية تعيق فهمنا للنص .

لذلك فاني اعتقد ..... بان كل تلك الموضوعات و المؤلفات التي كتبت قديما حول القران لاجل هدف واحد وهو ... حتى لا يصل لنا معاني القران ....حتى لا نفهم الحقيقة . و لا نفهم ماذا جرى ..... و لا نفهم قصة التاريخ التي حدثت  .. من اجل فتنة الناس و جعلهم في عمى و فوضى . و هذا هو معنى الاية

{وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}

------------------

اخيرا نستطيع الان معالجة ذلك الخوف من فكرة نزوله القران دفعة واحدة و التي ينتجها عنها تلك الاسئلة السابقة

   - الايمان بالله فطرة بشرية، توارثناها و لا يشترط وجود سيرة نبوية او كتب البخاري و الطبري حتى تؤمن بالله .
  - القران  نبوءة محمد فقط ، و النبي اطلع على المستقبل و هذه هي النبوءة للناس .
 
  - الاسلام لم يكن حدث جديد كما صورته السيرة و كتب التاريخ ، لا تصدق ابدا ، لانك لن تفهم القران ابدا ، مهما حاولوا اقناعك، فمكرهم لتزول منه الجبال، لان النبي جاء و الناس مسلمين و جاء لهم بنبوة.
 
  - اصول الاسلام هي اصول بداية الخلق ، فطرة ، و هناك كتاب مخفي عند الغرب، و هذا الكتاب هو كتاب انبياء ، اجتهد الروم و الغرب على تزيف الوعي عن طريق صناعة تاريخ وهمي و تدليس معلومات و صناعة احداث حتى لا يجد المسلمين هذا الكتاب

{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}

و القران هذا الذي بين ايدينا هو تفصيل لذلك الكتاب المخفي الذي لا ريب فيه

{وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين}

اختفاء هذا الكتاب هو سبب تيهان العالم ، و سبب كل هذا الوهم الجاثم علينا، و سبب كل الفوضى التي جرت و تجري حتى اليوم. 

.
.
.ٌ ٌ

هناك 3 تعليقات:

  1. كلام باطل فيه خلط كبير ،،
    وسبب كل ذلك نشأ من قلة معرفتك وجهلك باللسان العربي أو سوء فهم مقاصد اللسان العربي ،،، فليس معقولاً أن يأتي شخص يجيد اللسان العربي بنسبة 60% يريد أن يبني على ذلك فهماً ويعتبره صحيحاً ،، فأنت تظن أنك تجيد اللسان العربي وتعرف جميع مدلولات الكلام فيه وذلك ليس صحيحاً ،،،
    فالأول حتى نأخذ ونسمع منك ،، سنتفق معك أولاً على كيفية فهمك للسان العربي ومدلولاته ،،،
    فربما أنت تفهم معنى كلمة (( قرآن )) فهماً خاطئاً وأدى هذا إلى الفهم والتصور الذي كتبته في مقالك هذا .
    أو ربما تفهم كلمة ( ضرب ) بمفهموم واحد قاصر على مدلول واحد فقط .
    العملية تحتاج منك غوصاً كاملاً وليس أن تغوص لبضعة أمتار ،،
    فد أعطيتك مفتاح فهم هذا القرآن الذي بين يديك ،،
    ألا وهو اللسان العربي ومدلولات كلماته ،، فمن دونه لن تستطيع أن تفهم ما تسمع من النص القرآني وستصاب بحيرة ووهم وتوهان ،،،
    وسبب ما نحن فيه كأمة إسلامية من توهان وضياع ووو ... إلخ ...
    سببه معروف عند المبصرين الذين تأدبوا مع النبي الذي أنزل عليه القرآن وأطاعوه وأتبعوه حق الإتباع وجعلوه إسوة حسنة لهم كما أمرهم القرآن .

    ردحذف
  2. تبقى الاية الاكثر وضوح والتي تنسف كل الدجل والتخاريف التي جاءت بها سيرة ابن هشام قول الله ....وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) سورة الفرقان .....قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً .....هذا مااراد الكفرون بعدها جاء الجواب بكلمة واحادة .....كذلك .....اي هو كذالك ......لان الله يريد ان يثبت به فؤاد الرسول ولكي يرتله ترتيلا .....هده الاية تنسف كل ماجاء من افترتء على الله ورسوله وكل الدجل الذي جاءت به سيرة ابن هشام .والسلام على من اتبع الهدى وثبت الله فؤادك

    ردحذف