الخميس، 22 نوفمبر 2018

التحنيط - عقيدة دينية واحدة بين مصر و اليمن

ما هي المعلومة الهامة و المؤكدة التي لا يريدك الغرب ان تدركها و تستشعرها جيدا بعد اكتشاف اعداد كثيرة جدا من المومياءات في اليمن  ؟

لا يريدك ان تدرك بشكل قاطع بان العقيدة الدينية في مصر و اليمن قديما كانت واحدة .

سيحاول الغرب حرفك عن هذه الحقيقة بشتى الطرق و النظريات و المعلومات ..... سيقول لك الغرب :

  - سيقول لك الغرب بان التحنيط في اليمن مختلف عن مصر
  -  سيقول لك الغرب بان موميات اليمن ربما اقدم من موميات مصر
  -  سيقول لك الغرب بان المواد المستخدمة في التحنيط في اليمن مختلفة جدا عن مصر، و بعضها مستورد من الهند.
  - سيقول لك الغرب بان التحنيط كانت مرحلة تطورية مرت بها البشرية.
  - سيقول لك الغرب بان التحنيط في مصر مازال لغز معقد

و كل هذه المعلومات و القواعد و النظريات كاذبة حتى لا تدرك بان الجثة المحنطة في اليمن هي نفسها الجثة المحنطة في مصر .

لأن :

-  اذا كان التحنيط مختلف بين مصر و اليمن فلماذا مواد الطقوس الدينية كانت تستورد من اليمن و هل المومياء المكتشفة لتاجر يمني كان وكيل توريد المواد و النباتات المقدسة التي تدخل في طقوس المعابد و كانت محفوظة داخل تابوت الخشبي منقوش عليه بخط المسند،  و مدفونة في مصر في مقبرة الاله اوزير ، فهل كانت محنطة بالطريقة اليمنية او الطريقة المصرية ؟
مع العلم بان المومياء سرقت حتى لا تكون دليل مادي على انها نفس الحالة التي كانت في مصر .

- اذا كانت مواد التحنيط في اليمن مختلفة عن مصر ، فهل يعقل ان مصر قديما تستورد المواد و النباتات المقدسة من اليمن، بينما اليمن تستورد من الهند لاجل التحنيط ...... كلام مضحك .
  المواد المستخدمة في التحنيط واحدة في مصر و اليمن و اهم مادة في عملية التحنيط هي مادة ( المر ) ، و لم يكن هناك شيء اسمه الهند حتى تستورد منها اليمن مواد . و اهم مكان كان مصدر لهذه المادة في الماضي هو جنوب الجزيرة العربية.

- اذا كان التحنيط في مصر لغز ،  فنحن الى اليوم لا نعرف اين يكمن اللغز  .... ماهو هذا اللغز المعقد بالتحنيط في مصر و الذي الغرب كل فترة ينشر حوله  بحوث و اخبار في الاعلام و الدوريات العلمية ، و يجعل الناس تضج كل فترة في التفكير بالموضوع .
يعملون هالة كبيرة في موضوعات تافهة ، لجعل العقل يصاب باعاقة و عجز في التفكير ... لانه عندما يسمع الغرب يردد دائما كلمة لغز معقد و ينشرها في دوريات علمية ........ يجعل الكثير يفكرون بان هذا الامر مادام يحير الغرب فلابد ان الامر كذلك و بالتالي يجب ان اردد مثلهم .... اللغز المعقد ..... و الاختلاف بين التحنيط في مصر و اليمن ، مثل الاختلاف بين غسل و تكفين الميت اليوم بين مصر و اليمن .

القصة سهلة جدا ... و لا يوجد اي لغز معقد ... صح ؟

- الجثث المحنطة في مصر و اليمن بنفس العمر ........ و بنفس الحقبة الزمنية ، و الدليل مومياء التاجر اليمني المدفونة في مصر.

  - سيقول لك الغرب بان التحنيط مرحلة مرت على البشر، و هذا غير صحيح ، لان المومياءات المكتشفة في بقية العالم حالات شاذة جدا و ليست وفق الطريقة في المنطقة ، بل حفظت نتيجة عملية دفن في اماكن بارد بين الثلوج ، و بعضها بسبب الطين . التحنيط في مصر و اليمن كان يعتمد على مادة المر .
كذلك .. المنطق العلمي يفرض علينا عدم جعل حالة شاذة كمقياس على ان منطقة شهدت تحنيط ، المقياس هو العدد الكثير ، الذي يؤكد على وجود ثقافة راسخة في المجتمع و شهدت تلك الثقافة عملية تحنيط ، لانه قد تكون جثة محنطة تم سرقتها و نقلها الى مكان اخر بعيد عبر لصوص التاريخ ، لتزوير الحقائق و صناعة قناعات مزيفة و كاذبة ...... و هو فعلا ما كان يلاحظه سكان بعض مناطق اليمن من ملاحظتهم الى غرباء ياتون الى قراهم يبحثون عن مومياءات لسرقتها . لصوص تاريخ . لكن في اليمن و مصر تحوي اعداد كبيرة جدا ، و هذا يدل على ثقافة راسخة .
--------------------

الان دعونا نفد كلام الغرب

● لنفترض اننا بعد الف سنة  .. و قام شخص بفتح قبر في مصر و وجد عظام جثة داخل كفن ابيض ، و اكتشف شخص اخر عظام جثة في اليمن داخل كفن ابيض بنفس الطريقة .
فالسؤال المنطقي : هل الجثة المكتشفة في مصر كان صاحبها يعبد امون و اوزريس ، بينما صاحب الجثة المكتشفة في اليمن كان يعبد المقة .

المفروض ان اكتشاف اعداد كبيرة من الجثث المحنطة في اليمن يجعل المنطق يقول :

بان الجثتين المحنطتين في اليمن و مصر  خرجتا من عقيدة واحدة ، خرجتا من نفس التصور الروحي و الوجودي للحياة  . و بان  المجتمع القديم الذي كان في اليمن و صنع الجثة المحنطة كان يملك تصور روحي و وجودي و فكري للحياة  ...... هو نفسه التصور الروحي و الوجودي و الفكري للمجتمع القديم في مصر و الذي صنع الجثة المحنطة. 

و كلا المجتمعان في القديم كانا يحملان عقيدة دينية  واحدة .

الموضوع سهل جدا و واضح و بدون كثرة كلام و لا يحتاج الى خبير و عالم يحمل شهادة دكتوراة من جامعة اكسفورد.

و الدليل
التابوت الخشبي المكتشف في مصر قرب هرم سقارة في احدى معابد الالهة المصرية اوزير  و الذي كما قيل بانه كان يحوي مومياء لكنها سرقت ، و هي لتاجر من اليمن اسمه زيد و توفي في مصر  و كان وكيل توريد المواد و النباتات المقدسة التي كانت تستخدم في طقوس المعابد ...... و هذا يعني وجود عقيدة مشتركة .
لكن انظر كيف كتب الغرب قصة المومياء التاجر الذي تم دفنة في مقبرة الاله اوزير بمثابة تكريم له من الاله اوزير ... تكريم من الاله اوزير للتاجر اليمني بدفنه في مقبرته ، لان التاجر اليمني لا يؤمن بالاله اوزير بل بالالهة اليمنية ( المقة ) . الامر مجرد تكريم ... لا يريدك الغرب ان تفهم

لانه اذا كان الامر مجرد تكريما له .... فهل يمكن القول بان جاري في اليمن الذي ذهب لمصر للعلاج و توفي هناك و دفن في مقابر المصريين، فهل عملية دفنه في مقابر المصريين بمثابة تكريم له من الهة المصرين ( الله)، مجرد تكريم و ليس ايمان منه بنفس الهة المصريين (الله )  لان اليمني لا يؤمن بالاله (الله) بل بالالهة ( المقة ) ؟

هل وصلت الفكرة

و لذلك فالمنطق يقول معنا ثلاثة احتمالات :

اما ان عقيدة مصر قديما هي نفس نفسها عقيدة اليمن قديما ، و بالتالي لا صحة ابدا لما كتبة الغرب عن ديانة اليمن قديما، او ان عقيدة اليمن قديما هي نفسها عقيدة مصر قديما، و بالتالي لا صحة ابدا لما كتبه الغرب عن ديانة مصر قديما. او ان عقيدة اخرى مجهولة كانت عقيدة مشتركة بين مصر و اليمن قديما ، و لا صحة ابدا لما كتبه الغرب عن ديانة مصر القديمة و اليمن القديمة .

و  اي احتمال صحيح من بين هذه الاحتمالات  .... لابد ان تكون من نتائجة التلقائية ... ان يكون الغرب في موضع كاذب و بشكل مؤكد .

اذا ... الغرب اليوم في موضع كاذب و بشكل مؤكد .... منطقيا.

و هو يحاول الان ... اخفاء حقيقة مزلزلة .

هناك تعليق واحد:

  1. كنت دائما افكر, ان تحنيط الجثث, لايختلف في الوظيفة عن ثلاجة الاموات . فهي تقدم تقرير طبيب شرعي عن حالة وفاة شخص . خصوصا الشخصيات المهمة والبارزة . كونها شخصيات تدور حولها الاهتمامات وارتباطات الاجتماعية. وتحنيطها والاحتفاظ بالمومياء يجعلك كمن يحتفظ بوثيقة شهادة وفاة وتقرير التشريح الطبي . في حالة المسائلة او ظهور اشتباه متعلقة بوفاة ذلك الشخص .

    ردحذف