الخميس، 23 مايو 2019

تاريخ الاقليات الدينية و اللغوية في المنطقة

عندما تتخلص من التاريخ الوهمي الافتراضي الموجود في الكتب ، و تغادر من الزمن الوهمي المزيف .... ثم تتجه الى كتاب حقيقي مليء بكم هائل و غزير من المعلومات الصادقة، لكنه منسي دائما لدينا و لا ننتبه له،  و هو كتاب الواقع المفتوح و الواضح  و النقي و الدقيق، فانك ستفهم الواقع بدقة كبيرة و ستعرف تحل كل قضايا التاريخ، و ستفهم اسباب واقع اليوم ، و ستفهم اي لعبة شيطانية قامت بها اي قوة لاخفاء حقائق او صناعة شيء خاطىء.

ماهو الدين و العقيدة؟

لا اريد ان ادخل في نقاش فلسفي ، لكن ساقتصر تعريفه حسب تعريف الاسلام.

الدين منذ البداية و هي فطرة الناس و الايمان و العقيدة بخالق و باليوم الاخر فطرة في الانسان.

بمعنى اخر لقد عاش الناس هكذا منذ البداية على فطرة داخلهم، و مصدرها هو البداية و ليست فكرة قرروا يوما ما و اتفقوا عليها للايمان بها.

بمعنى اخر ... الايمان بخالق و باليوم الاخر فطرة مثل فطرة الطفل الذي عندما يولد و يقرب له ثدي امه فانه يقوم بمصه بشكل مباشر ....... تماما مثل الحيوانات، ما ان يولد مولود فانه يعرف طريقة الطبيعي و يتجه  الى ثدي امه و يرضع منه.

فطرة

الفطرة لا يوجد لها تاريخ او زمن او قصة او تفسير، لكن عندما تطرح فطرة فوق طاولة لتفسيرها،فاننا ننزعها من الطبيعة و نخرج بعدها بتفسيرات خاطئة وهمية.

فطرة و كفى .

هل يعقل ان طرح سؤال لماذا الرجل يتزوج من المراة للنقاش ؟! .

بمجرد طرح فطرة لماذا الرجل يتزوج من المراة للتفسير، سيصبح الموضوع كانه صراع و عناد لفطرة طبيعية، و ستكون المخرجات عبارة عن فوضى و عبث و تيهان، لانك تناقش فطرة ، و ستخرج باجوبة عديدة، منها بان هذه الفطرة عبارة عن اتفاق قديم تم بين الناس في فترة زمنية ما، عندها سيصبح بالامكان زواج الرجل بالرجل و الانثى بالانثى ، و الانسان بالحيوان.

و هذا ما اصبح يحدث .... في عالمنا اليوم .

متى تحدث الفوضى و العبث في الطبيعة ؟

عندما تصنع للفطرة زمن و تفسير و قصة، و تجعل من الفطرة مكتسبة من طرف اخر في الطبيعة .

اذا كانت العقيدة فطرة في الناس حسب كلام القران ، الان ماذا لو صنعت لهذه الفطرة قصة تاريخية وهمية و زمن ما وهمي و جعلت اصحاب الفطرة يؤمنون بهذا التاريخ و الزمن، ماذا سوف يحدث ؟

براي الشخصي .......... ستحدث فوضى في طبيعة المجتمع .

بل انك ستستعبد الناس .. كيف ؟

لانك حولت هذع الفطرة الازلية الى ظرف زمني، و جعلت مصدر هذه الفطرة عبارة عن قصة تاريخية غير طبيعية ولا وجود لها ، و عندها سيتطلب من اصحاب الفطرة الالتزام بقصة غير طبيعية و لا وجود لها، لان تلك القصة قد اصبحت مصدر لفطرة الناس تلك.

الان تخيل ماذا لو كانت تلك القصة التاريخية التي صنعت هذه الفطرة ، مليئة بخلاف و صراع وهمي حاد ، و ممتلئة بتعليمات خاطئة، و افكار وهمية خاطئة، و احداث تاريخية وهمية.و جعلت لتلك القصة مؤسسة دينية مهمتها تفسير و شرح تلك القصة ؟!

ستجعل الفطرة الطبيعية السليمة الاولية الموجودة داخل الناس، تؤمن بكل ذلك الوهم و الزمن و التعليمات الخاطئة.........ستقوم الفطرة بادخال كل تلك التعليمات و القصص و الاحداث و الزمن و التاريخ، و سيتم برمجة و تشكيل الانسان عبر هذا المدخل بصورة غير طبيعية و بالطريقة التي رسمتها القصة الجديدة، او بالطريقة التي تريدها فيما بعد عبر مؤسسة رجال الدين ( صانعو الفطرة ) .

و هذا ما يحدث في واقعنا اليوم، و الذي يدركه شياطين الانس و الجن الذين عملوا على هذا المشروع،  و لديكم مؤخرا اعتذار رجل دين ال سعود القرني و كيف اثار سخط و سخرية ...خير دليل .

و هذه هي لعبة الشيطان التي تمت على المسلمين و بقية الاديان.

فمثلا .... الدين الوحيد الذي قصته غير طبيعية هو الاسلام ...الدين الوحيد في الارض الذي ظهر نتيجة قصة صراع و خلاف، الاسلام هو الدين الوحيد في العالم الذي قصته التاريخية تبدا بتفريق بين معتنقيه. الدين الوحيد الذي يفرق بين المسلمين هو الاسلام، الدين الوحيد الذي قصته التاريخية تناقض اعلى نص مقدس لديه. الدين الوحيد الذي لا يوجد لديه مركز يحوي داخله المصادر الاولى و النسخ الاولى لوثائقة، و معظم نصوصه كتبت بايدي اشخاص لا يعرفهم المسلم ... الدين الوحيد الذي لا توجد وثيقة تؤكد التقويم الزمني .

لو كانت القصة التي وصلت للمسلم حقيقية ، لما كانت بهذا الشكل، لما كان فيها خلاف و صراع و مليئة بالفجوات الزمنية.

لانها اصلا قصة غير حقيقية ،كتبت لتفريق المسلمين انفسهم ، و لصناعة قصة جديدة لفطرتهم و يتم عبرها استعبادهم لصالح قوى شيطانية .

و من هذا المنطلق تفهم ايات القران

{والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون (107) لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (108) أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين (109) لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم}

و هذا يجعلنا ندرك تماما بان هناك قصة اخرى مختلفة تماما و طبيعية .. لكنها اخفيت، و قد استبدلت بقصة غير طبيعية لتفريق المسلمين و تدميرهم .

كيف يستطيع الشيطان صناعة هذه اللعبة ؟

سرقة الزمن، و صناعة زمن جديد بتاريخ وهمي .

كيف ؟!

بسرقة الوثائق القديمة و تدميرها، خصوصا لو تم سرقة اول وثيقة كتابية في الارض، او اخفاءها او تزويرها ..عندها يستطيع الشيطان القيام بصناعة عالم جديد للانسان و المجتمعات .

يستطيع الشيطان بعدها ...... صناعة تاريخ جديد للعالم و زمن جديد للعالم، صناعة عالم جديد .و صناعة قناعات خاطئة لدى المجتمعات و يستطيع ان يلعب باي فطرة موجودة لدى الناس، و يحولها الى اتفاق تم في لحظة زمنية  و  يستطيع جعل المجتمعات في فرقة و خلاف و تيهان، يستطيع صناعة مجتمعات عديدة و يكون هو خالقها و ربها، يستطيع صناعة قناعات خاطئة و يحاول جعلها فطرة داخل الناس .

يمكن ان يتم هذا بسهولة ........... مع صعود القوى السياسية و الامبراطوريات، فقدرة هذه القوى على رسم عالم جديد و تاريخ جديد و زمن جديد للعالم سهل جدا ......لانها ستصنع مجتمعات مبرمجة على قصتها ...... التي كتبت حسب مصالحها و تصورها و نظرتها و نظامها و زمنها،  حتى تتسيد دائما داخل هذه القصة الجديدة، و تستمر باستعباد المجتمعات لصالحها.

هذه العملية ....... يمكن للقوى القيام بها بسهولة خصوصا لو تمت في فترة زمنية كان غالبية الناس في العالم امية و مقتصر المعرفة و الكتابة و القراءة على فئة قليلة جدا .

هولاء هم بناة العالم الجديد اليوم، العالم الذي يعمل بشكل غير طبيعي و نتناقض و مليء بالحروب و الدمار لصالح الشيطان .

و من هنا تدرك .... لماذا الاديان تحاول ايجاد موقع لها في الزمن و التاريخ، لماذا لا يكون الدين مجرد فضاء عام لمعتقد بدون وجود قصة تاريخية و زمن ما تتحدث عن بداية الدين ؟

سؤال منطقي جدا،  قصة الدين ضرورية لربطها بسلطة علوية او روحية، تصبح هي النواة التي تحفظ الدين معناه في نفوس الناس و الدين بدون وجود رواية تاريخية له  يصبح مجرد فكرة غير مقنعة  .

لماذا لا يكون الدين و المعتقد مجرد فطرة من قديم الزمان، بدون احتياج لوجود قصة تاريخية ؟

هذا هو جوهر الموضوع، لان علاقة الزمن بالدين ضرورية كاصل للفطرة الاولى الطبيعية   البداية  و غيرها يصبح ليس من الفطرة الطبيعية .

اذن علاقة الاديان بالتاريخ و الزمن علاقة ضرورية، لربط الدين بالحقيقة الاولى (الفطرة الاولى) .

صحيح ان الدين و المعتقد خاص بجماعة من الناس ، لكن المشكلة ان التاريخ و الزمن ليس ملك خاص بجماعة ، بل هو شأن عام يخص الجميع، و تواجد تاريخ و زمن وهميين و فرضهما كحقيقة و علينا احترامها كاحترام المعتقد ، فان هذا سينفي تاريخ اخر و زمن اخر حقيقين ...بل ينفي الفطرة الاولى . 

و هذا يجعلك تدرك المعنى الحقيقي للايمان بكتاب الله ....... لان وظيفته الحفاظ على الناس من لعبة الشيطان  الايمان بالكتاب لمنفعة و صالح الانسان و ليس لمنفعة الله. و يجعلك ايضا  تفهم سبب خطاب القران المتواصل و الشديد حول كتاب الله ، و توعد الله في القران بعذاب شديد لمن يكفر به او لمن يحاول تحريفه او تزويره .

--------------------------

الان .. لماذا نتحدث في هذا الموضوع ؟

لان الكثير لا يريد مغادرة عالم الوهم الموجود في الكتب عند الحديث عن الاقليات الدينية و اللغوية و فهمها بشكل منطقي، و هذا السبب يخلق وعي مغلوط و خاطىء .

و نحن هنا لسنا في باحة معاداة لتاريخ او كراهية لجماعة ... بالعكس ... لكن لان الموضوع مرتبط بعدم جعل الناس تفهم اللعبة القائمة اليوم، لان وجود هذا التاريخ الوهمي و اقتناع الناس به، يجعل من لعبة الشيطان التي نفذت على يد الاعراب و ال سعود و جماعتهم و الغرب و اسرائيل تستمر. و لا خلاص لنا الا باستيعاب الناس للقصة .

بمعنى اخر

لا علاقة لنا بعقيدة او اقصاء دين و معتقد او نظرة سيئة تجاه دين او جماعة ..... لسنا مشغولين باحد. 

لكن هناك مشكلة ... فنحن منشغلين في قراءة التاريخ فقط ...... لان هناك علاقة ارتباط بين التاريخ و الدين ، فكل دين له قصة اصل تاريخية ، لذلك عند نقد تاريخ و تكذيبه،  يعتقد البعض باننا ننتقد دين و نحاول هدم دين و نفي معتنقيه.

المشكلة .. بسبب ارتباط تاريخ دين ما بتاريخ عام مشترك مع الجميع ، يجعلنا ندخل في تاريخ اديان و  عندما ننفي تاريخ دين فهو لاننا اصلاداخل تاريخ عام و مشترك فنحن لا نهتم بالمعتقدات و لا معنى لنقدها و لا توجد اي مشكلة مع ناس. المشكلة فقط عندما يكون هناك تاريخ دين ما و محاولة لتثبيت زمن وهمي كاذب من اجل اقصاء تاريخ اخر و نفي الاخر .

ما الحل ؟

المسامحة

على عيني و راسي كل دين و طائفة .... كلنا اخوه و لهم منا عظيم الاحترام و التقدير و المحبة .

لكن اعذرونا في التاريخ و الزمن ... لان الزمن ليس ملك احد ... بل ملك للجميع ........ و انت عندما تحاول تثبيت تاريخ وهمي موجود لديك،  فانت تصنع زمن وهمي يجعلني خارج التاريخ و الزمن .... اي تصنع لك تاريخ على حسابي ..لاجل اقصائي. و خصوصا عندما تريد تثبيت تاريخ صهيوني كاذب.

لاننا الان منشغلين ... بتخليص الناس من رواية وهمية يقوم عليها ال سعود و اسرائيل و الغرب المجرم . و خروج الناس من هذه الرواية اهم عمل يمكن القيام به لسقوط مشروع الشيطان.

الحقيقة بالنسبة لدي  لا مشكلة لو ادعيت تاريخ، لكن المشكلة انك تزيف وعي جمعي و لا تعرف مدى صحته، خصوصا و نحن نخوض معركة مع مشروع صهيوني يستند على كل هذا الوهم .

الان دعونا نفكر بشكل واقعي

والد جدي ولد قبل 200 سنة ... تزوج امراة واحدة و ناتج ذريتة اليوم من الرجال و مازالوا عايشين حتى الان هو  100 فرد، و عدد الذكور المقبلين على زواج هو 50 شخص .

بحسبة صغيرة

دعونا نجعل المقياس 80 شخص بعد 200 عام

الان

لو حسبنا قبل 200 سنة و اخذنا 50 الف واحد، و هو تعداد ( منطقة صغيرة )

ثم قمنا بعملية حسبة لعددهم بعد 200 سنة .. سيكون تعدادهم هو = 50 الف * 80  =  اربعة مليون تقريبا

سيكون نصف العدد هو القادر على استمرار الذرية و النصف الاخر سيتوفى .

و سنحسب تعدادهم ل 200 سنة اخرى

سيكون تعدادهم هو = 2 مليون * 30 =

60 مليون

سنحذف نصف العدد  ، على احتمال وقوع مجاعات و امراض و موت العديد منهم بشكل غير متوقع .

سيكون الرقم هو = 30 مليون شخص

سنحذف من الرقم ثلث العدد ... على احتمال وجود خطا في الاحصاء

سيكون تعدادهم هو 20 مليون شخص من الذكور فقط خلاف النساء ، و مع النساء سيكون الرقم اكبر جدا . ربما يصل 30 مليون  .

سنخصم 10 مليون خطأ .

20 مليون الصافي

سنخصم 15 مليون ... و سنقول بانه ناتج عن اخطاء في الاحصاء و فوارق في تقاليد الزواج و كوارث طبيعية و اشياء اخرى لم ننتبه لها .

سيكون الرقم 5 مليون تقريبا . 

اذن خلال 400 عام فقط ... المفروض بان 50 الف شخص سيكون تعدادهم هو 5 مليون شخص . و هذا على افتراض ان الرقم الاول الذي بدانا منه هو 50 الف نسمة .
و لو حسبنا مدة الزمن المكون ل 50 الف نسمة، سيكون ناتج عن تكاثر مجموع قرية مكونة من 2000 شخص خلال مدة 400 عام اخرى . اذن خلال 800 عام سيكون تعداد 2000 شخص هو 5 مليون نسمة تقريبا .

الان  ..... هذه الاحصائية 5 مليون لا تجدها اليوم على الواقع اطلاقا .. لدى اي طائفة دينية او اقلية لغوية في المنطقة .. اعدادهم قليلة جدا جدا .

الان على حسب الزمن المكتوب في الكتب ، و التقاويم الوهمية داخله ، فالسريان عمرهم 2500 سنة ، و الزرادشتين عمرهم 3500 سنة، و اليهود 5000 سنة ، و الاقباط عمرهم 5000 سنة ، و البربر عمرهم 2000 سنة ، و الصابئة عمرهم الاقدم على حسب كلام واحد صديق عراقي .

الان لو عاش 2000 شخص .... قبل 3000 سنة او 2000 سنة لكانت ارقامهم اليوم تغطي مساحات جغرافية كبيرة و اعدادهم تفوق عشرين مليون شخص.

لكن

الزرادشتين = 150 الف
اليهود =  7 مليون ( و اقل لان اسرائيل تبالغ بالارقام)
الصابئة = 50 الف ( و مؤكد بان الرقم اقل )
السريان = عشرات الالاف
الاقباط = هناك تكتم حول عددهم( و مؤكد و بشكل يقين بانهم رقم قليل )

البربر = رقم يقارب عدد اليهود .

هذا من كتاب الواقع و ليس من كتب الوهم، لكن هذا الواقع الطبيعي و السليم يحاولون تدميره بتفسيرات وهمية حتى لا يجعلوا الناس تفهم القصة و تفهم واقع اليوم ، لا يريدون ان يفهموا لعبة اليوم الذي تنفذ من قبل المشروع الصهيوني .

فدائما تفسيراتهم بان الاسلام  وراء نقص اعداد اتباع الاديان الاخرى و تعريب السكان ، و هذه الخدعة دائما تنطلي على الحمقى و السذج عند فهم التاريخ و الواقع ، و هذه الخدعة المستخرجة من كتب الوهم هي السبب الاول الذي جعل العقل عاجز دائما عن تفسير الزمن و التاريخ، بالرغم من ان الواقع يقدم اجابات قاطعة ... لكن تلك الخدعة دائما هي الجواب السحري الاسطوري الذي يفسر هذا الواقع الغير منطقي ابدا.

اذن ...فمن اين جاء كل هذا التاريخ الموجود في الكتب ؟! .... و من اين جاء هذا الزمن و العمر و التقاويم القديمة التي يستند عليه الجميع في قراءة الواقع ؟!

انه الوهم ......... و نحن اليوم داخل هذه اللعبة الوهمية .... و ما يجري الان في المنطقة مرتبط بهذه اللعبة التي تمت قبل فترة حديثة جدا.

الان ... لو طرحت السؤال المنطقي :

اين هو ارشيف كل هذه الطوائف و الاقليات خلال 1500 سنة ؟!

لا يوجد .. لكن هناك ملاحظة هامة جدا

ستجد بان كل هذه الطوائف و الاقليات لديهم ارشيف ضخم و كبير للزمن قبل 1500 سنة، اما خلال رواية الاسلام فلا وجود لارشيف لهم ؟

على الاقل بانه من المفروض وجود  ارشيف لدى السريان او الاقباط و الصابئة و الزرادشتين و اليهود  ليطابق الواحد بين التاريخ الموجود عند المسلم و تاريخهم ، كل تاريخهم و بكميات كبيرة و ضخمة  تتحدث عن عالم وهمي موجود قبل الاسلام .

و الان معاكم موضه جديدة في صفحات التاريخ و تتحدث عن الميثولوجيا الامازيغية ..... كيف يفكرون ؟! ... لا اعرف حقيقة .

فمن اين يستخرج هولاء الكتاب هذه الميثولوجيا الوهمية و التاريخ ، و الجماعة لا يوجد لديها اي ارشيف قديم ابدا، و لا يوجد لديهم اي كتابات قديمة ابدا، لا ورقية و لا على الاحجار ..... بل كتابتهم بنفس كتابة العرب و لم يكتبوا اي كتاب بلغتهم بل باللغة العربية . و لا يوجد لديهم دين مختلف  نفس دين البقية .فمن اين جاء هذا التاريخ ؟

الوهم .. الذي يستخف بالعقول.

جل الطوائف الدينية و المذاهب الدينيةصنعت، بعد مشروع اخفاء كتاب الله، لصناعة مجتمعات تدور في فلكها، و كثير من الجماعات اللغوية وجدت نتيجة عمليات توطين لهم قبل مدة حديثة .

هذه الحقيقة

{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب}

اخيرا

أنا تحدثت في الموضوع ، لاجل نقاط مهمة :

نحن لسنا منشغلين باحد او نحمل حقد على احد . لكن حتى يدرك سكان المنطقة بان القصة ليست قديمة ، القصة حديثة عمرها بعمر ظهور ال سعود في المنطقة ... و باننا داخل مشروع من مشاريع العالم الجديد الذي انطلق من اوروبا . اللعبة كلها كانت مشروع ضمن خطة نابليون و الغرب و التي توجهت في البداية لمصر، و تم تصميم مشروع و صناعة ذاكرة جديدة للمنطقة بعدها. و اصحاب الكهف و الرقيم سيفضحون اللعبة كاملة ، و سيكشفون لنا و لكم الزمن الحقيقي و الطبيعي الذي عاشت عليه المنطقة قبل احداث هذه الفوضى، و قبل القصة الوهمية التي كتبت للمسلم . و حتى يخرج المسلمين من قصة مكة التي فرقت بينهم، لانها قصة غير حقيقية، و هناك قصة مختلفة بدات من مصر .
{فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ¤ ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا}

حتى يفهم الجميع واقع اليوم، و الذي يستطيع استيعابه اكثر من داخل القران .

اما النقطة الاخيرة .. فلدينا مشكلة كبيرة ،لدينا جبهة شرسة موجودة في مصر، و هي نتاج عمل و شغل متواصل على مدى عقود عديدة ، و قد خلقت عالم وهمي في عقل كثير من النخب ، و هولاء يجب ان يدركوا بان ماهو في معابد مصر نصوص دينية مقدسة، قد تعرضت لتزوير و هم الان داخل سحر اسود كبير و عالم وهمي لا حقيقة له.

و مصر و المنطقة تحت اذى كبير بسبب هذه الحقيقة المختفية
{لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}

و اقولها لهذه النخب ......  و الله لن تعود مصر لوضعها الطبيعي و السليم و الحقيقي و فطرتها الطبيعية و لدورها و تفتح لها ابواب الخير من السماء و الارض الا بعودة كتاب الله الموجود في مصر الى حقيقته الاولى الطبيعية .

و لن تعود المنطقة لوضعها الطبيعي الا بعودة الحقيقة ... و سيغادر الشيطان من عالمنا .

{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}

هذا بلاغ للناس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق