الأحد، 7 يوليو 2019

القران الكريم - ان الدين عند الله الإسلام


ما معنى ان الدين عند الله الاسلام ؟!

في البداية ........ دعوني انقل لكم قليل من التراث ، و تفسيراتها حول معنى نصوص القران التي ترد فيها لفظة الاسلام و المسلم ، و التي صنعت عقل المسلم ، و سننقل ايضا بعض من تفسيرات المتنورين الحديثين . 
-----------------------

من كتاب الطبري و لا يحتلف عن بقية كتب التراث .

قوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} ومعنى الدين في هذا الموضع: الطاعة والذلة.

من قول الشاعر: ويوم الحزن إذ حشدت معد وكان الناس إلا نحن دينا، و يعني بذلك: مطيعين على وجه الذل؛ ومنه قول القطامي: كانت نوار تدينك الأديانا يعني تذلك.

كذلك الإسلام، وهو الانقياد بالتذلل والخشوع والفعل منه أسلم، بمعنى: دخل في السلم، كما يقال أقحط القوم: إذا دخلوا في القحط، وأربعوا: إذا دخلوا في الربيع، فكذلك أسلموا: إذا دخلوا في السلم، وهو الانقياد بالخضوع وترك الممانعة.

فإذا كان ذلك كذلك، فتأويل قوله: {إن الدين عند الله الإسلام} إن الطاعة التي هي الطاعة عنده الطاعة له، وإقرار الألسن والقلوب له بالعبودية والذلة، وانقيادها له بالطاعة فيما أمر ونهى، وتذللها له بذلك من غير استكبار عليه ولا انحراف عنه دون إشراك غيره من خلقه معه في العبودية والألوهية.

القول في تاويل : {إن الدين عند الله الإسلام}
أي ما أنت عليه يا محمد من التوحيد للرب والتصديق للرسل..

القول في تأويل قوله تعالى: {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} يعني بذلك جل ثناؤه: وما اختلف الذين أوتوا الإنجيل، وهو الكتاب الذي ذكره الله في هذه الآية في أمر عيسى، وافترائهم على الله فيما قالوه فيه من الأقوال التي كثر بها اختلافهم بينهم وتشتت بها كلمتهم، وباين بها بعضهم بعضا، حتى استحل بها بعضهم دماء بعض

{إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} يعني: إلا من بعد ما علموا الحق فيما اختلفوا فيه من أمره وأيقنوا أنهم فيما يقولون فيه من عظيم الفرية مبطلون. فأخبر الله عباده أنهم أتوا ما أتوا من الباطل وقالوا ما قالوا من القول الذي هو كفر بالله على علم منهم بخطإ ما قالوه، وأنهم لم يقولوا ذلك جهلا منهم بخطئه، ولكنهم قالوه واختلفوا فيه الاختلاف الذي هم عليه، تعديا من بعضهم على بعض، وطلب الرياسات والملك والسلطان.

عن الربيع، عن ابن عمر: أنه كان يكثر تلاوة هذه الآية: {إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} يقول: بغيا على الدنيا، وطلب ملكها وسلطانها، من قبلها والله أتينا! ما كان علينا من يكون، بعد أن يأخذ فينا كتاب الله ومسنة نبيه، ولكنا أتينا من قبلها.

حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، قال: إن موسى لما حضره الموت دعا سبعين حبرا من أحبار بني إسرائيل، فاستودعهم التوراة، وجعلهم أمناء عليه، كل حبر جزءا منه، واستخلف موسى يوشع بن نون. فلما مضى القرن الأول، ومضى الثاني، ومضى الثالث، وقعت الفرقة بينهم، وهم الذين أوتوا العلم من أبناء أولئك السبعين، حتى أهرقوا بينهم الدماء، ووقع الشر والاختلاف، وكان ذلك كله من قبل الذين أتوا العلم بغيا بينهم على الدنيا، طلبا لسلطانها وملكها وخزائنها وزخرفها، فسلط الله عليهم جبابرتهم، فقال الله {إن الدين عند الله الإسلام} إلى قوله: {والله بصير بالعباد}.
فقول الربيع بن أنس هذا يدل على أنه كان عنده أنه معني بقوله: {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب} اليهود من بني إسرائيل دون النصارى منهم ومن غيرهم. وكان غيره يوجه ذلك إلى أن المعني به النصارى الذين أوتوا الإنجيل.


اما معنى قوله تعالي:  {فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن} يعني بذلك جل ثناؤه: فإن حاجك يا محمد النفر من نصارى أهل نجران في أمر عيسى صلوات الله عليه، فخاصموك فيه بالباطل، فقل: انقدت لله وحده بلساني وقلبي وجميع جوارحي، وإنما خص جل ذكره بأمره بأن يقول: أسلمت وجهي لله، لأن الوجه أكرم جوارح ابن آدم عليه، وفيه بهاؤه وتعظيمه فإذا خضع وجهه لشيء، فقد خضع له الذي هو دونه في الكرامة عليه من جوارح بدنه.

وأما قوله: {ومن اتبعني} فإنه يعني: وأسلم من اتبعني أيضا وجهه لله معي، ومن معطوف بها على التاء في "أسلمت " .

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: {فإن حاجوك} أي بما يأتونك به من الباطل من قولهم: خلقنا، وفعلنا، وجعلنا، وأمرنا، فإنما هي شبه باطلة قد عرفوا ما فيها من الحق، فقل: أسلمت وجهي لله ومن اتبعني..القول في تأويل قوله تعالى: {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا} يعني بذلك جل ثناؤه: وقل يا محمد للذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى، والأميين الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب أأسلمتم؟ يقول: قل لهم: هل أفردتم التوحيد، وأخلصتم العبادة والألوهة لرب العالمين دون سائر الأنداد والأشراك التي تشركونها معه في عبادتكم إياهم، وإقراركم بربوبيتهم،


¤¤¤¤¤¤¤¤

اما المتنورين ... فتقريبا تفسيراتهم لا تخرج من هذا الاطار العام.

من جانب ان الله هو العدل ، و عليه فالاسلام هو الاستسلام لله.

و من جانب اخر  ..... فالمتنورين يرون ان وضع المسلم متردي ، فكيف يكون دين الله متردي ، الا لان المسلمين لم يفهموا كلام الله و معنى الاسلام

¤¤¤¤¤¤¤¤

-----------------------
لا حول و لا قوة الا بالله

الان انظر معي لهذا التراث الذي يقدسه المسلم

▪  بالنسبة للنص ..... ( ان الدين عند الاسلام ) كتب التراث التي يقدسها المسلم ، عندما تحاول ان تفسر هذا النص {إن الدين عند الله الإسلام}، فجميعها لا تخرج من هذه المعاني

ف الدين لديها هو : الطاعة والذلة.

و يستدلون بكلام شعراء لتفسير معاني مفردات القران ، او باحاديث و قصص و مقولات لرجال صالحين ، لكنهم لا يستلدون بالقران. 

.

و اما معنى الاسلام : هو الانقياد بالتذلل والخشوع والفعل منه أسلم، بمعنى: دخل في السلم.

المعنى كيوت و يحببه المتنورين .

▪ و اما بقية النص الذي ياتي بعد هذا النص

{إن الدين عند الله الإسلام ¤ وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد

فجميع كتب التراث التي يقدسها المسلم جعلت المسلم في وضع متفرج على مدرجات المسرح و يشاهد اليهود و النصارى على خشبة المسرح و الله ينزل القران ليصف مشهد جرى لهم،  فالقران ليس كتاب المسلم و لا يخاطب المسلم .

فيفسر النص {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب}

بان إن موسى لما حضره الموت دعا سبعين حبرا من أحبار بني إسرائيل، فاستودعهم التوراة، وجعلهم أمناء عليه، كل حبر جزءا منه، واستخلف موسى يوشع بن نون. فلما مضى القرن الأول، ومضى الثاني، ومضى الثالث، وقعت الفرقة بينهم، وهم الذين أوتوا العلم من أبناء أولئك السبعين، حتى أهرقوا بينهم الدماء، ووقع الشر والاختلاف، وكان ذلك كله من قبل الذين أتوا العلم بغيا بينهم على الدنيا، طلبا لسلطانها وملكها وخزائنها وزخرفها، فسلط الله عليهم جبابرتهم، فقال الله {إن الدين عند الله الإسلام} إلى قوله: {والله بصير بالعباد}.

و بعضهم يقول بان {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب} يقصد بهم ،  اليهود من بني إسرائيل دون النصارى منهم ومن غيرهم. وكان غيره يوجه ذلك إلى أن المعني به النصارى الذين أوتوا الإنجيل.

▪ {فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن}

الان الخطاب ... لم يعد يتحدث عن اليهود و الاحبار ايام موسى او النصارى ... و اصبح معنى هذا النص هو ... بانه خطاب لمحمد بعد ان حاجج نصارى نجران الرسول حول عيسى .

يعني بذلك جل ثناؤه: فإن حاجك يا محمد النفر من نصارى أهل نجران في أمر عيسى صلوات الله عليه، فخاصموك فيه بالباطل، فقل: انقدت لله وحده بلساني وقلبي وجميع جوارحي، وإنما خص جل ذكره بأمره بأن يقول: أسلمت وجهي لله، لأن الوجه أكرم جوارح ابن آدم عليه، وفيه بهاؤه وتعظيمه فإذا خضع وجهه لشيء، فقد خضع له الذي هو دونه في الكرامة عليه من جوارح بدنه.

هل قال القران بانهم حاجوا النبي حول عيسى ؟

القران يقول لمحمد : فان حاجوك ؟!

حاجوك في ماذا ؟! .. هل في عيسى ... لا

اذن في ماذا حاجوه ؟!

حاجوك ... طلبوا منك حجة ... لكن حجة في ماذا ؟!

واضحة جدا ... في ان الدين عند الله الاسلام .

▪ وأما قوله: {ومن اتبعني}

فإنه يعني: وأسلم من اتبعني أيضا وجهه لله معي، ومن معطوف بها على التاء في "أسلمت " .

▪ الان  انظر للدهاء و المكر ... في  تاويل {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا}

قل يا محمد للذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى، والأميين الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب أأسلمتم؟ يقول: قل لهم: هل أفردتم التوحيد، وأخلصتم العبادة والألوهة لرب العالمين دون سائر الأنداد والأشراك التي تشركونها معه في عبادتكم إياهم، وإقراركم بربوبيتهم.

يعني الله يخاطب محمد ... بان يقول لليهود و النصارى و الاميين الذين ليس لديهم كتاب ...  هل افردتم بالتوحيد ؟!.

هل ذكر القران يهود و نصارى ؟!

عندما يقول القران ... الذين اوتوا الكتاب .... فهل يقصد جماعة لديهم كتاب الله ... ام جماعة حصلت على الكتاب ؟!

جماعة حصلت على الكتاب .

اما الاميين .. فمعظم كتب التراث تفسر الاميين ... بانهم الاقوام التي ليس لها كتاب ... بل حريصة على القول بانهم العرب لانهم لم يكونوا اهل كتاب ... همج و عباد اصنام ... و حريصة على ذكر العرب كقومية لغوية ... اما اليهود و النصارى فقومية دينية .

هل اسلمتم ... تفسر هل افردتم بالتوحيد و الربوبية .

------------------------------------

ما معنى ان الدين عند الله الاسلام ؟!

لا حول و لا قوة الا بالله

هذا النص موجود في نصوص مقدسة يؤمن بها مجموعة من  الناس، و هولاء الناس ......... اسم دينهم هو الاسلام ... فهل الموضوع صعب لفهم هذا النص ....و هل يحتاج الى مجلدات و تنويرين لشرح هذا النص الواضح البسيط ؟!

ما هذا الانفصام الحاد الموجود في وعي المسلم، و  الذي صنعته كتب التراث و كتب التاريخ و التنويرين؟!


القران يخاطبك بشكل واضح جدا  ..... لم يكن هناك دين يؤمن بالله الا الاسلام، و الله لا يوجد عنده دين الا الاسلام .

اذا قال لك التاريخ او قال لك احدهم ، ان الله عمل ديانة يهودية ، ثم عمل ديانة مسيحية ، ثم عمل ديانة الاسلام ... فالله يقول لك لا تصدق : ان الدين عند الله الاسلام .

اذا قال لك ... تفسير او تاريخ ، بان الاسلام جاء بعد اليهودية و المسيحية ... فالله يقول لهم :  كاذبون ، ان الدين عند الله الاسلام .

كيف تحل هذا المعنى الواضح لهذه الحقيقة مع الواقع المتناقض ؟

ماذا اعمل لك لو شاهدت واقع مختلف و يناقض هذا النص الصريح و الواضح ....... هل  استبدل حقيقة يقينية، بواقع مزور و هدفه الاساسي هو اخفاء هذه الحقيقة و السطو على الزمن و التاريخ و الارض .

واقع صنعه شيطان ... و الحقيقة كانت مختلفة .

  هذه الحقيقة تجعلك ... تدرك المكر جيدا ... و تدرك الكيد .. و تعرف ماهو هدفهم،  و كيف و الى اين يخططون .... ستجعلك ترى العالم بوضوح و تعرف من اين و كيف بدات اللعبة.

لا ادعوك لشيء ......... لكن هذه الحقيقة تجعلك  تعرف انك داخل لعبة شيطانية، غرضها الاساسي سرقتك و سرقة فطرتك و سرقة ارضك و تاريخك و زمنك .

القران ..... يوضح لك حقيقة فقط كانت منذ الازل .. بان الاسلام هو دين الله منذ الازل .
القران .... يحدثك عن زمنك و اصلك و تاريخك ... حتى لا يضحك عليك احد .

القران ... يخاطبك حول حقيقة يقينية ... ان كل ديانه تنسب نفسها لله و لكتاب الله ... مصطنعه ... مشروع سياسي ... الدين واحد مثلما الرب واحد و الكتاب واحد مثلما قران الكتاب واحد.

اريدك ان  تتامل معي .. هذا المشهد :
هناك مسلم و عنده نصوص مقدسة ، و فيها نص على لسان شخص يقول : انا مسلم .... لكن هذا المسلم  يعتقد بان هذا الشخص ... يهودي  ؟!

لا حول و لا قوة الا بالله ... هذا ليس طبيعي ... اي مشروع ضخم تم على المسلم . و جعله يعاني من انفصام بالشخصية، و يجعله منفصل عن نصه المقدس .... عمل ممنهج .. مشروع ضخم .

-

■ الان ... اقرا معي
{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد (20) إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم (21) أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين (22)}

الموضوع لا يحتاج الى فهلوه ... بسيطة ... هناك ديانة اسمها الاسلام ... و لديها نص يقول : ان الدين عند الله الاسلام .

الاسلام هنا ... هو دين الاسلام ... الدين الذي معاه هذا النص .

لكن

ما علاقة الكتاب بالاسلام ؟

هذه الايات تشرح لك القصة التي حدثت

كان الاسلام هو دين الناس، لم يكن هناك دين الا الاسلام ، لكن هناك قوة ما  تحصلت على كتاب الله كتاب المسلمين، و كفروا به و بالحقيقة داخله ... فصنعوا ديانات مختلفة عن الاسلام بغيا بينهم .

فإن حاجوك حول هذه الحقيقة ،  فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ...  وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ... هل أسلمتم فإن أسلموا .... فقد اهتدوا .... وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد.

{فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين}

{ إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم (21) أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين }

هذه الايات تفسر لك ارتباط الاسلام ... بالذين اوتوا الكتاب . لان المسلمين عاشوا عمر طويل معاهم كتاب الله و فيه كل ذكرهم، و مدون فيه اسم دينهم و كل ذكرهم ... حتى تحصلت عليه قوة ... و كفرت بايات كتاب الله ... و اخفته .... و اخترعت ديانات لتكون هي ربتها .

■ الان اقرا معي هذه النصوص و ارتباط هذه الحقيقة بالكتاب المدون فيه ذاكرة المسلم  منذ القدم

{ ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم (128) ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم}



■ انظر ....  اصرار التراث و التنويرين على اختلاق معاني  للاسلام و المسلم و اسلم ... لكن عندما تصادفهم مفردة يهود و نصارى في نفس الاية التي ترد فيها كلمة مسلم .... ... فانه يفسرها يهود و مسيحين .

{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}

يهودي و نصراني و مسلم

التراث يقول لك ... انه عبراني و  يهودي ... لكنه اسلم وجه لله و ليس مثل هولاء اليهود .

النص واضح ... ثلاث ديانات ... يهودية نصرانية اسلام .. ابراهيم كان بدين الاسلام ... اليهودية و النصرانية بدعة جديدة ... حاولت السطو على هذه الحقيقة .


■ الان اقرا النص كامل ... و ستفهم الان كل القصة

{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم (127) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم (128) ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم (129) ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (130) إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (131) ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (132) أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون (133) تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون (134) وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135) قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136) فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم (137) صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون (138) قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون (139) أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون (140) تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون (141)}

يا ايها المسلم ... النص واضح ..........  اي كتاب من تراث الطابعة العثمانية يقول لك بان محمد هو من جاء بالاسلام ... فهو يكذب عليك و يخدعك.

لانك مسلم و اجدادك مسلمون من عهد ابراهيم .... ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه .

يعني ان  ابراهيم كان مسلم مثلك تماما يا ايها المسلم بدين الاسلام  ، القران يريد ان يكشف لك الخدعة و اللعبة التي صمموها عليك .


■ الان اقرا

{ أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون (83) قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (84) ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85) كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين}

ما هو دين الله ؟ .. الاسلام ... لان ( ان الدين عند الاسلام )

ما معنى مسلمون ؟ ... واضحة جدا ... المسلم الذي ينتمي للاسلام دين الله ... لانه مسلم لله . 

( و من يبتغي غير الاسلام دينا )

هنا تتحدث لك الاية بان هناك من يريد اختلاق دين و ينسب لله و لابراهيم ... فلن يقبل منه ... لانها الحقيقة .

■ الان اقرا النص كامل .. ستدرك سبب ذكر الاسلام مع  الكتاب في نصوص القران

{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (78) ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون (79) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون (80) وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين (81) فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون (82) أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون (83) قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (84) ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85) كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين}

■ الان اقرا هذا النص ... و لاحظ ارتباط صناعة اديان اخرى بالكتاب

{ ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70) يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون (71) وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73)}

ودت طائفة من اهل الكتاب ان يضلوكم عن هذه الحقيقة ، في كون الاسلام هو دين الله و لم ينزل دين الا الاسلام فقط .

بدليل انهم قد لبسوا الحق بالباطل ..... و قد  صنعوا دين مشابهة لدينكم ، و قالوا لا تامنوا الا من اتبع دينهم ....و قد اصبح معاهم كتاب تحسبوه من عند الله و من الكتاب ... و كله مكر محيط بكم .. تم في زمن ما ...... مكر لتزول منه الجبال .


■ الان اقرا هذه النصوص

{قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون (64) يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون (65) ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (66) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (68) ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70) يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون (71) وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73)}

{قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (161) قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين (163)}

{وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ¤ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ¤  الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون }

و هم يتلون كتاب المسلمين ... الكتاب الذي يحوي ذاكرة المسلمين منذ عهد ابراهيم ... الذاكرة القديمة .


■ لماذا كل هذا المكر و الدهاء الذي لتزول منه الجبال ؟!

هل يعقل ان كل هذا المكر ... لدرجة صناعة اديان من لا شيء و اختلاق تاريخ وهمي ؟!

هذه مشاريع اختراق امنية استراتيجية،  يتم عملها من قبل قوى شيطانية من اجل السيطرة و احتلال الشعوب فكريا و نفسيا و تاريخيا و دينيا ... قبل احتلال ارضها و طرد سكانها منها .

لقد صنعوا اديان و  كتبوا لها رواية تاريخية وهمية و جعلوا المسلم يؤمن بهذه الرواية و يعتقد بانها اديان سبقت ديانة الاسلام .. ليحتلوا مخيلة المسلم ...... و يحتلوا زمن و تاريخ المسلم ... و يحتلوا فطرة المسلم ...... ...و يكتبوا تاريخ خاص بهم في ارض المسلم ... بانه كان لهم تاريخ في ارض المسلمين، و بانهم اصحاب حق و تاريخ و زمن و ارض ... كل هذا لاحتلال ارض المسلم و طرده من الارض .

مشروع واضح جدا .

فعندما يدعي كيان بان لديه تاريخ في ارضك على اساس ان الله قد نزل قبل دينك دين اخر و بتاريخ مختلف ، ثم يجتهد على جعلك تؤمن بذلك و بالتاريخ المصاحب لها بانه من عند الله .. فهو مشروع لاحتلال ارضك .... على مدى طويل . 

و عندكم فلسطين ... من مخرجات  هذا المشروع الاستراتيجي  ، و مثال على صحة ما نقوله .

{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (8) إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون }

■ اخيرا

الاله واحد ( الله مش يهوه )، و الدين واحد ( الاسلام) ، و الكتاب واحد ( بخطوط التوراة و الانجيل) ، و قران الكتاب واحد ( بلسان عربي )، منذ بدء الخلق .


هذه هي المعادلة التي اجرمت قوة شيطانية، لمسحها من عقل المسلم، ثم اجتهدت لمنع اي انسان من الوصول لها .

{لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم (256) الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق